هل قدر الزواج يتغير بالدعاء

هل قدر الزواج يتغير بالدعاء؟ وهل يصل المرء إلى مراده بالدعاء؟ إن الدعاء من ضمن العبادات القلبية العظيمة التي لا يستطيع المرء الاستغناء عنها وعبر معرفتنا بأهمية الدعاء وفاعليته يجعلنا نتساءل حول مدى تأثيره على قدر الزواج لذا ومن خلال موقع جربها سوف نتعرف على هل قدر الزواج يتغير بالدعاء.

هل قدر الزواج يتغير بالدعاء؟

على الرغم من أن الفرح والشقاء في الحياة مكتوب عند الله في اللوح المحفوظ منذ أن كان الإنسان في نطفة إلا أن هناك بعض الأقدر التي يمكن تغييرها بواسطة الدعاء لأنها مرتبطة بشكل كبير بمدى سعي العبد في الحياة، ومن خلال ذلك يمكننا الإجابة عن هل قدر الزواج يتغير بالدعاء؟

إن الدعاء هو الحل السحري لوصول المرء لما يريد فلا سبيل على تغيير ما قدره الله إلا بالدعاء الدليل على ذلك قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا يردُّ القضاءَ إلَّا الدُّعاءُ)، فالدعاء هو وصال بين العبد وبين رب السماء.

كما أن الزواج أحد الأمور المصيرية القابلة للتغيير في حالة دعاء المرء ولابد العلم أن هناك أمور لا يغيرها الدعاء، فالدعاء من شأنه أن يرد الأمور المرتبطة بالأسباب مثل الزواج والدليل على ذلك ما روى عن أبو سعيد الخدري قال: “ما من مسلمٍ يدعو بدعوةٍ ليس فيها إثمٌ، ولا قطيعةُ رَحِمٍ، إلا أعطاه بها إحدى ثلاثَ: إما أن يُعجِّلَ له دعوتَه، وإما أن يدَّخِرَها له في الآخرةِ، وإما أن يَصرِف عنه من السُّوءِ مثلَها. قالوا: إذًا نُكثِر“.

أنواع الأقدار

من خلال إجابتنا على سؤال هل قدر الزواج يتغير بالدعاء؟ يتبين لنا أن هناك نوعين من القدر يجب علينا أن نعرفهما وندرك جيدًا الفرق بينهما:

  • النوع الأول: هو القدر المبرم والذي تم تقديره منذ آلاف السنين من قبل خلق آدام وحواء، بل من قبل خلق السماوات والأرض والذي لا يمكن تغييره.
  • النوع الثاني: هو القدر المكتوب فهو يشمل أقدار بنو أدم والذي يمكن تغييره مثل قدر الزواج الذي تعرفنا عليه عند طرح سؤال هل قدر الزواج يتغير بالدعاء؟ فقدر مثل قدر الزواج أو العمر يمكن تغييرهما لأنهم قدر مكتوب.

اقرأ أيضًا: هل الزواج نصيب أم سعي

أنواع الدعاء

إن الدعاء من أعظم العبادات على الإطلاق فلا سبيل لطمأنينة العبد إلا بوصاله بربه ولا يتم ذلك الوصال إلا من خلال اللجوء لله -عز وجل- والتضرع له في كل الأوقات، فهناك دعاء يسمى بدعاء العبادة وهو النوع الأول من أنواع الدعاء.

فكل عبادة يقدم عليها المرء تكون بمثابة دعاء عبادة فالصلاة دعاء عبادة والصوم والحج والتسبيح كذلك دعاء عبادة، وذلك النوع من الدعاء لا يكون إلا لله فلا يجوز للمرء أن يتعبد لغير الله والدليل على ذلك قول الله تعالي:
(قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (162) سورة الأنعام.
أما عن دعاء المسألة فهو طلب من الله شيء سواء كان أمر من أمور الدنيا أو أمر من أمور   الآخرة، فالإنسان يتضرع إلى الله إما بطلب كمنفعة له أو دفع أذى، ومن أمثلة دعاء المسألة قول اللهم اغفر لي.

فضائل الدعاء

إن الدعاء أحد العبادات التي لا غنى عنها في حياتنا ومن خلال إجابتنا على سؤال هل قدر الزواج يتغير بالدعاء؟ تعرفنا أن للدعاء أفضال كثيرة ومنها ما سوف نذكر فيما يلي:

  • يجعل العبد قريب من الله -عز وجل- ومتوكل عليه في شتى أمور حياته.
  • يبث في روح المسلم الشعور بالطمأنينة والأمان فلا تستطيع تخيل حجم الفزع الذي سوف يشعر به المرء إن لم يجد من يدعو له ويشكو له سوء نفسه وضعف حيلته.
  • الدعاء أحد أفضل العبادات القلبية التي تجعل المرء محلقًا في السماء موصول بالله -عز وجل- الذي لا سبيل إلى النجاة منه إلا إليه.
  • ما من عبد يدعو الله ويعود فارغ اليدين مكسور الخاطر فالدعاء مهم جدًا من الناحية الإيمانية.
  • الدعاء إما يُدفع به أذى أو يؤخر إلى يوم تشخص فيه الأبصار فالدعاء لا يذهب سُدى.

اقرأ أيضًا: هل الزواج من فلان مكتوب أم اختيار

شروط الدعاء   

هناك بعض الشروط التي يجب مراعاتها عند الشروع بالدعاء، وهذا ما سوف نتعرف عليه فيما يلي:

  • أهم أول شرط هو أن يكون العبد مخلص لله عز وجل.
  • السير على نهج رسول الله واتباع سنته من خلال تطبيق ما كان يفعل.
  • الوثوق بأن الله حتمًا سوف يستجيب لأن خزائن الله ملأنا فعن أبي هريرة: (ادْعُوا اللهَ وأنتمْ مُوقِنُونَ بالإجابةِ).
  • لابد من استحضار القلب عند الدعاء.
  • الإلحاح في الدعاء.

كذلك يجب الحذر عند الدعاء من أن يشتمل على أحد الأمور الآتية:

  • ألا يكون بقطيعة رحم أو الدعاء على أحد ما بالفقر والمرض وغيره.
  • ألا يكون دعاء على أحد من الأهل أو الأموال.
  • عدم الدعاء على شخص بالشر وبالمعاصي.
  • لابد ألا يعاني الشخص الذي يدعو الله -عز وجل- بأمر ما من ضعف اليقين بالله، فيدعو الله بنفس يساورها بعض الظنون من ضمنها أن ذلك الأمر لن يتحقق حتى وإن دعا الله به، فما الفائدة من الدعاء إذا كانت تلك هي حال النفس المقبلة على الله.

هل هناك آداب للدعاء؟

بالطبع إن هناك آداب للدعاء ويجب على المرء اتباعها ومن ضمن هذه الآداب ما سوف نتناوله فيما يلي:

  • على المرء أن يبدأ دعائه بحمد الله -عز وجل- والثناء عليه وعلى نبيه.
  • أن يكون العبد طارقًا لباب الله على الدوام ليس في أوقات الشدة فقط.
  • أن يتضرع إلى الله عند الدعاء.
  • أن يكون عبدًا لحوحًا يظل يطرق باب الله بالدعاء حتى يفوز به أو يرضى بما قسمه الله فقد يكون الدعاء مستجاب في صورة أذى مدفوع وبجانب ذلك الإلحاح لابد من عدم استعجال الإجابة.
  • أحد آداب الدعاء أن يقوم الداعي باستقبال القبلة.
  • يفضل أن يتوضأ المرء قبل الدعاء فذلك الوضوء يمثل أحد آداب الدعاء.
  • أن يكون الداعي راد لمظالم الناس.
  • أن يقوم الداعي بتقديم ما قام به من أعمال صالحة بين يدي الله مثل قصة أصحاب الغار الذين أطبق عليهم الغار بصخرة فقاموا بطلب الفرج من الله، فتحركت الصخرة من موضعها ونجوا بعد أن كان الهلاك محققًا.
  • لابد من استحضار القلب وقت الدعاء.

اقرأ أيضًا: هل الحب حرام قبل الزواج

الدعوات المستجابة

هناك بعض الدعوات المستجابة التي سوف نتعرف عليها فيما يلي:

  • دعوة المظلوم على من ظلمه، فمن تعرض للظلم من أحد ودعا عليه فإن دعوته مستجابة لامحالة والدليل على ذلك ما روى عن عبد الله بن عباس -رضى الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: (اتَّقِ دَعوةَ المظلومِ؛ فإنَّهُ ليسَ بينَها وبينَ اللَّهِ حجابٌ)
  • دعوة المسلم لأخيه بظهر الغيب فقد وردت أحاديث في ذلك الباب أن من دعى لأحد بأمر ما يقال له ولك مثلها بالإضافة إلى ذلك دعوة الوالد على ولده مجابة أيضًا.
  • من كان على طريق سفر فإن دعوته مستجابة.
  • دعوة من يذكر الله كثيرًا.
  • من كان له ولد صالح يدعو له فإن دعواته مستجابة.

كذلك هناك بعض الأوقات التي من المستحب الدعاء فيها فقد أمرنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن نتحرى أوقات إجابة الدعاء وندعو الله بها، ومن ضمن هذه الأوقات ما سوف نذكره فيما يلي:

  • الدعاء في ليلة القدر والتي تكون في آخر شهر رمضان تحديدًا في العشر الأخير.
  • الدعاء بين الأذان والإقامة مستجاب.
  • عند زيارة بيت الله الحرام والوقوف أمام الكعبة عند الحجر الأسود.
  • في الثلث الأخير من الليل والناس نيام.
  • الدعاء دبر كل صلاة.
  • وقت نزول المطر.
  • يكون الدعاء مستجابًا كل يوم جمعة وبالتحديد آخر ساعة من ساعات العصر.
  • في كل صلاة وخصوصًا وقت السجود لأنه أقرب ما يكون العبد أقرب إلى ربه.
  • الدعاء في يوم عرفة يكون مجاب بالطبع.
  • وقت تجمع المسلمين في المجالس على أمر من أمور ويكون مجلسهم عامر بذكر الله فإن الملائكة تحف ذلك المجلس وهذا أكثر الأوقات المناسبة للدعاء.
  • الدعاء عند الصفا والمروة وفي الكعبة بوجه عام.

لابد على كل مسلم أن يدرك فضل الدعاء ودوره العظيم في تغيير الأقدار وأن من خلال الدعاء قد تتحقق المعجزات.

قد يعجبك أيضًا