بحث عن المهارات الحياتية pdf

عند البحث عن المهارات الحياتية تجد الكثير من العناصر والتفرعات والأمور البينية التي لا يكفيها السرد الموجز، فمنها ما يحتاجه الطفل، فنكون هنا بصدد مهارات شخصية ورياضية والقراءة وما شابه، ومهارات أخرى يحتاجها سوق العمل منها ما يتعلق بحل المشكلات وتحمل الضغوط وما إلى ذلك، أيضًا المهارات المعرفية والإدارية وشيء من هذا القبيل، لذا من خلال موقع جربها سنشير إلى تلك المهارات عن كُثب.

بحث عن المهارات الحياتية pdf

إن نقص المهارات الحياتية من أهم الأمور التي لا تجعلك مؤهلًا لاقتحام سوق العمل وانتقاء ما هو مناسب لك، حيث تعتمد عليها الشركات والحكومات بشكل كبير، ليست جميعها بل أغلب تلك المهارات على الأرجح تعد من الأكثر طلبًا، مما يعني أن عدم توافرها بالشكل المطلوب أدى إلى مشكلات شتى أهمها ارتفاع معدلات البطالة.

من هنا وجدنا أن هناك من المهارات ما يعد ضرورة ملحة لا يمكن الاستغناء عن توافرها في أي فرد، ليصبح فعالًا مؤثرًا في مجتمعه، وعليه.. علينا في البحث عن المهارات الحياتية المقدم أن نشير إلى ما المقصود بتلك المهارات تفصيلًا وأنواعها علاوة على كيفية اكتسابها.

فإن المهارات الحياتية متعددة، سنذكر منها أهم الأنواع التي نرى بضرورة توافرها في الفرد في مختلف مراحله العمرية، وأكثرها ما يحتاجه الشباب للدخول في الحياة المهنية والاجتماعية على نحو أمثل، فكان البحث عن المهارات الحياتية مشتملًا للعناصر التالية:

عناصر البحث

  • مقدمة البحث.
  • تعريف المهارات الحياتية.
  • أنواع المهارات الحياتية.
  • خصائص المهارات الحياتية.
  • أهداف المهارات الحياتية.
  • خاتمة البحث.

يمكنك تحميل البحث بصيغة pdf من هنا.

اقرأ أيضًا: بحث عن حل المشكلات مع المراجع

مقدمة البحث عن المهارات الحياتية

إن الحياة بما فيها من مواقف مختلفة تفرض على الفرد كل يوم أن يتعلم من المهارات ما يُمكنه من التعامل الأمثل مع المواقف، ومن الهام أن يتعلم المهارات الأساسية التي بناءً عليها يصبح شخص ناضج في طريقه دومًا إلى النجاح.

تعريف المهارات الحياتية

تعددت التعريفات التي تصف المهارات الحياتية بقدر من الإنصاف والدقة، منها أنها عبارة عن مجموعة من السلوكيات التي يتبعها الفرد في تعامله مع الآخرين ومع العالم المحيط، حتى يكون من شأنه التأثير في المجتمع على النحو الأمثل من خلال تكوين علاقات ناجحة تعود عليه بالنفع في طريقه للنجاح، بحيث إن تلك المهارات تخلصه من الصعوبات التي من المحتمل أن يواجها لتعرقل سيره.

لعل التعريف السابق كان أكثر توضيحًا، لكونه شاملًا جامعًا للمقصود بالمهارات الحياتية، إلا أن من شأننا تقديم تعريف آخر لها وهو أنها عبارة عن حاجة مُلحة لدى الجميع خاصةً في هذا العصر الذي تصعب فيه التحديات وتزداد أمام الفرد، فتكون تلك المهارات بمثابة الحصن المنيع الذي يؤهله للتوافق مع مجتمعه بالتكيف الفعال مع تلك التحديات والتقلبات العصرية حتى يستطيع تخطيها بنجاح.

تعريف منظمة الأمم المتحدة للمهارات الحياتية: هي مجموعة من المهارات الشخصية والنفسية التي تساعد الفرد على اتخاذ القرارات على نحو صائب، بدقة وعناية، وتجعله يتواصل مع الآخرين بفعالية، ويتأقلم مع البيئة المحيطة، الأمر الذي يؤدي به إلى النجاح.

هناك مفهوم مبسط لِما تنطوي عليه المهارات الحياتية بتعريفها على هذا النحو: هي مجموعة التجارب التي خاضها الفرد وزادت من خبراته فكان منها مهارات اجتماعية ومنها نفسية، وجميعها له دور إيجابي في تطوير قدراته وبناء شخصيته ليجد نفسه إنسانًا سويًا.

أنواع المهارات الحياتية

يسعنا من خلال البحث عن المهارات الحياتية أن نشير إلى الأقسام التي وضعتها منظمة اليونيسف في هذا الصدد، حيث قامت بتحديد أنواع المهارات الحياتية كما يلي:

1- مهارة الوعي بالذات

ما يعني الانتباه إلى الطريقة التي نفكر بها والتي تتجلى سلوكياتنا بناءً عليها، في إطار محاولة التعرف على الذات وما تكنه، فأن تعي ذاتك أي تبحث عن أنماط التفكير المختلفة التي تميل إلى استخدامها من خلال ملاحظة ما تمر به من مواقف شتى.

كذلك فتلك المهارة تجعلك تفسر كافة المواقف التي تمر بها، من وجهة نظرك الخاصة في فهم العالم المحيط، علاوة على فهم ما تمر به من مشاعر وتقبل حالتك المزاجية، بدلًا من أن تتجنبها أو تسخط لوجودها حتى إن كانت غير مريحة.

2- التفكير الإبداعي

من مهارات التفكير التي تعد من قبيل المهارات الحياتية المطلوب اكتسابها للاستفادة منها على مختلف الأصعدة، ولا ينبغي أن نرى أن التفكير الإبداعي يتعلق بالفنون فحسب، إنما توجد وظائف مرموقة تتطلب هذا النوع من الإبداع.

إنه يعني أن تنظر إلى الأمور بطريقة جديدة مبتكرة، فعندما نقول “التفكير خارج الصندوق” نعني بذلك أن تكون لدينا مهارات التفكير الإبداعي، أي تتسنى لنا ملاحظة ما لا يلاحظه العيان، فهو عكس التفكير المعتاد أو الروتيني.

فالتفكير الإبداعي من شأنه أن يضفي الطرق الجديدة للإنجاز في المهام الموكلة إلى الفرد، الأمر الذي يساعد على إتمامها بصورة مشرفة غير اعتيادية، فتتطور مؤسسات الأعمال لتكون أكثر إنتاجية.

3- الثقة بالنفس واحترام الذات

يختلف المعنيان في الأثر، حيث إن الثقة بالنفس تعني أن تدرك قيمة ذاتك وتأثيرك فيما حولك، الأمر الذي يتتبع احترام ذاتك والعمل على تطويرها، من هنا كان المغزى من المهارتين واحد.

حيث يعيش المرء يبحث عن ذاته فيما يضعه من أهداف، حتى يتسنى له الحكم على خبراته وسماته الشخصية رغبة في تجنب أي شيء من شأنه أن يؤثر على صورته أمام نفسه، حتى يظل واثقًا أمام الآخرين.

يسعنا أن نذكر أن تقدير الذات بمثابة تقييم شامل لمعتقدات الفرد تجاه ذاته، فيعود عليه الأمر إيجابًا، من هنا يحقق عنصر الرضا النفسي لكونه مؤمنًا بذاته متقبلًا لما بها من عيوب.

أما عن الثقة بالنفس فهي تتناسب طرديًا مع تقدير الذات لكونها مكتسبة طالما يسعى الفرد إلى تحقيقها بناء على خبراته، على أنه يظل حثيثًا راغبًا في تطويرها بشكل دوري، فمن يتمتع بتلك المهارة الحياتية من شأنه أن يمتلك سمات تجعله الأكثر تأثيرًا في المجتمع.

4- مهارة التخطيط

في البحث عن المهارات الحياتية رأينا أن تلك المهارة المعرفية تعتبر جوهرية لا يسع الفرد ألا يتحلى بها، فهي تتمثل في قدرته على مواجهة المستقبل بكافة تغيراته، ترتبط بالتوقع والأهداف، ويقع في إطارها الكثير من المهارات.

فالقدرة على التخطيط الناجح هي تلك المعالجة العقلية التي تسمح للفرد أن يختار ما يجب أن يفعله حتى يتمكن من الحصول على الهدف المخطط له وهو المنشود، وكذلك ترتبط بالتنظيم الجيد.

5- تحمل المسؤولية

واحدة من مهارات التفكير التي تندرج بذاتها تحت أهم المهارات الحياتية التي على الفرد اكتسابها حتى يكون لديه الدافع الذاتي الذي يؤهله إلى أن يعتمد على نفسه في صنع قراره المنفرد بمنطقية بالغة دون تأثير من الآخرين.

تساعد تلك المهارة على غرس وتعزيز الاتجاهات الإيجابية لدى الفرد والتي من شأنها أن تشجعه على إظهار ما به من طاقات وقدرات، على أن تلك المهارة هي المسؤولة عن قيام الموظفين بما هم منوطين به من أعمال على أكمل وجه كما يجب أن يكون.

لا تقتصر تلك المهارة على مجال العمل، بل تتجاوز ذلك لتكون مطلوبة في كافة نواحي الحياة على كافة مستويات التعامل مع الآخرين، لذلك هي من الأهمية أن يكتسبها الفرد حتى يكون من شأنه تحقيق النجاح في مجالات الحياة، وهي نابعة من إلزام الفرد لنفسه بما مطلوب منه من مهام متعددة في كافة شؤون حياته.

6- التفكير النقدي

أن تقوم بتحليل الحقائق تحليلًا موضوعيًا، فهو ذلك التحليل العقلاني الذي يبعد عن الذاتية والتحيز، وهو ينطوي على القدرة على التحقق من الافتراضات الموضوعة، يستند إلى التأمل والفحص والتمحيص والتفنيد.

يأتي التفكير النقدي من ضمن المهارات الحياتية ليكون أرقى أنماط التفكير، الذي يساعد على الحكم الصحيح على الأشياء، وفق المعايير المحددة والمتفق عليها.

7- مهارة القيادة

ليست مهارة واحدة إنما هي عدة مهارات، فالقائد الناجح لا يكون قائدًا هباءً إنما هناك من الصفات التي تهيئه للأمر، وتلك المهارة تساعد في جميع جوانب الحياة المهنية، ويبحث عنها أرباب الأعمال بصورة جليّة.

8- مهارة الإصغاء

طالما ذكر الحكماء أن المتحدث الجيد يكون مستمعًا جيدًا، لذا فإن من ينقصه التحلي بمهارة الإصغاء لا يسعه أن يكون متحدثًا جيدًا، فهو تلك العملية السيكولوجية التي تشمل الإحساس والتفسير والتقييم، ومن ثم الاستجابة، فيستطيع الفرد أن يستمع إلى ما يُقال فيدرك ويقدر بعدها على تقييم ما سمعه.

9- التفهم وقبول الآخر

لا نجد مجتمعًا دون تعدد في الثقافات أو الأعراق، فلطالما نجد التعدد والتباين حولنا، من هنا كان على الفرد أن يضمن مهاراته الحياتية مهارة قبول الاختلاف، فالاختلاف أحيانًا ما يكون مدعاة للنجاح، لِم لا وهو يمد الآفاق بالتنوع الفكري والمعرفي.

10- تحمل الضغوط

الجميع يتعامل مع الضغوط بأنواعها في الحياة الشخصية أو المهنية، حيث إن الضغط يطلبه بيئة العمل، تلك التي لا تخلو من المهام العاجلة والملحة وما إلى ذلك، كما هناك مشكلات متعلقة بالموظفين وأدائهم تتطلب مهارة مقاومة الضغوط وتحملها.

من غير المعقول أن يتجنب أحدهم ضغوطات العمل، فعليه أن يتحملها لا مفر، لذا كانت تلك من أهم المهارات الحياتية التي عليه الحرص أن يكتسبها، حتى يتسنى له النجاح في حياته لا المجال المهني فحسب.

أضحى من الطبيعي أن تتطلب المهنة مهارة العمل تحت ضغط، حتى تضمن تعامل الموظف مع الضغوطات التي تواجهه في مجال العمل بأريحية بطريقة مثمرة صحية، وبالتالي يُمكنه تجاوز المواقف الصعبة سريعًا، الأمر الذي يساعده على التطوير المهني والشخصي.

11- تأكيد الذات

ربما تكون تلك المهارة هي الأكثر غرابة على مسامعنا، إلا أن توكيد الذات ببساطة يعني أن تتعامل مع الضغوط التي تواجهك بأريحية تامة، أن تتمكن من الاحتفاظ بصورة جيدة عن ذاتك، وتحافظ على حقوقك دون تعدي من أحدهم، مع مراعاة ألا تتعدى على الغير.

فالبعض يدرك ماهية تلك المهارة بصورة خاطئة، فيحاولون تأكيد ذواتهم بشكل يحمل العدائية والهجوم، إلا أن هذا بعيد كل البعد عما نقصده، فالطريقة التي تُمكنك من توكيد ذاتك هي ذاتها الطريقة التي تُحب أن يعاملك بها الآخرون.

تظهر تلك المهارة جليّا في الاتفاق بين أفعالك ورغباتك، فمن يقدر على تأكيد ذاته أمام الآخرين لا يسعه أن يحمل في ذاته اختلافًا لا يُدركه بعد، فعلى سبيل المثال: لا تتُحذ نصيحة التوقف عن التدخين من شخص مدخن في الأساس! فأين سلامك النفسي المرهون بتلك المهارة وأنت تحمل تناقضًا ملحوظًا للعيان؟

12- القدرة على اتخاذ القرار

يفتقد البعض تلك القدرة فيفتقدون معها مهارات عدّة، فاتخاذ القرار وتحمل عواقبه من أهم ما يجب أن يميز الأفراد رجالًا ونساءً، فعند رؤية أحدهم ناجحًا غالبًا ما نعزو ذلك إلى قدرته على اتخاذ الصائب من القرارات، فيكون حاسمًا في عمله وحياته الاجتماعية.

على أننا يُمكننا من خلال البحث عن المهارات الحياتية أن نعرف اتخاذ القرار على أنه القدرة على الاختيار بين بديلين، بصدد مشكلة معينة أو قضيةً ما، ويعتمد على عوامل هامة: الحدس، والذي يعود بدوره إلى المشاعر الفطرية ويأتي من خلال الخبرات والقيم الشخصية، وأيضًا المنطق، وهو اللجوء إلى الحقيقة البيّنة في المشكلة من أجل اتخاذ أنسب قرار لحلها.

فعندما لا يكون الحدس كافيًا وحده للحكم، ولا المنطق من شأنه أن يحكم بمفرده، نكون بصدد جمعهما معًا في مهارة اتخاذ القرار الصائب، والذي لا يُهمل الجانب الوجداني أو الحقائق المادية، فيوازن بينهما لاتخاذ القرار السليم.

13- التواصل والتفاعل

ليست مهارة واحدة، إنما هي مهارات متعددة للتواصل، تندرج في قائمة المهارات الحياتية، لتعرف على كونها القدرات التي تتعلق بإيصال الأفكار والمشاعر للغير، والقدرة كذلك على إدراك مشاعرهم وسلوكياتهم.

التواصل الفعال يعد من أهم الاستراتيجيات التي تُبنى عليها الأعمال، ولكي تكون متواصلًا فعّالًا عليك أن تحرص على الاختصار والإيجاز فيما تقوله أو تكتبه، فتلك المهارة تحتاج الكثير من التدريب لتطويرها أو اكتسابها.

14- مهارة التفاوض

تختلف تمام الاختلاف عن مهارة الحوار، حيث إن التفاوض يفترض وجود الاختلاف حتى يتم التفاوض من الأساس، فأحد أطرافه يسعى إلى حسم الأمر لصالحه، وهناك أمور -متفاوتة في أهميتها- إلا أنها تفترض وجود التفاوض في حياتنا بشكل مستمر.

ففي البحث عن المهارات الحياتية وجدنا مهارة التفاوض من أهمها، نظرًا لكونها من مفاتيح النجاح التي لا خلاف عليها، فإتقان أن تكون متفاوضًا يعني أنك في طريقك حول الكسب والربح المرجو، على أن هناك العديد من التقنيات التي من شأنها أن تطور لديك هذه المهارة حتى تحقق من ورائها أفضل النتائج.

15- إدارة الانفعالات

إنها القدرة على كظم الغيظ، بأن يكون منطق الفرد أجدر في التمكين من عواطفه وانفعالاته، فيكون لديه القدرة على أن يتحكم في مشاعره تجاه الآخرين، حتى تخرج على شكلها الصحيح دون مبالغة.

16- إدارة الوقت

أن تحقق ما تريد فعله في نطاق زمني أقصر، إن الاستفادة من الوقت وعدم إهداره لا تعد من قبيل المهارات الحياتية فحسب، بل أمرنا بها الله سبحانه وتعالى، فالمرء سيتم سؤاله عن وقته، فيما أهدره ولم؟ وهل كان فيما يفيد أم ضاع هباءً؟

لذا فإن تلك المهارة من أهم ما يُمكن تعلمه ليعود على المرء بالنفع في كافة أمور حياته لا المهنية أو الدراسية فقط، فإن تمكن من إدارة وقته على النحو الأمثل، تمكن بذلك من تحقيق فائض في وقت الفراغ، والذي يُمكن استغلاله في شتى الأمور المتاحة، والمفيدة في الوقت ذاته.

17- ثقافة الاعتذار

تتعدد المواقف الحياتية التي تتطلب منّا الاعتذار، ومن الناس من لا يعرف كيف يعتذر؟ وإن اعتذر بالفعل فلا يكون اعتذارًا صادقًا نابعًا من اعترافه بالخطأ، فعند البحث عن المهارات الحياتية الأكثر أهمية وجدنا الاعتذار في أول القائمة.

فجميعنا معرض إلى أن يخطأ، من هنا نكون بحاجة إلى تقديم الاعتذار لحل الموقف، وهو يرتبط بمهارات متعددة منها تحمل الضغوط وإدارة الانفعالات وما شابه، على أن الاعتذار الناجح يجب أن ينطوي على تلك الاستراتيجيات:

  • تقديم الاعتذار بشكل مباشر وشخصي.
  • الاعتذار السريع أفضل من الذي يأتي بعد تفكير طويل.
  • شرح سبب الخطأ، على أن يكون المبرر مقبولًا.
  • العمل على تجنب الخطأ نفسه مستقبلًا.
  • تقديم التعويض في حالة الأخطاء الفادحة.

اقرأ أيضًا: كيف احدد هدفي في الحياة

خصائص المهارات الحياتية

البحث عن المهارات الحياتية لا يخلو من ذكر خصائصها على وجه العموم، فكل ما ذكرناه من مهارات سلفًا تتسم بما يلي:

  • التنوع، لكونها تفيد في كافة مجالات الحياة ولا تقتصر على قطاع الأعمال فحسب.
  • أنها تختلف من مجتمع لآخر تبعًا لاختلاف الاحتياجات إلا أن أغلبها شامل لكافة المجتمعات.
  • تعتبر مهارات إنمائية، حيث إنها تجمع ما بين المعرفة والفعل والكفاءة.
  • تستهدف تلك المهارات أن يتفاعل الفرد مع حياته على مستوى عالٍ من النضج والتطوير.
  • تعتمد على درجة تأثير الفرد على بيئته والعكس، أي العلاقة التبادلية بين الفرد والمجتمع.
  • حتى تكون أشبه بالعادات، يجب أن يتدرب عليها الفرد مرارًا وتكرارًا.
  • حتى تتمكن من المهارة، من الأفضل اكتسابها في عمر صغير.
  • تختلف باختلاف المرحلة العمرية، حيث إن المهارات التي يجب أن يتعلمها الطفل الصغير تختلف بالضرورة عن المهارات التي يجب أن يضعها الشاب نصب أعينه، وهذا ما يعود إلى اختلاف نمط الحياة والأهداف.
  • من أفضل سماتها أنها لا ترتبط بالشهادات التعليمية، ولا يشترط أن يكون ذو المستوى التعليمي العالي مكتسبها، فربما تتوافر عند أقل الشهادات.
  • هي شاملة كافة المراحل والأعمار ومطلقة في المجال والمستوى، علاوةً على كونها متحركة ومتغيرة تبعًا لحاجات الفئة المستهدفة.

أهداف المهارات الحياتية

عند البحث عن المهارات الحياتية، علاوةً على تفصيلها أقسامًا وأنواع، إلا أننا وجدنا ضرورة ذكر الاستفادة من توافرها بشكل كلي، فلكل مهارة أهمية وهذا لا خلاف عليه، على أن تلك الأهمية بإيجاز تتمثل في أن كافة المهارات تعمل على تحقيق مجموعة من الأهداف، لتجعل مكتسبها في مصاف الرواد والناجحين، فجاءت تلك الأهداف كما يلي:

  • التأثير الإيجابي في الآخرين وفي المجتمع بأسره.
  • مساعدة الشباب على الحصول على وظائف أفضل تضمن لهم مستوى معيشي لائق من خلال إظهار كفاءتهم في الأعمال التي تتطلب تلك المهارات.
  • تحسين جودة الحياة النفسية والاجتماعية.
  • الاطلاع على التقنيات الحديثة لمواكبة كل ما هو جديد.
  • إقامة علاقات اجتماعية جديدة.
  • الاهتمام بمنابع الطاقة داخل الفرد والعمل على الحفاظ عليها وتعزيزها.
  • تقليل مستوى الاعتماد على الآخرين، وزيادة الاستقلالية.
  • تعزيز القبول الاجتماعي من الآخرين.
  • الإقبال على العلم والتعلم والوصول إلى مستويات عليا في هذا الصدد.

اقرأ أيضًا: كيف اطور من نفسي وأنا بالبيت

خاتمة البحث عن المهارات الحياتية

إن الإنسان كائن اجتماعي بطبعه، فطره الله على الاعتدال والشخصية السوية، إلا أن عوامل البيئة والمجتمع من شأنه أن تجعله في أسفل الدرجات أو في مصاف المتقدمين، ليس عليه سوى البحث عن المهارات الحياتية التي هو بحاجة إليها، حتى يتمكن من الرجوع إلى تلك الشخصية السوية التي ترتبط بها استقامة الحياة أمام ناظريه.

إن الغرض الأسمى من البحث عن المهارات الحياتية والعمل على اكتسابها هو تمكين الفرد من الاكتفاء بذاته، لمواجهة التحديات والصعوبات بمفرده دون الحاجة إلى يد العون.

قد يعجبك أيضًا