هل نقص فيتامين ب 12 يسبب دوخة؟ وما أعراض نقص فيتامين ب 12؟ وما أسباب النقص؟ حيث إن نقص فيتامين ب 12 مُنتشر وخصوصًا لدى كبار السن بالإضافة إلى أن أعراض النقص تؤثر بشكل كبير على الحالة النفسية والجسدية للشخص.
تعددت الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بنقص فيتامين ب 12 إلى جانب طُرق العلاج والنصائح الوقائية أيضًا لذلك ومن خلال موقع جربها نناقش المعلومات اللازمة عن هذا النقص وكيفية التعامل معه.
هل نقص فيتامين ب 12 يسبب دوخة
فيتامين ب 12 من أهم الفيتامينات التي يحتاجها جسم الإنسان، وذلك بسبب إنه هو العامل الأساسي في تكوين خلايا الدم الحمراء في الجسم والعظام لذلك في حالة نقص ذلك الفيتامين تتأثر عظام الجسم بشكل كبير ويزيد الشعور بالتعب والإرهاق الجسدي دون سبب واضح.
في الآونة الأخيرة انتشرت الكثير من الحالات التي تُعاني من نقص فيتامين ب 12 الموجود في اللحوم، والبيض، ومُنتجات الألبان، والكبد، ومُنتجات الأسماك مثل السلمون، والتونة، والمحار، لذلك يكثر سؤال هل نقص فيتامين ب 12 يسبب دوخة.
الإجابة هي نعم نقص فيتامين ب 12 يؤثر بشكل كبير على الشعور بالدوخة والدوار وذلك بسبب الحد من نمو الخلايا الحمراء في الجسم مما يؤدي إلى قلة نسبة الاكسجين الواصل إلى أعضاء الجسم ومنها الدماغ لذلك يكثر الشعور بالدوخة التي ترتبط بانخفاض تدفق الدم إلى أعضاء الجسم.
اقرأ أيضًا: هل نقص فيتامين د يسبب حرارة في الجسم
أعراض نقص فيتامين ب 12
استكمالًا للحديث عن هل نقص فيتامين ب 12 يسبب دوخة أم لا يجب أن نوضح الأعراض الأخرى المرتبطة بنقص فيتامين ب 12 ومن أهمها ما يلي:
- شحوب الوجه وتغير اللون إلى اللون الأصفر.
- الدوار المُتكرر وعدم القدرة على الاتزان.
- زيادة ضربات القلب ومواجهة ضيق في التنفس.
- الإصابة بالتهاب في الفم واللسان.
- ارتفاع درجة حرارة الجسم.
- فقدان الشهية وبالتالي فقدان الوزن.
- الشعور بالسلبية والتغير الملحوظ في طريقة التفكير.
- عدم الرؤية بوضوح بالرغم من سلامة النظر.
- تهيُج البشرة والشعور بالرغبة في الحكة.
- خلل في الجهاز الهضمي من حيث الإسهال أو الإمساك.
- الشعور بالاكتئاب دون سبب.
- وجود خلل في الذاكرة ومواجهة صعوبة في التركيز.
- مشاكل في الأعصاب مع زيادة تنميل الأطراف.
أسباب نقص فيتامين ب 12
في ضوء الإجابة عن سؤال هل نقص فيتامين ب 12 يسبب دوخة أم لا، يجب أن نذكر الأسباب التي أدت إلى الإصابة بنقص في فيتامين ب 12 من البداية للوقاية منها ومن أهمها ما يلي:
1- النظام الغذائي
الشخص الذي يُصاب بنقص في فيتامين ب 12 يكون نتيجة عدم تناوله الأطعمة التي تحتوي على العناصر الغذائية اللازمة، حيث إن النظام الغذائي الذي يحتوي على اللحوم، والدجاج، ومُنتجات الألبان يزيد من نسبة فيتامين ب 12 في الجسم.
بينما في حالة عدم تناول كمية كافية من تلك الأطعمة الغذائية وعدم تناول المُكملات الغذائية التي تُساعد على زيادة فيتامينات الجسم يُصاب الشخص بنقص في فيتامين ب 12، كما أن الأشخاص الذين يتناولون الأطعمة النباتية فقط ويمتنعون عن تناول اللحوم أكثر عُرضه للإصابة بنقص فيتامين ب 12.
الكبد من أعضاء الجسم التي تُخزن كمية كبيرة من فيتامين ب 12 لمدة سنتين إلى أربعة سنوات بدون إعادة التجديد ولكن نقص الفيتامين يظهر على المدى البعيد حيث إن الجسم يستمر في الحصول على الفيتامين الموجود في الكبد.
2- فقر الدم الخبيث (الأنيميا)
إن فقر الدم الخبيث من أكثر الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بنقص فيتامين ب 12 ولك المرض يُصاب به النساء بعد عُمر الستين عامًا وذلك بسبب إن مناعة الجسم تُهاجم الخلايا السليمة وتؤدي إلى القضاء عليها بالرغم من أن جهاز المناعة يجب عليه أن يُهاجم الخلايا الضارة فقط إلا أنه في حالة فقر الدم الخبيث يتم مُهاجمة الخلايا السليمة مما يؤدي إلى نقص حاد في الفيتامينات.
الأمعاء الدقيقة تمتص فيتامين ب 12 مع البروتين الموجود في المعدة ومن ثم يتسبب الإصابة فقر الدم الخبيث في مُهاجمة جهاز المناعة تلك الخلايا الموجودة في الأمعاء مما يؤدي إلى عدم قدرة الجسم على امتصاص فيتامين ب 12.
اقرأ أيضًا: فيتامين د للأطفال كم نقطة فيدروب
3- العقاقير الدوائية
استكمالًا للحديث عن هل نقص فيتامين ب 12 يسبب دوخة وأعراض النقص الكاملة، فإن العقاقير الدوائية التي يتم تناولها من قبل المريض يُمكن في بعض الحالات أن تؤثر على نسبة فيتامين ب 12 في الجسم.
حيث إن الأدوية التي يتم الاستعانة بها في حالة عسر الهضم تقف عائق أمام قدرة مثبطات البروتين من إنتاج حمض المعدة الذي يُعد العامل المُهم في تعزيز الاستفادة من فيتامين ب 12 من الطعام.
4- العمليات الجراحية
هُناك بعض العمليات الجراحية التي تؤثر بشكل كبير على قدرة الجسم على امتصاص فيتامين ب 12 مثل عملية إزالة المعدة التي يتم من خلالها إزالة جزء من المعدة مما يؤدي إلى الإصابة بنقص حاد في فيتامين ب 12.
5- الإصابة بالأمراض
في سياق الحديث عن هل نقص فيتامين ب 12 يسبب دوخة وأعراض النقص يجب توضيح الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة به منذ البداية، حيث إن الأمراض التي تُصيب الأمعاء تؤثر على فيتامين ب 12.
مثل الإصابة بمرض كرون والذي يُعتبر حالة مرضية مُزمنة تُصيب الأمعاء الموجودة في المعدة مما يؤدي إلى حدوث التهاب في بطانة الجهاز الهضمي مما يُقلل من قدرة الجسم على امتصاص فيتامين ب 12 من الأطعمة الغذائية.
تشخيص نقص فيتامين ب 12
إذا كان الشخص مُصاب بأغلبية الأعراض التي تظهر على مريض نقص فيتامين ب 12 يجب أن يُجري بعض تحاليل الدم من أجل الاطمئنان على نسبة الفيتامينات في الجسم وذلك من خلال ما يلي:
- معرفة نسبة الهيموجلوبين الي ينقل الأكسجين إلى الجسم.
- نسبة الخلايا الحمراء الموجودة في الجسم.
- مستوى فيتامين ب 12 الموجود في الدم.
- نسبة حمض الفوليك في الدم.
علاج نقص فيتامين ب 12
في حالة أن التشخيص أوضح أن الشخص لديه نقص فيتامين ب 12 إذًا لابد من تلقي العلاج اللازم ويتمثل في الآتي:
1- حقن فيتامين ب 12
يأخذ مريض نقص فيتامين ب 12 جرعة كاملة من الفيتامين يتم أخذها في العضلة من أجل زيادة نسبة الفيتامين في الجسم ويتم أخذها أما عن طريق حقن يومية لمدة مُعينة يقررها الطبيب أو من خلال حقنة يتم أخذها من 4 إلى 6 مرات خلال الأسبوع.
2- النظام الغذائي
النظام الغذائي من أهم طرق العلاج وذلك من خلال تناول الأطعمة التي تحتوي على نسبة مرتفعة من فيتامين ب 12 وخصوصًا الأطعمة البروتينية التي تساعد على تعويض النقص المُصاب به المريض ومن تلك الأطعمة الأسماك، والدجاج، واللحوم.
3- العقاقير الدوائية
علاج نقص فيتامين ب 12 يُمكن أن يتم من خلال تناول العقاقير الدوائية عن طريق الفم حيث إن تلك الأدوية تحتوي على نسبة من فيتامين ب 12 ولكن لا يُمكن الاعتماد عليها الاعتماد الكلي وذلك بسبب أنها غير قادرة إلا على التقليل من زيادة المرض.
اقرأ أيضًا: تجربتي مع فيتامين ب المركب للشعر
الوقاية من نقص فيتامين ب 12
خلال مرحلة العلاج من نقص فيتامين ب 12 أو في حالة الرغبة في الوقاية من هذا النقص يجب إتباع ما يلي:
- تناول كمية مُعتدلة من البروتين خصوصًا اللحوم، والدواجن، ومُنتجات الأسماك مثل السلمون، والرنجة، والمحار بالإضافة إلى مُنتجات الألبان.
- تناول مُكملات الغذاء التي تحتوي على نسبة مرتفعة من فيتامين ب 12 وحمض الفوليك.
نقص فيتامين ب 12 يؤثر على أعضاء الجسم ويُعيق مهامها بالإضافة إلى أعراضه المؤلمة والمرهقة لذلك من الضروري القيام بتحليل الدم في حالة ظهور الأعراض لتلقي العلاج.