كم يعيش الطفل المصاب بالشلل الدماغي

كم يعيش الطفل المصاب بالشلل الدماغي؟ وما هي أعراض المرض؟ يصيب الشلل الدماغي الطفل منذ الولادة حتى الوفاة ويمكن أن يبدأ في الظهور عند إتمام الطفل لعمر عام، ويمكن ألا يظهر على الطفل أي عرض يمكن ملاحظته من قِبل الأم لكن بعد عام يبدأ في الظهور بسبب تطور مهارات الطفل الطبيعي في ذلك العمر إلى مستوى معين، ومن خلال موقع جربها سنوضح إجابة سؤال كم يعيش الطفل المصاب بالشلل الدماغي؟ عبر السطور القادمة.

كم يعيش الطفل المصاب بالشلل الدماغي؟

من المؤكد أن مرض الشلل الدماغي الذي يتعرض له الأطفال قد يتعلق بإجابة سؤال كم يعيش الطفل المصاب بالشلل الدماغي؟ بسبب تأثيره الكامل على الطفل ويكون مرض الشلل الدماغي ملازم للطفل من الولادة إلى الوفاة ولا يمكن الجزم على المدة التي يمكن لمريض الشلل الدماغي الوفاة خلالها لأن ذلك يختلف باختلاف الحالة ونوع الإصابة ومدى الاستجابة للعلاج.

اقرأ أيضًا: هل السكتة الدماغية تسبب الوفاة؟

أسباب الإصابة بالشلل الدماغي

بعد أن تعرفنا على إجابة سؤال كم يعيش الطفل المصاب بالشلل الدماغي؟ نوضح من خلال هذه الفقرة أسباب الإصابة بالشلل الدماغي، حتى يُمكن للأم المحاولة لتجنبها والحفاظ على صحة طفلها قدر الإمكان، وتتمثل كافة الأسباب فيما يلي:

  • إصابة الأم بعدوى أثناء فترة الحمل.
  • عدم وصول الأكسجين للطفل.
  • إصابة الطفل بنزيف داخلي وهو في رحم الأم.
  • العدوى الفيروسية.
  • حدوث تشنجات عند الولادة أو بعدها.
  • إساءة التعامل مع أقرانه.
  • الولادة بسبب حادث ما.
  • إصابة الأم بالالتهابات الخطيرة أثناء الولادة.
  • التسمم بالرصاص.
  • نمو الدماغ الغير الطبيعي بسبب الإصابة بدرجة الحرارة المرتفعة.
  • اضطرابات في السلوك.
  • السكتة الدماغية الجنينية.
  • الولادة المبكرة في حال حمل الأم في جنين مصاب بالشلل الدماغي.
  • نقص في وصول الدم إلى الجنين وهو في رحم الأم.
  • بعض الأمراض الوراثية.

أعراض الشلل الدماغي

ترتبط أعراض الإصابة بالإجابة على سؤال كم يعيش الطفل المصاب بالشلل الدماغي؟ حيث يتعرف على مدة بقاء الطفل على قيد الحياة بالأعراض الظاهرة عليه، هذه الأعراض هي:

  • إدراك غير طبيعي.
  • لا يشعر الطفل ببعض أطرافه.
  • تخلف عقلي.
  • التأخر في العديد من المهارات.
  • حركات لا إرادية.
  • تشوش الرؤية.
  • تلعثم في الكلام.
  • تشنجات.
  • ضعف النطق.
  • الحركات العشوائية والغير منتظمة.
  • صعوبات في البلع.
  • ضعف في الأطراف بشكل عام.
  • حالة الطفل المتصلبة أو المرنة بشكل غير طبيعي.

العوامل الخطر لإصابة الجنين بالشلل الدماغي

هناك بعض العوامل التي يمكن أن تزيد من خطر إصابة الجنين بالشلل الدماغي وهي كما يلي:

  • معاناة الأم من مشكلات صحية متعلقة بالجهاز العصبي.
  • إصابة الأم بمرض الصرع.
  • إصابة الطفل باليرقان.
  • التعرض المباشر للمواد السامة من قِبل الأم.
  • فصيلة دم الأم المخالفة لفصيلة دم الجنين.
  • الولادة المبكرة.
  • الحمل بتوائم.
  • معاناة الأم من مشاكل في الغدة الدرقية أو الغدة الجار درقية.
  • ولادة الطفل في حجم أقل من 2.5 كيلو جرام.
  • إصابة الطفل بالتهاب السحايا.
  • تعرض الأم لعدوى فيروسية أثناء الحمل مثل: (مرض الزهري – الهربس – الحصبة الألمانية – الجدري).

اقرأ أيضًا: هل تؤثر الجلطة الدماغية على العقل

تصنيف الشلل الدماغي

قبل التساؤل عن كم يعيش الطفل المصاب بالشلل الدماغي؟ يجب معرفة النوع الذي يصاب به الطفل من الشلل الدماغي وما مدى خطورته عليه، ويمكن تصنيف الشلل الدماغي بناءً على المناطق التي تُصاب في المخ أو الأماكن التي أدى إلى تلفها في الدماغ، ويتضمن تصنيف الشلل الدماغي أربعة أنواع وهي كالتالي:

1- الشلل الدماغي التشنجي

يعد من أكثر أنواع الشلل انتشارًا حيث تتراوح نسبة الإصابة به من 80 % إلى 85 % من إجمالي الحالات المصابة بالشلل الدماغي وذلك يرجع لمصاحبته لأي نوع آخر من أنواع الشلل الدماغي، حيث يعاني مصابي الشلل الدماغي التشنجي من الاضطرابات العضلية العصبية والتوتر.

ذلك بسبب التلف المؤثر على السبيل القشري الشوكي أو القشرة الحركية والذي يقوم بدوره في منع الجهاز العصبي من استقبال أنواع معينة من الأحماض الأمينية في المنطقة المصابة ويتم تقسيم الشلل الدماغي التشنجي إلى ثلاث أنواع وهم كالتالي:

  • الشلل الشقي التشنجي: يصيب ذلك النوع من الشلل نصف واحد من الجسم ويتسبب في تلف الأعصاب التي يعد الجانب المصاب مسؤول عنها بشكل كلي ومصابي الشلل الشقي التشنجي أكثر قدرة على المشي والحركة من غيرهم من مصابي الأنواع الأخرى من الشلل الدماغي.
  • الشلل الرباعي التشنجي: فيه تتأثر الأطراف الأربعة بنفس الدرجة من الشلل وتكون احتمالية قدرة المريض على المشي مستحيلة ويستهلك المشي منهم المجهود الشاق بسبب حالة عضلاته المشدودة بشدة ويمكن أن يصيب ارتعاش الشلل الشقي الأطفال المصابين بنفس النوع من الشلل.
  • الشلل الطرفي المزدوج: يصاب فيها الجزء السفلي للطفل فقط مع قلة وجود الإصابة في الجزء العلوي ويمتلكون مصابي الشلل الطرفي المزدوج القدرة على المشي والحركة بطريقة تسمى طريقة المقص ويمكن أن يصيب مصابين ذلك النوع من الشلل بإصابات خطيرة في العينين.

2- الشلل الدماغي الرنحي

يسمى الشلل الدماغي الرنحي بالشلل اللاتناسقي الحركي وترجع الإصابة فيه لسبب تلف في المخيخ أو تلف جزء منه ويكاد يكون تلك النوع غير شائع الإصابة لأنه يحدث بنسبة 10% من إجمالي الأطفال المصابين بالشلل الدماغي، وتتأثر المهارات الحركية للمصابين بتلك النوع مثل الكتابة والقدرة على الأعمال اليدوية.

3- الشلل الدماغي الكنعي

يسمى أيضًا بالشلل المتميز بعسر الحركة وهي حالة تصيب العضلات حيث لا يستطيع المصابين إبقاء جسمهم في وضع مشدود وثابت حتى أثناء النوم ويمكنهم بذل مجهود كبير للوصول إلى التحكم في اليدين ولمس شيء معين أو الإمساك به وهو نوع يصيب 25% من مصابي الشلل الدماغي، وعند عدم معالجة مستويات البيليروبين في الدم يمكن أن يؤثر على الدماغ بأكملها.

4- الشلل الدماغي الرخو

لا يستطيع ذلك النوع الحركة على الإطلاق ويمكنه أن يقوم بحركات محدودة بسيطة لا تتطلب أي مجهود.

مراحل الشلل الدماغي

يمكن أن يصنف الطفل المصاب بالشلل الدماغي إلى خمسة مراحل طبقًا لحالته وتتمثل تلك المراحل فيما يلي:

  • المرحلة الأولي: يمكن فيها أن يتحرك المصاب بدون أي معيقات.
  • المرحلة الثانية: يمكن للمصاب أن يتحرك بشكل طبيعي جدًا والمشي لمسافات طويلة لكنه لا يستطيع الجري أو القفز.
  • الدرجة الثالثة: يمكن للمصاب فيها أن يقف بدون الحاجة إلى مساعدة ولكنه لا يستطيع المشي إلا من خلال كرسي متحرك أو استخدام دعامات.
  • الدرجة الرابعة: لا يمكن أن يتحرك الجنين إلا بأجهزة دعم أو مشايات أو كرسي متحرك.
  • الدرجة الخامسة: لا يمكن للمريض أن يقوم بأي من النشاطات التالية دون الحاجة إلى مساعدة وتتضمن النشاطات التالي: (المشي – الجلوس – الوقوف – الحفاظ على ثبات الرأس – تحريك العنق).

اقرأ أيضًا: علاج كثرة اللعاب في الفم

مضاعفات الإصابة بالشلل الدماغي

هناك العديد من المضاعفات التي يمكنها أن تحدث لمريض الشلل الدماغي بعد إصابته، تشمل ما يلي:

  • إصابة المريض بالتوحد.
  • مرض الفصال العظمي.
  • قلة النسيج العظمي.
  • الشيخوخة المبكرة.
  • سوء التغذية والأنيميا بسبب مواجهة مشكلات في البلع والهضم.
  • تشوهات المفاصل.
  • خلع جزئي أو كلي في المفاصل.
  • انكماش العضلات.
  • مشكلات في الرئتين.
  • الإصابة بأمراض القلب.
  • إصابة المريض بالاكتئاب والعزلة.

تشخيص الشلل الدماغي

كان تشخيص الشلل الدماغي قديمًا يعتمد على التاريخ العائلي والطبي للمريض وفحصه بشكل فيزيائي ثم يطلب التأكيد على إجراء بعض الفحوصات للتأكيد على طبيعة الحالة ومدى تطورها ووصولها لأي مرحلة ويتضمن التشخيص الفحوصات التالية:

1 – تخطيط كهربائي للدماغ Electroencephalogram – EEG

يتم الوصول من ذلك التخطيط إلى النشاط الكهربائي الذي يمكن أن يتم في الدماغ ويتم طلب ذلك التخطيط عند شك الطبيب في الإصابة بالصرع.

2 – التصوير المقطعي المحوسب CT

يمكن للطبيب ملاحظة أي تلف في أجزاء الدماغ من خلال ذلك التصوير.

3 – فحوصات الدم الشاملة Blood test

يتم إجراء ذلك الفحص لتأكد الطبيب من عدم وجود اضطرابات في الدورة الدموية.

4 – التصوير بالرنين المغناطيسي MRI

يتم في ذلك التصوير التقاط صورة واضحة مفصلة تفصيل كامل للدماغ ويمكن ملاحظة الطبيب لأي تغييرات في الدماغ من خلال رؤية التقرير الخاص بتلك النوع من التصوير.

5- الموجات فوق الصوتية للجمجمة Cranial ultrasound

هو أقل الفحوصات تكلفة مادية ويمكن إجراؤه بشكل خاص للأطفال الرضع لتشخيص بعض الاضطرابات التي تم ملاحظتها من قِبل الأم.

علاج الشلل الدماغي

ترتبط الإجابة على سؤال كم يعيش الطفل المصاب بالشلل الدماغي؟ بطرق العلاج ومدى استجابة الطفل للعلاج، حيث هناك الكثير من الطرق العلاجية تختلف باختلاف مرحلة الإصابة للطفل، ونوضحها تفصيليًا من خلال ما يلي:

1- العلاج الطبيعي

يمكن الالتزام ببعض الطرق التي يمكن من خلالها أن تساعد المصاب في المشي أو الحركة بشكل تدريجي والتقليل من الحركات اللاإرادية والحد من تيبس العضلات أو انقباضها ويمكن أن يستمر مريض الشلل الدماغي على العلاج الطبيعي طوال حياته حتى لا يسمح لحالته أن تتأخر بشكل ما.

2- العلاج بالأكسجين ذو الضغط العالي

هناك العديد من الأبحاث التي تشير إلى تحسين الخلايا التالفة في المخ من خلال التعرض للأكسجين ويمكن أثناء الالتزام بجلسات يتم فيها تعرض المريض لاستنشاق الأكسجين أن تتحسن الأجزاء التالفة تدريجيًا حتى يمكنها أن تعود إلى وضع مشابه للوضع الطبيعي وفي بعض الحالات يمكن أن تعود للعمل بشكل طبيعي.

بينما هناك أثر عند تعرض مصابي الشلل الدماغي من الأطفال إلى الأكسجين ذو الضغط العالي ويمكن أن يكون ذلك الأثر نوبات تحدث للطفل.

اقرأ أيضًا: أعراض التشنج العصبي عند الأطفال وحديثي الولادة وأنواعها

3- علاج النطق

استكمالًا للإجابة على سؤال كم يعيش الطفل المصاب بالشلل الدماغي؟ فيُمكن إطالة عُمر الطفل من خلال اتباع علاج النطق، حيث يمكن أن يساعد على التحكم في عضلات الفك والفم على تحسين القدرة على النطق والمضغ بشكل جيد والقضم والبلغ كما يمكن أن يساعده على التواصل مع الآخرين وتعلم العديد من المهارات.

4- العلاج باستخدام الحبل السري

تمت التجربة الفعلية لعلاج الشلل الدماغي باستخدام الحبل السري على طفل مصاب وأقر والده أن طفله تمكن من المشي بمفرده والتحدث بشكل واضح بعد مرور 10 أيام من الانتهاء من تلك التجربة الإكلينيكية وقد صرح وقتها الطبيب المسئول عن علاج الطفل أنه إذا استمر بذلك التقدم في العلاج حتى سن السابعة يمكنه أن يعلن أنه تم الشفاء بشكل نهائي من الشلل الدماغي.

5- التعليم الإرشادي

يتضمن التعليم الإرشادي إعادة التأهيل الجسدي لمصابي الشلل الدماغي ويمكن تطبيقه أيضًا على مرضى الاضطرابات العصبية ويعتمد تلك النوع من العلاج على تحسين الحركة والحالة النفسية للطفل المصاب وتعزيز قيمته النفسية لدى المجتمع وأسرته حيث إن ذلك يعمل على مساعدة الطفل في تطوير المهارات الحياتية والاجتماعية.

بينما يجب أن يكون من يقوم بالجلسات الإرشادية متخصص محترف يجيب التعامل مع مصابي الشلل الدماغي أو الأمراض الخاصة بالاضطرابات العصبية ويجب أن يقوم بتطبيق المهارة التي ألقاها على الطفل المصاب يوميًا على شكل جلسات لمساعدة الطفل على التطور والارتقاء، ويلزم الشخص المختص بالجلسات الإرشادية مساعدة الأهل والمحيطين بالحالة.

6- العلاج باستخدام التغذية الحيوية المرتدة

هو علاج بديل يناسب مرضى الشلل الدماغي للتحكم في العضلات المصابة وفي الجلسات الخاصة بذلك النوع من العلاج يتعلم المصاب بعض الطرق التي تساعده على الحد من التوتر العضلي بينما لا يمكن للعلاج باستخدام التغذية الحيوية المرتدة المساهمة في لعلاج كافة الحالات المُصابة بالشلل الدماغي.

7- العلاج العصبي الإدراكي

يعتمد تلك النوع من العلاج على مبدأ فعال وهو المرونة العصبية حتى يتمكن المريض في التحكم في وظائف جسمه لتأدية الاحتياجات التي تفرضها عليه البيئة المحيطة.

اقرأ أيضًا: أعراض الصفراء عند حديثي الولادة 

8- العلاج الوظيفي

يسمح العلاج الوظيفي للمريض بأن يقوم بالأنشطة الحياتية المهمة التي تناسب حالته الصحية وفي تلك الطريقة العلاجية يكون الهدف الأول الأسرة قبل المصاب بسبب التعرف من خلال الأسرة الأولويات التي يحتاجونها من طفلهم المصاب.
هناك دور كبير للأم التي يصاب طفلها بالشلل الدماغي ويجب أن تكون جيشه وخبيرة حالته وأن تدعمه نفسيًا بشكل يجعله يتمكن من التعامل مع أقرانه.

قد يعجبك أيضًا