صلاة العيد كم ركعة ؟ من الأسئلة المتداولة للمسلمين عدد ركعات صلاة العيد وأحكام صلاة العيد وآداب العيد، وفي كل عام يحتفل المسلمون بعيدين هما عيد الفطر والذي يأتي بعد إتمام فريضة صوم رمضان، وعيد الأضحى المبارك والذي يأتي للاحتفال بإتمام فريضة أخرى وركن آخر من أركان الإسلام وهو الحج، وصلاة العيد سنة مؤكدة على كل مسلم ومسلمة وهي تصلى ركعتان فقط، وفيما يلي عبر موقع جربها سوف نتعرف على مزيد من التفاصيل.
صلاة العيد كم ركعة
- صلاة العيد ركعتان، وهي تصلى بدون أذان أو إقامة، وإنما ينادي المؤذن في المصلين فيقول الصلاة جامعة، حتى بحث المصلين على التجمع في أماكنهم من أجل صلاة العيد.
- صلاة العيد تتضمن خطبتين ويجلس الإمام بين هاتين الخطبتين، وعادة ما يتكلم الخطيب عن آداب العيد وسنن العيد والحكمة من عيد الأضحى وعيد الفطر، كما بحثهم الخطيب على ضرورة الاستمرار في الطاعات والنهي عن المحرمات وعدم العودة إليها.
- إن كانت صلاة عيد الفطر فعادة ما تتضمن الخطبة ضرورة أداء زكاة الفطر، وفضل الزكاة على المسلم والخير الذي يعود عليه من حب الله وحب الناس والبركة في الرزق والأبناء.
- إن كانت صلاة عيد الأضحى المبارك، فعادة ما تتضمن الخطبة الحكمة من عيد الأضحى وآداب وأحكام الأضحية، وفضل الصدقة على الفقراء بالأضاحي، بالإضافة إلى آداب أيام التشريق وضرورة ذكر الله تعالى في هذه الأيام.
كيفية صلاة العيد
بعد أن تعرفنا صلاة العيد كم ركعة ؟، صلاة العيد ركعتان باتفاق جميع الفقهاء، ولكن تختلف في كيفيتها من مذهب لآخر.
مذهب الإمام أبو حنيفة النعمان
- التكبيرات: ذهب الإمام أبو حنيفة إلى أن صلاة العيد يتم التكبير ثلاث مرات بعد تكبيرة الإحرام، في الركعة الأولى ومثلهم ثلاث تكبيرات في الركعة الثانية قبل البدء بالقراءة.
- القراءة: بعد التكبيرات يقرأ المسلم الفاتحة ثم سورة الأعلى في الركعة الأولى، بينما يقرأ الفاتحة ثم سورة الغاشية في الركعة الثانية.
- يتم المسلم الركوع والسجود كما في باقي الصلوات المعتادة ثم يقرأ التشهد في نهاية الركعة الثانية.
مذهبي المالكية والحنابلة
- التكبيرات: اتفق الإمامان أحمد بن حنبل والإمام مالك في أن صلاة العيد يتم التكبير ست تكبيرات في الركعة الأولى بعد تكبيرة الإحرام، بينما يتم التكبير في الركعة الثانية بخمس تكبيرات بعد تكبيرة الإحرام.
- القراءة: استحب الإمامان قراءة الفاتحة وبعدها سورة الأعلى في الركعة الأولى، ثم يقرأ المسلم الفاتحة وسورة الغاشية في الركعة الثانية، كما استحب المالكية سورة الشمس في الركعة الثانية إذا لم يقرأ الغاشية.
- يُتم المسلم الركوع والسجود مثل الصلوات المعتادة ثم يختم الصلاة بالتشهد في الركعة الثانية.
مذهب الشافعية
- التكبيرات: ذهب الشافعية إلى التكبير بسبع تكبيرات بعد تكبيرة الإحرام في الركعة الأولى لصلاة العيد، ثم يكبر المسلمون خمس تكبيرات في الركعة الثانية بعد تكبيرة الإحرام.
- القراءة: استحب الإمام الشافعي قراءة الفاتحة وبعدها سورة الأعلى في الركعة الأولى، بينما استحب سورة الغاشية أو القمر إذا لم يقرأ الغاشية.
- تتم باقي الصلاة بنفس كيفية إتمام صلاة الصبح.
حكم صلاة العيد
- يرى الإمام ابن حنبل أن صلاة العيد فرض كفاية، بمعنى أنه إذا أداها البعض تسقط عن الباقيين، بينما يرى الإمام أبو حنيفة النعمان أن صلاة العيد فرض عين بمعنى أنها واجبة على كل مسلم ومسلمة.
- اتفق الإمام مالك والإمام الشافعي على أن صلاة العيد هي سنة مؤكدة، وقد التزم النبي صلى الله عليه وسلم بصلاة العيد منذ أن فُرضت ولم يتركها، مما يؤكد وجوبها.
- وصلاة العيد يحضرها كل المسلمون كبارًا وصغارًا، وحتى الحائض تحضر الصلاة، ولكن تعتزل المصلى، وهذا بالاستدلال بقول أم عطية رضي الله عنها، “أمرنا النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم أن نخرج في العيدين، العواتق وذوات الخدور، وأمر الحيض أن يعتزلن مصلى المسلمين”.
مشروعية صلاة العيد
- صلاة العيد من الصلوات المشروعة، ويؤكد على مشروعية صلاة العيد قوله تعالى: “فصل لربك وانحر”، والصلاة المقصودة هنا باتفاق الأئمة هي صلاة العيد.
- وبالرجوع إلى سؤال صلاة العيد كم ركعة ؟ فهي ركعتان تصلى جهرًا، وقد قال عبد الله بن عباس رضي الله عنهما: شهدت العيد مع رسول الله صلّى اللَّه عليه وسلّم، وأبي بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم، فكلهم كانوا يصلون قبل الخطبة، والخطبة تلي الصلاة مباشرةً.
- وصلاة العيد من المستحب لها أن تُصلى في الخلاء، ويشهد فرحة العيد جميع المسلمين كبارًا وصغارًا، وحتى الحائض تذهب إلى الصلاة دون أن تُصلي، وهذا تعظيمًا لشعائر الله تعالى، “ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب”.
سنن صلاة العيد
هناك العديد من سنن العيد المأخوذة عن النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم والواجب الأخذ بها، حيث قال صلى الله عليه وسلم: “خذوا عني مناسككم”، ومن أهم سنن صلاة العيد:
- الموالاة: والمقصود بها عدم الفصل بين التكبيرات التي تبدأ بها كل ركعة والقراءة التي تليها من الفاتحة وسورة القرآن الكريم.
- الاغتسال: الاغتسال والتطيب ولبس أفضل الثياب من سنن العيد التي تظهر الفرحة بقدوم العيد، “ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب”.
- تناول شيء من الطعام وكان النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم يُفضل تناول التمر والدليل قول أبي هريرة، “كان النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم لا يغدو يوم الفطر حتى يأكل تمرات” وقال مرجأ بن رجاء، “حدثني أنس عن النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم كان يأكلهن وترًا”.
- الذهاب إلى المصلى مشيًا، ويقال إنه من الأفضل مخالفة طريق الذهاب والرجوع.
- ينادي المنادي إلى صلاة العيد بقول الصلاة جامعة، حتى يجتمع المسلمون إلى مكان الصلاة.
- من أهم سنن العيد تبادل التهاني والتبريكات بمناسبة العيد، وزيارة الأهل وصلة الأرحام.
- التكبير والتهليل طوال الطريق حتى الوصول إلى المصلى، “الله أكبر الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله، الله أكبر الله أكبر ولله الحمد، الله أكبر كبيرًا، والحمد لله كثيرًا، وسبحان الله بكرة واصيلًا، لا إله إلا الله، وحده صدق وعده، ونصر عبده، وأعز جنده وهزم الأحزاب وحده”.
- وقت صلاة العيد بعد شروق الشمس بعشرين دقيقة وتستمر حتى قبل صلاة الظهر.