علامات ذكاء الطفل بعمر ثلاث سنوات

ما هي علامات ذكاء الطفل بعمر ثلاث سنوات؟ وكيف يمكن تنميتها؟ فالأطفال مع بلوغه عمر الثلاث سنوات تتطور لديه المهارات الاجتماعية واللفظية ويمكنه دخول الحضانة وبداية مشوراه الدراسي في شكل بسيط، لكن تقلق الأمهات من قلة ذكاء وليدها ولا تتمكن من تحديد ذلك، لذا نعرض لهن علامات الأذكياء من عمر ثلاث سنوات عبر موقع جربها.

علامات ذكاء الطفل بعمر ثلاث سنوات

يبدأ عمر الثلاث سنوات معلنًا توديع الطفل لعامي المهد، وهنا تبدأ الكثير من المهارات الاجتماعية واللغوية بالظهور بشكل واضح عما سبق، لتبدأ بالتطور طوال حياته.

أحيانًا يبدر من بعض الأطفال تصرفات محددة تجعل الكبار يقولون بأنه سابق لعمره، مما يعني ذكاؤه الجيد وظهور بعض العلامات الدالة على ذلك بوضوح، لذا نعرض علامات ذكاء الطفل بعمر ثلاث سنوات في النقاط التالية:

  • السرعة بالحفظ، فهو يردد كل الكلمات التي يستمع إليها على الرغم من صعوبتها، كذلك القدرة على نطق الحروف الصعبة على من بعمره.
  • إمكانية الربط بين الأشياء، مثل: ارتداء الجوارب.
  • القدرة بتمييز الروائح، سواء كانت رائحة حريق أم طعام أم بنزين.
  • التقدم على أقرانه بكافة الأمور بطريقة ملحوظة، مثل: الربط بين المواقف، سرعة البديهة، التعرف إلى الأشخاص وعلاقتهم سويًا، حيث يمكنه معرفة أن ذلك الصبي تابع لهؤلاء الأبوين من التشابه بينهما أو علامة مميزة.
  • الحساسية لدرجة عالية، مع التأثر بكافة الكلمات والتعبيرات الظاهرة على أوجه الآخرين مقارنة بمن بعمره.
  • الاستمرار بالسؤال وترديد الإجابات السريعة، ولا يعني ذلك إلحاحه إنما الأفكار المتعددة بعقله.
  • التذوق الجيد للأطعمة وإمكانية التمييز بين الحلو والمالح والحار والبارد مقارنة ببقية الأطفال.
  • معرفة التوقيت.
  • الحس الفني العالي مع القدرة بتعلم العزف على إحدى الآلات الموسيقية البسيطة.
  • إمكانية فرز الألوان ومعرفتها وترتيبها على أساس الدرجات.
  • الخيال الواسع من الناحية الأدبية أو العلمية.
  • إمكانية قول جملة مفيدة وتوصيل رأيه للآخرين والتعبير عنه في شجاعة وصراحة.
  • إمكانية تأدية المهام البسيطة بالمنزل بمفرده أو مساعدة أمه بها، مثل: ترتيب الغرفة.
  • عدم نسيان المواقف والأشخاص الذين مروا عليه، وقد يكررها لأبويه.
  • تأدية العمليات الحسابية البسيطة، مع حفظ الحروف والأرقام.
  • تعلم السير والكلام مبكرًا.

اقرأ أيضًا: علامات ذكاء الطفل في الشهر السادس

العوامل المؤثرة على ذكاء الطفل

بينما نحن بصدد عرض علامات ذكاء الطفل بعمر ثلاث سنوات، نعرض بعض الأشياء التي قد يقوم بها الأبوين ولها التأثير على ذكاء الطفل، وذلك في الفقرات التالية:

1- العقاب الجسدي

إن العقاب يزيد من اندفاعية وعداء الطفل تجاه الآخرين، وبالتالي يكون نموهم أبطأ عن الآخرين بالمرحلة العمرية، كذلك يكونون بالإدراك الأقل من العادي، بالإضافة إلى الزيادة من العزلة.

2- البيئة المحيطة

الوراثة توفر للفرد جزء قليل من الجسم المادي، ثم تمنحه إمكانية تطوير ما لديه من قدرات ذات أصل في البيئة الملائمة للتدريب والنضج، فقد أثبتت بعض الدراسات أن الذكاء يتم اكتسابه بالوراثة في نسبة 68% أما البيئة فبنسبة 32%.

لذلك حياة الأطفال المختلفة تنتج معدلات الذكاء المختلفة، فالوراثة لا تتغير، ولكن البيئة المتضمنة الصحة الغذائية تحفز ما بداخل الطفل وتطوره.

3- أفلام الكرتون

جلوس الأطفال مطولًا أمام شاشات التلفاز لكي يشاهدوا أفلام الكرتون من شأنه الحد من الذكاء وتنمية القدرات الادراكية، وبالتالي يكون لها التأثير السلبي على إدراك الأطفال وتركيزهم، ويكونون غير مدركين لما يتلقونه.

لذلك يجب إبعاد الأطفال عنها والتقليل منها، واللعب معهم عوضًا عن ذلك في اللعاب المنمية للذكاء والقدرات الإدراكية والفكرية، أو قراءة القصص الموجود بالأفلام الكرتونية لكي يتخيل الطفل الأماكن والشخصيات بالقصة.

4- التغذية السيئة

كثيرًا من الأطفال بالوقت الحالي لا يتبعون النظام الغذائي الصحي، وبالتالي تأخر ذكائهم، لذلك على الوالدين عدم الانصياع لرغبات لأطفالهم ومنحهم النظام الغذائي الصحي في الأطعمة المفيدة، مثل: اللحوم الحمراء والبيضاء، الأسماك، البيض، الحليب، الأجبان.

فتلك الأطعمة تتضمن البروتين، الأمين الثلاثي، الأحماض الأمينية، الحديد، الزنك، وتساهم مباشرةً في نمو العقل وبالتالي الزيادة من مستويات الذكاء.

اقرأ أيضًا: كيفية رفع مستوى ذكاء الطفل

5- الظروف الاقتصادية والاجتماعية

المنزل له الدور الكبير الهام بمراحل النمو الأولى للأطفال، لذا يكون له التأثير على سلوك الفرد، خاصة مع مستوى الوالدين أو الوضع المادي لهم، كما يوجد البعض المتصفين بالتذمر الذهني الناتج عن الظروف المحيطة بهم.

6- ثقة الوالدين

إن الباحثون بمجال علم النفس قد ذهبوا بأن الأطفال الأذكياء هم من يملكون الأبوين الواثقين بهم الآمنين بقدراتهم العقلية ويشجعونهم دائمًا، وبالتالي زيادة معدلات ذكاء هؤلاء الأطفال مع الزيادة بدرجات الثقة بالنفس.

كيفية تنمية ذكاء طفل ثلاث سنوات

استكمالًا للحديث عن علامات ذكاء الطفل بعمر ثلاث سنوات، نتطرق إلى عرض الأنشطة التي تزيد من ذكاء ومهارات الأطفال بعمر الثلاث سنوات، وذلك في الفقرات التالية:

  1- صيد الألوان

يمكن عبر تلك اللعبة شرح الكثير من الألوان إلى الطفل، ومن بعدها يمكن شغله بالكثير من المهام في السوبر ماركت مثل أمره التقاط العبوات الحمراء، كذلك شرح إيجاد السيارات ذات اللون الأزرق خلال سيركما بالطريق وهكذا.

2- تعلم الحروف باللمس

عضلات الأصابع بذلك العمر تكون صغيرة بالقدرة على الكتابة، لذا يمكنه معرفة الحروف الأبجدية عبر مختلف الطرق المعتمدة على حاسة اللمس، وذلك في النقاط التالية:

  • إحضار لوحة ورسم الأحرف عليها، والطلب من الطفل إلصاق قطع القطن على الحرف.
  • تعليمه رسم الحرف بأصابعه بالرمل.
  • استخدام صينية تتضمن معجون علاجه وتعليمه كيفية رسم الحروف بأصابعه.

3- استخدام الأعداد

يستطيع الأطفال بذلك العمر حفظ الأرقام الصغيرة عبر الكارتون أو الأغاني، ولكن الأهم فهمه معانيها وقيمتها، وهنا يمكن العد بصوت مسموع أمامي، ومع الوقت سيعد معك الطفل، مثل: عد الألعاب أو الأشجار أو السيارات بالطريق.

4- الألوان المثلجة

يحتاج ذلك النشاط للتجهيزات السابقة، ويتم بها القيام بالتالي:

  • وضع المياه بقوالب الثلج، وعلى كل مكعب لون مختلف من ألوان الطعام.
  • تثبيت العود الخشبي بكل واحدة، ثم تركها للتجمد بالفريزر، وبالتالي الحصول على عدد من الألوان المجمدة.
  • فرش فرخ كبير من الورق، وترك الطفل يستمتع بتذويب المكعبات.

4- ألعاب البازل

توجد الكثير من تلك الألعاب الملائمة لعمر الثلاث سنوات، ولكن يجب أن تكون بالأجزاء القليلة العدد، حيث إنها تساهم في تنمية المهارات العقلية للطفل.

إن لم تكن متاحة فيمكن اللجوء إلى الصور الملونة في الألوان المبهجة، ثم تلصق على الورق المقوى، وبعد ذلك القص لعدة أجزاء وفرزها، والطلب من الطفل أن يعيد ترتيبها.

5- ترتيب الليجو

يمكن أن يقدم للطفل مجموعة من المكعبات أو قطع الليجو أو الأزرار ذات الألوان المختلفة، والطلب منه ترتيبها على أساس اللون، فذلك الأمر يساهم في تمييز مختلف الألوان.

6- تشكيل الصلصال

يمكن ذلك عبر شراء الصلصال الجاهز واستخدام ألوان الطعام لتلوينه، وتركه ليشكله للتنمية من مهاراته الحركية الدقيقة مع تنمية الخيال.

اقرأ أيضًا: طريقة التعامل مع الطفل العنيد في عمر 3 سنوات

7- معرفة الأشكال

في تلك اللعبة يقدم للطفل عدد من العبوات البلاستيكية أو الورقية تتضمن الأشكال المختلفة، ومساعدته بتصنيفها بمجموعات مع تعليمه اسم كلًا منهما، أي أن ذلك مربع وهذا مثلث.

إن علامات ذكاء الطفل بعمر ثلاث سنوات تظهر بوضوح للأبوين، ويمكنهم تنميتها عبر اتباع بعض الممارسات معهم، كما يجب الوعي بأن الذكاء يستند إلى بعض العوامل المؤثرة به إيجابيًا وسلبيًا

قد يعجبك أيضًا