علاج فيروس الكبد ب

ما هو علاج فيروس الكبد ب؟ وما هي أبرز أعراضه؟ حيث إنه من ضمن العدوى الفيروسية التي تُصيب عضو الكبد، ومن الوارد أن يؤدي إلى الإصابة بالكثير من الأمراض المزمنة والحادة، ويمكن أن تنتقل العدوى بعدة طرق مختلفة، ومن الضروري تلقي العلاج المناسب بأسرع ما يمكن لتجنب التعرض إلى مضاعفاته، وهذا ما سنعرضه عن طريق موقع جربها.

علاج فيروس الكبد ب

إن علاج التهاب الكبد الوبائي ب يكون قائم على مدة الإصابة به، حيث إنه من الوارد أن يكون التهاب حاد على المدى القصير، وفي تلك الحالة لا يتطلب الأمر علاج محدد، بل يكون العلاج خاص للتخفيف من الأعراض المرافقة له، أو التهاب مزمن على المدى الطويل، وتلك الحالة تتطلب علاج يساعد على بقاء وضع الفيروس تحت السيطرة.

كما أنه حتى الآن لا يوجد علاج فيروس الكبد ب صريح، بل يتم الاعتماد على أخذ اللقاح الخاص به ليتم الوقاية من الإصابة به، وينبغي على جميع الأفراد الذين أًصيبوا بهذا الالتهاب أن يتبعوا جميع طرق الحذر المطلوبة؛ لمنع انتقال العدوى إلى أي أحد آخر.

بالإضافة إلى أن هناك مجموعة من الطرق والأساليب التي تختلف تبعًا لاختلاف شدة الإصابة وفترة التعرض للعدوى أيضًا، ونذكرها عبر السطور التالية:

1- العلاجات الدوائية

توجد مجموعة قليلة من العلاجات الخاصة بعلاج فيروس الكبد ب، وفي بعض الحالات قد لا تظهر العلامات والأعراض الدالة على الإصابة بهذا النوع من العدوى الفيروسية؛ لذلك يطلب الطبيب مراقبة ومتابعة حالة المريض فقط دون تدخل أي علاج.

بينما في الحالات الأخرى التي تظهر عليها الأعراض المرافقة لالتهاب الكبد الوبائي ب، يتم استعمال الأدوية المضادة للفيروسات، وإذا كانت حالة المريض خطيرة فيلجأ الطبيب إلى زراعة الكبد، ونوضح بعض الأدوية التي يصفها الأطباء لعلاج هذا الالتهاب عبر النقاط الآتية:

  • أديفوفير Adefovir.
  • إنترفيرون Interferon.
  • لاميبودين Lamivudine.
  • تيلبيفودين Telbivudine.
  • إنتيكافير Entecavir.

اقرأ أيضًا: هل ارتفاع إنزيمات الكبد دليل على وجود فيروس

2- علاج التهاب الكبد الوبائي فور التعرض للفيروس

في حال تم التعرض إلى عدوى التهاب الكبد الوبائي ب يتم أخذ إبرة من الغلوبولين المناعي Immunoglobulin خلال الـ 24 ساعة التالية من الإصابة بالفيروس، ويكون هذا النوع مضاد لفيروس الكبد ب، ويمكنه منع الإصابة بذلك الالتهاب.

3- العلاجات البديلة

في الغالب لا تساهم العلاجات الطبيعية في علاج مشكلة التهاب الكبد الوبائي ب، ولكن من الممكن أن تعمل بعض أنواع الأعشاب الطبيعية في التقليل من علامات هذا المرض، ومن تلك الأعشاب ما يلي:

  • الشيح الحولي.
  • الهندباء.
  • مورايا عثكولية.

الوقاية من التهاب الكبد ب

يقودنا الحديث حول علاج فيروس الكبد ب إلى التحدث عن الطرق التي يمكن اتباعها حتى يتمكن الفرد من الوقاية من الإصابة بهذا النوع من الالتهاب، حيث إن هناك مجموعة من الطرق التي تساعد على هذا، ونوضحها خلال السطور الآتية:

1- تدابير الوقاية من فيروس التهاب الكبد ب

من الجدير أن أخذ التدابير والاحتياطات اللازمة تساهم في عدم التعرض إلى الإصابة بعدوى فيروس الكبد ب، وتتمثل تلك التدابير فيما يلي:

  • استعمال الإبر والحقن بعد تعقيمها جيدًا.
  • معرفة إذا كان شريك الحياة يُعاني من التهاب الكبد الوبائي ب أم لا؛ لأنه ينتقل عبر الاتصال الجنسي.
  • قراءة الصحف والمواقع الطبية التي تتحدث حول تلك العدوى الفيروسية، والتثقيف واكتساب الوعي الكافي، ومحاولة نقله إلى الآخرين أيضًا.
  • استعمال العازل الذكري المطاط أو المصنوع من مادة البولي يوريثان عند ممارسة العلاقة الزوجية.
  • ضرورة استشارة الطبيب قبل السفر إلى أي بلد أخرى.
  • الانتباه جيدًا عند التعامل مع عينات الدم في بعض الدول؛ لعدم انتقال الالتهاب عند لمس تلك العينات.
  • الالتزام بإجراء الفحوصات اللازمة أثناء أشهر الحمل بانتظام.
  • الابتعاد عن استخدام الأدوات الشخصية الخاصة بالآخرين مثل الإبر والمقصات وفرشاة الأسنان وغيرها.

2- الوقاية عن طريق تلقي اللقاحات

من المهم أن يتلقى كل شخص اللقاحات الطبية المعتمدة ضد التهاب الكبد الفيروسي ب، وهناك بعض أنواع اللقاحات تتم على 3 مراحل، وأخرى تتم على 4 مراحل لتلقى الجرعة المناسبة، كما أن هناك لقاح آخر يتم أخذه أثناء فترة المراهقة على مرحلتين.

تساهم تلك اللقاحات بمعدل 90% في عدم التعرض إلى الإصابة بمرض التهاب الكبد الوبائي ب لمدة حوالي 23 عام كحد أدنى، ويتمكن جميع الأشخاص في الفئات العُمرية المختلفة بدايةً من الأطفال حتى المسنين وأصحاب المناعة الضعيفة أيضًا.

اقرأ أيضًا: وظائف الكبد في جسم الانسان

الطرق الشائعة للإصابة بالتهاب الكبد الوبائي ب

بعد الاطلاع على طرق وأساليب علاج فيروس الكبد ب، فلا بد من توضيح الطرق الأكثر شيوعًا التي يتم الانتقال بها من شخص إلى آخر، خاصةً في الدول الصناعية، وتتمثل تلك الأساليب فيما يلي:

  • انتقال التهاب الكبد الوبائي ب من الأم إلى الجنين أثناء عملية الولادة.
  • استعمال الحقن والإبر المستعملة مسبقًا.
  • إقامة علاقة جنسية مع شخص مُصاب بتلك العدوى الفيروسية.
  • الإصابة بوخزة بواسطة حقنة ملوثة عن طريق الخطأ.

اقرأ أيضًا: علاج التهاب الكبد بي بالثوم

أعراض الإصابة بالتهاب الكبد الوبائي ب

تجدر الإشارة إلى أن أغلب الأطفال والرضع عند أصابتهم بفيروس الكبد ب لا تظهر عليهم أي علامات تدل على وجوده أبدًا، وفي بعض حالات الأشخاص البالغين، وتبدأ الأعراض المرافقة لهذا المراض بالظهور بعد مرور حوالي 12 أسبوع من الإصابة به.

علاوة على ذلك فإنها يمكن أن تكون علامات ذات حدة خفيفة وبسيطة، أو شديدة الحدة في بعض الأحيان، ونوضح تلك الأعراض خلال النقاط التالية:

  • المعاناة من فقدان الشهية.
  • الإصابة بالضعف العام والتعب المزمن.
  • كثرة الرغبة في التقيؤ، والشعور بالغثيان بشكل دائم.
  • المعاناة بألم شديد في منطقة البطن، بالأخص موضع الكبد.
  • ملاحظة تغير لون البول إلى لون غامق.
  • إصابة بشرة الوجه بالاصفرار، مع بياض العينين بما يُعرف بـ Jaundice.
  • المعاناة من ألم شديد في المفاصل والعظام.

مضاعفات التهاب الكبد الوبائي ب

بعد الاطلاع على طرق علاج فيروس الكبد ب، فلا بد من إيضاح المضاعفات الوارد حدوثها في حال عدم تلقي اللقاحات ضد فيروس الكبد، حيث إنه يتسبب في المضاعفات التالية:

  • الإصابة بالتهاب الكبد من النوع “د”.
  • المعاناة من فشل كبدي Hepatic failure حاد، وتلك الحالة يتطلب إجراء زرع كبد.
  • الإصابة بتشمع الكبد Liver cirrhosis، وهي عبارة عن إصابة الكبد بندبة مستمرة.
  • التعرض إلى سرطان الكبد Liver Cancer.

الفئات المُعرضة لخطر الإصابة بفيروس الكبد ب

توجد مجموعة من الفئات التي تكون أكثر عرضة للإصابة بالتهاب الكبد الوبائي ب، وتزداد نسبة الخطر عليهم، ونوضحهم عبر النقاط الآتية:

  • الأفراد الذين يقومون بحقن أنفسهم بالمخدرات عن طريق الوريد، ويقومون بمشاركة نفس الإبرة مع بعضهم البعض، وأغراضهم الشخصية أيضًا.
  • الأشخاص الذين يُمارسون علاقة جنسية مع العديد من الأفراد.
  • الذين يُقيمون علاقة جنسية بطريقة غير آمنة مع شخص مُصاب بالفعل بالتلوث أو بالعدوى الفيروسية.
  • الأشخاص الذين يسافرون إلى العديد من الدول باستمرار.
  • الأفراد الموجودون في وسط يكثر فيه انتشار فيروس الكبد ب.
  • الأشخاص المُصابون بأحد الأمراض المنقولة جنسيًا، مثل: (داء المتدثرات Chlamydiosis، أو داء السيلان (Gonorrhea.
  • الأفراد الذين تلقوا تبرعًا بالدم من أحد المُصابين بالتلوث أو أحد الأمراض المُعدية.
  • المصابون بأمراض الكلى المزمنة، ويلجؤون إلى غسيل الكلى Hemodialysis.
  • الذين يكونون معرضون لملامسة الدم البشري في حدود عملهم.

اقرأ أيضًا: هل يشفى مريض التهاب الكبد

نصائح هامة للوقاية من التهاب الكبد الوبائي ب

من الجدير بالذكر أن هناك مجموعة من الإرشادات المهمة التي تساعد على الوقاية من التعرض أو الإصابة بالعدوى الفيروسية في عضو الكبد، حيث إن هذه النصائح تساعد بنسبة كبيرة على عدم التعرض إليه، ونذكرها فيما يلي:

  • الابتعاد عن مشاركة الأدوات الشخصية مع الآخرين، مثل: شفرات الحلاقة وفرشاة الأسنان، والإبر التي تم استخدامها.
  • إجراء فحص إنزيمات الكبد من حين إلى آخر؛ حتى يتم التأكد من عدم الإصابة بالتهاب الكبد.
  • الحرص على تلقي اللقاحات المُتاحة ضد فيروس الكبد ب.
  • تجنب استخدام الحقن المستعملة من قِبل الآخرين، والتأكد من التخلص من الإبرة بعد استعمالها.
  • إجراء فحص خزعة الكبد.

في حالة إصابة أحد الأفراد بمرض التهاب الكبد الوبائي ب، فيجب أن يحرص على عدم الاقتراب أو التعامل مع المُحيطين به بشكل طبيعي كالمعتاد، بل أخذ الحذر قدر الإمكان، والتأكد من عدم استخدام الآخرين لأدواته الشخصية.

قد يعجبك أيضًا