دلالات الدم الخارج من الحجامة

دلالات الدم الخارج من الحجامة تعد متعددة المعاني على حسب لون الدم الخارج منها، حيث يخرج الدم من خلال عملية الشفط، وتعتمد الحجامة على سحب وامتصاص السوائل من الجسم إلى منطقة إجراء الحجامة، كما أنه تختلف ألوان الدم الخارج من الحجامة، ومن خلال موقع جربها نطلع على دلالات الدم الخارج من الحجامة.

دلالات الدم الخارج من الحجامة

يختلف دم الحجامة عن الدم الطبيعي المتواجد في الجسم، ويشمل هذا الاختلاف أيضًا الصفات والخصائص الفيزيائية للدم، حيث يكون لون دم الحجامة في الغالب يميل إلى اللون الأسود أكثر من الدم الوريدي، ويتجلط دم الحجامة على الفور بعد خروجه من الجسم، نتيجة ذلك أطلق المختصون بإجراء الحجامة على دم الحجامة بالدم الفاسد.

يعتبر الدم الخارج من الحجامة هو عبارة عن أخلاط دموية تشتمل على شوارد حرة وسموم وآثار لأدوية كيميائية في الدم وكريات دم حمراء هرمة وقد فشل الجسم في التخلص منها.

يحتوي أيضًا دم الحجامة على كريات دم شاذة وصفائح دموية، وفي حالة ظهور الدم بأكثر من لون، فلكل لون إشارة ودلالة معينة، وهم كالآتي:

  • الدم الأبيض الباهت: عند ظهور هذا اللون خارج من الحجامة يدل على أن المنطقة لا تقوم بأداء وظائفها بصورة سليمة، وفي هذه الحالة تعمل الحجامة على تحسين أداء وظيفتها والقيام بعملها بصورة صحيحة وسليمة وبشكل أفضل.
  • الدم الأسود أو الأرجواني أو الأزرق: تشير هذه الألوان على ركود وتراكم الدم في المنطقة ويدل هذا على الإصابة بالتهاب أو يوجد مرض في تلك المنطقة من فترة طويلة، ولم يستطيع الجسم التخلص من هذا الدم الراكد بصورة شاملة، وفي هذه الحالة تساهم الحجامة في تخليص الجسم من الدم الراكد بصورة أفضل والشفاء في أسرع وقت.
  • الدم باللون الأحمر الخفيف: عند ظهور اللون الأحمر يشير هذا إلى الإصابة بإصابة حديثة في المنطقة، وفي هذه الحالة تساعد الحجامة على التئام الجرح بصورة أسرع وأفضل.
  • عدم خروج دم من الموضع: في حالة عدم خروج الدم من الحجامة يشير هذا إلى صحة الجسم أو المنطقة من أي مرض أو إصابات.
  • توقف خروج الدم أو ظهور مادة صفراء: يشير هذا إلى انتهاء جلسات الحجامة للشخص.

في حالة الانتهاء من جلسات الحجامة تظهر مادة باللون الأصفر ويتوقف خروج الدم، كما أنه يلاحظ وجود بعض نقاط من سائل أصفر الذي يعد بلازما الدم على الشريط الجراحي السطحي، وهذه علامة ودليل للحجامي بانتهاء عملية الشفط من هذا الجزء.

اقرأ أيضًا: أماكن الحجامة لتكيس المبايض بالصور

فوائد استعمال الحجامة

عند انتشار الحجامة كعلاج بديل تم معرفة استخداماتها وفوائدها، حيث إن فوائدها تعددت ولها فوائد عامة وفوائد خاصة للحامل، ومن هذه الفوائد الآتي:

1- الفوائد العامة للحجامة

استخدمت الحجامة من أجل تحسين أداء وظائف أعضاء الجسم، وساهمت الحجامة في حل المشاكل الصحية المختلفة، وعند إجراء بعض الدراسات والتي من أبرزها دراسة تم نشرها في عام 2015م في مجلة الطب التقليدي والبديل، ودراسة أخرى نشرت في عام 2012م في مجلة بلوس ون، وقد أوضحت تلك الدراسات فوائد الحجامة في حل بعض المشاكل الصحية والتي منها ما يلي:

  • داء الفقار الرقبية.
  • ارتفاع ضغط الدم.
  • الصداع النصفي.
  • الاكتئاب.
  • شلل نصف الوجه.
  • حب الشباب.
  • مشاكل الدم كفقر الدم.
  • الاضطرابات النسائية.
  • الهربس النطاقي.
  • احتقان الشعب الهوائية نتيجة الربو.
  • التهاب المفاصل.
  • آلام في الأنسجة الضامة.

2- فوائد الحجامة للظهر

يساهم العلاج باستخدام الحجامة في استرخاء العضلات وتحفيز تدفق الدم وتساعد في ألم الجهاز العصبي، لذلك يلجأ العديد من الأشخاص إلى إجراء الحجامة للمساعدة في تسكين ألم الظهر، والتخلص من ألم الرقبة والتقليل من تشنج العضلات.

تتنوع مدى الاستجابة للحجامة من شخص إلى آخر، وذلك نظرًا لطبيعة جسم كل شخص، وقبل إجراء الحجامة يتناقش الشخص مع الحجامي من أجل الاطمئنان ومعرفة المزيد عن مدى فعالية الحجامة له في تسكين ألم الظهر، ومعرفة النتائج المحتملة عند إجراء الحجامة والآثار الجانبية لها.

3- فوائد الحجامة للحامل

تمتلك الحجامة فوائد متعددة لكن لا ينصح بإجراءها للمرأة الحامل بدون استشارة الطبيب؛ من أجل الحفاظ على صحتها وصحة الجنين، وفي حالة ضرورة إجراء الحجامة للمرأة الحامل يتوجد عليها القيام بالآتي:

  • أولًا استشارة الطبيب المختص بحالتها.
  • اختيار حجامي مناسب لديه خبرة في التعامل مع الحوامل؛ لكيلا يحدث ضرر للأم والجنين.
  • عدم وضع الكؤوس على البطن أو أسفل الظهر لدى المرأة الحامل.

عند إجراء الحجامة قد يؤدي هذا إلى حدوث إجهاض للجنين، أو تتم الولادة في وقت مبكر عن موعدها تبعًا لأسابيع الحمل، لذلك يجب تحري الدقة وسؤال الطبيب والشخص القائم على عمل الحجامة للتأكد من كونها مفيدة للحامل أكثر من كونها ضارة.

في حالة ولادة الأم وترغب في إجراء الحجامة، لا بد من الانتظار لمدة 40 يوم كحد أدنى وذلك يكون في حالة الولادة الطبيعية، أما في حالة الولادة القيصرية تنتظر المرأة مدة أكثر من 40 يوم.

اقرأ أيضًا: أفضل وقت لعمل الحجامة للحمل

مخاطر إجراء الحجامة

جدير بالذكر وجود بعض المخاطر واردة الحدوث لإجراء الحجامة، وذلك على الرغم من تعدد فوائدها، حيث إن الحجامة قد تتسبب في حدوث نزيف داخلي في الجمجمة وذلك في حالة إجراء الحجامة في فروة الرأس، وقد تتسبب في الإغماء وفقر الدم بسبب خسارة الدم الناتج من إجراء الحجامة الرطبة بصورة متكررة ومستمرة.

لذلك يوجد بعض الحالات التي لا ينبغي إجراء الحجامة بها، ومن هذه الحالات الآتي:

  • في حالة التعرض لصدمة حديثة.
  • عند وجود أمراض جلدية مثل الأكزيما والصدفية.
  • وجود مشكلات تخثر الدم مثل التعرض لتجلط الأوردة العميقة، أو السكتات الدماغية.
  • حدوث اضطراب في الأعضاء الداخلية.
  • في حالة تناول أدوية لعلاج أمراض القلب.
  • حدوث اضطرابات النزيف مثل نزيف الدم الوراثي.

اقرأ أيضًا: لون دم الحجامة للمسحور

الآثار الجانبية للحجامة

يعد استخدام الكؤوس بشكل بارد أو ساخن ووضعها بعد ذلك على جلد الإنسان يؤدي على إحداث بعض الآثار الجانبية، وعلى الرغم من فوائد الحجامة المتعددة يوجد لها أضرار، ومن هذه الآثار والأضرار ما يلي:

  • حدوث التهاب في سطح الجلد.
  • التعرض إلى إحداث الحروق الخفيفة.
  • عدم الشعور بالراحة في المنطقة التي وضعت عليها الكؤوس.
  • ظهور كدمات ناتجة عن وضع الكؤوس على سطح الجلد أثناء عملية الشفط.

يرجى أخذ الحذر والاحتياطات عند إجراء الحجامة واختيار اخصائي للحجامة مناسب من أجل معرفة الطريقة التي تتناسب مع حالة الشخص الصحية، وعلاج الحجامة موجود منذ قديم الأزل وحدث له تطور بمرور الوقت.

قد يعجبك أيضًا