معلومات عن سلطنه عمان قديما وحديثا

معلومات عن سلطنة عمان قديما وحديثا من شأنها أن تثري مستواك الثقافي من الناحية التاريخية، فمن الأهمية أن يطلع القارئ العربي عن تاريخ بلاده في مختلف العصور والأزمان، لذا فإن معرفتنا معلومات عن سلطنه عمان على مدار العصور هي من الأمور المميزة لدى العرب، وهذا ما سنتطرق لذكره من خلال موقع جربها.

معلومات عن سلطنه عمان قديما وحديثا

تقع سلطنة عمان في الجنوب الشرقي من شبه الجزيرة العربية على مساحة تُقدر بحوالي 309500 كم مربع، كما أنه يحد السلطة المياه من ثلاث جهات وهي الخليج العربي وبحر العرب وخليج عمان، أما عن حدودها البرية فالمملكة العربية السعودية والإمارات في غربها واليمن في جنوبها.

سلطنة عمان قديمًا

وفي صدد ذكر معلومات عن سلطنه عمان قديما وحديثا نذكر لكم بعض المعلومات عنها قديما فيما يلي:

  • سلطنة عمان هي من أعرق وأقدم الأماكن التي سكنها الإنسان على الأرض، كما أنه يقدر المؤرخون عمر السلطنة حوالي 106 آلاف سنة، وقد صُنفت على أنها أقدم بلد مستقل في العالم العربي أجمع، وذلك لأن سلطنة عمان كانت مستعمرة برتغالية لمدة 150 عام.
  • كانت الأراضي العمانية ذات حضارة عريقة منذ 3 آلاف عام من الميلاد، كما أنها عُرفت في خلال المراحل التاريخية المختلفة بأكثر من اسم منها (أرض مجان ومزون وسلطنة عمان) حيث يرتبط كل اسم ببعد حضاري مختلف.
  • كانت عمان قديمًا موطنًا للقبائل العربية التي رحلت إليها كما أن بعضهم سكن السهول وقاموا بالعمل في حرفة الزراعة وعرفوا الري بواسطة الأفلاج منذ القرن الأول والذي عرفوه من الاحتلال الفارسي لهم والصيد كذلك، كما استقر البعض الآخر في المناطق الصحراوية مثل ظفار وعملوا بالرعي وتربية الأغنام.
  • انضمت منطقة ظفار إلى السلطنة من زمن البوسعيد وذلك في القرن التاسع عشر.
  • تم اعتماد الدستور العماني عام 1996م حيث إنهم جعلوا نظام الحكم تابع للدستور، كما أنه لم يتم تعديل الدستور العماني إلا مرة واحدة في عام 2011م، وجاء في النص الأساسي للدستور منح الحقوق لجميع المواطنين العمانيين والحق ايضًا في منع التمييز بينهم فيما يتعلق بالجنس أو اللون أو اللغة أو الأصل أو غيره.

اقرأ أيضًا: السفر إلى سلطنة عمان للعمل

أصل تسمية سلطنة عمان بهذا الاسم

من ضمن أهم معلومات عن سلطنه عمان قديما وحديثا اختلفت الآراء حول تسمية عمان بذلك الاسم فالبعض رأى أنه يرجع إلى عمان القحطانية والبعض الآخر يأخذه من معنى الاستقرار فيقول ابن الأعرابي “المعن أي المقيمون في مكان، يقال رجل عمان وعمون ومنه اشتقت كلمة عُمان ويستطرد فيقول: أعمن الرجل أي دام على المقام بعمان

لأن السلطنة اشتهرت في حقبة زمنية معينة بصناعة السفن وصهر النحاس حسب لغة السومريون حيث كانت هناك صلات تجارية وبحرية عديدة، حيث كان السومريون يطلقون عليها أرض مجان.

أما عن اسم مزون فقد تم ربطه بوفرة الموارد المائية على الأراضي العمانية أثناء فترات تاريخية أخرى وذلك مقارنة بما حولها من بلدان عربية أخرى، كما أن كلمة مزون تعني السحاب ذو الماء الغزير المتدفق، وقد يكون هذا ما يعطي تفسيرًا قويًا واضحًا عن قيام وتطور وازدهار الزراعة بها منذ قديم الزمن وما نتج عن هذا من قيام الحضارة على تلك الأرض.

اسم عمان هنا له العديد من الآراء عن حقيقة تسميتها بعمان فمنهم من يقول إنها سميت بذلك نسبة إلى مكان يطلق في اليمن عند هجرة القبائل العربية، كما قيل أيضًا أنها سميت بذلك نسبة على عمان بن إبراهيم خليل الله عليه السلام وفي هذا الشأن يقول الزجاجي” أن عمان سميت باسم عُمان بن إبراهيم الخليل عليه السلام”، وقيل كذلك أنها سميت بذلك نسبة إلى عُمان بن سبأ بن يغثان بن إبراهيم وذلك لأنه من بني مدينة عمان، أما عن شيخ الربوة يقول إنها سميت بذلك نسبة إلى عمان بن لوط عليه السلام.

أحوال عمان في الإسلام

قد كان العمانيون من أوائل من دخل الإسلام وغالبًا ما تم التحويل العمانيون ديانتهم على يد عمرو بن العاص عام 630م عندما أرسله الرسول صلى الله عليه وسلم إلى جيفر وعبد ابني الجلندي حكام عمان في هذا الوقت، وهكذا أصبح يحكم عمان هو الإمام المنتخب.

  • ولقد لعبت عمان دورًا كبيرًا وفعالًا في الحروب التي حدثت في عهد الخليفة أبو بكر الصديق رضي الله عنه وأرضاه، كما أنهم شاركوا في حركة الفتوحات الإسلامية التي حدثت فيما بعد برًا وبحرًا في العراق وكذلك بلاد فارس وخارجها.
  • وقد كان الدور الأهم لعمان في هذه الانتصارات يرجع إلى أنشطتها التجارية وحركة الملاحة البحرية الواسعة في منطقتي البحيرات العظمى الإفريقية والشرق الشرق الأقصى، وخاصة خلال القرن التاسع عشر حينما ساعدت في إدخال الإسلام إلى السواحل ومناطق معينة من وسط أفريقيا والهند وجنوب شرق آسيا وكذا أيضا الصين.
  • بعد دخول الإسلام كان يحكم عمان قبل الأمويين بين (661م – 750م، 750م – 931م) والعباسيين بين (931م – 932م، 933م – 934م – 967م) والقرامطة (933م – 934م) والبويهيين بين (967م – 1053م) والسلاجقة من كرمان بين (1053م – 1154م).
  • في العصور التاريخية الأولى حدثت الهجرة العظيمة للعرب من شبه الجزيرة العربية إلى عمان وذلك بسبب الجفاف الذي حدث في شبه الجزيرة العربية، ولذلك ارتبطت عمان بأصول عربية عريقة.
  • ولكن لم يستطع المؤرخون تحديد تاريخ الهجرة بالضبط، ولم يستطيعوا معرفة هل كانت على دفعات أم دفعة واحدة، وهذه القبائل تعود إلى قبائل نزار وهم عرب الشمال العدنانيون.
  • وفي ضوء محاولتنا لمعرفة معلومات عن سلطنه عمان قديما وحديثا نصل إلى استدلال تاريخي أنه قد تمت هجرة يمنية بشكل مكثف، وقد حدث هذا منذ فجر التاريخ، وأشهرها الهجرة التي حدثت، وأشهرها الهجرة التي حدثت بعد انكسار سد مأرب في القرن الأول الميلادي. فقامت قبائل لخم والأزد بالترحال عن اليمن إلى أطراف شبه الجزيرة العربية فنزل بعض من قبائل الأزد في الشرق من عمان، بينما استقر الأوس والخزرج في يثرب.
  • أما بنو عمرو بن عامر الذي يعود نسبه إلى مازن بن الأزد فقد نزلوا عند مداخل الشام.
  • في الحقيقة لم يؤكد المؤرخين تاريخًا محدد لهجرة الأزد إلى عمان ولا تحديد لخط سيرهم أثناء الرحلة.

اقرأ أيضًا: فروع بنك القاهرة عمان في المولات

أحوال سلطنة عمان حديثًا

أما عن أحوال السلطنة حديثا فلقد مرت السلطنة العمانية بالعديد من الأحداث المهمة في الوقت الحديث والمعاصر، نذكر بعض منها في محاولة منا للوصول إلى معلومات عن سلطنه عمان قديما وحديثا في النقاط الآتية:

  • في العام 1749م تولي آل سعيد حكم السلطنة ويعتبر آل سعيد هم من أسسوا الدولة الحديثة، وقد تمكن الإنجليز من أخذ تنازلات من آل سعيد وهذا في مقابل دعمه في تولي الحكم وقد حدث هذا خلال خروج الانتداب البريطاني من البلاد.
  • أما في عام 1913م فقد حدث من أهم أحداث السلطنة فقد انقسمت السلطنة على قسمين حيث ذهب القسم الأول وكان من أئمة الدين إلى حكم المناطق الداخلية بينما بقيت مسقط والمناطق الساحلية ضمن القسم الثاني وتحت حكم السلاطين.
  • بعد أن تم اكتشاف النفط في المناطق الواقعة تحت حكم الأئمة أدي هذا إلى تدهور الوضع أكثر لبين السلطان وحكام تلك المناطق، حتى قام السلطان بالتعاون مع حلفاؤه بهدف السيطرة على المناطق الداخلية وقد تم ذلك في عام 1959م، وكان ذلك بعد قتال دام 4 سنوات.
  • قد تم توحيد السلطنة العمانية كلها بعد الحرب بحيث شملت المناطق الساحلية وكذلك المناطق الداخلية.
  • في العام 1970م قام قابوس بن سعيد بالإطاحة بحكم والده سعيد بن تيمور، وقد قام بالعديد من الإصلاحات في الجانبين الاجتماعي والاقتصادي في السلطنة، ولكنه أيضا لم يستطع السيطرة على البلاد بشكل كامل فقد قامت ضده العديد من الانتفاضات من الشعب في مختلف المناطق.
  • قد تدخلت العديد من الدول منها بريطانيا وإيران وباكستان والأردن، إلى أن تم عمل تسوية سلمية وذلك بعد مرور 5 سنوات من النزاعات كما أنه استمر حكم السلطان قابوس وقام بإجراء تعديلات في البلاد.
  • أدت التعديلات التي قام بها السلطان قابوس إلى العديد من الانفتاحات في السلطنة العمانية على العالم الخارجي، كذلك أيضا المحافظة على العلاقات العسكرية والسياسية مع إنجلترا
  • كما أنها قامت بالحفاظ على علاقاتها الجيدة مع إيران، ويرجع ذلك إلى سيطرة عمان على مضيق هرمز الذي يربط بين الخليجيين عمان والعربي
  • كما أنها قامت بدعم اتفاقية كامب ديفيد ولم تقطع علاقاتها مع مصر بعد معاهدة السلام مع إسرائيل، على عكس الدول العربية الأخرى التي رفضت الاتفاقية.
  • وافقت عمان على ترسيم الحدود بينها وبين دولة الإمارات العربية المتحدة ويشمل ذلك جزيرة مسندم العمانية والمُظاهرة العمانية.

سلطنه عمان حاليًا

ولمعرفة أكثر قدر ممكن من معلومات عن سلطنه عمان قديما وحديثا، إن سلطنة عمان مثلها كمثل نظيرها من دول العالم تمر بفترات قوة واستقرار وأحيان أخرى تصل إلى الضعف والاضمحلال.

اقرأ أيضًا: جامعة عمان العربية التعليم الالكتروني

التقسيم الإداري لسلطنة عمان

تنقسم السلطنة اداريًا إلى إحدى عشر محافظة ألا وهي: مسقط وظفار ومسندم البريمي والداخلية وشمال الباطنة وجنوب الباطنة وشمال الشرقية وجنوب الشرقية والظاهرة والوسطى، كما نها أن  أن هذه المحافظات تنقسم إلى ولايات يصل عددها إلى 61 ولاية، كما أنه لكل محافظة منهم مركز إقليمي أو أكثر من مركز ويصل مجموع المراكز إلى 12 مركزًا موزعة بالشكل التالي:

المحافظة العاصمة الإدارية عدد الولايات
مسندم خصب 4
البريمي البريمي 3
الباطنة صحار -الرستاق 12
مسقط مسقط 6
الظاهرة عبري 3
الداخلية نزوى 8
الشرقية صور – إبراء 11
الوسطى هيما 4
ظفار صلاله 10

 

إن السلطنة العمانية من أجمل وأعرق الدول الموجودة في المعمورة وكما هو موضح، حيث إنها دولة ذات تراث وحضارة عظيمة على سواء قديمًا أو حديثًا.

قد يعجبك أيضًا