هل التهاب الكبد خطير

هل التهاب الكبد خطير؟ وما أعراضه وأسبابه؟ حيث يعد من أنواع العدوى الخطيرة التي تصيب الكبد، وقد تتحول إلى مرض مزمن، وببعض الحالات تتطور العدوى وتتسبب في الإصابة بفشل في وظائف الكبد وانطلاقا من أهمية تناول الأسباب والأعراض بالنسبة لتلك العدوى، قررنا من خلال موقع جربها عرض كافة المعلومات عنها.

هل التهاب الكبد خطير

إن الالتهاب الكبدي من الأمراض التي قد تصيب البالغين أو الأطفال وهي في الأصل عدوى فيروسية، وهناك العديد من أنواع التهاب الكبد سنتناولها، لكن بالنسبة للرد على السؤال المطروح هل التهاب الكبد خطير؟ فلا يمكن الرد عليه بشكل قاطع لأن مدى خطورته تتوقف على عوامل عدة مثل نوع الالتهاب ووقت اكتشافه على كان في مرحلة مبكرة أو متأخرة، لكن بشكل عام يمكن السيطرة على المرض باتباع بعض العادات الصحية مثل:

  • تناول الأغذية الصحية الغنية بالفيتامينات والمعادن الهامة بالجسم.
  • الحفاظ على الوزن وممارسة الرياضة حتى إن كانت بشكل خفيف.
  • عدم تناول المشروبات الكحولية.
  • الامتناع عن التدخين.
  • تناول العلاج الطبي الذي وصف الطبيب بصورة منتظمة.

أنواع الالتهاب الكبدي

عند تناولنا لموضوع هل التهاب الكبد خطير علينا أن نوضح أنواع الإصابة بالتهاب الكبد، فهو عبارة عن خمسة أنواع يختلف كل منها عن الآخر حسب العدوى الفيروسية التي انتقلت للمريض، وتلك الأنواع نوضحها فيما يلي:

1- التهاب الكبد الوبائي A

ينتج هذا النوع نتيجة تناول طعام غير نظيف والتي يسميها الأطباء “HAV”، وهو من أحد أنواع العدوى التي قد تصيب المريض لأن مدة الإصابة بالمرض تكون قصيرة، ولا يسبب أي نوع من أنواع الخطورة على حياة المريض.

اقرأ أيضًا: علاج التهاب الكبد بي بالثوم

2- التهاب الكبد الوبائي B

تنتج الأصلية بفيروس HAV نتيجة لانتقال عدوى فيروسية من خلال الدم كاستخدام حقنة ملوثة أو من خلال السائل المنوي أثناء العلاقة الجنسية أو تبادل الحقن أثناء تعاطي المخدرات وتستمر الإصابة بهذه العدوى لفترة أطول من النوع A.

3- التهاب الكبد الوبائي C

ينتقل هذا النوع من خلال الدم ويكون أكثر الأنواع المزمنة التعايش المريض بهذا المرض لفترة طويلة، وهو من الأنواع النادرة الحدوث وقد تتزامن الإصابة به مع الإصابة بالنوع B وتنتقل العدوى به من خلال الدم.

4- التهاب الكبد الوبائي E

تنتقل العدوى الفيروسية من خلال شرب ماء ملوث؛ لذلك ينتشر في الأماكن التي لا تصلها شبكات المياه وهو من الحالات الغير خطيرة بشكل عام، ولكن الإصابة به أثناء فترة الحمل تسبب خطورة على المرأة الحامل، وهذا النوع يمكن الشفاء منه في فترة قصيرة مع الالتزام بتناول الأدوية.

يحب التنويه أن كل نوع من تلك الأنواع تكمن خطورته في تطور الحالة المرضية بسبب عدم الكشف المبكر، وعدم الالتزام بتناول العلاج في المواعيد المحددة.

أعراض الإصابة بعدوى التهاب الكبد

تختلف شدة الأعراض من حالة لأخرى، لكنها غالبًا ما تظهر في فترة ما بين شهر إلى أربع شهور بعد انتقال العدوى للمريض، وفي حالات نادرة قد تظهر الأعراض بعد أسبوعين من الإصابة أعراض التهاب الكبد ما يلي:

  • الشعور بألم شديد في البطن.
  • ملاحظة نزول بول داكن اللون.
  • ارتفاع درجة حرارة الجسم.
  • الشعور بألم في المفاصل.
  • عدم الرغبة في الطعام.
  • الشعور بالغثيان.
  • الإصابة بالقيء.
  • الشعور بالوهن والضعف.
  • الإصابة باليرقان.

مضاعفات التهاب الكبد

جديرٍا بالذكر بعد عرض الإجابة على سؤال هل التهاب الكبد خطير، أن نعرض مضاعفات التهاب الكبد، وغالبًا ما يكون النوعي ” B، C ” فهم الأكثر خطورة من باقي الأنواع ومن تلك المضاعفات:

  • تطور الحالة إلى أن يُصبح المرض مزمن.
  • الإصابة بتليف الكبد.
  • تعرض المريض لخطورة الإصابة بسرطان الكبد.
  • ارتفاع ضغط الدم البابي.
  • الإصابة بسرطان الخلايا الكبدية.
  • اعتلال الدماغ الكبدي.
  • اضطرابات النزيف.
  • تراكم السوائل في البطن.
  • الإصابة بالفشل الكلوي.
  • الوفاة.

اقرأ أيضًا: هل الكبد يسبب ألم في الظهر

كيفية تشخيص التهاب الكبد

من خلال عرضنا الإجابة على سؤال هل التهاب الكبد خطير، نتناول الطريقة التي يتم بها تشخيص التهاب الكبد حيث يتم ذلك من خلال:

1- الفحص البدني

يقوم الطبيب بالكشف على المريض من خلال الضغط برفق على المكان الذي يوجد فيه الكبد في منطقة البطن؛ ليتأكد إذا كان الكبد متضخم أم لا، كما تُشير لون البشرة والعينين إلى دلالات معينه للطبيب، كما يقوم بطرح بعض الأسئلة على المريض ليعرف التاريخ المرضي حتى تساعده على معرفة مدى خطورة الإصابة بالمرض.

2- اختبارات وظائف الكبد

يقوم المريض بعمل بعض الاختبارات التي تساعد على معرفة مدى كفاءة قيام الكبد بوظائفه، وعند وجود أي خلل فهي تُعد إشارة واضحة على وجود مشكلة.

3- فحوصات الدم

عند ظهور نتيجة الاختبارات التي قام بها الطبيب تُشير إلى خلل في وظائف الكبد، فيطلب الطبيب بعض فحوصات الدم التي تكشف له عن سبب الإصابة بالالتهاب، كما أنها تكشف عن وجود أجسام مضادة إذا كان المريض مصاب بالتهاب الكبد المناعي الذاتي.

4- الفحص بالموجات الفوق صوتية

تقوم الأشعة الفوق صوتية بتوضيح أعضاء البطن من الداخل، والتي تكشف عن بعض الأمور الهامة التي تساعد في التشخيص مثل:

  • السوائل الموجودة في البطن.
  • إذا كان هناك ورم في الكبد.
  • وجود تشوهات في المرارة.
  • توضيح إذا كان الكبد متضخم.

5- عمل خزعة الكبد

في بعض الحالات يقوم الطبيب بإجراء خزعة الكبد حيث يقوم الطبيب بأخذ عينة من أنسجة الكبد، عن طريق إدخال إبرة ذات مواصفات معينة في الجلد تساعده على سحب الخزعة، وتساعد تلك الطريقة على معرفة مدى تأثير الالتهاب على الكبد.

طرق انتشار الالتهاب الكبدي

يوجد طرق عديدة قد تتسبب في انتقال عدوى الالتهاب الكبدي من شخص لآخر، ونوضحها فيما يلي:

  • ممارسة الجنس، أحد الطرق التي يتم بها انتقال التهاب الكبد من نوع “B ” من شخص مريض إلى شخص سليم عن طريق السائل المنوي، أو اللعاب، أو الإفرازات المهبلية.
  • من خلال الإبر الملوثة، حيث يتم مشاركة الإبر خاصة للمتعاطين للمخدرات فيساعد على الإصابة بالتهاب الكبد الوبائي من النوع “B “.
  • التعرض لوخز إبرة ملوثة، وأكثر عرضة لذلك الممرضين، حيث يُمكن أن يتعرض لوخز إبرة مكان شخص مصاب.
  • من الأم الحامل للجنين، يُمكن أن يُصاب الجنين أثناء الولادة بفيروس التهاب الكبد من النوع “B “

اقرأ أيضًا: هل تضخم الكبد يسبب الوفاة

كيفية الوقاية من الإصابة بالتهاب الكبد

إكمالًا لموضوعنا الهام حول التهاب الكبد الوبائي وهل التهاب الكبد خطير نعرض هنا طرق الوقاية التي يمكن اتباعها وهي:

  • تجنب التواجد في الأماكن التي يشتد فيها تلوث الهواء، لأن ذلك يصيب الجسم بالسموم.
  • تجنب شراء الطعام من الخارج حيث لا يكون معلوم مدى نظافة الطعام المقدم وفي حالة الضرورة شراء الأطعمة المغلفة.
  • من الممكن اللجوء لتناول اللقاحات التي تقي من الإصابة بالعدوى.
  • عدم مشاركة الأدوات الشخصية مع شخص آخر مثل أطباق الطعام وأدوات الحلاقة، وما إلى ذلك.
  • في حالة تناول حقن للعلاج التأكد من نظافة الحقنة المستخدمة.

في حالة كان الشخص متواجد في مكان تنتشر فيه العدوى أو معروف عنه ذلك فيجب توخي الحذر وتجنب ما يلي:

  • عدم استخدام المياه من الصنبور، وشراء زجاجات المياه المعدنية.
  • عدم تناول الأطعمة المكشوفة التي تباع في المحلات التجارية.
  • تجنب تناول الخضراوات النيئة.
  • تناول اللقاح للوقاية.
  • عدم ممارسة العلاقة الحميمية بين الزوجين في حالة إصابة أحد الطرفين.

يجب التنويه أن أي نوع من المرض يصبح خطيرا بالإهمال، وعدم الالتزام بالعادات الصحية والعلاجات الطبية ومرض التهاب الكبد الوبائي من تلك الأمراض الذي يكون الكشف المبكر له أثر كبير في عدم تطور الحالة المرضية فتكون خطر على حياة المريض.

قد يعجبك أيضًا