كم تحتاج شجرة الزيتون من الماء

كم تحتاج شجرة الزيتون من الماء؟ وما هي الطرق التي يمكن الاعتماد عليها للعناية بهذه الشجرة؟ تعتبر شجرة الزيتون من الأشجار الخضراء المعمرة، والمفيدة للإنسان، وهي رغم تحملها للجفاف لفترات طويلة إلا أنها تحتاج أيضًا للمياه من أجل إنتاج الزيت الطبيعي ومن خلال موقع جربها أعددنا هذا المقال لنوضح لكم بشيء من التفصيل نظام الري الذي يحتاجه شجر الزيتون في جميع مواسم السنة.

كم تحتاج شجرة الزيتون من الماء 

كم تحتاج شجرة الزيتون من الماء

إن احتياج شجرة الزيتون من المياه يتوقف على عمرها، بمعنى أن احتياج هذه الشجرة من الماء يزداد مع تقدمها في العمر، وفيما يلي نوضح القدر الذي تحتاجه من المياه.

  • في العام الأول تحتاج ما يقرب من 3 متر مكعب ماء.
  • يكون الري في العام الثاني حوالي 6 متر مكعب.
  • وفي خلال العام الثالث تصل إلى 12 متر مكعب، ويبدأ احتياجها من الماء يزداد تدريجيًا كلما ازدادت في العمر.

اقرأ أيضًا: بعد كم سنة تثمر شجرة الليمون

ري شجرة الزيتون في فصل الصيف

في فصل الصيف، تحتاج إلى الري مرة واحدة بشكل يومي، ولفترة قصيرة تبعًا لنوع التربة، حيث يمكن أيضًا ريها ثلاث مرات أسبوعيًا وزيادة الكمية اليومية للري، ويفضل في حالة ارتفاع نسبة ملوحة المياه، أن يتم تقريب فترات الري للشجرة بقدر الإمكان، وذلك للتغلب على التأثيرات الضارة للملوحة.

 ري شجرة الزيتون في الشتاء

قد يعتقد الكثير من الناس أنه يجب عدم ري الشجرة في فصل الشتاء، نظرًا لأن الأمر يتم طبيعيًا، ولكن هو معتقد خاطئ عند أغلبية الناس، ويؤثر بشكل سلبي على عملية الدفع الزهري في فصل الربيع للأشجار.

ري الزيتون أثناء التزهير

بعد أن تعرفنا على إجابة سؤال كم تحتاج شجرة الزيتون من الماء، نتعرف فيما يلي على أهم النصائح التي يجب اتباعها خلال مرحلة التزهير، حيث تعد هذه المرحلة أهم المراحل التي تمر بها شجرة الزيتون.

  • في بداية التزهير، ينبغي عدم الري تمامًا وذلك في حالة التربة الطفلية.
  • إذا كانت التربة رملية ولا تحتفظ بالمياه، فمن الأفضل اتباع نظام ري مرة واحدة كل أسبوعين.
  • يمنع في ذلك الوقت التسميد إلا إذا كان بعناصر مثل البورون أو الكالسيوم.

اقرأ أيضًا: مراحل نمو شجرة التفاح

ري الزيتون قبل الجمع

تعتبر من المراحل المهمة في نظام الري، وذلك لأن حاجة الشجرة إلى الماء تزداد في هذا الوقت، لذا يراعى في هذه المرحلة أن يكون الري بمقدار مرتين كل أسبوع، حتى لا تؤثر المياه على جودة الزيت، ومن ثم يمكن وقف الري بشكل نهائي قبل الجمع بحوالي 20 يوم إلى شهر، وذلك من أجل المساعدة على زيادة نسبة الزيت داخل ثمار الشجرة.

ري الزيتون بالماء المالح

يمكن للزيتون تحمل ملوحة المياه والتي قد تصل إلى 6000 جزء في المليون، ولكن تحمل الشجرة للأمر يعني أنها سوف تستمر وتبقى لكن لن تنتج، حيث إن ارتفاع ملوحة التربة يؤدي إلى تساقط الأزهار، وبالتالي خسارة المحصول الجيد الذي تم جمعه والاجتهاد فيه.

تحمل شجرة الزيتون للملوحة

قد تتمكن شجرة الزيتون من البقاء في نسبة كبيرة من الملوحة، حيث قد تصل إلى 3000 جرأ في المليون، ولكنها لن تنتج، حيث يمكن القول إن إنتاجها لن يتعدى 50 في المائة، وفي حالة ملوحة مياه قدرها 2000، فإن الشجرة يمكنها الإنتاج بنسبة 90 في المائة.

ويمكن أن يتم تنظيم الري في ظل الملوحة، حيث يكون الأمر من خلال تقريب فترات الري للعمل السريع على تقليل عملية البخر وتخفيض تركز الأملاح في التربة، كذلك التخلص بشكل ما من تأثيرها السلبي على مدى إنتاجية الجذور.

العوامل المؤثرة في كمية مياه شجرة الزيتون

إن كمية المياه التي تحتاج إليها شجرة الزيتون تختلف وفقًا لكثير من العوامل، وفيما يلي نوضح أهم هذه العوامل.

  • تختلف أنواع التربة التي يتم ريها والتي قد تؤثر على حفظ الماء وعدم تصريفه ومن ثم الإضرار بالشجرة، لذا لابد من المعرفة الجيدة بنوع التربة، فهناك مثلا التربة الرملية ذات النفاذية العالية، وكذلك التربة الطفلية وتلك التي تحتفظ بالماء بنسبة كبيرة.
  • يؤدي ارتفاع درجة الحرارة خاصة في فصل الصيف إلى الحاجة الطبيعية إلى كميات أكبر من المياه.
  • عمر الشجرة، يمكن اعتباره من العوامل الفعالة حيث كلما ازداد عمر الشجرة، كلما احتاجت كذلك إلى كميات أكبر من المياه.
  • يعتبر فصل النمو كذلك من العوامل المهمة في اختيار نظام الري المناسب.

اقرأ أيضًا: متى تثمر شجرة التين

فوائد ري شجرة الزيتون

بعد إجابتنا على سؤال كم تحتاج شجرة الزيتون من الماء؟ يمكن القول إن اتباع نظام الري الجيد الذي تحدثنا عنه في السطور السابقة، يعود بالكثير من النفع على إنتاجية الشجرة ونموها، حيث تحقق بالطبع الفوائد لمزارعيها ويحصدها بقية الأشخاص ومن أهم هذه الفوائد ما يلي:

  • الحماية من مخاطر الجفاف التي قد تتعرض لها الشجرة.
  • إنتاج الثمار والفروع في مواسمها المناسبة.
  • تحسين الإنتاجية كمًا ونوعًا، ويمكن أن يحدث ذلك من خلال إنتاج أقصى قدر من الزهور المثالية وضمان استمراريتها.
  • منح الأسمدة المخففة في نظام الري بالمساهمة بشكل إيجابي في منطقة الجذور التابعة لشجرة الزيتون.
  • تسريع عملية نمو النباتات الصغيرة، وهو الأمر الذي ينتج عنه سهولة الحصاد أو الجمع في فترة 6 سنوات، مقابل 15 سنة في حالة عدم الاهتمام بري الشجرة.

على الرغم من أن شجرة الزيتون من أكثر أنواع الأشجار تحملًا للجفاف إلا أنها تحتاج إلى نظام ري منتظم، وذلك للحصول على أفضل الثمار.

قد يعجبك أيضًا