هل الفحص المهبلي يحرض الولادة

هل الفحص المهبلي يحرض الولادة وما هي مراحله؟ حيث تتساءل بعض السيدات عن علاقة الفحص المهبلي بتحريض الولادة أو الإسراع منها، وفي الحقيقة فإن عملية تحريض الولادة تتم في حالات خاصة مثل زيادة فترة الحمل عن المعدل الطبيعي أو لوجود بعض المشاكل لدى المرأة الحامل، ولكن هل الفحص المهبلي يحرض الولادة هذا ما سنجيبكم عليه في السطور التالية عبر موقع جربها.

هل الفحص المهبلي يحرض الولادة

يلجأ الطبيب للفحص المهبلي للتعرف على مقدار اتساع الرحم لإتمام عملية الولادة بسهولة ويُسر، ولذلك فهو ليس له علاقة بتحريض الولادة أو التسريع منها، كما أنه من الفحوصات الآمنة التي لا تسبب مخاطر على الجنين أو المرأة الحامل.

ولكن يجب أن يقوم به طبيب ذو خبرة لأن الخطأ به قد يُعرض الحامل إلى الخطر، أو التسبب في تمزق للأغشية المحيطة بالجنين قبل الموعد المحدد، أو حدوث بعض الالتهابات بالمهبل، ولكنه لا يسبب الولادة بشكل مبكر، أي أن جواب هل الفحص المهبلي يحرض الولادة هو لا.

اقرأ أيضًا: تجربتي مع الفحص المهبلي

مراحل الفحص المهبلي

بعد معرفة هل الفحص المهبلي يحرض الولادة نؤكد أنه يمكن من خلال الفحص المهبلي معرفة مدى استعداد الجنين للخروج من بطن أمه بالشهر التاسع، وذلك من خلال استخدام إصبع الوسطى والسبابة لمعرفة اتساع عنق الرحم، وهناك 3 من المراحل تمر بها الحامل خلال الفحص المهبلي وهي:

  • المرحلة الأولى: وتتم بالشهر الثامن من فترة الحمل، ويقوم به الطبيب للتأكد من سلامة وصحة عنق الرحم وطوله.
  • المرحلة الثانية: وتتم بالأسبوع 36 من الحمل وهو القسم الأخير منه، وفيه يتعرف الطبيب على مقدار اتساع عنق الرحم، ويتم الانتظام على هذا الفحص بشكل أسبوعي بعد ذلك.
  • المرحلة الثالثة: وهي تحدث خلال الولادة ذاتها، وذلك بيوم الولادة حيث يقوم الطبيب بهذا الإجراء بشكل متكرر قبل عملية الولادة مباشرة.

ما المقصود بتحريض الولادة

يُقصد بتحريض الولادة أنه طريقة يقوم فيها الطبيب بفصل الأغشية المحيطة بعنق الرحم، للتعرف على مقدار توسع عنق الرحم، ويقوم الطبيب بتهيئة عنق الرحم لحدوث الولادة، وقد تنزل نقاط من الدماء نتيجة لذلك، وهو من أحد الطرق المستخدمة في تعزيز انقباض عضلات الرحم في سبيل الاستعداد لعملية الولادة.

طرق تحريض الولادة الطبيعية

سوف نستعرض معكم الطرق المختلفة لتحريض الولادة بشكل طبيعي عقب طرح جواب هل الفحص المهبلي يحرض الولادة وهو كما يلي:

الجل لتحريض الولادة

وهو جل يُستخدم لتحفيز الولادة بشكل طبيعي ويُطلق عليه اسم دياناتال، وله ميزة أخرى وهي التقليل من الآلام التي تشعر بها المرأة خلال تحريض الولادة، وهو مُصنع وفق أعلى درجة من التعقيم، ويؤدي لتكوين طبقة عازلة على المهبل للحد من الاحتكاك أثناء عملية الولادة، مما يؤدي لخروج الجنين بشكل أسهل، وبالتالي التقليل من فرص حدوث الولادة القيصرية.

البالون من طرق تحريض الولادة

وهو عبارة عن قسطرة يُدخلها الطبيب بعنق الرحم بعد تفريغها من الجانب من الهواء، وعند اتصال هذا البالون بالرحم يقوم الطبيب بنفخه عبر استخدام الأكسجين أو المحلول الملحي مما يحفز من انقباض عنق الرحم، وبعد توسع عنق الرحم لنحو 3 سم يسقط هذا البالون بشكل تلقائي.

وقد يلجأ الطبيب للتعزيز من عمل هذه الوسيلة عن طريق استخدام بعض العقاقير الطبية للتحفيز من الولادة، ولكن من عيوبه أنه يسبب الشعور بالألم بمنطقة الحوض ويسبب الشعور بعدم الارتياح، ولكن بعد استجابة الرحم للبالون سرعان ما يختفي هذا الشعور وخاصة عندما تحدث انقباضات الرحم.

ويتم اللجوء لهذا الإجراء في بعض الحالات ومنها تأخر توسع عنق الرحم، أو بدء الدخول في مرحلة المخاض بدون وجود الأعراض الخاصة بالولادة، أو مرور مدة طويلة بعد الموعد المحدد للولادة الطبيعية، وكذلك في حالة عدم رغبة بعض النساء في تناول العقاقير المحفزة لانقباضات الرحم.

وتلجأ إليه أيضاً السيدات اللاتي عانين من آلام الولادة القيصرية، كما أنها لا تسبب أي خطورة تُذكر وهي آمنة بشكل كبير، ولكن ننوه بأهمية معرفة التاريخ الطبي للمرأة الحامل قبل اللجوء لهذا الإجراء للحد من حدوث أي أخطار أو مشاكل صحية.

هرمون الأوكسيتوسين لتحريض الولادة

وهو إجراء طبي أيضاً لتحريض الولادة عن طريق استخدام هرمون الأوكسيتوسين الذي يتميز بخواصه القابضة للرحم، مما يساعد على التحفيز من الولادة الطبيعية، فهو يعمل عمل هرمونات الجسم الطبيعية التي تفرزها الغدة النخامية قبل الولادة.

ويتم استخدامه عن طريق الحقن بالوريد مع وجود مضخة التسريب لكي ينزل الهرمون منها بالقدر المناسب لحدوث الانقباضات، ولكن ينبغي التأكد من معدل نبض الجنين ومعدل انقباضات الرحم عقب اللجوء لهذا الإجراء.

البروستاغلاندينات لتحريض الولادة

وهي من الطرق غير الشائعة لتحريض الولادة، ويتم استخدامها لتوسيع عنق الرحم، ولكن يجب على الطبيب عند اللجوء لهذا الإجراء متابعة نبض الجنين للتيقن من أنه يعمل بشكل طبيعي وكذلك متابعة معدل حدوث انقباضات الرحم قبل الولادة.

فتح الكيس السلوى لتحريض الولادة

ويتم ذلك عن طريق إحداث فتحة صغيرة بالكيس السلوي المحيط الجنين عن طريق أداة طبية معينة، وبعد ذلك تشعر المرأة بنزول ماء دافئ وهو الماء المحيط بالجنين، ولكن يجب التنويه لعدم اللجوء لهذا الإجراء إلا في حالة اتساع الرحم ونزول رأس الطفل إلى منطقة الحوض، ومن اللازم متابعة نبض الجنين ومستوى السائل المنوي.

ومن مزايا هذه الطريقة أنها تساعد على التعرف على مستوى نبضات قلب الجنين والإسراع من عملية الولادة بمقدار ساعة من الوقت، كما يساعد على تفادي التعرض لما يُعرف بالضائقة الجنينية  التي تحدث نتيجة وجود براز بالسائل الأمنيوسي، ولكن قد يؤدي هذا الإجراء لحدوث بعض المضاعفات ومنها التعرض للعدوى أو التسبب في نزول الحبل السري قبل نزول الجنين، والتغيير من وضعية الجنين واتخاذه لوضعية المقعدة وبالتالي قد يلجأ الطبيب للولادة القيصرية نتيجة تمزق الأغشية قبل نزول الجنين.

التمارين الرياضية لتحريض الولادة

ويمكن القيام بهذه الطريقة في المنزل فهي تُسهل من الولادة بشكل طبيعي ودفع الجنين للنزول برأسه في منطقة الحوض، وبالتالي يحدث اتساع لعنق الرحم، ومن أنواع الرياضات التي تساهم في حدوث ذلك رياضة المشي وتمارين القرفصاء والحوض وتمرين اليوجا.

فهذه التمارين تعزيز من ليونة عضلات الحوض وتمنحها القوة من يعزز من حدوث انقباضات الرحم وتحفيز الطلق، وتعمل أيضاً على منح القوة لعضلات الظهر حتى يتحمل الولادة ووزن الجنين الذي يزداد مع مرور الوقت، والمساعدة على تحريض الولادة والإسراع منها من خلال توسيع الرحم بشكل كامل وتهيئته لحدوث الولادة الطبيعية.

ليس هذا فقط بل تعمل تمارين تحفيز الولادة على تحفيز الدورة الدموية للأم ومد الجنين بالدم اللازم له، وما لذلك من دور في نمو عقل الجنين بشكل مبكر وفتح قناة الرحم ونزول الجنين برأسه إلى منطقة الحوض.

تعمل كذلك على تسهيل عملية التنفس وبالتالي المرور بولادة سريعة ويسيرة والحد من الشعور بآلام الولادة، بالإضافة للعمل أيضاً على منح عضلات الفخذين والحوض والبطن القوة اللازمة، والإسهام في حدوث الولادة الطبيعية بشكل أكبر.

العلاقة الحميمية لتحريض الولادة

عند مزاولة العلاقة الحميمية بين الزوجين ينطلق هرمون الأكسيتوسين من الجسم بشكل طبيعي، ومن المعروف عن هذا الهرمون قدرته على تعزيز انقباضات الرحم وتمدد عنق الرحم، كما أن لهرمون البروستاغلاندين المتواجد بالسائل المنوي عند الرجل له دور في المساعدة على نضج عنق الرحم وبالتالي التسهيل من الولادة.

لذلك ينصح الأطباء بممارسة العلاقة الحميمية في الأشهر الأخيرة من الحمل للمساهمة في تحريض الولادة بأمان وبلا أي مشاكل، ولكن يجب الامتناع عن ذلك عند نزول المخاض أو السائل السلوي حتى لا تحدث عدوى للجنين أو المرأة الحامل.

الأعشاب لتحريض الولادة

عُرف عن بعض الأعشاب قدرتها الفائقة على تحريض الولادة، وتم استخدامها في الطب الشعبي قديماً وحديثاً خلال مرحلة المخاض، أو الاقتراب من الولادة حتى لا تسبب أضرار صحية في حالة استخدامها قبل ذلك، وفي جميع الأحوال ننصح بأخذ رأي الطبيب قبل تناولها لاتخاذ قراره بناء على الحالة الصحية للمرأة الحامل، ومن هذه الأعشاب ما يلي:

  • جذور القطن، من المعروف عنها قدرتها على تحريض الولادة وتحفيز عنق الرحم.
  • الكمالية، وهو من الأعشاب التي لها قدرة على الإسراع من الولادة، ولكن ينبغي عدم الإفراط في تناوله لأن قد يؤدي لحدوث تسمم كبدي.
  • شاي الياسمين: لعشبة الياسمين خواص قابضة للرحم، وبذلك فهو يساعد على الإسراع من الولادة الطبيعية، ولكن من الأفضل خلال المخاض لأنه قد يؤدي للتعرض لخطر الولادة المبكرة في حالة استخدامه قبل ذلك.
  • نبتة وحيد القرن، وهي من النباتات التي تؤدي لتحفيز عضلات الرحم على الولادة، ولكن يجب عدم تناوله في حالة تناول الليثيوم.
  • توت الحجل، وله فاعلية كبيرة في تحفيز الولادة بشكل طبيعي، ولكن عند الإكثار منه قد يؤدي لحدوث الإجهاض.
  • كف مريم، ويجب استخدامها في فترة حدوث المخاض، وهي آمنة بدرجة كبيرة.
  • توت العليق، ويتم استخدام أوراقه في تحريض عنق الرحم على الولادة نتيجة لخواصه القابضة، ولكن لا ينبغي استخدامه بشكل مفرط.

اقرأ أيضًا: تجربتي مع التشنج المهبلي

متى يجب الامتناع عن تحريض الولادة

ينصح الأطباء باللجوء لعملية تحريض الولادة عقب الأسبوع 37 من الحمل وليس قبل ذلك لتفادي الأخطار الممكنة، ولكن هناك بعض الحالات التي لا تصلح معها إجراءات وطرق تحريض الولادة لأنها قد تسبب حدوث الإجهاض أو التأثير على الحالة الصحية للأم، وذلك في الحالات التالية:

  • الحوامل المصابات بسكري الحمل.
  • من لديهن ارتفاع بضغط الدم خلال فترة الحمل.
  • النساء الحوامل المصابات بعدوى الهربس التناسلية.
  • في حالة ابتعاد المشيمة عن عنق الرحم مما يحول دون حدوث الفحص الداخلي من خلال اليد لعنق الرحم.
  • وضعية الجنين غير المناسبة كوضعية المقعدة أو تمدده على الجانبين.
  • عند حدوث تمزق للأغشية قبل حدوث المخاض أو نزول ماء الجنين مبكرا.
  • في حالات الولادة القيصرية السابقة وجفاف السائل الأمنيوسي المحيط بالجنين.
  • وجود بعض المشاكل بالمشيمة أو الرحم.
  • عند الخضوع لعمليات في منطقة الرحم.
  • عند تدلي الحبل السري قبل نزول الجنين برأسه، أو خروجه قبل موعده.
  • النساء الحوامل التي يعانين من مشاكل الكلى.
  • النساء الحوامل المصابات بمرض السمنة وما يصاحبها من مشاكل صحية أخرى.

اقرأ أيضًا: تجربتي في نزول رأس الجنين

وبهذا نكون قد وفرنا لكم هل الفحص المهبلي يحرض الولادة وللتعرف على المزيد من المعلومات يمكنكم ترك تعليق أسفل المقال وسوف نقوم بالإجابة عليكم في الحال.

قد يعجبك أيضًا