مدة علاج التهاب النخاع الشوكي

مدة علاج التهاب النخاع الشوكي تختلف من مريض إلى الآخر، حيث إن النخاع الشوكي من الإصابات التي تُصيب الشخص في منطقة الظهر وتظهر العديد من الأعراض على المريض ويفقد الكثير من القدرات مما يجعله عاجزًا بالإضافة إلى أن الأعراض النفسية والتي تعتبر أكثر خطورة من الأعراض الجسدية، ولكن بمتابعة العلاج المناسب يُمكن الوصول إلى نتيجة أفضل، لذلك نوضح مدة علاج التهاب النخاع الشوكي من خلال موقع جربها.

مدة علاج التهاب النخاع الشوكي

التهاب النخاع الشوكي من الإصابات التي تحدث للشخص في حالة التعرض إلى ضغط عصبي كبير يؤدي إلى القضاء على مادة المايلين التي تحمي ألياف الخلايا العصبية من التلف مما يؤدي إلى حجب الرسائل التي يتم إرسالها من الحبل الشوكي إلى الجسم مما يؤدي إلى حدوث الالتهاب.

التهاب النخاع الشوكي من الإصابات التي تحدث في مُختلف الأعمار وتحدث نتيجة عدة أسباب سواء فيروسية أو بكتيرية بالإضافة إلى عدة أمراض مثل التصلب اللويحي، والتهاب العصب البصري.

هُناك العديد من طرق العلاج التي يُمكن أن تُحسن من طبيعة الإصابة وذلك من خلال إتباع خطة علاج تحتوي على الكورتيزون بالإضافة إلى الاستعانة بالعلاج الطبيعي ومدة علاج التهاب النخاع الشوكي تصل إلى عامين بالرغم من أن نتيجة العلاج تظهر بعد تلقي العلاج بحوالي اثني عشر أسبوعًا.

حيث إن بعض الحالات بعد تلقي العلاج تشعر بالتحسن الملحوظ إذ أن تلك الحالات تبدأ في السير وتتحسن قدرتهم على التحكم في التبول والتبرز والثلث الأخر يشعر بتحسن بسيط وملحوظ نوعًا ما بينما الثلث الأخير لا يظهر عليه تحسن نهائيًا.

كما أن العلاج المُبكر في حالة التهاب النخاع الشوكي يُساعد على التقليل من الوقت المُتبع في العلاج بالإضافة إلى إمكانية الشفاء بشكل سريع وذلك بعد ظهور أعراض التهاب النخاع الشوكي بعدة أشهر فقط لذلك نُصبح قد وضعنا توضيح أن مدة علاج التهاب النخاع الشوكي من عدة أشهر إلى سنتين.

اقرأ أيضًا: علاج الشد العضلي في الركبة

أسباب التهاب النخاع الشوكي

تبعًا للحديث عن مدة علاج التهاب النخاع الشوكي نوضح الأسباب التي تُسبب الإصابة به ولكن بالرغم من أنه لا يوجد أسباب واضحة ومباشرة إلا أن هُناك بعض العوامل التي تزيد من احتمالية الإصابة كالتالي:

1- عدوى الالتهاب

من أسباب التهاب النخاع الشوكي الإصابة بعدوى الالتهاب بمُختلف أنواعها الفيروسية، والفطرية، والبكتيرية بالإضافة إلى بعض الأمراض الأخرى التي تُضاعف من خطر الإصابة بالتهاب النخاع الشوكي.

العدوى البكتيرية مثل: داء لايم، وداء السل، والسيفليس، بينما العدوى الفطرية مثل: داء المقوسات، وداء الكيسات المُذنبة، وداء البلهاريسيات والعدوى الفيروسية عبارة عن الفيروس المُسبب لجدري الماء، وفيروس الأمعاء، وفيروس النيل الغربي.

2- التصلب اللويحي

الإصابة بمرض التصلب المُتعدد أو التصلب اللويحي يُعد من أحد أسباب التهاب النخاع الشوكي وذلك من حيث إن الجهاز المناعي في جسم الإنسان في ذلك الوقت يبدأ في مُهاجمة طبقة الميالين التي تُحيط بالأعصاب الموجودة في الحبل الشوكي مما يؤدي إلى تدميرها.

لذلك يُعد التهاب النخاع الشوكي أحد الأعراض الهامة للإصابة بمرض التصلب اللويحي بالإضافة إلى إمكانية ظهور بعض المُضاعفات الأخرى التي تدل على الإصابة بذلك المرض كما أنه يُصيب جانب واحد من الجسم الأيسر أو الأيمن.

3- اضطراب المناعة

هُناك بعض الأمراض التي يُمكن أن تُصيب الجهاز المناعي وتؤثر في المناعة للجسم مما يؤدي إلى الإصابة بالتهاب في النخاع الشوكي وإصابات أعضاء من جسم الإنسان ومن تلك الأمراض الاضطرابات الذئبة، ومُتلازمة شوغرن التي يُصاحبها جفاف العينين والفم.

4- التهاب العصب البصري

من أسباب التهاب النخاع الشوكي وجود التهاب في العصب البصري كما أن الأعراض الأخرى التي تُصاحب الإصابة بالتهاب العصب البصري هو الشعور بألم عند تحريك العينين وفقدان البصر لفترة مؤقتة ولكن تلك الأعراض تظهر بصور مُتفاوتة بين الأشخاص حيث إنه ليس من الضروري ظهور تلك الأعراض جميعًا في الحالة المرضية الواحدة.

5- الساركويد

بالرغم من أن الساركويد من الأسباب التي تزيد من احتمالية الإصابة بالتهاب النخاع الشوكي ألا أن سبب هذا المرض غير واضح إلى الآن حيث إنه يؤدي إلى الإصابة بالتهابات في مناطق مختلفة من الجسم مثل النخاع الشوكي والعصب البصري.

أعراض التهاب النخاع الشوكي

استكمالًا للحديث عن مدة علاج التهاب النخاع الشوكي نوضح الأعراض التي تُصاحب الإصابة بالتهاب النخاع الشوكي ومن أهمها:

  • الشعور بالوخز والتنميل في أطراف الجسم.
  • ألم مفاجئ في منطقة أسفل الظهر مع الانتشار إلى أنحاء مختلفة من جسم الإنسان مثل الساقين، والذراعين، والصدر.
  • ضعف أعصاب اليدين والساقين حيث إن السير يُصبح من أكثر الأمور ثقلًا على مريض التهاب النخاع الشوكي.
  • حساسية الضوء ودرجة الحرارة المرتفعة أو المنخفضة.
  • خلل المثانة حيث إن الإصابة يُصاحبها إدرار البول مع وجود مشاكل سواء في عدم القدرة على التبول أو الحاجة الدائمة للتبول.
  • التحسس تجاه اللمس حيث إن المريض يُصبح غير قادر على تحمل اللمس ويشعر دائمًا بالثقل على الصدر، والبطن، والساقين.

اقرأ أيضًا: أنواع وجع الرأس حسب المنطقة

تشخيص التهاب النخاع الشوكي

في حالة اشتداد الأعراض السابقة على المريض أصبح من الضروري استشارة الطبيب وصولًا إلى العلاج المُناسب لحل تلك المشكلة حيث إن الطبيب يحتاج إلى إجراء عدة فحوصات كالتالي:

  • تصوير الرنين المغناطيسي (MRI)الذي يتم من خلاله توضيح إذا كان هُناك التهاب في الحبل الشوكي أو تشوهات تؤدي إلى ظهور تلك الأعراض.
  • فحص الدم وذلك من خلال أخذ عينة دم من المريض وفحصها للتأكد من وجود أجسام مُضادة فيها حيث إن تلك الأجسام المُضادة توضح وجود حالة التهاب.
  • الوخز القطني يتم من خلال سحب كمية مُناسبة من السائل الدماغي النخاعي وذلك بسبب أن الأشخاص الذين يُعانون من التهاب النخاع الشوكي يواجهون مشكلة زيادة كرات الدم البيضاء وبروتينات الجهاز المناعي لذلك يجب فحص سائل الدماغ الشوكي.

مُضاعفات التهاب النخاع الشوكي

أثناء الحديث عن مدة علاج التهاب النخاع الشوكي وأعراضه يجب معرفة المُضاعفات التي تنتج في حالة التأخر على العلاج مثل:

  • زيادة الشعور بالألم في منطقة أسفل الظهر.
  • صعوبة أثناء القيام بالعلاقة الزوجية.
  • إصابة المثانة بسبب احتباس البول مما يؤدي إلى انفجارها.
  • الاكتئاب الناجم عن التغيرات التي تحدث في حياة المريض.
  • زيادة التوتر والقلق تجاه العديد من الأمور والأعراض التي تظهر من حيث عدم القدرة على السير والقيام بعدة أمور.
  • خلل في الجهاز الهضمي نتيجة صعوبة عملية الإخراج.
  • تشنجات في عضلات الساقين والأرداف.
  • حدوث شلل نصفي في الساقين أو الذراعين.
  • مشاكل الجهاز التنفسي مثل التهاب الرئة وأمراضها المُتعددة.

علاج التهاب النخاع الشوكي

نوضح فيما يلي العلاج الذي يتم تناوله وذلك في سياق الحديث عن مدة علاج التهاب النخاع الشوكي حيث إن الطبيب خطة العلاج التي يجب على المريض السير عليها كالتالي:

1- العقاقير الدوائية

يصف الطبيب الأدوية التي يجب تناولها للتقليل من أعراض الالتهاب ومن أهمها:

  • الأدوية المُضادة للفيروسات من العلاجات التي يصفها الطبيب للقضاء على الفيروسات.
  • إبر الستيرويدات في الوريد من طرق العلاج التي يتم يصفها الطبيب للمريض لعدد مُعين من الأيام وذلك بسبب دورها في التقليل من الالتهاب الموجود في النخاع الشوكي.
  • إزالة السائل الأصفر التي يحتوي على البلازما ووضع سائل أخر مكانه وذلك للعمل على إزالة الأجسام المُضادة التي يكمُن بها الالتهاب.
  • مُسكنات الألم من الأدوية الضرورية التي يجب على الطبيب وصفها حيث إن الألم في بعض الحالات لا يُحتمل ومن أهمها الأسيتامينوفين، وأيبوبروفين، ونابروكسين صوديوم.
  • أدوية تُعالج الاكتئاب الناتج عن الإصابة بالتهاب النخاع الشوكي مثل سيرترالين، الجابابنتين، البريجالبالين.

2- العلاج الجسدي

الأدوية تُعالج أسباب المرض ولكن العلاج الجسدي الذي يتضمن بعض العلاجات الأخرى يُساعد على علاج حالة المريض بعد الإصابة بالمرض والتقليل من الأعراض الناتجة كما يلي:

  • الطبيب النفسي يُعالج المشاكل التي تنتج على المريض بعد أعراض المرض وتتمثل فيه الشعور بعدم الثقة في النفس، والاكتئاب، والضعف الجنسي، والشلل المؤقت حيث إن الطب النفسي يُساعده على التأقلم مع المرض والتعايش معه.
  • العلاج الفيزيائي يُساعد على تحسين قدرة المريض على القيام بعدة حركات وذلك من خلال استخدام كرسي مُتحرك أو بعض الأجهزة الأخرى.
  • العلاج المهني يُساعد على تعلم المريض بالتهاب النخاع الشوكي كيفية القيام بالأمور الحياتية بمفرده مثل الاستحمام ومُساعده النفس في القيام ببعض الضروريات البسيطة.

الرعاية الطبية لالتهاب النخاع الشوكي

المريض بالتهاب النخاع الشوكي يجب عليه أن يسير على خطة علاج يضعها له الطبيب وذلك كالآتي:

1- التقليل من التشنجات

يجب على المريض بالتهاب النخاع الشوكي أن يسير على بعض الطرق التي من خلالها يتم مُعالجة الالتهاب وزيادة القدرة على القيام بالمهام الطبيعية مثل ارتداء الملابس، والاستحمام بالماء، والتنقلات الفردية وذلك من خلال القيام بالتمارين الرياضية التي تزيد من قوة عضلات الجسم.

كما أن العلاج الطبيعي من أهم طرق العلاج حيث إنه يُساعد على زيادة مرونة عضلات الجسم مما يُقلل من الأعراض والآثار الناتجة عن الإصابة بالتهاب النخاع الشوكي.

2- المُحافظة على المثانة

مريض التهاب النخاع الشوكي تحدث له العديد من المشاكل التي تتعلق بالمثانة بسبب احتباس السوائل فترة طويلة بداخلها مما يزيد من خطر الإصابة بالانفجار ولذلك من الضروري أن يتم تناول الألياف الغذائية والسوائل بكمية كبيرة وذلك بالإضافة إلى التمارين الرياضية التي تُساعد على تقوية العضلات والجسم.

اقرأ أيضًا: أسباب وجع الرأس من الخلف

3- النفسية والاكتئاب

تبعًا إلى أن النفسية تتأثر كثيرًا بالأمراض والتغيرات الفجائية التي تحدث للشخص مما يؤدي إلى الإصابة بالاكتئاب في أغلب الأحيان الذي ينتج عنه زيادة أعراض المرض على المريض لذلك من الضروري تناول عقاقير دوائية مُضادة للاكتئاب بالإضافة إلى الذهاب إلى الطبيب المُختص بذلك.
مدة علاج التهاب النخاع الشوكي مُتفاوتة حيث إن الأعراض تختلف من شخص إلى أخر على حسب درجة المرض ولكن الكشف المُبكر يُعتبر أفضل فرصة للعلاج.

قد يعجبك أيضًا