كم مل يشرب الطفل الخديج

كم مل يشرب الطفل الخديج؟ وما هي كيفية التعامل مع الطفل الخديج؟ تعد حالات الأطفال الخدج ذات نسبة أهمية كبيرة، والتي تقتدي وجوب معرفة كافة التفاصيل حولهم وكيفية التعامل معهم، فالأطفال الخدج يلزمهم رعاية كاملة حتى يستطيعون تخطي مرحلة الخطر، ونعمل في موقع جربها على تقديم المعلومات الكافية لذلك.

كم مل يشرب الطفل الخديج

يقوم أطباء حديثي الولادة بعمل مجهودات هائلة من أجل التوصل إلى النسب والسعرات الحرارية اللازمة بشكل مناسب ومقدار حاجة الطفل لها لكي يستطيع الطفل النمو بشكل جيد دون ضرر، ويتم متابعته وما مدى التزايد في الوزن وما إذا كان طبيعيًا أم لا.

الطفل الخديج يحتاج رعاية فائقة وشديدة الدقة، فكل فترة بسيطة يتم تغيير المعايير والنسب التي يتم التعامل معه بها وفقًا لوضعه ومدى التحسن، وبعد تجاوز مرحلة الخطر فإنه يمكن انتقاله للمنزل ولكن بنفس الرعاية الشديدة والتزام التعليمات الطبية كاملة.

إذًا نحن بصدد الإجابة عن كم مل يشرب الطفل الخديج؟ في الشهر الأول يحصل الطفل على حوالي 30 إلى 90 مل كل ساعتين إلى ثلاث ساعات، بينما يحصل حديثي الولادة الذين يتناولون من خلال الثدي على 12 مرة رضاعة في اليوم كل 90 دقيقة تقريبًا.

يتناول الطفل تلك الجرعات تحت الرعاية الطبية الكاملة للتأكد من اكتساب الطفل وزنًا، وبعد مرور الشهر الأول يحدد الطبيب الخطة التالية في جرعات غذاء طفلك.

اقرأ أيضًا: متى يكون الطفل الخديج طبيعي

الطفل الخديج

يمكننا تعريف حالة الطفل الخديج أنه الطفل الذي يولد قبل أسبوعه 37 أي قبل ثلاث أسابيع من الموعد الذي من المفترض ولادته فيه، وتعد تلك الحالات من الولادة خطيرة من حيث إن الطفل المولد يعد بحاجة شديدة للرعاية الطبية، إلى حد لزوم وجوده بالعناية المركزة لحديثي الولادة، لمحاولة تهيئة بيئة تناسب حالته الصحية.

يحصل الطفل في الرعاية المركزية على العناية التي تساعده على البقاء حيًا ومقاومة مشاكله الصحية الناتجة عن الولادة المبكرة له، كما يتم تغذيته عن طريق الوريد أو عبر أنبوب، والذين تتراوح أعمارهم بين 25 إلى 29 أسبوعًا في الحمل.

تتم تغذيتهم بذلك الانبوب بجرعات معينة تتناسب مع حالاتهم الصحية ومرحلتهم الصعبة تلك ويلزم معرفة كم مل يشرب الطفل الخديج للتمكن من حصوله على ما يكفي حاجته دون زيادة.

كيفية التعامل مع الطفل الخديج لتحسين تغذيته

بعدما عرفنا كم مل يشرب الطفل الخديج إليك بعض الحيل التي يمكنك استغلالها من أجل تشجيع طفلك على تناول الحليب، والتأكد من عدم نزول نسبة طعامه عما كان في المستشفى:

  • في حالة الرضاعة الطبيعية قومي بضغط الثدي في نهاية الرضاعة لتشجيع طفلك على الحصول على كافة قطرات الحليب ذا السعرات الحرارية العالية، والذي يعمل على مد الطفل بكافة العناصر الغذائية.
  • التأكد من بقاء الطفل مستيقظًا، ومحاولة شد انتباهه إذا كان يميل للنوم حتى يستمر في الحصول على أكبر قدر ممكن من الحليب، وخاصة إذا نام ولم تتأكد من أنه شبع تمامًا فقومي بإيقاظه حتى يشبع.
  • ملاحظة طفلك جيدًا وعلامات بداية شعوره بالجوع، كأن يلعق أصابعه، قومي فورًا بتقديم الحليب له، فمن خلال ذلك بإمكان الطفل تناول المزيد من المعدلات الطبيعية للحليب.
  • المواظبة على تجشؤ الطفل، لأنه كثيرًا ما تكون معدة الطفل ممتلئة بالفراغ، فعند قيامك بتلك العملية يستطيع الطفل التخلص من الحالة الوهمية للامتلاء ويحصل على المزيد من الحليب.

اقرأ أيضًا: الفرق بين الطفل الخديج والطفل الطبيعي

معلومات عن الأطفال الخدج

يمكننا معرفة المزيد عن حالات الأطفال الخدج، أعراضهم، عوامل الخطورة، والأسباب وغيرها من المعلومات التي يلزم معرفتها لتجنب أكبر ما يمكن من الضرر وتوفير الرعاية المناسبة لحالتهم:

1. الأسباب التي تؤدي للولادة المبكرة

ليس هناك سبب جازم لذلك، ولكن بعض الحالات قد تكون عامًلا مساعد يؤدي للولادة المبكرة، وهي كما يلي:

  • وجود ولادة مبكرة من قبل.
  • الحمل في توأم أو أكثر.
  • التغير في الوزن بالنقص أو الزيادة قبل الحمل.
  • بعض العادات الضارة كالتدخين وإدمان المخدرات.
  • المشاكل والضغوط والاضطرابات النفسية.
  • عدم تجاوز ما يزيد عن الستة أشهر بين ولادة سابقة وحمل آخر.
  • مشاكل جسدية أو إصابة بعدوى ما.
  • مواجهة حالات إجهاض سابقة.
  • مشاكل الرحم والمشيمة وعنق الرحم.
  • الأمراض المزمنة، مثل: ارتفاع ضغط الدم أو مرض السكري.

2. الأعراض التي تنم أن المولد خديج

فيما يلي نذكر بعض الأعراض التي حال وجودها يتضح أن طفلك خديجًا، ويلزم حصوله على الرعاية اللازمة لذلك:

  • انخفاض شديد في درجة حرارة الطفل بعد الولادة فورًا نتيجة نقص الدهون بجسمه.
  • وجود مشاكل في عملية التنفس للطفل، ضيق الأنابيب التنفسية.
  • صغر حجم الطفل وعدم تناسب جسده مع رأسه.
  • رقة الجلد الشديدة وبروز الأوردة.
  • الشعر الناعم الذي يغطي مساحات كبيرة من جسم الطفل.

3. عوامل الخطورة على الطفل الخديج

يعد الطفل الخديج طفل شديد الحساسية نتيجة عمل اكتمال نموه بالشكل الكفي لخروجه للبيئة بعد، وعندما لا يتم التعامل معه بشكل صحيح ورعايته كما يلزم يصبح عرضة لعدة مخاطر كما يلي:

  • مشاكل الجهاز الهضمي.
  • الشلل الدماغي.
  • مشاكل صحية صدرية مثل الربو.
  • مشاكل نفسية وسلوكية، فقد يصبح أكثر عصبية عن غيره من الأطفال.
  • ضعف القدرات العقلية وقصورها عن قرنائه.
  • قصور النمو والحركة.
  • عدم اكتمال الأسنان بالقدر الكافي.
  • يصبح أكثر عرضة لفقر الدم.
  • التعرض للعديد من الالتهابات والحساسية.
  • مشاكل في التنفس.
  • ضعف القلب وتعرضه للعديد من المشاكل.
  • تضرر الجهاز العصبي.
  • مواجهة مشاكل في الوظائف والحواس الطبيعية كالنظر والسمع.

4. سبل الوقاية من الولادة المبكرة

لا يمكن منع الولادة المبكرة إذا كانت الأم على وشك ذلك بالفعل، ولكن عند مراعاة بعض النقاط أثناء الحمل يمكن أن يجنبك ذلك الولادة المبكرة:

  • معرفة الأسباب التي يمكن السيطرة عليها والتوقف عما يمكننا منه وتجنب قدر المستطاع من الباقي، مثل: الإقلاع عن التدخين أو تعاطي المخدرات أو الحمل المباشر بعد الولادة السابقة وغيره.
  • المراجعة الدورية لحالتك الصحية ووضع الجنين، للتأكد من أن الأوضاع جيدة وأنه ليست ثمة هنالك أي مشاكل، وعند حدوث أي شيء القدرة على تداركه مبكرًا.
  • تجنب الأعمال الشاقة والثقيلة، وعدم الوقوف لفترات طويلة.

دور الأم أثناء تواجد طفلها الخديج بالمستشفى

يقع على عاتق الأم دور كبير وهام عليها القيام به بأفضل ما يكون لزيادة فعالية وسرعة شفاء الطفل وقدرته على المقاومة والاستمرار، ويتمثل ذلك الدور فيما يلي:

  • معرفة كافة المعلومات بشأن الحرارة المناسبة لبيئة الطفل.
  • ما هي طريقة الرضاعة المناسبة للطفل وإذا كان لا بأس من الرضاعة الطبيعية المباشرة.
  • التفاصيل الكاملة حول وزن الطفل والمعدل الطبيعي للزيادة خلال اليوم والتأكد من حصول الطفل عليه بالفعل.
  • إجراء جميع الفحوصات اللازمة والتأكد من الحالة الصحية وما إذا كان الطفل عرضة لأي مرض من الأمراض وكيفية الوقاية من ذلك؟ كما يلزم معرفة سبل العلاج في حال وجود أي مشكلة صحية.
  • يلزم تواجد الأم أكبر فترات ممكنة بجانب الطفل في الرعاية الصحية ومحاولة إشعاره بذلك من خلال الملاطفة والملامسة حينما يكون هناك الفرصة لذلك.
  • محاولة جعل الطفل أثناء تواجده بالمستشفى أن يحصل على الرضاعة الطبيعية مما يساعد على سرعة نموه.
  • تعلم واكتساب كل ما يلزم من مهارات من خلال مشاهدة الأطباء والممرضات وكيفية تعامل مع الطفل، والتجرأ على إجراء ذلك حتى تتمكن من التعامل معه في المنزل بمفردها بعد ذلك.
  • استشارة الطبيب في كل ما يشغل ذهنها حول وضع الطفل أو كيفية التعامل أو الخطة العلاجية وغيره من التفاصيل التي تتساءل حولها، للحصول على العلم الكافي بوضع طفلها والخطة المنهجية المناسبة لنموه.

اقرأ أيضًا: متى تكتمل رئة الطفل الخديج

معلومات إثرائية عن الأطفال الخدج

نستعرض فيما يلي بعض المعلومات الخفيفة والتي تزيد من اطلاعك بخصوص حالات الأطفال الخدج:

  • لا يتخطى الوزن المعروف للطفل الخديج 500 غرام.
  • يعد الطفل الخديج أكثر عرضة من غيره للتعرض لارتجاع المريء.
  • يتزايد وزن الطفل الخديج يزيد حوالي من 14 إلى 28 غرام يومي.
  • تحث الدراسات الأمهات على ملامسة أطفالهن الخدج مما يزيد شعوره بالأمان ويساعد في نموه بشكل أسرع وأفضل، كما يزيد من الرابطة العاطفية بينهما.
  • ولد العالم (ألبرت آيناشتين) ولادة مبكرة وكان طفل من الأطفال الخدج.
  • يمكن للطفل الخديج النمو بعد فترة بشكل طبيعي وعودة جميع وظائفه لحالتها الطبيعية، وأن يحظى بحياة جيدة للغاية.

كثير من أمهات الأطفال الخدج يلومون أنفسهم حول حدوث الولادة المبكرة وذلك غير صحيح أبدًا حيث لم يكن ذلك تحت قدرتهن، أو شيء يمكنهن السيطرة عليه، فقط ما بعد ذلك وتعلم سبل رعاية الطفل هو ما يقع ضمن مسؤولياتها.

قد يعجبك أيضًا