التهاب الغدد اللمفاوية في الفخذ

التهاب الغدد اللمفاوية في الفخذ من أكثر المشكلات التي تصيب الغدد الليمفاوية شيوعًا، وذلك لأنه ينتج عن الإصابة بالكثير من الأمراض التي ليس شرطًا أن تتعلق بمنطقة الفخذ، وعلى اعتبار أن الغدد اللمفاوية من أهم الغدد الموجودة في الجسم، فسوف نتناول أهم أسباب هذا الالتهاب وأعراضه مع التركيز على طرق علاجه وذلك من خلال موقع جربها.

التهاب الغدد اللمفاوية في الفخذ

الجدير بالذكر أن أهم وظائف الغدد اللمفاوية أنها تعمل على مقاومة الالتهابات في الجسم، حيث تعمل الغدد الصغيرة على مكافحة البكتيريا والفيروسات.

فبالرغم من ذلك في بعض الأحيان قد نلاحظ تورم والتهاب في منطقة الفخذ، وهي المنطقة التي تكون بين الحوض والورك، لعل ذلك يحدث بسبب التهاب الغدد اللمفاوية الموجودة في الفخذ، ولكن هذا الأمر يرجع إلى مجموعة من الأسباب، وسوف نستعرض هذه الأسباب في النقاط التالية.

اقرأ أيضًا: تجربتي مع التهاب البربخ

أسباب الإصابة بالتهاب الغدد اللمفاوية الموجودة في منطقة الفخذ

هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى حدوث تضخم والتهاب في الغدد اللمفاوية الموجودة في الفخذ مما تتسبب في حدوث العديد من المضاعفات والشعور بالكثير من الأعراض المرهقة المصاحبة لهذه الحالة، وفي النقاط التالية سوف نتعرف إلى الأسباب المؤدية لحدوث هذه الحالة:

  • عدوى الخميرة المهبلية: تنتج هذه العدوى من النمو الزائد للفطريات الموجودة في المبيض في المهبل.
  • التهاب المهبل الجرثومي: تعتبر هذه العدوى من أكثر الأسباب التي تؤدي إلى حدوث هذا النوع من الالتهابات في الفخذ، وتحدث هذه العدوى عند حدوث نمو متزايد في نوع معين من البكتيريا داخل المهبل، وهي حالة شائعة بين النساء في عمر يتراوح بين 15 عام و44 عام.
  • التهابات المسالك البولية: من الأسباب التي قد تؤدي إلى الإصابة بالتهاب الغدد اللمفاوية في الفخذ هو التهاب المسالك البولية، والذي يكون أكثر شيوعًا بين النساء.
  • العدوى المنقولة جنسيًا: تشير هذه العدوى إلى العدوى البكتيرية أو الفطرية التي تنتقل عن طريق الاتصال الجنسي.
  • ورم الغدد اللمفاوية: يعتبر هذا السبب أقل شيوعًا من غيره، لكن في بعض الأحيان قد يتسبب الإصابة بمرض الغدد اللمفاوية في حدوث تورم والتهاب في الغدد اللمفاوية الموجودة في الفخذ.
  • سرطان الأعضاء التناسلية: قد يكون سرطان الأعضاء التناسلية أو أي عضو في هذه المنطقة إلى الإصابة بتضخم والتهاب الغدد اللمفاوية في الفخذ.
  • الفتق: يعبر الفتق عن حدوث فتحة في العضلات المحيطة بالعضو، ومن الأنواع التي تحدث بالقرب من منطقة الفخذ وتؤدي إلى حدوث التهاب الغدد اللمفاوية في الفخذ فتق الفخذ والفتق الإربي.
  • تضخم الأوعية الدموية: يعتبر من الأسباب التي تؤدي إلى حدوث التهاب الغدد اللمفاوية في الفخذ هو تضخم الأوعية الدموية الموجودة في الفخذ مما يؤدي إلى حدوث الالتهاب في منطقة الفخذ.

أعراض الإصابة بهذا الالتهاب

هناك العديد من الأعراض التي تترافق مع الإصابة بالتهاب الغدد اللمفاوية الموجودة في منطقة الفخذ، والجدير بالذكر أن الأعراض تختلف باختلاف السبب المؤدي للإصابة بهذا المرض وفيما يلي سوف نتعرف إلى مجموعة من هذه الأعراض استنادًا إلى سبب الإصابة به:

  • إذا كانت الإصابة بسبب حدوث إصابة في المنطقة السفلية من الجسم، فإن الأعراض التي تصاحب هذا المرض تتمثل في تهيج الجلد وحدوث الطفح الجلدي، إصابة المنطقة القريبة من الأعضاء التناسلية، وظهور تقرحات في المنطقة التناسلية.
  • أما في حالة أن كان الالتهاب ناتج عن وجود ورم سرطاني فإن الأعراض هنا تتمثل في: الإعياء والتعب، والحمى المستمرة، والتعرق المستمر في الليل، ونمو العقد اللمفاوية وتضخمها بشكل كبير وملحوظ، فقدان الوزن بشكل مفاجئ وواضح.
  • كما هناك بعض الأعراض العامة مثل: تورم المنطقة والشعور بألم شديد عند ملامسة الفخذ، كما قد يصاحب التهاب الغدد اللمفاوية في الفخذ الشعور القوي بالرغبة في الحكة المستمرة.

اقرأ أيضًا: تجربتي مع سرطان الغدد اللمفاوية

أعراض تستوجب الذهاب إلى الطبيب

لا يعتبر مرض التهاب الغدد اللمفاوية في الفخذ من الأمراض الخطيرة، لكن هناك بعض الأعراض التي بمجرد ملاحظتها لا بد أن تذهب إلى الطبيب على الفور.

فعند استمرار الالتهاب فترة كبيرة قد يشير هذا الأمر إلى وجود بعض الأمراض الأخرى التي أدت إلى حدوثه، مما يستوجب زيارة الطبيب على الفور حتى يتم تحديد المشكلة والبدء في علاجها، وفيما يلي سوف نتعرف إلى هذه الأعراض التي تعتبر مؤشر خطورة:

  • إذا استمر الالتهاب والتضخم الحادث للفخذ ما يزيد عن أسبوعين.
  • في حالة أن كان ملمس العقد اللمفاوية الموجودة في منطقة الفخذ ملمس صلب أو مطاطي.
  • في حالة أن كانت العقد ثابتة لا تتحرك.
  • عند الشعور بالتعرق في الليل.
  • أو في حالة الإعياء الشديد والتعب.
  • كذلك إذا استمرت الحمى وقت طويل.
  • كما يعتبر سرعة نمو العقد اللمفاوية من الأعراض التي لا بد من زيارة الطبيب عند ملاحظتها.
  • كذلك يعتبر فقدان الوزن المفاجئ وبدون سبب واضح من العوامل التي تستدعي القلق.

مضاعفات الإصابة بهذا الالتهاب

الجدير بالذكر أنه في حالة إهمال علاج هذا المرض فإنه قد يحدث الكثير من المضاعفات الخطيرة، وفي الغالب يحدث مضاعفات لهذا المرض بسبب أورام خبيثة، ففي هذه الحالة تنتشر الأورام السرطانية بشكل كبير في منطقة الحوض والأطراف والظهر.

كما يمكن القول إنه في حالة وجود عقد لمفاوية يزيد قطرها عن 1 سم فيمكن اعتبار هذا الأمر غير طبيعي، ومن أنواع الأورام السرطانية المحتمل حدوثها ما يلي:

  • سرطان الغدد اللمفاوية والذي لا يمكن اقتصاره على مكان معين في الجسم، فهو يتمكن من الانتشار في أماكن كثيرة في جميع أنحاء الجسم.
  • سرطان الجلد، أو سرطان الدم.
  • كذلك يمكن أن يحدث سرطان في المبيض، أو سرطان في الخصية.

اقرأ أيضًا: تجربتي مع سرطان الثدي الالتهابي

علاج التهاب الغدد اللمفاوية في الفخذ

في سياق حديثنا حول هذا الموضوع يمكن القول إن التهاب الغدد اللمفاوية في الفخذ يعتبر عرضًا وليس مرضًا، ومن الجدير بالذكر أنه في الكثير من الأحيان يكون سبب التهاب الغدد اللمفاوية في الفخذ هو التعرض لبعض الفيروسات.

الأمر الذي لا يستدعي اللجوء إلى العلاج فمع الوقت تعود الغدد في منطقة الفخذ لحالها من قبل، لكن في بعض الأحيان لا بد من إيجاد حل قاطع لهذه المشكلة، فيوجد الكثير من العلاجات التي تستخدم من أجل هذا الغرض، من خلال علاج المسبب نفسه، ومن هذه العلاجات ما يلي:

1-  علاج التهاب النسيج الخلوي

قد يكون التهاب النسيج الخلوي هو السبب في حدوث التهاب وتورم الغدد اللمفاوية الموجودة في الفخذ، لهذا السبب لا بد من علاج التهاب النسيج الخلوي من أجل التخلص من التهاب الغدد اللمفاوية في الفخذ، ويمكن العلاج من خلال الطرق التالية:

  • تناول المضادات الحيوية أو أخذها عن طريق الحقن العضلية، أو من خلال استخدامها بشكل موضعي.
  • استخدام كمادات باردة على مكان الإصابة.
  • الحرص على إبقاء المنطقة نظيفة وجافة.
  • كذلك يمكن اللجوء إلى إجراء جراحة من أجل التخلص من هذه المشكلة.
  • مع ضرورة أخذ قسطًا من الراحة.
  • مع تناول بعض المسكنات الآمنة من أجل تسكين الألم.

2- علاج الأمراض المنقولة جنسيًا

كما ذكرنا أن الأمراض المنقولة جنسيًا قد تكون سبب في حدوث التهاب الغدد اللمفاوية في الفخذ، مما يجعل هناك ضرورة في علاج هذه الأمراض حتى نتخلص من مشكلة الالتهاب، وذلك من خلال:

  • استخدام علاج الالتهابات البكتيرية التي تتمثل في المضادات الحيوية، مع ضرورة معرفة أن هناك بعض من هذه الأمراض تكون مقاومة لأنواع معينة من المضادات الحيوية مثل مرض السيلان، كذلك لا بد من تناول الدواء حتى يكتمل تمامًا حتى لو اختفت كافة الأعراض.
  • كما يمكن أخذ اللقاحات التي قد تساعد في الحماية من الإصابة بفيروس الورم الحليمي، أو التهاب الكبد ب.

3- علاج الالتهابات الفطرية

تعتبر سعفة الفخذ نوع من أنواع العدوى الفطرية التي قد تصيب الفخذ مما قد يعمل على التهاب الغدد اللمفاوية في الفخذ، لذلك إذا كان هذا هو سبب حدوث الالتهابات فلا بد من علاج المسبب وذلك من خلال ما يلي:

  • استعمال كريم مضاد للفطريات.
  • غسل المنطقة المصابة بالماء الدافئ والصابون.
  • لا بد من ارتداء ملابس فضفاضة مصنوعة من القطن.

اقرأ أيضًا: علاج التهاب البنكرياس بالأعشاب الطبية

العلاج المنزلي

من الضروري معرفة أنه إلى جانب علاج المسبب فإن هناك بعض العلاجات المنزلية التي تساعد في التخلص من هذه المشكلة بشكل فعال، ومن هذه العلاجات ما يلي:

  • يمكن عمل كمادات دافئة على المنطقة المصابة.
  • كما يمكن تناول بعض المسكنات الآمنة التي لا تحتاج إلى استشارة الطبيب، مثل الأسبرين، والنابروكسين.
  • ضرورة الحصول على قسط من الراحة.

نستطيع القول إن هذا النوع من الالتهابات لا يستدعي القلق في أغلب الأحيان، ولكن بالرغم من ذلك لا يجب التهاون في علاجه إذا طالت مدة الإصابة به، فلا بد من زيارة الطبيب للتعرف على سبب هذه المشكلة وأنسب طريقة لحلها.

قد يعجبك أيضًا