كيف نحافظ على البيئة من التلوث

كيف نحافظ على البيئة من التلوث؟ وما هي الطرق التي يمكن من خلالها التقليل من نسبة التلوث التي حلت بالبيئة؟ في الواقع تعد مشكلة التلوث البيئي من المشاكل ذات الانتشار العالمي، ومن الأمور التي تسعى الدول لحلها، ومن خلال مقالنا هذا المقدم لكم عبر موقعكم جربها، سنتعرف سويًا إلى كل ما يخص التلوث البيئي، من أسباب ومكافحة ومخاطر التلوث.

كيف نحافظ على البيئة من التلوث

الحفاظ على البيئة مسؤولية كبيرة، وهو حمل على عاتق عدة أطراف، فلا يمكن للفرد وحده المحافظة على البيئة من التلوث، فالمحافظة على نظافة البيئة هو نتاج عمل مشترك يجمع كلًا من الأفراد في المجتمع، والدولة، وهذا بالإضافة إلى الجمعيات والمؤسسات البيئة بكل تأكيد.

تلوث البيئة يؤثر على كل الكائنات الحية، من حيوانات ونباتات وحتى البشر، فالتلوث البيئي يعمل على تحطيم وتدمير سلسلة ونظام البيئة الطبيعية، ففي حال ما تضررت النباتات، سيعود ذلك بالسلب على الحيوانات والبشر على كافة الأصعدة الغذائية والصحية وغيرها الكثير، حتى أنها قد تهدد فرص وجودهم من الأساس.

التلوث البيئي مشكلة عالمية تهدد مستقبل الكوكب أجمع، وهي من المشاكل القديمة التي تراكمت وتطورت حتى وصلت إلى ما هو الحال عليه الآن، فالخواطر والعواقب الناتجة عن التلوث البيئي وصلت قمتها في هذه الفترة.

بداية من أواخر القرن الماضي مع بدء حدوث الثورات الصناعية واستخدام العديد من المواد مثل الوقود والفحم والطاقة النووية، والتي تعمل جميعها على انبعاث السموم والملوثات في الجو، ظهر لنا عدة مصطلحات جديدة لم تكن موجودة من قبل، مثل الاحتباس الحراري، وثقب الأوزون، وغيرها من المصطلحات التي جاءت نتاج عشوائية الإنسان وإهماله.

بالإضافة لمشاكل حقيقية ظهرت مثل ذوبان الجليد في القطب الشمالي، وانبعاث الجزيئات الدقيقة التي تعمل على التسمم وانتشار الأمراض.، والأمر في تزايد يومي.

فعلى الرغم من توقيع 190 دولة على اتفاقية باريس الخاصة بالمناخ في عام 2016، ومنهم 55 دولة تمثل أكثر من نصف مصادر التلوث البيئي وارتفاع درجة حرارة كوكب الأرض إلا أن التلوث البيئي والمشاكل المناخية في تفاقم وتزايد مستمر.

في الواقع إن سؤال كيف نحافظ على البيئة من التلوث من الأسئلة التي يجب علينا طرحها بشكل مستمر نتيجة للمخاطر التي قد نعاني منها جراء حدوث التلوث، فما هي مخاطر التلوث البيئي؟ وكيف نحافظ على البيئة ونتخلص من التلوث؟ هذا ما سنتحدث عنه باستفاضة فيما يلي من سطور وفقرات.

اقرأ أيضًا: ما هي الموارد الطبيعية المتجددة والغير متجددة

أنواع التلوث البيئي

مازلنا نستعرض إجابة السؤال كيف نحافظ على البيئة من التلوث، حيث إنه في الواقع للتلوث البيئي أنواع عديدة ومختلفة، لا تشتمل فقط على المناخ وارتفاع درجة الحرارة على الرغم من كونها أكثر الأنواع ملاحظة وتأثير، وفيما يلي، نذكر كافة أنواع التلوث البيئي التي يعاني منها كوكبنا، والتي تشتمل على التالي:

1- التلوث الجوي أو تلوث الهواء

التلوث الجوي أو تلوث الهواء والمناخ، يعد أشهر وأكثر أنواع التلوث البيئي انتشارًا، وهو أكثر ما يؤثر بالسلب على سلامة كوكبنا وصحة قاطنيه، بدأت هذه المشكلة بالغازات الدفيئة التي يصدرها الكوكب بشكل طبيعي، ولكنها زادت عن حدها والمعدل الطبيعي لها نتيجة التدخل البشري، وعوامل الصناعات والتجارب التي بدأت في القرب ال 19.

الإنسان هو المسؤول الأول عن التلوث الجوي، فكوكب الأرض في خلال ملايين السنوات السابقة، لم يتضرر بيئيًا كما تضرر في أخر قرنين من الزمن على يد البشر، ازدياد الغازات الدفيئة أدى إلى تلوث كوكب الأرض، وتسببت بالاحتباس الحراري وزيادة درجة كوكب الأرض بشكل متصاعد مستمر.

العمليات التي قام بها الإنسان على مدار أخر 250 أو 300 عام تقريبًا، نتج عنها العديد من الغازات والجزئيات الدقيقة، والتي عملت بشكل فعال على تدمير طبقة الأوزون وثقبها، وهي الطبقة التي تحمي الكوكب من مرور الأشعة فوق البنفسجية الضارة عبر الغلاف الجوي.

نتيجة التلوث الهوائي والجوي الحاد، تقل جودة الهواء الذي نتنفسه بشكل تدريجي، وهو ما يؤدي إلى فقدان وانقراض العديد من الكائنات الحية من حيوانات ونباتات، وحتى أنها تتسبب في مرض البشر وإصابتهم بالعديد من الأمراض الخطيرة مثل أمراض القلب، وأمراض الأوعية الدموية المختلفة.

2- تلوث المياه

تلوث الماء من أنواع التلوث البيئي المنتشرة للغاية، والتي ترجع أيضًا بشكل رئيسي إلى فكرة الصناعة والثورات التكنولوجية والعلمية التي طرأت علينا، فهناك عدة أسباب للتلوث البيئي المائي، والتي تشتمل على التلوث الصناعي، وهو تلوث نتيجة تفريغ المصانع للمواد الكيميائية في مياه البحار والمحيطات وحتى الأنهار والبرك، بالإضافة لتفريغ القوارب والسفن من مخلفاتها في الماء.

وهناك تلوث مائي ناتج عن الزراعة أيضًا، فاستخدام بعض المواد الكيميائية والمبيدات على النبات، يعمل على تغلغل هذه السموم في التربة حتى تصل إلى المياه الجوفية والسطحية والآبار، وهو ما يعود بالسلب على الحياة الخاصة بالمخلوقات أجمع.

هناك بعض العوامل الأخرى التي تلعب دورًا هامًا في التلوث البيئي للماء، مثل تفريغ النفط في البحار والمحيطات، بالإضافة إلى ضخ بواقي الوقود في المجاري المائية، حتى أن عدم معالجة مياه الصرف الصحي تعمل بشكل كبير على زيادة تلك الآثار السلبية وانتشار هذا النوع من أنواع التلوث.

نتيجة التلوث البيئي الشنيع للماء، فإن هناك أماكن حول العالم مثل ولاية فلينت الِأمريكية، وصل بها الحال إلى كون مياه الشرب الخاصة بها ملوثة وسامة، وكوب واحد منها كفيل بإنهاء حياتك عن بكرة أبيها.

التلوث المائي خطر أيضًا على الثروة السمكية، والحيوانات التي تتواجد في المياه وتقطن فيها، وفي الواقع فإن المياه الصالحة للشرب في انحسار وتناقص متزايد ومستمر، ونتيجة لذلك، فإن المنظمات البيئية أعلنت أنه في خلال العشرة أعوام التالية، لن يتمكن نصف سكان الكوكب تقريبًا من الحصول على مياه نظيفة صالحة للشرب.

هذا ما جعل كافة دول العالم تبحث عن مصادر وطرق للحصول على مياه الشرب من البحار والهواء وغيرها من الوسائل العلمية الأخرى.

3- التلوث النووي والكيماوي

النفايات النووية والذرية وحتى الكيميائية منها، تعد من أنواع الملوثات التي تفتك بكوكبنا، وهذه المخلفات والنفايات عملت على تضاعف وتزايد التلوث البيئي أكثر من أي وقت مضى، ويحدث التلوث البيئي من المخلفات النووية والكيماوية وحتى الذرية عند إطلاق هذه السموم في الهواء والجو، أو دفنها في الأرض وتخزينها.

حتى أنه هناك العديد من المخلفات الناتجة عن الحوادث والحروب، والمشكلة في النفايات الذرية والنووية حقًا هو كونها تبقى نشطة في البيئة لفترة طويلة جدًا من الزمن، ففي حال ما تم دفن بعض المخلفات، قد نحتاج إلى مئة عام حتى تصبح هذه المخلفات آمنة.

هناك مدن بأكملها تعرضت للإشعاعات النووية والملوثات الأخرى، ما جعلها فارغة وغير مأهولة تمامًا، ومن أكثر الأمثلة العملية على هذه المدن هي مدينة تشيرنوبيل التي تعرضت للانفجار النووي الشهر، وهي ما تعرف بمدينة الأشباح الآن.

4- تلوث التربة

قد يكون تلوث التربة أحد أقل أنواع التلوث البيئي وضوحًا، على الرغم من كونه خطير للغاية وباستطاعته أن يفتك بحياة الكثيرين ويدمر صحة الكائنات الحيَة كافة.

التلوث البيئي للتربة هو نتاج المواد الكيميائية التي يتم استخدامها على النباتات، هذه المواد الكيميائية تشتمل على الأسمدة ومبيدات الآفات، فالتلوث الذي يحدث للمحاصيل الزراعية يتضرر منه الإنسان والحيوانات خاصة العاشبة منها، حتى أن اللاحمة تتضرر في حال ما تغذت على حيوان عاشب أكل من تلك المحاصيل.

5- أنواع تلوث حديثة

هناك العديدة من أنواع الملوثات الحديثة، وهذا التطور يمنعنا من طرح سؤال كيف نحافظ على البيئة من التلوث، ونستبدله بسؤال آخر، ألا وهو كيف نوقف التطور الهائل للملوثات، تشتمل تلك الملوثات على التلوث الضوئي، والتلوث البصري والسمعي، بالإضافة إلى التلوث الكهرومغناطيسي وحتى التلوث الفضائي.

فكل تلك الأنواع من التلوث هي أنواع جديدة ومستحدثة لم تطرأ على البشر من قبل، وعلى الرغم من كونها أقل انتشارًا أو شهرةً من غيرها، إلا أنها تشكل خطرًا لا يستهان به على صحتنا ووجودنا من الأساس.

اقرأ أيضًا: بحث عن تلوث البيئة وأنواعه

أسباب تلوث البيئة

قبل معرفة إجابة سؤال كيف نحافظ على البيئة من التلوث أو حتى طرحه، علينا معرفة ما هي أسباب تلوث البيئة، في الواقع هناك أسباب طبيعية وأسباب بشرية للتلوث البيئي، والتي نذكرها لكم فيما يلي من سطور.

1- التلوث الطبيعي للبيئة

التلوث في البيئة من الأمور الطبيعية بنسب معنية ومحددة، فهناك العديد من الكوارث والظواهر الطبيعية التي قد تتسبب في التلوث الطبيعي للبيئة، ومن أمثلة تلك الكوارث ما يلي:

  • الزلازل.
  • ثوران البراكين.
  • حدوث الفيضانات.

2- التلوث الصناعي والبشري

التلوث الصناعي والناتج عن البشر هو التلوث الأقوى والأكثر ضررًا بلا شك، وقد ذكرنا أعلاه أنواع التلوث البيئي الصناعي ألا وهي تلوث هوائي، وتلوث مائي، بالإضافة إلى تلوث خاص بالتربة، وفيما يلي نذكر لكم الأسباب الخاصة بها، وكيف نحافظ على البيئة من التلوث لكل نوع منها.

1- أسباب التلوث الهوائي

بينما نستعرض الإجابة عن السؤال كيف نحافظ على البيئة من التلوث، فها نحن نتطرق لواحدة من أهم أنواع التلوث وهو التلوث الهوائي، فهناك العديد من الأسباب التي قد ينتج عنها التلوث الهوائي والجوي، وهو التلوث الذي يعمل على تفاقم المشكلات البيئية بشكل ملحوظ ومحسوس، ويتميز هذا النوع من التلوث بإمكانيته على الانتقال عبر البلدان المختلفة والقارات، والأسباب الرئيسية الخاصة به هي خمسة وتشتمل على ما يلي:

2- التلوث الناتج عن الصناعة

الصناعة منذ عقود وقرون، هي السبب الأول لتلوث الهواء، فتعد محطات توليد الطاقة التي تعمل بالفحم من أكثر الأمور التي تساهم في تلوث البيئة، بالإضافة إلى مولدات الديزل والمذيبات التي تستخدم في التعدين والصناعات الكيماوية، وهو ما يؤثر على البيئة بشكل كبير، ويعمل على رفع درجة الحرارة للكوكب بشكل ملحوظ على مر الأعوام.

تعرقنا على الأسباب الخاصة بالتلوث الناتج عن الصناعة، فكيف نحافظ على البيئة من التلوث الهوائي للصناعة؟

في الواقع يمكن ذلك بشكل رئيسي من خلال استبدال مصادر الطاقة الضارة التي تعمل تقوم عليها الصناعات المختلفة بمصادر طاقة أقل ضررًا مثل الطاقة الكهربية والشمسية والاندماج النووي وغيرها، وهذا بالإضافة إلى تجنب حرق المخلفات الصناعية وإطلاق الغازات السامة في الجو.

2- التلوث الناتج عن الزراعة

في الواقع ثمة نوعين من المصادر الخاصة بتلوث الهواء والجو من الزراعة، وهذه الأنواع تعمل على إصدار غازات بكميات مهولة الطقس، وهذان النوعان هما التلوث الهوائي نتيجة تغذي الماشية على النبات، وهو ما ينتج عنه غاز الميثان والأمونيا.

بالإضافة إلى التلوث الناتج عن حرق المخلفات الزراعية، مثل ما يحدث في مصر عند حرق قش الأرز، وهو تعدي جائر على الطبيعية والبيئة.

الانبعاثات الخاصة بغاز الميثان في الأوزون السطحي تعمل على انتشار أماض عديدة مثل الربو وأمراض الجهاز التنفسي الأخرى، وهو من أسباب الاحترار العالمي، وازداد تأثيره لما يعادل 34 ضعفًا عما كان الحال عليه من قرن مضى.

يعد ربع انبعاث الميثان والغازات التي تتسبب في الاحتباس الحراري في العالم ناتج عن الزراعة والاستخدامات الأخرى للأراضي.

كيفية مواجهة التلوث الزراعي

في صدد الحديث عن موضوع كيف نحافظ على البيئة من التلوث، فإنه يمكننا التقليل من الملوثات البيئية التي تصيب التربة والجو نتيجة الزراعة من خلال ما يلي:

  • تجنب حرق قش الأرز وغيرها من بواقي المحاصيل الزراعية.
  • محاولة إعادة تدوير المواد التي يتم حرقها في العادة كالقش وغيرها.
  • اللجوء إلى السماد العضوي بشكل أكبر من التسميد بسماد صناعي.
  • محاولة التقليل من المبيدات الحشرية السامة واتباع طرق أكثر أمنًا.

3- التلوث الناتج عن النقل ووسائل المواصلات

قطاع النقل العالمي قد يشكل ربع الانبعاثات الجوية لغاز ثاني أوكسيد الكربون في الجو، وهي غازات ناتجة عن حرق الوقود، وهذه الانبعاثات والغازات في تزايد مستمر، ووفقًا للإحصائيات العالمية، فإنها تتسبب في أكثر من 400 ألف حالة من حالات الوفاة المبكرة، ويرجع ذلك لانبعاثات الديزل في أكثر من نصف عدد الحالات.

هذا بالإضافة إلى الإصابة بالمشاكل العقلية والذهنية، فتشير الدراسات إلى كون سكان المدينة والمناطق المرورية الرئيسية أكثر عرضة من غيرهم بنسبة 12% للإصابة بالبله والعته.

مكافحة التلوث البيئي الناتج عن النقل

ركن أساسي من أركان مقالتنا بعنوان كيف نحافظ على البيئة من التلوث، هي شرح كيفية مكافحة التلوث البيئي، حيث إنه التخلص من التلوث البيئي للنقل هو مسئولية كبرى مُلقاة على عاتق الدول والمؤسسات العالمية، وتشتمل طرق الحفاظ على البيئة من التلوث الناجم عن النقل فيما يلي:

  • محاولة استبدال البنزين والديزل بأنواع أخرى للوقود أقل ضررًا مثل الغاز الطبيعي.
  • نشر فكرة استخدام السيارات التي تحتوي على خاصيات تقوم بتنقية انبعاثات السيارات قبل نشرها في الجو.
  • اللجوء إلى وسائل النقل الكهربائية كالقطارات الكهربائية والحافلات.
  • الترغيب بشكل أكبر في اقتناء السيارات الكهربائية، وإعطاء تسهيلات كبيرة لامتلاك إحداها، وهذا من الناحية الجمركية ومحطات شحن السيارات الكهربائية.
  • التشجيع على المشي واقتناء الدراجات الهوائية.

اقرأ أيضًا: بحث حول تلوث الغلاف الجوي

4- تلوث الهواء المنزلي

من الأمور التي تساهم بشدة في زيادة التلوث البيئي الهوائي هو التلوث الناتج عن المنازل، وهو ما يعرف بالتلوث الهوائي الداخلي، ويتسبب في العديد من حالات الوفاة المبكرة، وتشتمل تلك الأسباب الخاصة بالتلوث الداخلي على التدفئة، والإضاءة المنزلية، كما أن لحرق الوقود الأحفوري والأخشاب داخل المنزل نصيب الأسد من هذا النوع من التلوث.

أنواع الوقود المستخدمة في المنزل لأسباب الطهي وغيرها تلعب دورًا كبيرًا في تلوث البيئة، والغالبية العظمى لهذا النوع من التلوث حدث في الدول النامية.

سُبُل المحافظة على البيئة الداخلية للبيت

بعد أن تعرفنا على تلوث الهواء المنزلي، كيف نحافظ على البيئة من التلوث الهوائي الداخلي؟ في الواقع هناك بعض الأمور البسيطة التي يمكن من خلالها التقليل من التلوث الداخلي للهواء، وتشتمل تلك الأمور على ما يلي:

  • التهوية الجيدة للمنزل، وهذا حتى لا يتضرر من يسكنه جراء الانبعاثات والحرارة الداخلية للبيت.
  • التقليل من استخدام الأخشاب والوقود للتدفئة، والاعتماد على المصادر الأخرى مثل الكهرباء مثلا.
  • محاولة الاعتماد على مصادر للإضاءة لا ينبعث عنها حرارة أو إشعاع.

5- إحراق ودفن النفايات

القيام بحرق النفايات في العراء والهواء الطلق، بالإضافة إلى دفن النفايات، يعمل على إطلاق مواد الفيوران والميثان والديوكسينات بالإضافة إلى الكربون الأسود في الجو، وجميعها مواد ذات سُمِية وضرر مرتفع.

تشير الدراسات إلى أنه أكثر من 40% من النفايات حول العالم يتم التخلص منها في العراء، وتزداد النسبة في البدان النامية والمناطق الصناعية، ومن الدراسات المخيفة هو كون النفايات تُحرق في 166 بلد من أصل 193 بلد حول العالم.

كيفية تقليل التلوث الناجم عن النفايات

هناك العديد من الوسائل التي يمكننا من خلالها تقليل التلوث البيئي الناتج عن حرق النفايات ودفنها، وفي سياق إجابتنا عن سؤال كيف نحافظ على البيئة من التلوث فإننا نذكر الحلول التي تشتمل على ما يلي:

  • جمع النفايات الصلبة وفرزها لإعادة التدوير أو التخلص الآمن منها، فحرق منتجات مثل البلاستيك يعمل على تلوث البيئة وتضرر المخلوقات بشكل شنيع.
  • فرز النفايات العضوية ومحاولة استخدامها كسماد عضوي للتربة، حيث يعمل ذلك على تحسين خصوبة التربة، فالتسميد بالنفايات العضوية يعمل على تقليل النفايات بنسبه 50% على الأقل.
  • محاولة تحويل القمامة إلى طاقة حيوية، وهناك بالفعل عدة مشاريع حول العالم تعمل على توفير مصادر للطاقة البديلة من خلال القمامة، وهناك مؤسسات تعمل على تحويل القمامة إلى وقود خاص بالسيارات.
  • تجنب دفن وحرق النفايات، وإعادة تدوير أكبر كمية تصلح منها.
  • عدم الاعتماد على منتجات البلاستيك وتبديلها بالقماش أو الزجاج.
  • إصلاح الآلات والمعدات الكهربائية والإلكترونية وعدم رميها، مما يقلل من النفايات الإلكترونية الضارة بشكل كبير للبيئة.
  • شراء الأساسيات فقط من حاجيات المنزل، في محاولة لتقليل إهدار المنازل من النفايات العضوية والصلبة.
  • التحكم في عملية ترميد وحرق النفايات، وتزويد المحارق بأجهزة متخصصة لتقليل الانبعاثات.
  • إدارة النفايات الخطيرة وهذا عن طريق الحرق والدفن تبعًا للإجراءات والمعايير الدولية.
  • استخدام مكبات النفايات الصحية والتي تعمل على إبعاد النفايات عن مجرى المياه، وهي أكثر الطرق شيوعًا وأفضلها للتخلص من النفايات.

2- أسباب التلوث المائي

هناك أسباب عديدة للتلوث الذي يصيب الماء، وتشتمل تلك الأسباب على ما يلي:

  • مخلفات المصانع التي يتم إلقاؤها في الماء، والتي تشتمل على المذيبات والمعادن، وهو تلوث كيميائي للماء.
  • نواتج الصرف الصحي التي تصب في البحيرات والأنهار.
  • المبيدات الحشرية والأسمدة الزراعية التي تتسرب من التربة إلى المياه الجوفية ومجاري المياه الأخرى، وهي رمي القمامة في المسطحات المائية، وإلقاء البلاستيك وغيره من المواد التي لا تتحلل في الماء.
  • زيادة استخدام الأسمدة التي قد تعمل على ارتفاع نسبة المغذيات في المسطحات المائية، وهو ما ينتج عنه الطحالب، والتي تعمل على منع وصول أشعة الشمس للكائنات داخل المياه، ما يعمل على تهديد حياتهم.
  • حوادث التسرب النفطي.
  • تفريغ المخلفات الصناعية الخطيرة في المسطحات المائية.

طرق تقليل تلوث الماء

بعد معرفة أسباب التلوث المائي، كيف نحافظ على البيئة من التلوث الذي يحل بالماء؟ في الواقع فإن دورنا كأفراد يتمثل فيما يلي:

  • عدم التخلص في الزيوت في المغسلة أو حوض الغسيل: فهذا يجعل استهلاك الماء مرة أخرة بإعادة التدوير أمرًا صعبًا للغاية، يمكنك إلقاء الزيوت في سلة المهملات أو بيعها لتجار الزيوت القديمة عوضًا عن ذلك.
  • التقليل من استخدام البلاستيك: هناك إحصائية أشارت إلى أن 80% من البلاستيك الموجود في المحيطات هو من اليابسة، البلاستيك يعمل على تضرر البيئة والكائنات الحية البحرية، وهو السبب الرئيسي في انقراض العديد من الأنواع، يمكنك استبدال الأكياس البلاستيكية بالورقية، والعبوات البلاستيكية بالزجاجية.
  • عدم إلقاء المواد التي لا تتحلل في الحمام: الملابس والأنسجة وخيوط تنظيف الأسنان يصعب تحللها، ما يجعل إعادة تدوير مياه الصرف الصحي أمرًا صعبًا للغاية، أما عن أوراق المرحاض فهي سهلة التحلل.
  • عدم التخلص من المواد الكيميائية في الماء: هناك العديد من الطرق الآمنة للتخلص من الكيماويات والعقاقير، وليس من ضمنها إلقائها في الماء بكل تأكيد.
  • معالجة مياه الصرف الصحي: يجب معالجة مياه الصرف الصحي وإزالة الشوائب الضارة منها حتى لا تختلط بالمياه الجوفية وغيرها من أنواع المياه الطبيعية مما يؤدي إلى تلوثها.

3- أسباب تلوث التربة

كذلك واحدة من أنواع التلوث التي نذكرها بينما نحن في صدد حديثنا ع ن كيف نحافظ على البيئة من التلوث، فتتعدد أسباب التلوث الذي قد يصيب التربة، فتشتمل تلك الأسباب على ما يلي:

  • الملوثات الإشعاعية: الملوثات الإشعاعية الناتجة عن دفن المخلفات، وتشتمل تلك الملوثات الإشعاعية على الراديوم والثوريوم واليورانيوم والنيتروجين وغيرهم من المواد التي تعمل على تدمير التربة.
  • المبيدات بكافة أنواعها: المبيدات والأراضي الزراعية متلازمان لا يفترقان، فالمبيدات الحشرية ومبيدات الآفات جميعها تعمل على تضرر التربة وتلوثها.
  • العوامل الحيوية: هناك العديد من العوامل الحيوية التي قد تصيب التربة، وتشتمل تلك العوامل الحيوية تسرب السماد والفضلات الحيوانية والبشرية للتربة وعناصرها.
  • صهاريج النفط: هناك العديد من صهاريج النفط التي تتواجد أسفل الأراضي الزراعية، والتي يتسبب انفجارها في تسرب النفط والمركبات العضوية السامة الخاصة به إلى التربة، وهو ما يجعلها ملوثة.
  • مخلفات الصناعة: هناك العديد من الصناعات التي ينتج عنها مخلفات مضرة، ومن أمثلة تلك الصناعات صناعة الفولاذ، والإسمنت، والمبيدات الحشرية، بالإضافة إلى تكرير النفط والغاز والمعادن التي يتم استخراجها من الأرض.

اقرأ أيضًا: كيف نحافظ على الماء وأهمية المياه للحياة

حلول مشاكل تلوث التربة

هناك العديد من الحلول التي يمكننا من خلالها تجنب تلوث التربة، فكيف نحافظ على البيئة من التلوث الخاص بالتربة؟ في الواقع ذلك ممكن من خلال اتباع ما يلي من نصائح:

  • استخدام التقنيات الحديثة في التخلص من الملوثات الموجودة في التربة.
  • التقليل من استخدام المبيدات والكيماويات في الزراعة.
  • إعادة تشجير المناطق التي فقدت كثافتها النباتية.
  • إعادة تدوير القمامة وعدم دفن النفايات في الأراضي.

المحافظة على نظافة البيئة والسعي في سلامة المناخ هي من المسؤوليات التي تقع على عاتقنا ككل، فالجهات الإدارية تضع القوانين الصارمة، والمؤسسات التعليمية تبني هذه الأفكار والمعتقدات بداخل النشء الجديد.
أما الهيئات الإعلامية تسلط الضوء على التوعية والنصائح، أما المؤسسات العلمية عليها اكتشاف طرق صديقة للبيئة، ونحن كأفراد علينا الالتزام بكل ما سبق.

قد يعجبك أيضًا