هل العلاقة الحميمة تقوي الحب قبل الزواج؟ وما هي المشاكل التي تتسبب فيها؟ هناك بعض الشباب الذين يرون أن تلك العلاقة من دلائل التحضر، ولكن هناك العديد من الأسباب التي تؤكد أن حدوث ذلك من الكوارث التي تؤثر على الأشخاص المقيمين لذلك النوع من العلاقات وعلى المجتمع، لذلك سوف نقوم من خلال موقع جربها من الإجابة على سؤال هل العلاقة الحميمة تقوي الحب قبل الزواج.
هل العلاقة الحميمة تقوي الحب قبل الزواج
إن الطريقة الشرعية الوحيدة التي يُمكن بها للإنسان أن يُشبع رغباته الجنسية بها هي الزواج، ولقد خلقنا الله سبحانه وتعالى على تلك الفطرة ولذلك يُحث الإسلام المسلم والمسلمة على الزواج، كما يدعو للتخفيف من عبء الطلبات التي يطلبها الأهل من الشباب والتيسير عليهم.
لقد قال النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ “إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه إلا تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد كبير“[رواه الترمذي].
تُعد الرغبة الجنسية من الدوافع الإنسانية التي قد لا يستطيع بعض الشباب السيطرة على تلك الرغبة، فيمارسون الجنس قبل الزواج، كما أنه هناك بعض الشباب والفتيات التي يكون بينهم ارتباط رسمي (خطوبة) قد تتغلب عليهم مشاعرهم العاطفية ويمارسون الجنس.
أيًا كان السبب الذي أدى إلى ممارسة العلاقة الجنسية قبل الزواج فيُعد هذا كارثة على حياتهم، لأن لها الكثير من الأضرار التي سوف نقوم بذكرها.
ولكي تكون الإجابة على السؤال المطروح واضحة وضوح الشمس فهي أن العلاقة الحميمة تؤدي إلى انعدام الثقة بين الشريكين وزرع الشك بينهم الذي يؤدي إلى انتهاء تلك العلاقة وانهيارها بشكل سريع.
اقرأ أيضًا: أشياء محرجة تحب المرأة سماعها من الرجل
أضرار ممارسة العلاقة الحميمة قبل الزواج
أن الله يعلم كم الأضرار التي قد تلحق بالشاب والفتاة عند ممارسة تلك العلاقة بدون زواج، لذلك حددت جميع الأديان السماوية إقامة تلك العلاقة ضمن إطار محدد وشرعي باختلاف طريقة تنفيذ ذلك.
حيث يقوم الشاب باختيار الفتاة التي يُريد الزواج منها واتباع التقاليد والأعراف الخاصة بهم فيما عدا ذلك له أضرار جسيمة هي:
1- الانجراف في الشهوة الجنسية
إن ممارسة الجنس قبل الزواج يجعل القيام بتلك الممارسات أعمي حيث لا يستطيع الشخص السيطرة على عواطفه الشهوانية، كما أنه يشعر بتغيب العقل ويُصبح التفكير الوحيد الذي يُسيطر عليه هو التفكير الجنسي.
2- فقدان الفتاة لعذريتها
تُعد عذرية الفتاة هي أحد الدلائل على شرفها وأخلاقها وفقدانها للعذرية يُسبب العديد من المشاكل في المجتمع، فما زالت أفكار رد الشرف بقتل الفتاة التي فقدت عذريتها دون زواج قائمة في الكثير من المناطق.
3- الإصابة بالأمراض
هناك العديد من الأمراض التي تتسبب بها العلاقات الجنسية وخاصة المتعددة، مثل الإيدز والسيلان وغير ذلك من الأمراض، كما أن قد يحدث انتقال للمرض بين طرفين حتى لو كان لا يقيم الشاب علاقات أخرى.
اقرأ أيضًا: كيف تسترجعين زوجك بعد زواجه
4- حدوث حمل
يتم الحمل عند دخول الحيوانات المنوية للرجل داخل رحم المرأة وتخصيب البويضة، وهذا الأمر وارد الحدوث بنسبة كبيرة بالنسبة للممارسين للعلاقة الجنسية قبل الزواج مما يؤدي إلى العديد من المشاكل هي:
- يعرض الفتاة لمشاكل تحمل مسئولية الطفل وحدها.
- تتعرض لخطر الإجهاض في سن مبكر مما قد يؤثر عليها بشكل سلبي مستقبلًا.
- غالبًا ما يتهرب الشاب من الفتاة ويتعرض الطفل للرمي بعد الولادة أو دار رعاية الأيتام مما يؤثر على المجتمع فيما بعد من إخراج نشأ ضعيف أو منحرف.
- تواجه الفتاة مشكلة عدم قدرتها على إثبات نسب الطفل مما يؤدي للعديد من المشاكل النفسية والمجتمعية للطفل والفتاة فيما بعد
تلك المشكلة لا تًعد مشكلة فردية فقط ولكن الأمر يتشعب إلى العديد من المشاكل التي تؤثر على الفرد والأسرة التي ينتمي إليها وكذلك المجتمع الذي يعيش فيه.
الآثار النفسية للممارسة الجنس قبل الزواج
تندرج تلك الأثار السلبية تحت الإجابة على سؤال هل العلاقة الحميمة تقوي الحب قبل الزواج ليس المشكلة فقط فيما يُسببه ممارسة الجنس دون زواج على كما سبق، ولكن هناك الكثير من المشاكل النفسية التي يُمكن أن تتعرض لها الفتاة في حالة تعرضها للممارسة الجنس قبل الزواج سواء فقدت عذريتها أم لا، وتلك المشاكل هي:
1- الشعور بعدم الثقة
إن ممارسة الجنس هي لذة وقتية تأخذ وقتها ثٌم تنتهي ولكن ما يبقى هو الشعور بالندم وانعدام الثقة بينها وبين شريكها، كما أن غالًبا ما تتعرض الفتاة التي تتهاون في حق نفسها إلى تخلى الشريك عنها، فيظل يراودها هذا الشعور بالقلق الذي يمنعها من ممارسة حياتها بشكل طبيعي.
2- الخوف من الفضيحة
عندما يكون هناك أحد الأشخاص الذي فقد السيطرة على مشاعره وانغمس في تلك المشاعر الغريزية دون تحكيم عقله، يُصبح الخوف من فضح أمره هو الهاجس الذي يطارده ويخاف أن يتحقق، مما يُسبب الشعور بالقلق والتوتر الذي يمنعه من دراسته أو تقدمه في حياته العملية.
3- الشك المرضي
مع إقامة علاقة جنسية بين شريكين مخطوبين تبدأ مشاعر القلق بأن يترك الشاب الفتاة هو الشك الذي يتملكها، وهذا الشك يعمل على زرع الخلافات بين الشريكين والذي يؤدي إلى حدوث عدم توافق بينهما فيتم الانفصال بعد أن تكون الفتاة قد فقدت عذريتها.
4- الإصابة بأحد الأمراض النفسية
عندما تتعرض الفتاة لأن يتركها الشريك الذي أقامت معه تلك العلاقة الجنسية حتى وإن كانت لم تفقد عذريتها فقد يُسبب لها مشاكل نفسية مثل الاكتئاب الذي قد يتفاقم في الكثير من الأحيان إلى حد الانتحار.
كما أنها تفقد الرغبة في الزواج أو الدخول في ارتباط جديد لانعدام الثقة بداخلها
5- الشعور بالندم
قد يجد البعض أن الشعور بالندم هو أمر هين يستطيع الإنسان التغلب عليه، ولكن عندما تعطي الفتاة ثقتها في شخص ما وتندرج تحت المشاعر العاطفية التي قد تسحبها إلى ممارسة الجنس مع ذلك الشخص.
تشعر الفتاة طيلة حياتها بالندم الذي يلازمها كل دقيقة والذي قد يؤثر على شخصيتها وطريقة تناولها للأمور فيما بعد، كما أن ذلك الشعور يجعلها دائمًا ما تشعر بالنقص.
تأثير ممارسة الجنس قبل الزواج على العلاقة بين الزوجين
للإجابة الكاملة على سؤال هل العلاقة الحميمة تقوي الحب قبل الزواج يجب أن نوضح آثار ذلك بعد الزواج فقد يتخيل الكثير منا أن المشكلة وتلك الآثار تحدث في حالة ترك الشاب للفتاة، وأنه إذا تم الزواج فليس هناك مشكلة، ولكن الواقع غير ذلك فبالرغم من الزواج الذي حدث بين الطرفين إلا أن هناك بعض الأشياء تظل حائلة بينهم وهي:
- عدم الشعور بالثقة في الطرف الآخر، خاصة من الزوج للزوجة حيث دائمًا ما تراوده مشاعر الخوف والقلق تجاه زوجته ولا يشعر بالثقة فيها لأنها لم تحافظ على نفسها وفرطت في نفسها بسهولة، فكيف تكون كفء للحفاظ على شرفه كزوج.
- من ذلك الباب تبدأ العديد من المشكلات في الظهور بين الزوجين، مما يجعل الحياة غير مستقرة بينهم، وتتعرض العلاقة الزوجية للانهيار.
- كما أن هذا الشك قد يتفاقم لحد الشك في بنوة أحد الأبناء وقد رأينا وسمعنا الكثير من القضايا الموجودة في المحاكم التي يُشكك فيها الزوج من أبوته لأحد الأبناء.
اقرأ أيضًا: كم من الوقت يصبر الرجل عن مجامعة زوجته
طريقة التعامل مع الشريك الذي يطلب العلاقة الحميمة قبل الزواج
قد تجد الفتيات أن شريكها يتهمها بعدم الحب له أو أنها لا تثق به لذلك يجب أن تعرفي الطريقة التي تتعاملين بها معه:
- عدم التواجد منفردين في أحد الأماكن المغلقة لأن الشهوة الجنسية أمر فطري عند الإنسان وقد تتعرضين للضعف.
- تمسكك بأخلاقك ودينك والحفاظ على نفسك والثقة التي منحها لكِ والديك ومطالبته بتأجيل ذلك لبعد الزواج حتى يبارك الله لكما في حياتكم الزوجية فيما بعد.
- يجب التفكير جيًدا في الارتباط بهذا الشخص ومعرفة إذا كان ذلك الطلب عدم اكتراث منه أم حبًا لك، لأن الوضع يختلف فإذا كان طلب ذلك بناء على مشاعر الحب التي يكنها لك فسيتفهم رفضك وقد يشعر بالندم لأنه طلب منك ذلك.
- أما في حالة كان الشريك لا يكترث ويتصف بالاستهتار سيظل يلاحقك بالطلب ويتهمك بعدم الثقة وعدم تقدير مشاعره.
العلاقة الحميمة تقوي الحب فقط في حالة الزواج فهي العلاقة التي شرعها الله لهما وبارك لهما فيها، ولكن العلاقة الحميمة قبل الزواج هي لقاء جنسي بين طرفين يولد العديد من الأضرار للطرفين.