كيفية التعامل مع الطفل العنيد في عمر 8 سنوات

كيفية التعامل مع الطفل العنيد في عمر 8 سنوات بسيطة ولا تتسم بالتعقيد كما يعتقد الكثير من الآباء، فعند وصول طفلكِ لسن الثامنة يبدأ في تطوير شخصيته والشعور بها، لذلك تختلف طرق التعامل معه عما سبق، ولكن في حال كان يتسم الطفل بالعناد الشديد ماذا يجب فعلُه؟ هذا ماس نضوحه لكِ بشكل تفصيلي من خلال موقع جربها.

كيفية التعامل مع الطفل العنيد في عمر 8 سنوات

عند وصول أبنك لسن الثامنة يجب أن تحرصي على إعطائه بعض الاستقلالية ولكن يجب توخي الحذر لأنها في بعض الأحيان قد تكون مربكة، ولأن الطفل العنيد بشكل عام يصعب التعامل معه لذا دومًا ما تتساءل الأم عن كيفية التعامل مع الطفل العنيد في عمر 8 سنوات، فسنوضح بعض النقاط الهامة التي تساعدها على ذلك فيما يلي:

1- المحافظة على التواصل مع الطفل

لمعرفة كيفية التعامل مع الطفل العنيد في عمر 8 سنوات يجب عليكِ المحافظة على التواصل الجيد مع طفلك، والحرص على التحكم في طريقة العقاب لأن طريقة العقاب وهو في سن أصغر مختلفة عن طريقة عقابه في هذا السن.

كما أن التهديد والوعيد طريقه لا تؤتي ثمارها مع الطفل في هذا السن ولكن يجب الحرص على بناء الثقة بين الطفل ووالديه لتعزيز السلوك الإيجابي، ولابُد أن يكون واقعية في رسم الحدود مع الطفل وفي أغلب الأحيان يبحث الكثير من الأطفال في هذا السن عن استقلاليته وبعض الحرية.

لذا يجب على الوالدين رسم قواعد أخرى عن سابقتها في سن أصغر مع الانتباه ان القواعد السابقة لا يجب عدم تطبيقها وحرصه على مقارنة قواعده مع قواعد الآباء الآخرين.

اقرأ أيضًا: كيفية التعامل مع الطفل العنيد

2- حرص الأم على احتضان طفلها

لابُد أن تحرص كل أم عند خلود طفلها إلى النوم أن يكون هناك اتصال بينهما وتحرص في هذه الأثناء على المكوث بجوار طفلها وتقبيله حتى يشعر بالأمان ويجب على الطفل في هذا السن أن يأخذ قسطً من النوم الكافي قد تصل إلى 11 ساعة يوميًا.

3- تعليم الطفل التعبير عن مشاعره

من ضمن الحديث عن كيفية التعامل مع الطفل العنيد في عمر 8 سنوات، يجدر بنا ذكر أنه يجب أن يحرص الوالدين على تعليم طفلهم كيفية التعبير عن مشاعره تجاه الأشخاص الآخرين من خلال تعليمه الكلمات والألفاظ المناسبة التي تتناسب مع هذه المشاعر والأحاسيس، واِتباع النقاط التالية:

  • يجب أن يحرص كل أم وأب على مراقبة طفلهم ومعرفة نوع الهواية التي يميل لها في هذا السن والحرص على ممارسة هوايات محببه إلى الطفل وتطوير مهاراته.
  • لابُد في هذا السن مراقبة الطفل عند استخدامه للهاتف الذكي ومتابعة ما يشاهده باستمرار.
  • عليك الحرص على إظهار شعور المحبة لطفلك حتى يتم بناء جسور الثقة وشخصية قوية للطفل.
  • ينبغي على الوالدين مراقبة طفلهم في اختيار أصدقائه في هذا السن وإعطاء الطفل النصائح، فالأطفال في هذا السن تميل إلى اتباع أصدقائها.
  • يجب أن تحرص كل أسرة لديها طفل في هذا السن على مشاركته في ألعابه واللعب معًا بشكل دائم ويومي لتوطيد العلاقة بين الطفل والأهل ومن بين هذه الألعاب الفك والتركيب وقراءة القصص وممارسة بعض الرياضات.

4- استيعاب أسئلة طفلك الجنسية والإجابة عليها

في هذا السن يبدأ الطفل في طرح بعض الأسئلة الجنسية على والديه ويجب أن يحرص الآباء عند طرح هذه الأسئلة الجنسية الإجابة بطريقة مباشرة وصحيحة للطفل ويجب في هذا الوقت إظهار الأمان للطفل حتى يتحدث معهم دون خوف أو ترهيب.

كما لا يجب إظهار الارتباك على الوالدين من طرح هذا النوع من الأسئلة واستغلال الوقت والاستفادة منه في الإجابة المناسبة والمقنعة للطفل بأسلوب بسيط وصادق.

5- مكافأة الطفل ووضع عقوبة عند الخطأ

يجب أن يحرص الوالدين على مكافأة طفلهم عند قيامه بسلوك جيد سواء في المنزل أو عند القيام بالواجبات المدرسية وإنهاء جميع الأنشطة المكلف بها في يومه، ويجب أن تكون المكافأة على قدر ما قام به، كما عليكِ مراعاة ما يأتي:

  • يجب أن تحرص كل أم في هذا السن في منح طفلها إحساسه بذاته وأن تحرصي على منحه وإعطاؤه بعض كلمات الثناء لتعزيز ثقته بنفسه.
  • احرصي دائمًا إذا كنتِ تريدي مراهق مسئول يجب منحه مزيدًا من الثقة والاستقلالية في ممارسة بعض الأعمال الروتينية كإعداد وجبة الإفطار.
  • يجب أن تنتبهي لنقاط القوة والضعف عند طفلكِ لتبدئي في تفادي نقاط الضعف واستغلال نقاط القوة وإظهارها وتشجيعه على تعزيز هذه النقاط والعمل على معالجة نقاط الضعف لدى طفلك فهذا يمنحه مزيدًا من الثقة.
  • لابُد أن يحرص الوالدين معًا على تعديل سلوك طفلهم وأن يكون هذا التعديل بعيد كل البعد عن القسوة والعنف والترهيب والتأنيب والابتعاد عن قول الألفاظ السيئة للطفل حتى لا يترسخ لدى الطفل الشعور الدائم بأنه طفل سيء وأنه غير محبب لوالديه.
  • يجب على الأهل تقويم سلوك طفلهم بطريقة سليمة حتى لا تؤثر في بناء شخصيته المستقبلية وترسيخ مبدأ الثواب والعقاب لدى الطفل بما يتناسب مع حجم خطأه مع التذكير بالبعد عن التعنيف أو الترهيب حتى يكون هناك تواصل دائم بين الطفل ووالديه.

اقرأ أيضًا: كيفية التعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة

6- اكتشاف مهارات الطفل في سن 8 سنوات

من خلال الحديث عن كيفية التعامل مع الطفل العنيد في عمر 8 سنوات نوضح أن الطفل في هذا العُمر يتسم بالخيال الواسع ويمكن للطفل أن يجد لنفسه شخصيات من وحي خياله ويرى نفسه بطلًا ويروى قصصًا خيالية ليظهر قدرته على التخيل وسرد القصص التي تمنحه الشعور بالفرح وأنه واحد من هؤلاء الأبطال.

عندما يمر الطفل بسن 8 سنوات فيمر بمراحل جوهرية في شخصيته من طفل لا يعبأ بالآخرين إلى شخص يحاول أن يظهر مشاعره للمحيطين به وأن يضبط تصرفاته وانفعالاته ويجب على الوالدين مراقبة هذه التصرفات ومراقبة النمو العقلي لطفلهم والنمو الإدراكي ليكون في سهولة في التعامل مع الطفل.

أسباب زيادة العناد عند الطفل في عمر 8 سنوات  

من أجل أن يتسنى للآباء اِتباع كيفية التعامل مع الطفل العنيد في عمر 8 سنوات عليهم أن يعلموا أسباب ذلك العند، حيث إنه في الكثير من الأحيان يكون ناتج عن العادات المُتبعة من قِبل الآباء مع الصغير، والتي تشكلت على النحو التالي:

  • المشاكل الأسرية من أهم أسباب زيادة العناد عند الأطفال لأنها تؤثر كثيرًا على صحته النفسية ويرفض الاستماع إلى نصائح الوالدين.
  • مقارنته بالأطفال الآخرين، فيجب على الأهالي ألا يقومون بمقارنة طفلهم بأطفال آخرين لأن ذلك يهز من ثقته بنفسه وتكون ردود فعله عكس ما ينتظره الوالدين.
  • التدليل الزائد في كثيرًا من الأحيان يكون سبب عناد الطفل لأنه يعلم في نهاية الأمر أنه سوف يحصل على ما يريده.
  • التركيز على عناد الطفل أمام الأشخاص في أي تجمع يرسخ عند الطفل هذه الفكرة ويمكن أن تلازمه هذه الصفة باقي حياته.

اقرأ أيضًا: فن التعامل مع الأطفال

نصائح لتربية الطفل العنيد في سن 8 سنوات

يجب على الآباء معرفة كيفية التعامل مع الطفل العنيد في عمر 8 سنوات بطريقة صحيحة ومحاولة جذبُه لهم والإنصات لهم، ومن أجل الوصول إلى النتيجة المرجوة مع طفلكِ عليكِ مراعاة بعض الإرشادات مع الطرق السابقة، وهي ما سنوضحها من خلال النقاط التالية:

  • يجب على الوالدين تحديد الصعوبات التي تواجه طفلكِ وإيجاد حلول لها مناسبة.
  • تحديد عدد ساعات نوم طفلك في هذا السنن حيث يجب ألا تقل عن 11 ساعة يوميًا، وعليكِ أن تحرصي يوميًا على تقبيل طفلكِ قبل النوم والجلوس معه في سريره حتى ينام.
  • من الضروري والجيد أن يعبر طفلكِ عن مشاعره وأحاسيسه تجاه الأشخاص الآخرين.
  • يجب إشعار طفلك بِحُبِك واهتمامك لأن هذا سيساعد على تعزيز ثقته بنفسه.

يُمكن التعامل مع الطفل العنيد في عُمر الثامنة بطريقة سليمة ليخرج طفل سليم نفسيًا وجسديًا للمجتمع، ولكن عليكِ تجنب التدليل الزائد له، ومن الأفضل الحصول على معلومات زائدة من خلال الطب النفسي.

قد يعجبك أيضًا