كيف أكون سعيدة في حياتي

كيف أكون سعيدة في حياتي؟ ومتى تكون السعادة هي مفتاح الحياة؟ إن مفهوم السعادة هو الشعور بالفرح وتحقيق المتعة، فلا يقتصر مفهوم السعادة على ذلك فقط، ولكن هناك بعض المشاعر تجعل الفتاة سعيدة في حياتها كالشعور بالأمن والأمان وراحة البال والرضا بقضاء الله، سوف نجيب على تساؤل كيف أكون سعيدة في حياتي مع موقع جربها.

كيف أكون سعيدة في حياتي

هذا التساؤل من أكثر التساؤلات التي يطرحها الكثير من الناس عموما والفتيات خصوصًا، حيث يختلف مفهوم السعادة من فتاة لأخرى، وعلى حسب تفكير الفتيات وحياتهم والظروف التي يتعرضن لها.

مهما كانت الظروف والضغوطات التي تمر بها الفتيات لابد أن يكون لها مساحة لتحقيق السعادة لنفسها، فالحياة ليست كلها عمل وتضحيات ولكن هناك النفس البشرية التي لها الحق أن ترى السعادة كما قال الحديث الشريف:

عن النَّبيِّ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- أنَّه قال لعبْدِ اللهِ بنِ عَمرِو بنِ العاصِ -رَضِي اللهُ عنهما- “إنَّ لِرَبِّك عليك حقًّا، ولنفْسِك عليك حقًّا، ولأهْلِك عليك حقًّا، فأعْطِ كلَّ ذي حقٍّ حقَّه“. [صحيح ثابت].

من هنا نعرض بعض الأشياء لتوضيح إجابة السؤال كيف أكون سعيدة في حياتي، والتي وتتمثل في:

1- التقرب من الله.

لقد خلقنا الله وجعلنا خلفائه في الأرض لكي نعمرها ونعبده، لأن العمل عبادة، ولكن أمرنا الله أيضًا أن يكون لأنفسنا حق علينا أن نشعرها بالسعادة والحب.

لذة التقرب من الله بالعبادات كالصلاة في أوقاتها والصيام تجعل الإنسان في حالة من السعادة لأن الله يرزق الفتاة ويجازيها.

سعادة إجابه الدعوات من الله لا تقارنها سعادة أخرى، فالفتاة المؤمنة ترى السعادة في حياتها دائمًا، إن من تضع الله أمامها في كل خطوه تخطوها تري السعادة وراحة البال.

اقرأ أيضًا: كيف أنظم وقتي وأنشئ جدولًا لحياتي اليومية

2- الثقة بالنفس.

تعتبر الثقة بالنفس من أهم أسباب الشعور بالسعادة، حيث إن عند الشعور بالثقة يمكن تحقيق الإنجازات ومع تحقيقها تتواجد المكانات المرتفعة.

فتصل الفتاة إلى ما تريد من مكانة عالية فتشعر بالسعادة البالغة للوصول إلى هدفها وغايتها إما في عملها أو في حياتها الشخصية.

فالثقة بالنفس تجعل الفتاة كالتي تمتلك مفاتيح سعادتها وهي المتحكمة بها، كلما زادت ثقتها بنفسها تحققت سعادتها في تصل إلى أهداف أكبر وتكون حافز لها.

3- حب النفس.

حب النفس لا يعني الغرور والتكبر لأن الله ورسوله نهانا عن التكبر كما جاء في الحديث الشريف ” لا يَدْخُلُ الجَنَّةَ مَن كانَ في قَلْبِهِ مِثْقالُ ذَرَّةٍ مِن كِبْرٍ“. [صحيح مسلم]

لكن هذا يعني أن تحبي نفسك الداخلية، تفكيرك وآرائك ورغباتك، ونفسك الخارجية المتمثلة في شكلك، وتتقبليها كما هي أي كما خلقها الله، أن تحبي كل ما تقدميه لكي تشعري وكأنك الأفضل في العالم على الأطلاق.

4- البعد عن منصات التواصل الاجتماعي

من سلبيات منصات التواصل الاجتماعي كالانستقرام والفيس بوك وتويتر أنها سارقة للوقت بشكل مبالغ فيه، حيث لا يوجد للفتيات وقت للبحث عن نفسهم وتحقيق السعادة لها.

تعتبر هذه الوسائل من الأسلحة الضارة لأنها تجعل الفتيات في حالة مقارنات لذلك يجب البعد عنها لتحقيق السعادة.

5- البعد عن السلبيات

عند الإجابة عن سؤال كيف أكون سعيدة في حياتي لابد من الذهاب إلى نقطة البعد عن السلبيات، مثل التفكير الزائد في الأِشياء لأن ذلك السبب يجعل الفتيات في حالة صراع فكري مع شيء وهمي وعدم الشعور بالراحة والسعادة.

خلق الله هذا الكون وجعل له قواعد وقوانين فلا ترهقي نفسك بالتفكير الزائد حتى لا تحرمي نفسك من عيش الحياة والشعور بالسعادة.

6- مزاولة الأنشطة الرياضية

أثبت الدراسات أن ممارسة الرياضة توفر شعور السعادة للسيدات مثل رياضات المشي والجري، فتعمل على إزالة الطاقة السلبية التي تجعل الفتاة دائمة التفكير.

ممارسة الرياضة تعمل علي تحسين وظائف المخ التي بدورها تجعل السيدات في حالة مزاجية سعيدة فتكون قادرة على مواجهة الحياة وحل المشكلات بصدر رحب.

تعمل رياضة (اليوجا) على التخلص من الطاقة السلبية التي تسبب الحزن والبعد عن الإيجابيات.

7- اكتشف نفسك

هناك الكثير من السيدات لا يعرفون الكثير عن أنفسهم لذلك على كل سيدة وكل فتاة أن تكتشف نفسها وأن تبحث عما يجعلها سعيدة.

إن معرفة الفتاة هوايتها المفضلة أو التي تكون بارعة فيها ومن ثم تنميها هي السبيل للخروج من الضغط العصبي، وهي مصدر السعادة التي تذهب إليها وقت الحاجة للشعور بالراحة الداخلية.

استمعي جيدًا إلى صوتك الذي بداخلك، واحترميِ عقلك وقلبك ووزني بينهم فلا تطغى كفة على الأخرى حتى تكون راضية عن قراراتك.

عبري عن حزنك بالطريقة التي تجديها مريحة لكِ ولا تدفني مشاعر للحزن في داخلك

اقرأ أيضًا: هل التفكير الزائد مرض نفسي

8- عدم الاستسلام للحزن

تتعرض السيدات للكثير من الضغوطات والمشكلات والمواجهات الصعبة، أو لظرف طارئ أو أمر حزين يجعل حياتها ليست كما كانت.

لكن كل هذه الأسباب واردة، الخاسر هو من يترك نفسه لهذه التجارب السيئة، لكن الفتاة الذكية هي من لا تستسلم لهذه التجارب وتأخذ منها العبرة فقط، وتأخذ منها الدافع والتحدي لتحقيق السعادة في حياتها.

لنأخذ لرسولنا الكريم قدوة حين ظن أن الله تركه لحزن ولم ينزل له الوحي ولكن الرسول لم يفقد الأمل حتى نزلت سورة الضحى

حيث أتى في حديث البخاري حين قالتِ امْرَأَةٌ: يا رَسولَ اللَّهِ ما أُرَى صَاحِبَكَ إلَّا أبْطَأَكَ فَنَزَلَتْ: {ما ودَّعَكَ رَبُّكَ وما قَلَى {. [صحيح البخاري].

لذلك يجب ألا نستسلم للحزن والتعلم من التجارب والخروج منها أقوى وبأكبر استفادة ممكنة.

9- الرضا بقضاء الله

إن من مسببات السعادة هو الرضا بقضاء الله وقدره لأننا نعلم تمامًا إن الله يدبر لنا أمرنا في السماوات السبع لذلك يجب أن تكون الفتاة مرتاحة البال لأن راحة البال تجلب الرضا والسعادة والشعور بالارتياح النفسي.

10- الاهتمام بالجسم

من مسببات السعادة لدى السيدات هو المظهر الخارجي للجسم حيث تشعر الفتيات اللاتي يتمتعن بجسم رشيق بسعادة بالغة حيث يستطعن ممارسة كل ما يحبون.

لكي تكوني سعيدة في حياتك وراضية عن مظهرك الخارجي تبعي حمية غذائية مناسبة لكِ ولكن لا تحرمي نفسك من شيء.

تناولي الأطعمة المفيدة والصحية الغنية بالفيتامينات والبروتينات وابتعدي عن الوجبات السريعة التي تفسد الجسم.

قومي بأخذ حمام دافئ واستخدمي العطور الهادئة التي تعمل على تهدئة الأعصاب والشعور بالسعادة.

اقرأ أيضًا: أمثلة على التفكير الإيجابي والتفكير السلبي

11- التفكير الإيجابي

عودي نفسك على عدم تذكر الأشياء المحزنة والسيئة والتجارب السابقة حيث إن السيدات لهم ذاكرة قوية قادرة على تخزين العديد من الذكريات سواء سيئة أو جيدة.

لذلك كوني دائمة في حالة التفكير تذكر كل ما هو جيد كل ما هو إيجابي حتى تشعري بالسعادة حتى وإن كنتي وحيدة فالذكريات السعيدة والتفكير بها تجعلك أكثر سعادة.

كيف أكون سعيدة في حياتي هو تساؤل جميع الفتيات، فالسعادة تذهب لمن يبحث عنها فاذهبي عزيزتي للإيجابيات والرضا بالقدر وابحثي عنهم لتجدي السعادة في حياتك عمومًا وخطواتك التالية.

قد يعجبك أيضًا