هل التهاب العصب الخامس خطير

هل التهاب العصب الخامس خطير؟ وما أعراض الإصابة به؟ وما أسبابه؟ حيث إن العصب الخامس هو التهاب في أعصاب الوجه نتيجة الضغط عليه بسبب العديد من الأسباب، بينما الألم الناتج عن الالتهاب يُصبح في الكثير من الأحيان ألم غير مُحتمل ويظهر بشكل مُفاجئ، لذلك من خلال موقع جربها سنوضح كافة المعلومات عن التهاب العصب الخامس، من حيث خطورته وتشخيصه وطرق العلاج ايضًا.

هل التهاب العصب الخامس خطير

هل التهاب العصب الخامس خطير

التهاب العصب الخامس عبارة عن ألم شديد يشعر به المريض في منطقة الوجه، بينما تحدث نوبة الألم فجأة ولعدة ثوان في فترات متقطعة وتُشبه في ألمها كالتعرض لضربة كهربائية، حيث إن الألم يحدث بسبب ضغط الأوعية الدموية الموجودة في الرأس على العصب الخامس.

العصب الخامس هو المسئول عن نقل الإحساس من الوجه إلى الرأس، بينما هناك سبب أخر للإصابة به وهو الإصابة بالتصلب المتعدد في حالة وجود ورم في جذع الرأس فهذا يضغط على العصب الخامس مما يؤدي إلى التهابه.

لكن هل التهاب العصب الخامس خطير؟ التهاب العصب الخامس قابل للعلاج لذا لا يُمكن اعتباره خطير في حد ذاته ولا يهدد الحياة، حيث إن هناك الكثير من الأدوية والعلاجات التي تُساعد على التقليل من الالتهاب ومن التشنجات التي تُصاحب التهاب العصب الخامس.

خطورة التهاب العصب الخامس تكمن في القدرة على تشخيصه، حيث إن من المُمكن أن يكون التهاب العصب الخامس مؤشر للإصابة بمرض آخر مثل ورم في الدماغ يضغط على العصب الخامس لذلك يصعب تشخيصه، ويُمكن تشخيص المرض من خلال الفحص التصويري مثل الرنين المغناطيسي.

بعد معرفتنا أن التهاب العصب الخامس ليس خطيرًا حيث إن يُمكن العلاج منه، ولكن الصعوبة تكمُن في تحمل الألم الناتج عنه، وفي بعض الحالات يجب التدخل الجراحي من أجل إبعاد أي أوعية دموية أو أورام تضغط على العصب الخامس مما تؤدي إلى التهابه وفي بعض الحالات يتم ازالة جزء من العصب.

اقرأ أيضًا: أعراض التهاب العصب الخامس و معرفة الفئات الأكثر عرضة

أعراض التهاب العصب الخامس

بعد معرفة الإجابة عن سؤال هل التهاب العصب الخامس خطير، يجب معرضة الأعراض التي تنتج على المريض المُصاب بالتهاب العصب الخامس، ومن تلك الأعراض ما يلي:

  • التهاب العصب الخامس يؤثر على نصف وجه المريض فقط.
  • يُمكن تشبيه الألم الذي يشعُر به المريض مثل الماس الكهربائي.
  • هُناك بعض المُحفزات التي تعمل على تحفيز الشعور بالألم مثل تنظيف الأسنان بالفرشاة، الهواء البارد، حلاقة الرجل للوجه، وضع منتجات التجميل على الوجه، غسل الوجه.
  • تكرار حدوث الألم على فترات مُختلفة.
  • ينتاب المريض عدة نوبات من الألم تستمر لمدة ثوان أو دقائق، بينما يفصل بين كل نوبة والأخرى عدة دقائق أو ساعات.
  • الشعور بالصداع الشديد مع عدم القدرة على تحريك الرأس.
  • يشتد الألم على المريض في حالة استخدام فرشاة الأسنان أو أثناء تعرض الوجه للهواء.
  • شعور المريض بالتعب والإجهاد وعدم قُدرته على القيام بالمهام اليومية.

أسباب التهاب العصب الخامس

بعد معرفة هل التهاب العصب الخامس خطير، لابد من معرفة الأسباب التي تؤدي للإصابة به، حيث إن حتى هذا الوقت لا توجد أسباب مُحددة للإصابة بالتهاب العصب الخامس بينما توجد عدة أسباب يُمكن أن تُساعد على حدوث المرض، ومنها ما يلي:

  • يُمكن أن يحدث التهاب في العصب الخامس بسبب الإصابة بمرض أخر مثل ورم أو جلطة في المخ.
  • الإصابة بمرض الهربس النطاقي وهو عبارة عن عدوى فيروسية تُصيب الجلد.
  • الاستعداد الوراثي بسبب إصابة أحد أفراد العائلة بالتهاب العصب الخامس من قبل.
  • بسبب ضغط أحد الأوردة الدموية الدماغية على العصب الخامس في الوجه مما يؤدي إلى تهيُجه والتهابه.
  • التعرض لحادثة قوية أدت إلى الضغط القوي على الوجه.
  • يحدث التهاب العصب لمرضى التصلب اللويحي الذي يُصيب غمد الميالين، مما يتسبب في الضغط على العصب الخامس من خلال الشرايين المُتشابكة.

كيفية تشخيص التهاب العصب الخامس

بعد معرفتنا إجابة سؤال هل التهاب العصب الخامس خطير وما الأعراض الناتجة عنه، وما هي أسباب الإصابة به، يجب أن نعلم كيف يُمكن تشخيص هذا المرض فيما يلي:

1- فحص الطبيب للجسد

عند الذهاب للطبيب في أول الأمر يجب فحص موضع الألم ومعرفة بعض المعلومات مثل:

  • معرفة الطبيب لطبيعة الألم الذي يشعر به المريض.
  • يطلب الطبيب من المريض أن يوضح الألم في الوجه.
  • يحتاج الطبيب إلى معرفة بعض المعلومات، مثل هل تشعر بالألم عند تناول الطعام وتواجه مشكلة في المضغ، وهل يزداد الألم بعد استخدام فرشاة الأسنان.

اقرأ أيضًا: علاج العصب السابع بزيت الزيتون

2- فحص الطبيب للأعصاب

يبدأ الطبيب في الكشف على أعصاب الوجه من أجل معرفة موضع الألم الذي تشعر به، حيث إن موضع الألم يُساعد الطبيب على معرفة إذا كان الألم ناتج عن التهاب في العصب الخامس أم لا.

3- الفحص التصويري بالرنين المغناطيسي MRI

يعمل الطبيب على إجراء فحص الرأس باستخدام الرنين المغناطيسي من أجل الكشف عن وجود ورم أو إذا كان المريض مُصاب بالتصلب اللويحي مما أدى إلى الضغط على العصب الخامس، بينما يبدأ الطبيب في حقن مادة في الأوعية الدموية من أجل رؤية الشرايين والأوردة بشكل واضح.

كما أن في حالة عدم وجود نتائج من الفحص بالرنين المغناطيسي يتم تشخيص الحالة على أنها التهاب بالعصب الخامس، بينما عند رؤية سبب واضح أثناء فحص الرنين المغناطيسي يتم تشخيص المريض بالإصابة بالتهاب في العصب الخامس ويبدأ المُصاب بأخذ العلاج على ذلك الأساس.

كيفية علاج التهاب العصب الخامس

بعد معرفة هل التهاب العصب الخامس خطير وأسباب وأعراض الالتهاب وكيفية تشخيصه، جاء الوقت لمعرفة كيفية علاج التهاب العصب الخامس من خلال النقاط التالية:

1- العلاج بالتردد الحراري

هذا النوع من العلاج يتطلب أن يحدث داخل غرفة العمليات ومن خلال استخدام مخدر موضعي في منطقة الوجه، العلاج بالتردد الحراري هو عبارة عن علاج يحدث عن طريق إرسال ترددات حرارية من خلال إبرة يتم إدخالها إلى العصب الخامس وتأخذ وقت ثلث ساعة.

المريض يعود بعد ذلك إلى البيت ولكن يجب التزام الراحة، يُمكن مُلاحظة التحسن بعد أسبوعين من العملية، ومن الوارد شعور المريض ببعض الاضطرابات بين الألم والشعور بالتحسن وكل ذلك وارد حدوثه، لذلك يجب التزام البيت لمدة أسبوعين والبعد عن الضوضاء والهواء والضوء.

2- العلاج الطبيعي

يتم استخدام العلاج الطبيعي في علاج التهاب العصب الخامس عن طريق الوخز بالإبرة في الوجه أو التحفيز عن طريق الكهرباء، والعلاج عن طريق تدليك الوجه بطريقة مُعينة من أجل منع تقلص الوجه، ومن العلاجات الطبيعية الأخرى إتباع بعض التمارين الرياضية التي تعمل على تحسين الدورة الدموية في الدم.

اقرأ أيضًا: تجربتي مع العصب الحائر

3- العلاج بالأدوية

الطبيب يصف بعض الأدوية التي تُقلل من التهاب العصب الخامس وتعمل على راحة الأعصاب، كما أن المُسكنات التي تؤخذ عن طريق الفم لا تُعطي النتيجة المرجوة في حالات التهاب العصب الخامس، ومن الأدوية التي يقوم الطبيب بوصفها للمريض هي:

  • أدوية مضادات الاختلاج حيث يصف الطبيب هذا الدواء للسيطرة على الألم المُصاحب التهاب العصب الخامس، وفي حالة أن الدواء لا يُعطي النتيجة المرجوة يصف الطبيب نوع آخر أكثر فاعلية.
  • أدوية مُضادة للتشنجات يصف الطبيب هذا النوع من الأدوية من أجل إرخاء العضلات وراحتها وفي بعض الأحيان يصف هذا النوع من الدواء مع أدوية مضادات الاختلاج أو يصفه بمفرده.
  • حقن البوتوكس حيث إن في بعض الحالات يصفها الطبيب للحالات التي لم تحصل على النتيجة المرجوة من خلال تناول الأدوية السابقة، حيث إن البوتوكس يُقلل من الألم الناتج عن التهاب العصب الخامس.

4- التدخل الجراحي

في بعض الحالات يجب اللجوء للتدخل الجراحي، ومن طرق العلاج الجراحي ما يلي:

  • إدخال بالون عن طريق وضعه في مؤخرة الإبرة التي يتم إدخالها إلى العصب الخامس وتحديدًا في الفراغ الذي يوجد بين العصب ثلاثي التوائم والجمجمة، وعند نفخ البالون يتم إبعاد الضغط على الصعب.
  • في بعض الحالات يلجأ الطبيب إلى استئصال العصب ثلاثي التوائم من أجل التقليل من حدة الألم، ولكن يحدث ذلك الإجراء في الحالات التي لا تضغط الشرايين فيها على العصب.
  • يتم إدخال إبرة تحتوي على الغليسرين في السائل الذي يُحيط العصب مما يؤدي إلى بُعد الأجزاء التي تضغط على العصب مما يُقلل من الشعور بالألم الناتج عن الضغط.
  • جراحة إشعاعية في الرأس تتم عن طريق توجيه الطبيب الشعاع إلى جزء العصب الذي يُريد أن يتلفه من أجل التقليل من الشعور بالألم وفي بعض الحالات يتم إزالتها بالكامل.

تعريف أعصاب الوجه

رأس الإنسان يحتوي على أثني عشر زوجًا من الأعصاب الدماغية، ومن تلك الأعصاب يوجد نوع مميز عن الباقي وهو المسئول عن التحكم في الأحاسيس التي تظهر على الوجه والتي يشعر بها الإنسان وهو الأعصاب ثلاثية التوائم، ومن تلك الأعصاب ما يلي:

  • العصب الفكي العلوي The Maxillary Branch هذا النوع من العصب يتحكم في الجفون السفلية، ومنطقة الوجنتين، واللثة العُليا، والشفاه العُليا، والأنف.
  • العصب الفكي السفلي The Mandibular Branch هذا النوع من العصب يؤثر على اللثة السفلية، والفكين، والشفاه السفلية.
  • العصب العيني The Ophthalmic Branch هذا النوع من العصب يتحكم في العيون، ومنطقة الجبين، والجفون.

اقرأ أيضًا: تجربتي مع التهاب العصب الثامن

الوقاية من التهاب العصب الخامس

قد علمنا الإجابة عن سؤال هل الإصابة بالتهاب العصب الخامس خطير، يجب أن نهتم بالوقاية من الإصابة به، حيث إلا يُمكننا أن نجزم أن تلك الطرق ستعمل على منع الإصابة بالتهاب العصب الخامس، ولكن هناك بعض الطرق التي تُساعد على الوقاية من خطر الإصابة به مما يلي:

  • تجنب تناول الطعام ذات الحرارة المُرتفعة جدًا حتى لا يتم إصابة حاسة التذوق للحروق.
  • الابتعاد عن مُسببات الغضب والتوتر مما يؤثر بالسلب على نفسية الشخص وبالتالي يزيد من فرصة الإصابة بالتهاب العصب الخامس.
  • الاهتمام بممارسة التمارين الرياضية حيث إن لها دور كبير في إرخاء العضلات وتعزيز الدورة الدموية في الجسم.
  • في حالة وجود استعداد وراثي يجب على الشخص أن يذهب للطبيب من أجل أخذ الأدوية التي تعمل كوقاية من الإصابة بهذا المرض وضرورة الالتزام بذلك العلاج.
  • ضرورة العناية بنظافة الفم والأسنان من خلال تطهير الفم باستمرار وغسل الأسنان بصورة مستمرة لمنع نمو الجراثيم والفطريات في الفم.

لذلك عليك إذا شعرت بأى ألم في جهة وجود العصب الخامس لديك، عليك أن تتوجه مسرعًا إلى الطبيب، حتي لا تسوء حالتك وتشعر بالألم الشديد.

قد يعجبك أيضًا