كيفية تنظيف انف الرضيع من الأمور التي يجب الإلمام بها، إذ يصعب على الرضيع تنظيفها لنفسه وكذلك على الكثير من الأمهات، وصارت الوسائل متعددة ومتاحة هذه الآونة فيمكن القيام باختيار الوسيلة المناسبة وتخليص الطفل مما هو عالق بأنفه ويسبب له الاختناق والمشاكل، وفيما يلي نتعرف بشكل أكثر تفصيلًا على هذا الموضوع من خلال موقع جربها.
كيفية تنظيف انف الرضيع
من الشائع أن يتعرض الأطفال لنزلات البرد مما يؤدي إلى تراكم المخاط في أنوفهم بشكل مستمر مما يعيق مجرى التنفس، وهو ما يتطلب تنظيف الأنف ولكن تظل الطريقة غير معلومة للكثير من الأمهات.
قبل التعرض للطرق والوسائل يجب التنويه إلى ضرورة التنظيف قبل الرضاعة بحيث يسهل على الطفل أن يتناول غذائه، وفيما يلي نتعرف على الوسائل التي يمكن اتباعها:
1 – بخاخ المحلول الملحي
هي الطريقة الأكثر أمانًا وانتشارًا التي يجب أن تُذكر عند التحدث عن كيفية تنظيف انف الرضيع، فهي تعمل على طرد المخاط وعلاج انسداد الأنف، يمكن شراؤها من الصيدلية أو يُمكن تحضيرها منزليًا من خلال ما يلي:
- غلى مقدار كوب من الماء مع الحرص أن يكون نقيًا ونظيفًا.
- سكب ربع ملعقة من الملح على الكوب الساخن وتقليبه جيدًا.
- ترك الكوب حتى يبرد السائل به ويصبح في حرارة الغرفة.
- الاستعانة بزجاجة رذاذ نظيفة لوضع المحلول بها، أو الاستعانة بقطارة.
يجب التنويه إلى أنه لا يصلح استخدام هذا المحلول لأكثر من ثلاثة أيام، كذلك يمكن تغيير تركيزه فيكون أكثر تركيزًا للصغار، وأقل تركيزًا للرضع.
بعد أن انتهينا من عمل المحلول نقوم باستخدامه مع الطفل وذلك باتباع ما يلي:
- استلقاء الطفل على ظهره.
- إمالة رأسه للخلف قليلًا مع الحرص على إبقائها للخلف، يمكن الاستعانة بوسادة لتحقيق ذلك.
- سكب قطرتين أو ثلاثة قطرات في كل فتحة أنف.
- الانتظار مدة ثلاثين ثانية على أربعين ثانية.
- بقطعة قماش ناعمة أو منديل يتم مسح ما ينساب من المحلول من الأنف.
- يستلقي الطفل على بطنه أو على إحدى جانبيه لطرد المتبقي من المحلول عبر فتحات الأنف.
- يتم استخدامه ثلاثة مرات أو أربعة في اليوم الواحد ولا تتجاوز المدة ثلاثة أيام.
في حالة وجود بقايا للمحلول على وجه الطفل أو عينيه يتم مسحها دون قلق.
اقرأ أيضًا: تنظيف أنف الرضيع المسدود
2 – محقنة الكرة المطاطية
تعتبر هذه الوسيلة من أكثر الوسائل الفعالة التي يجب ذكرها عند التحدث عن كيفية تنظيف انف الرضيع، فهي تقوم بسحب المخاط وكذلك بقايا المحلول الذي تم ذكره سابقًا.
يتم استخدامها للرضع الذين لا تصل أعمارهم إلى ستة أشهر، ويتم استخدامها باتباع الخطوات التالية:
- الضغط على الأداة مع إدخال طرف المحقنة في إحدى فتحتي الأنف بلطف مع مراعاة عدم إدخال ساقها.
- تقليل الضغط على الكرة تدريجيًا مما يسمح بشفط ما هو داخل الأنف.
- بعد التخلص مما بداخل الأنف يتم سحب المحقنة من الأنف، ثم الضغط عليها خارجًا للتخلص مما سحبته.
- تكرار نفس الخطوات السابقة مع الفتحة الأخرى.
كما أنه يجب التنويه إلى ضرورة تنظيف الكرة بعد كل مرة استخدام وذلك من خلال اتباع ما يلي:
- تنظيف الجزء الذي يدخل لأنف الطفل باستخدام الماء الساخن والصابون، ثم غسلها مرة أخرى بالماء الساخن.
- التأكد من تنظيف الجزء الداخلي من المحتويات التي يقوم بسحبها عن طريق الضغط على الكرة عدة مرات.
- غسل داخلها بالماء الساخن عدة مرات.
- تصفية الأداة من الماء بعد غسلها.
3 – شفاط الأنف
من الوسائل السهلة في الاستخدام لتنظيف أنف الطفل، فهو عبارة عن جهاز يتواجد بأكثر من شكل وحجم مختلفين منها الكهربائي ومنها اليدوي، يساعد هذا الجهاز في شفط وسحب المخاط من الأنف، ويتكون من عدة أجزاء ألا وهي:
- فوهة.
- أنبوب طويل ناعم.
- قطعة للفم.
- أنبوبة في المنتصف تقوم بربط كل الأجزاء السابقة.
طريقة استخدامه مثل طريقة استخدام الوسيلة السابقة، تفضله الكثير من الأمهات لما له من كفاءة وسهولة في الاستخدام وأقل مخاطرة في إحداث ضرر للأنف، ويجب التنويه إلى أنه يجب استخدام محلول ملحي في البداية فإن عالج المشكلة فلا داعي لاستخدام الشفاط.
في حالة الاضطرار أو الرغبة في استخدام هذه الأداة، يجب اتباع الخطوات التالية:
- تثبيت طرف جزء الفوهة في أنف الرضيع.
- تضع الأم قطعة الفم في فمها.
- تقوم الأم بالشفط اللطيف حتى يتم سحب المخاط إلى الأنبوبة.
يجب التنويه إلى وجود جزء يقوم بحجب المخاط حتى لا يصل إلى الأم أي أضرار أو جراثيم.
4 – قطرات محاليل الملح الأنفية
في بعض الحالات التي يصيب فيها الانف الاحتقان والرشح يضطر الطبيب إلى وصف هذا العلاج، وهي تشبه الوسيلة الأولى التي تم ذكرها في الاستخدام.
يتم اتباع بعض الخطوات التي يتم من خلالها استخدام هذه القطرات:
- جعل رأس الرضيع للأعلى نسبيًا.
- سكب قطرتين أو ثلاثة في كل فتحة من فتحات أنف الرضيع.
- الانتظار مدة ثلاثين ثانية إلى ستين ثانية.
- جعل الرضيع مستلقيًا على بطنه.
- مسح الإفرازات والمنساب من المحلول من الأنف بمنديل.
- تنظيف الأداة بعد الاستخدام.
اقرأ أيضًا: تنظيف أنف الأطفال بالسرنجة
طرق أخرى لتنظيف أنف الطفل
فيما سبق مما تم ذكره عن كيفية تنظيف انف الرضيع كانت هذه الطرق تتضمن الدخول للأنف مما يعرض لخطر حدوث تلف بها، ولكن يوجد طرق أخرى طبيعية بعيدة عن الدخول للأنف سوف نتعرف عليها فيما يلي:
بخار الماء الناتج عن الاستحمام: التعرض لبخار الماء يساعد في حل المشكلة بشكل كبير عن طريق استنشاقه، كما أنه يجب البقاء مع الرضيع أثناء تطبيق هذه الطريقة، وكذلك عدم تعريضه للماء الساخن حتى لا يُصاب بالحروق.
جهاز مرطب الهواء: يتم الاستعانة بهذه الوسيلة في فصل الشتاء تحديدًا، حيث تسبب المدافئ في جفاف الهواء وهو ما يرفع من احتمالات الإصابة باحتقان الأنف، فاستخدام الجهاز هذا يمنع مسبب المشكلة من الحدوث، كما أنه يجب الانتباه إلى نظافة الجهاز حتى لا يجذب الفطريات.
الترطيب والحصول على الراحة: من المهم الحفاظ على عدم تعرض الطفل للجفاف لأن ذلك يتسبب في حدوث مشكلة الاحتقان، فيجب إطعام الطفل الكمية الكافية من الحليب أيًا كان نوعه مع الحفاظ على أن يكون الطفل جالسًا لا مستلقيًا أثناء الرضاعة، كما أنه من المهم أن يحصل الرضيع على راحة كافية في حالة مرضه.
النوم برأس مرفوعة: من المهم مراعاة وضعية نوم الرضيع بحيث يكون رأسه مرفوعة قليلًا، يؤدي ذلك إلى تحسين عملية التنفس والتقليل من الاحتقان.
أسباب انسداد الأنف عند الأطفال
بعد أن تعرفنا على كيفية تنظيف انف الرضيع بطرق مختلفة متنوعة، يجب أن نتعرف على مسببات حدوث المشكلة حتى نتفادى الوقوع فيها، والأسباب هي ما يلي:
- الهواء الجاف: يشيع هذا السبب في فصل الشتاء أكثر مما يسبب حدوث جفاف في بطانة الأنف.
- العمليات الجراحية: بعض الحالات التي تقوم بالعمليات الجراحية وبعض الحالات المصابة بأمراض عصبية يعانون من صعوبة في السعال، مما يتسبب في حدوث المشكلة ويتطلب التنظيف بشكل يدوي.
- بقايا السوائل الرحمية في الأنفية: يسبب حدوث احتقان وانسداد للأنف.
اقرأ أيضًا: متى يبدأ التسنين عند الرضع
دواعي مراجعة الطبيب
في بعض الحالات التي يعاني منها الطفل أثناء انسداد الأنف يجب مراجعة الطبيب، إذ يكون هناك خطر محتمل على الطفل في ذلك الوقت، وفيما يلي نتعرف على الأعراض التي تتطلب زيارة الطبيب:
- استمرار الحالة وعدم التحسن رغم استخدام أكثر من وسيلة.
- تنفس الطفل بصعوبة.
- أزير
- صفير يصاحب التنفس.
- حركة الضلوع للداخل مع التنفس.
- اتساع فتحتي الأنف عند التنفس.
إن إصابة الطفل بالاحتقان وغيره من المشاكل النفسية ليس شيئًا مقلقًا للغاية، بل هو شائع التعرض له، ولكن ذلك لا يعني الإهمال في حالة التعرض لهذه المشاكل، ولا مانع أيضًا من زيارة الطبيب لتحديد الوسيلة المناسبة للعلاج في حالة الإصابة بمشاكل في الأنف.