هل الوقوف بعد القذف يمنع الحمل

هل الوقوف بعد القذف يمنع الحمل؟ وهل التبول بعد العلاقة الحميمة بشكل مباشر يتسبب في منع الحمل؟ في الواقع هناك الكثير من الأقاويل الشائعة والمنتشرة فيما يخص الخصوبة والحيوانات المنوية، فما مدى صحة هذه الأقاويل وأيٌ منها يعد خرافات من وحي الخيال ولا صحة له؟ يمكنكم التعرف إلى كل ذلك الآم من خلال موقع جربها.

هل الوقوف بعد القذف يمنع الحمل؟

دائمًا ما يكون هناك اعتقادات سائدة وشائعة في التراث الشعبي، وفي أغلب الأحيان إن لم تكن جميعها تعد هذه الاعتقادات من وحي قائلها واعتقاده الشخصي، وأي تشابه بينها وبين الواقع يعد من وحي الصدفة البحتة، ومن أكثر الأمور التي تكثُر فيها الاقاويل الشعبية والتراثية هي الحمل والولادة.

لا غرابة في كثرة الأقاويل عن الحمل والولادة سواء ما كانت حقيقية أم مغلوطة، فيعود ذلك إلى تناقل الأحاديث وتبادل الخبرات بين السيدات في غالب الأمر، ومع الوقت تُصبح هذه الاعتقادات والظنون راسخة في الحالات التي جاءت فيها.

فإن قالت سيدة أنها تناولت قطعة من الشوكولاتة مما أدى إلى إنجابها لمولودٍ من الذكور، ستجد أن معارف هذه السيدة سيحاولون تجربة الأمر، ولا يُهم إن فشل معظمهن في ذلك، فيكفي نجاح الأمر بالصدفة البحتة مع امرأة أو سيدة واحدة لبدء ترسيخ هذه المقولة والاعتقاد، مما يجعلها نصيحة يتم تداولها على مدى واسع الانتشار بين معشر السيدات اللواتي يرغبن في الحمل.

واحدة من أكثر الاعتقادات أو يمكننا القول بأنها واحدة من أكثر الخرافات الشائعة في هذه الفترة هي كون الجلوس وإراحة الفخذين بعد ممارسة الجماع للمرأة يساعد في تعزيز الحمل، والحركة تعمل على تقليل احتمالية نجاح الحمل وحدوثه، فما صحة هذه العبارة، وهل الوقوف بعد القذف يمنع الحمل؟

تعد الإجابة عن هذا السؤال قاطعة ولا شك في صحتها، فهذا الأمر غير صحيح على الإطلاق، وإراحة المرأة لفخذيها بعد ممارسة العلاقة الحميمة والجماع لا يشكل أي فارق فيما يخص إمكانية حدوث حمل.

التفسير العلمي الذي يجيب بالنفي القاطع عن سؤال هل الوقوف بعد القذف يمنع الحمل هو كون الحيوانات المنوية تسلك طريقها إلى الرحم عبر قناة فالوب بعد عملية القذف في مدة لا تتخطى بضع دقائق، وفيما يلي نذكر لكم بعض المعتقدات الشائعة فيما يخص الحمل والولادة، كما نجيبكم عليها بالتفسير العلمي والمنطقي للإجابة سواء بالنفي أو التأكيد.

1- هل التبول بشكل مباشر بعد العلاقة الحميمة يمنع الحمل؟

عملية التبول من الأمور التي تقوم بها السيدات بشكل مباشر بعد ممارسة العلاقة الحميمة في أغلب الأحيان، فبعد أن عرفنا أن الإجابة عن سؤال هل الوقوف بعد القذف يمنع الحمل، سنطرح تساؤل آخر يثير الشبهات والشك، ألا وهو هل قيام المرأة بالتبول بعد العلاقة الحميمة يُضر بالحمل؟

– ليس هناك أي دليل علمي على صحة هذا الأمر، فالحيوانات المنوية تسلك مسلك آخر غير طريق البول، والقول إن التبول يمنع الحمل أو يقلل من فرصه هو أمرٌ عارٍ عن الصحة تمامًا، فإذا كنتِ تشعرين برغبة في التبول بعد ممارسة العلاقة الحميمة فلا مانع من ذلك على الإطلاق.

اقرأ أيضًا: هل التهاب البروستاتا يمنع الحمل

2- يتسبب غسل المهبل بعد الجماع بمنع الحمل

هناك من يعتقد أن غسل المهبل بعد العلاقة الحميمة من دوره أن يُخرج الحيوانات المنوية التي دخلت عبر المهبل خلال عملية القذف للرجل، فهل هذا الاعتقاد أو القول صحيح أم هو محضُ إشاعة؟

– تعد واحدة من أهم وظائف عنق الرحم هي حماية المهبل، ويكمن ذلك في صغر حجم فتحة عنق الرحم، فالحيوانات المنوية عندما تنطلق من جوف الرجل عبر عضوه الذكري وحتى جسد المرأة خلال عملية الجماع تصل بشكل مباشر إلى الرحم، ولا مجال لعودة هذه الحيوانات المنوية للخارج مرة أخرى في حال ما لم تقومي باستخدام إحدى وسائل منع الحمل كاللولب النحاسي.

اقرأ أيضًا: متى يحدث الحمل بعد الولادة القيصرية

3- ممارسة العلاقة الحميمية في وضع الوقوف يمنع الحمل

كما الحال فيما يخص اعتقاد الوقوف والراحة بعد الحمل وسؤال هل الوقوف بعد القذف يمنع الحمل، نجد أن الاعتقاد المذكور أعلاه فيما يخص تأثير ممارسة الجماع من الوضع واقفًا على الحمل شائع ومنتشر للغاية، فما صحة هذا الأمر من عدمه؟

– لم تثبت أيٌ من الأبحاث العلمية والدارسات فيما يخص هذا الصدد أي صحة للعبارة المذكورة أعلاه، فأي ممارسة للجنس المهبلي أو الجماع من قُبُل يعرض المرأة للحمل، ولكن التفاوت في نسب حدوث الحمل ممكنة من وضع ممارسة العلاقة لوضع آخر، لكن ليس هناك أي وضع لممارسة العلاقة الحميمة المهبلية قد تتسبب في منع حدوث الحمل.

4-  لا يمكن حدوث حمل بدون قذف الحيوانات المنوية في المهبل

من أكثر الأمور الشائعة في التراث الشعبي بالإضافة إلى فئة الجيل الجديد هو التفكير بأن عدم القذف للحيوانات المنوية داخل المهبل يتسبب في منع الحمل، كما أن هناك العديد من الشركاء يستخدمون هذا المبدأ كطريقة من طرق الوقاية من الحمل، فهل هذا الأمر صحيح؟ وهل شرط الحمل هو حدوث قذف؟

– عملية القذف هي عملية يضخ فيها الرجل عبر عضوه الذكري حيوانات منوية يتراوح عددها بين 50 مليون و150 مليون حيوان منوي في مهبل المرأة نتيجة عملية الجماع والوصول إلى النشوة، ولكن هل يعد هذا شرط الحمل؟ قد يكون هذا صادمًا بعض الشيء لمن يتبعون هذه التقنية في الوقاية من الحمل وتجنبه، ولكن القذف لا يعد شرطًا ضروريًا لحدوث حمل.

هناك العديد من السوائل التي تسبق وتلي القذف، والتي تحمل في طياتها بعض الحيوانات المنوية الهاربة، والحيوانات المنوية من أشجع المحاربين العُتاة، فلا يستسلم الحيوان المنوي مهما كان عدد الجنود الذين في صفه، فيظل باسلًا شامخًا يتجه إلى هدفه بكل إصرار.

الفرق الجوهري بين عملية القذف وبين السوائل الأخرى هو كون عملية القذف تعد أكثف من ناحية عدد الحيوانات المنوية من السوائل الأخرى التي تُفرز قبل وبعض القذف الذي يعبر عن الوصول إلى النشوة.

اقرأ أيضًا: هل يمكن استعمال اختبار الحمل في المساء

5- استخدام المزلقات والمشحمات أثناء العلاقة يمنع الحمل

يلجأ الكثير من الرجال والسيدات إلى استخدام المزلقات والمشحمات للتقليل من حِدة الاحتكاك وألم العلاقة الحميمية، والبعض الآخر يعتقد أن المزلقات تمنع الحمل وتعمل على قتل الحيوانات المنوية، فما صحة هذا الأمر؟ هل هي خرافة أم حقيقة؟

– على عكس كافة الشائعات والاعتقادات الأخرى، فتعد هذه من الأقاويل الصحيحة البعيدة عن الخرافات كل البعد، فالمشحمات تعمل على تصعيب وصول الحيوانات المنوية إلى البويضة في حال ما تم استخدامها خلال عملية الجماع وممارسة العلاقة الزوجية الحميمة.

هناك أنواع من المزلقات تعمل على قتل الحيوانات المنوية فهي تخلق وسطًا لا يصلُح لعيشها وبقائها على قيد الحياة حتى تبدأ سباق قفز الحواجز خاصتها الذي تتخطى فيه قناة فالوب لتصل على خط النهاية والفوز الأكبر لها عندما تخترق جدار الرحم وتبقى في مأمن هناك لأسابيع عدة تصل إلى أربعين أسبوعًا.
هناك اعتقاد سائد أن الحيوانات المنوية تُقذف عبر المهبل حتى تصل إلى الرحم، ولكن ما يخفى على الكثيرين هو كون الحيوانات المنوية كائنات قادرة على السباحة باستخدام الأهداب في الوسط المبلل للمهبل حتى تصل إلى الرحم، وقدرتها على الحركة تصعب من فكرة خروجها.

قد يعجبك أيضًا