كيف أعرف أن بنتي فيها ديدان

كيف أعرف أن بنتي فيها ديدان؟ وما هي الأسباب وراء إصابة الأطفال بديدان المعدة؟ حيث تعد ديدان المعدة من أكثر الأمراض التي يصاب بها البشر بكافة الأعمار ولكنها تظهر بكثرة بين الأطفال في سن مبكر، وهو الأمر الذي يقلق أغلب الأمهات، لذا سنعرض لكم من خلال موقع جربها كيفية معرفة إصابة الأطفال بهذه الديدان.

كيف أعرف أن بنتي فيها ديدان

تشكو الكثير من الأمهات أن أطفالهن يعانون من وجود ديدان في معدتهم، وذلك نتيجة لظهور بعض الأعراض عليهم والتي سنتعرف عليها فيما بعد، ولكن في البداية يجب علينا أن نعرف ما هي هذه الديدان من الأساس.

حيث تسمى بالديدان المعوية، وقد تمت تسميتها بهذا الاسم لأنها تستقر وتعيش في الجهاز الهضمي بمنطقة الأمعاء وتبدأ في التكاثر والنمو، ويكون المصدر الأساسي لغذائها هو غذاء الإنسان الذي يمر عبر الأمعاء أثناء عملية الهضم.

توجد العديد من أنواع الديدان المعوية التي تصيب مختلف الفئات العمرية ويمكنها أن تنمو في كافة الأوساط، لكن فئة الأطفال يكونون هم الأكثر عرضة للإصابة بها بسبب فرط حركتهم ورغبتهم في التعرف على الأشياء المحيطة بهم ولمسها وقد تكون هذه الأشياء غير نظيفة من الأساس، كما أنهم أكثر الفئات التي لا تعي ضرورة الحفاظ على النظافة الشخصية وبالتالي يصابون بها.

من شدة القلق الذي تشعر به الأم تبدأ في سؤال كيف أعرف أن بنتي فيها ديدان، وللإجابة عن هذا السؤال يجب العلم أن هناك العديد من أنواع الديدان التي قد تصيب الطفل وتختلف الأعراض التي تخبر الأم بأن الطفل مصاب بالديدان حسب نوع الدودة النامية في الأمعاء، لذا سنتعرف من خلال الفقرات التالية على نوع كل دودة والأعراض التي تظهر في حال أصيب الطفل بها.

1ـ الدودة الشريطية

من أول أنواع الديدان والتي تعد أشهر الديدان التي تصيب الأطفال هي الدودة الشريطية، ويكون شكلها على هيئة أسطوانة ومكان استقرارها تحديدًا في منتصف الأمعاء الدقيقة، وتقوم باستمداد طاقتها من غذاء الإنسان بعد أن يتم هضمه، وفي حال كان الطفل مصابًا بالدودة الشريطية فقد تظهر عليه الأعراض الآتية:

  • الشعور بألم من الصعب تحمله في البطن.
  • ملاحظة وجود انخفاض في الوزن، ويكون السبب في ذلك أن الديدان الموجودة تقوم بأكل الطعام الذي يتناوله الطفل، وبالتالي لا يستفيد جسمه نهائيًا من الطعام.
  • تزيد رغبة الطفل في تناول الطعام.
  • الشعور بالدوخة.
  • على الرغم من تناوله كميات كبيرة من الطعام الغني بالفوائد إلا أنه قد يصاب بفقر الدم.
  • يكون الطفل في حالة من الضعف العام ولا يكون قادر حتى على تأدية المهام اليومية البسيطة التي تطلب منه.
  • الإصابة بالإسهال الناتج عن وجود اضطرابات شديدة في عملية الهضم وقد يتبع هذا الإسهال الإصابة بالإمساك الشديد.
  • الإصابة بالأرق ولا يكون الطفل قادر على النوم أثناء الليل.
  • قد تلاحظ الأم نزول بعض الأجزاء من هذه الدودة مصاحبة للبراز.

اقرأ أيضًا: علاج ديدان البطن من الصيدلية

2ـ دودة الهيتروفيس

هذه الدودة تكون ذات لون أحمر ويكون حجمها صغير بالنسبة لباقي أنواع ديدان المعدة، ويوجد في جسمها أشياء كالمصاصات تجعلها قادرة على الالتصاق بجدار الأمعاء الدقيقة، وفي حال كان الطفل مصابًا بهذا النوع من الديدان، فقد تظهر عليه مجموعة من الأعراض التي تتمثل فيما يلي:

  • شعور الطفل المستمر بالتعب الذي لا يزول والإرهاق الشديد لكامل الجسد.
  • حدوث نقصان شديد في الوزن ولا يكون السبب معروفًا ويكون الطفل يتناول الطعام بالمعدل الطبيعي له.
  • يصاب الطفل بالإسهال وهذا الإسهال يكون مميز عن الإسهال الذي قد يصاب به في أي حالة مرضية أخرى؛ لأنه يكون مصحوبًا بالمخاط أو الدم.

3ـ دودة الإسكارس

ما يجعل هذه الدودة مختلفة عن غيرها هي كونها لا تعيش بمفردها بل إن طبيعتها تعيش في جماعات، وبالتالي في حال أصيب الطفل بها فإنها تكون موجودة في الأمعاء الدقيقة بأعداد كبيرة، ويكون غذائها الأساسي هو غذاء الإنسان المهضوم وتقوم بتناول الجزء المفيد منه وتترك للجسم المواد الغير نافعة، وتصاحب الإصابة بهذا النوع من الديدان مجموعة من الأعراض تتضمن ما يلي:

  • يشعر الطفل بآلام شديدة في البطن تكون كالمغص الشديد ولا يكون الطفل قادرًا على تحمله.
  • فقدان الطفل الشهية تمامًا لتناول الطعام بكافة أنواعه.
  • يفقد المصاب الكثير من الوزن بسبب تناول هذه الدودة للطعام الخاص به إضافةً إلى فقدانه القدرة على تناول الطعام من الأساس.
  • الإصابة بالإرهاق والتعب العام في الجسم.
  • في بعض الحالات قد تلاحظ الأم أن هناك البعض من هذه الديدان قد بدأت تخرج من الأمعاء عن طريق الفم، وفي هذه الحالة تصاب الأم والطفل بالخوف والفزع والاشمئزاز.

كما أنه من الجدير بالذكر أن الإصابة بهذا النوع من الديدان المعدية قد يكون أكثر خطرًا من باقي أنواع الديدان، حيث إنها قد تكون السبب في حدوث انسداد في الأمعاء الدقيقة وذلك لكثرة أعدادها، وقد تنتشر أيضًا في بعض الأعضاء الداخلية الصغيرة فتسبب انسداد هذه الأعضاء مثل انسداد فتحة الكبد أو البنكرياس أو الزائدية الدودية.

اقرأ أيضًا: التخلص من ديدان المؤخرة

4ـ دودة الإنكلستوما

على الرغم من أن هذه الدودة من الديدان صغيرة الحجم إلا أنها الأكثر خطورة، حيث إنها لا تتغذى على طعام الطفل المصاب الذي يتم إمداد الجسم به من الخارج، بل إنها تقوم بالانغراس في جدار الأمعاء الدقيقة للمصاب عن طريق الحفر بأسنانها الأمامية وبمجرد أن تنغرس تبدأ في التغذي على دم المريض إلى جانب تغذيها على الطعام الذي قد تم هضمه بالفعل، وفي هذه الحالة قد تظهر الأعراض الآتية:

  • الشعور بصوت طنين في الأذن.
  • إصابة الطفل بفقر شديد في الدم بسبب امتصاص هذه الدودة لدمائه باستمرار.
  • ملاحظة وجود انتفاخ غير طبيعي في البطن.
  • شعور المصاب بأنه رؤيته للأشياء غير واضحة بشكلٍ كبير.

5ـ دودة الإسكسيورس

هذه الدودة أيضًا من أنواع الديدان التي لا يمكنها العيش فردًا بل إنها تعيش في جماعات داخل الأمعاء، وفي هذا النوع تموت الديدان الذكور مباشرةً بعد أن يتم التزاوج.

فتبقى الديدان الإناث وتقوم بالتغذي على فضلات الطعام التي تكون مارة في الأمعاء الغليظة، وعندما تكون الأنثى حاملًا فإنها تترك مكانها وتتوجه إلى فتحة الشرج، وهناك تقوم بوضع بيضها ومن ثم تموت، وفي حال كان الطفل يعاني من الإصابة بهذه الدودة فقد تظهر عليه مجموعة من الأعراض وهي:

  • الشعور بالتعب والإعياء العام في الجسم.
  • الإصابة بفقر الدم.
  • يفقد الطفل رغبته في تناول الطعام.
  • نتيجة وضع بيض الدودة عند فتحة الشرج فقد يصاب الطفل بالشعور بالحكة في هذا المكان، وفي بعض الأحيان قد يؤدي الأمر إلى الإصابة بالتسلخات.
  • الإصابة بالأرق ولا يكون المريض قادر على النوم براحة أثناء الليل.
  • المعاناة من بعض التشنجات الجسدية خلال الليل.

طرق أخرى لاكتشاف ما إذا كان الطفل مصابًا بالديدان أم لا

سبق وذكرنا الأعراض التي قد تظهر على الطفل في حال إصابته بأي نوع من أنواع الديدان المعوية والتي يمكنها معرفة أن ابنها أو ابنتها مصابًا بأحد أنواع الديدان المعوية، ولكن في بعض الأحيان قد لا تكون الأعراض واضحة أو قد لا تلاحظها الأمهات، لذا سنكمل الإجابة عن سؤال كيف أعرف أن بنتي فيها ديدان ببعض الطرق الأخرى التي تتمثل فيما يلي:

  • من الممكن أن تقوم الأم بوضع شريط لاصق على الفتحة الشرجية للطفل وفي صباح اليوم التالي إذا لاحظت أن هناك بيوض صغيرة قد التصقت بها فهي دلالة على إصابة الطفل بدودة الإسكسيورس.
  • تفحص الملابس الداخلية للطفل بعد خلوده للنوم بثلاث ساعات وقد تلاحظ الأم خروج بعض الديدان من فتحة الشرج.
  • أن يقوم الطفل بحك فتحة الشرج باستمرار.
  • في حال كانت الطفلة فتاة فقد تلاحظ الأم أن الطفلة تعاني من الشعور بالحكة المهبلية وهي دلالة على انتقال الديدان من فتحة الشرج إلى هذه المنطقة.
  • من الممكن أن ترى الأم بعض الخطوط البيضاء في براز الطفل هي دلالة على وجود الديدان.
  • بكاء الطفل ليلًا لأنه لا يتحمل الشعور بالحكة في منطقة الشرج.

اقرأ أيضًا: التخلص من ديدان البطن نهائيًا

أسباب إصابة الأطفال بالديدان المعوية

إصابة عدد كبير من الأطفال بوجود الديدان في الأمعاء والمعدة قد يكون راجعًا للعديد من الأسباب، ومنها:

  • تناول الطفل للمياه الملوثة الغير نظيفة سواءً كان تناولها بغرض الشرب أو أنه تم استخدام هذه المياه في الطهي أو عمل العصائر وغيرها.
  • أن يقوم الطفل بأكل اللحوم التي لم يتم طهيهًا بشكلٍ كامل.
  • عدم وعي الطفل الكامل بالنظافة الشخصية وبالتالي عندما يهملها يكون أكثر عرضة للجراثيم والفطريات التي تزيد خطر إصابته بالعدوى.
  • تناول الأطعمة الملوثة التي يتم صناعتها خارج المنزل وتناول الوجبات السريعة بكثرة والتي لا تكون محتوية على أي قيمة غذائية.
  • لمس الحيوانات الغير نظيفة أو المصابة ومن ثم استخدام اليد لتناول الطعام أو وضعها في الفم.
  • تناول الفواكه والخضراوات دون غسلها وتنظيفها بشكلٍ جيد، حيث إن هناك العديد من الأصناف التي تلتصق بها الملوثات وبالتالي عند تناولها تؤدي إلى تكون الديدان بالمعوية.
  • تعود الطفل على لمس الأسطح الملوثة التي لا تكون نظيفة.
  • ألا يتعلم الطفل ويعتاد على غسل اليد بشكل مستمر وغسلها جيدًا قبل وبعد تناول الطعام.

كيف يتم تشخيص حالة الإصابة بالديدان المعوية

في حال ظنت الأم أن طفلها مصاب بالديدان المعوية أو لاحظت ظهور أيٍ من الأعراض التي سبق ذكرها عليه، فيجب عليها التوجه المباشر للطبيب الذي يقوم بتشخيص الحالة ويؤكد ما إذا كان بالفعل مصابًا أم لا، ويتم تشخيص حالة الإصابة بالديدان المعوية عن طريق العديد من الطرق التي تتمثل فيما يلي:

  • قد يقوم الطبيب بفحص فتحة الشرج الخاصة بالطفل تحت الأشعة الضوئية الخاصة التي تكشف ما إذا كان هناك ديدان موجودة على حافة فتحة الشرج أم لا.
  • الطريقة الأكثر شيوعًا للتشخيص هي أن يقوم الطفل بإجراء تحليل البراز، وفي حال كانت هناك ديدان صاحبة للبراز أو كانت هناك أي مواد موجودة به تدل على وجود الديدان بالأمعاء فهي نتيجة أكيدة على إصابة الطفل.
  • أخذ عينة من تحت ظفر الطفل لتحديد نوع العدوى التي أصابته.
  • استخدام الموجات الفوق صوتية المخصصة التي تقوم بالكشف عن وجود أي أجسام متحركة داخل الأمعاء.

اقرأ أيضًا: هل الديدان الدبوسية تسبب النحافة

علاج الطفل المصاب بالديدان المعوية

بعد التعرف على إجابة سؤال أحد الأمهات كيف أعرف أن بنتي فيها ديدان، وبعد استشارة الطبيب والتأكد من أن الطفل مصاب بهذا الداء، فمهما كان نوع الديدان الموجودة داخل أمعاء الطفل يكون العلاج لها جميعًا هو نفسه.

حيث يقوم الطبيب بوصف أحد أنواع الأدوية المضادة للطفيليات والتي تقوم بطرد هذه الديدان مع البراز ويستمر العلاج من يوم وحتى ثلاثة أيام وتنقسم جرعات الدواء على مدار هذه المدة، وفي الغالب يكون الدواء إما الميبيندازول أو الألبيندازول.

إلى جانب ذلك قد يصف الطبيب أحد أنواع الأدوية التي تقوم بعلاج الأعراض الجانبية التي تكون مصاحبة للإصابة بالدودة المعدية، أو يصف المكملات الغذائية مثل مكملات الحديد التي تعمل على تعويض الحديد المفقود من الدم بسبب الإصابة بفقر الدم أو امتصاص الدودة للدماء.

وبعد إتمام فترة العلاج بأسبوع يقوم الطبيب بطلب تحليل براز آخر من الطفل للتأكد من زوال الدودة نهائيًا، وفي بعض الأحيان قد يقوم الطبيب بوصف العلاج لأهل الطفل كذلك لأنه من المحتمل أن تكون العدوى قد انتقلت لهم وبسببهم قد تعود إلى الطفل مرةً أخرى.

نصائح لوقاية الأطفال من الإصابة بالديدان المعوية

من خلال إجابة الأمهات عن سؤال كيف أعرف أن بنتي فيها ديدان وضمن عرض طريقة العلاج التي يتبعها الطبيب، من المهم معرفة أن هناك العديد من النصائح الهامة التي يجب اتباعها أثناء العلاج أو حتى قبل إصابة الطفل بالديدان، وذلك لوقايته في المقام الأول من الإصابة بها والوقاية من انتشار المرض بين أفراد العائلة، ومن أهم هذه النصائح ما يلي:

  • من الضروري أن تحافظ الأم على نظافة يدها جيدًا قبل القيام بإعداد الطعام، وكذلك غسل اليدين جيدًا بعد استخدام الحمام.
  • المواظبة على قص أظافر اليد باستمرار وذلك بالنسبة لكلٍ من الأم والطفل، لأن هناك الكثير من أنواع البكتيريا والفطريات التي تنمو تحديدًا تحت الأظافر.
  • تعليم الطفل أسس النظافة الشخصية وأن يبقي يده نظيفة قبل تناول الطعام وبعده وألا يلمس الأسطح الملوثة.
  • تعليم الطفل الرضيع ترك عادة مص الأصابع لأن أظافره قد تكون محتوية على الكثير من البكتيريا.
  • ترك عادة حك المنطقة السفلية من الجسم.
  • من المهم أن يتلقى كافة أفراد العائلة نفس الدواء المضاد للطفيليات في حال ثبت أن فرد واحد فقط قد أصيب بها.
  • الحفاظ على نظافة أسطح وأرضيات المنزل ومقابض الأبواب ومسحها بالمطهرات القاتلة للبكتيريا.
  • طهي اللحوم والأسماك بشكلٍ جيد والامتناع عن تناولها نصف مطهوة.
  • التأكد من غسل الفواكه والخضراوات جيدًا قبل تناولها.
  • الحفاظ على مقاعد الحمام نظيفة وتعليم الطفل كيف يقوم بتنظيف نفسه جيدًا بعد أن يقضي حاجته وكيف ينظف مكانه، وغسل يده بعدها بالصابون المطهر.
  • الحفاظ على نظافة الملابس وبالأخص الملابس الداخلية وكذلك مفروشات الأسِرة.
  • استحمام الطفل يفضل أن يتم في الصبح وذلك لأن بيض الديدان التي قد تكون موجودة في المنطقة الحساسة تزول أكثر في الصباح.

اقرأ أيضًا: زيت الزيتون لعلاج الديدان

دواعي زيادة الطبيب بشأن ديدان البطن

هناك بعض الأعراض التي في حال ظهورها على الطفل يكون من الضروري سرعة التوجه إلى الطبيب لمعرفة سبب المشكلة، ومن هذه الأعراض ما يلي:

  • أن يصاب الطفل بالجفاف.
  • الإصابة بالغثيان.
  • الإسهال الذي لا يعالج بل يزيد ويبقى لمدة أكثر من أسبوعين.

كيف أعرف أن بنتي فيها ديدان من أكثر الاسئلة شيوعًا بين الأمهات عندما تلاحظ وجود اضطراب في الشهية لدى طفلتها أو أو وزنها لا يزيد، لذا ننصح بسرعة التوجه إلى الطبيب لإجراء الفحوصات اللازمة ومعرفة العلاج اللازم.

قد يعجبك أيضًا