هل كثرة ممارسة العلاقة الحميمة تؤثر على صحة الجسم

هل كثرة ممارسة العلاقة الحميمة تؤثر على صحة الجسم؟ وهل هناك فوائد من ممارستها؟ هناك العديد من الأسئلة التي من شأنها تجول في أذهان كلا من الزوج والزوجة حول الممارسة الحميمية، لذا ومن خلال موقع جربها، سوف نتعرف على إجابة تلك الاستفسارات، كما سنتعرف معًا على فوائد ممارسة العلاقة الحميمة بانتظام وأضرار التوقف عنها.

هل كثرة ممارسة العلاقة الحميمة تؤثر على صحة الجسم

مما لا شك فيه أنه في بداية الحياة الزوجية يرغب كلا الزوجين في ممارسة العلاقة الحميمة بكثرة دون الاكتراث لفوائد أو أضرار، كون الأمر مستجد بالنسبة إليهما، فهما يحصلان على الاستمتاع الحميمي الذي لم يعاصراه من قبل الزواج.

لكن أيضًا من الطبيعي ألا يستمر ذلك لمدة طويلة، حيث يعتاد بعد ذلك كلًا منهما الأمر، وتبدأ العلاقة الحميمة في أخذ الشكل المتوازن لها.

لكن في بعض الأحيان يكون الرجل أكثر حاجة من المرأة لممارسة العلاقة الحميمة، الأمر الذي يدفعه إلى إقامتها بشكل مفرط فيه، بغض النظر عما قد تسببه في الجسم من أضرار على الرغم من أن لها العديد من الفوائد إن تمت ممارستها بالمعدل الطبيعي لها.

من خلال ما سبق يمكننا أن نستنتج أن جواب سؤال هل كثرة ممارسة العلاقة الحميمة تؤثر على صحة الجسم هو نعم، حيث تؤثر كثيرًا على مختلف الأعضاء، وسوف نتحدث عن الأمر بشيء من التفصيل من خلال ما يلي:

أضرار الإفراط في الجماع

في سياق الجواب على سؤال هل كثرة ممارسة العلاقة الحميمة تؤثر على صحة الجسم، يجب أن نعلم أن ممارسة الجماع بشكل مفرط من شأنها أن تكون سببًا في لحاق الجسم بالعديد من الإصابات، والتي تتشكل على النحو التالي:

1- الإصابة بالشد العضلي

الشد العضلي هو تصلب إحدى العضلات نتيجة التحامل عليها وإجهادها بشكل مفرط، فمن شأن تلك الإصابة أن تهاجم كلا الزوجين بعد أن يصل كل منهما إلى ذروتهما.

فحين يقذف الرجل أو المرأة فإن كافة العضلات تصبح في حالة من التشنج، وتكرار الأمر من شأنه أن يتسبب في حدوث الشد العضلي، لذا على كل منهما التنبه للأمر، لما قد يتسبب فيه من مضاعفات قوية قد يصعب على الرجل أو المرأة معالجتها.

اقرأ أيضًا: هل يصير حمل مع نزول الرحم

2- التهاب المسالك البولية

تتكاثر البكتيريا نتيجة ممارسة العلاقة الحميمة، مما يكون سببًا رئيسيًا في أن تصاب المسالك البولية بالالتهابات الجسيمة، حيث لا يحصل الجسم على الراحة التي تخول له التخلص من تلك البكتيريا أولًا بأول.

الجدير بالذكر أن التهابات المثانة البولية سواء للمرأة أو الرجل، من شأنها أن تأخذ الوقت الطويل في العلاج، كما أن مضاعفاتها من الممكن أن تصل إلى حد المخاطر.

3- ألم في المنطقة التناسلية

أيضًا من أهم الأضرار التي يجب أن نضع أيدينا عليه ضمن الإجابة على سؤال هل كثرة ممارسة العلاقة الحميمة تؤثر على صحة الجسم، هو الألم القوي الذي يشعر به كل من الزوجين نتيجة الإفراط في ممارسة العلاقة الحميمة.

حيث تصاب العضلات والنهايات العصبية بالإجهاد، كونهما لا يحصلان على القسط الكافي من الراحة، مما يكون مدعاة للشعور بالألم، والذي لا يزول حتى إن تناولا المسكنات الطبية.

4– الشعور بالجوع

تعمل العلاقة الحميمة على حرق الدهون في الجسم وتنشيط الغدد التي تعمل على ذلك، وعلى الرغم من أن الأمر يعتبر مفيد، خاصة لمن تبحث عن إنقاص الوزن، إلا أن الإفراط في الممارسة من شأنه أن يشعر كلا الزوجين بالجوع المفرط.

في تلك الحالة تصبح النتيجة عكسية، حيث يشرع كل منهما في تناول الأطعمة بكميات كبيرة، فيصابا بالتخمة وارتفاع الوزن مرة أخرى بشكل مضاعف.

5- الغثيان والصداع

في إطار البحث الدقيق عن جواب هل كثرة ممارسة العلاقة الحميمة تؤثر على صحة الجسم، وجدنا أن الجماع من شأنه أن يكون سببًا في خفض مستوى ضغط الدم، إلا أن تكرار الأمر من شأنه أن يكون سببًا في حدوث الصداع والشعور بالغثيان والرغبة في القيء.

حيث إنه في تلك الحالة يكون مستوى ضغط الدم في الجسم قد انخفض عن الحد المسموح به.

6- الإصابة بالتشنجات

من الطبيعي أن يصاب الجسم بالعديد من التشنجات في أماكن متفرقة من الجسم، وذلك لفرط الشعور بالتعب وعدم حصول العضلات على المعدل الطبيعي للراحة، والذي من شأنه أن يخول لها حسن الأداء.

الجدير بالذكر أن تلك الإصابة من شأنها أن تتضاعف على المدى البعيد، حتى تصبح من الإصابات المزمنة التي لا يمكن أن تتم معالجتها.

أضرار الإفراط في العلاقة من الناحية النفسية

من المعروف أن العلاقة الحميمة من شأنها أن توطد العلاقة بين المرأة وزوجها وتعمل على تحسين الحالة المزاجية، إلا أن الإفراط في ممارستها من أهم العوامل التي تتسبب في بعض الأضرار، والتي تتمثل فيما يلي:

  • نفور أحد الشريكين من ممارسة العلاقة نتيجة الشعور بالروتين وأن الأمر أصبح مبالغًا فيه.
  • عدم القدرة على التحكم في الأعصاب، مما يجعل الرجل أو المرأة في حالة من التوتر والقلق، والجدير بالذكر أن تلك المشكلة من شأنها أن تتفاقم على المدى البعيد.
  • الشعور بالغضب نتيجة عدم حصول الجسم على القدر الكافي من الراحة، مما يكون عاملًا أساسيًا في تلف أنسجة الخلايا العصبية، والشعور بالكآبة نتيجة بهتان الوجه.
  • عدم التوازن أو القدرة على التحكم في ردات الفعل، نتيجة الإرهاق البدني والذهني.
  • عدم القدرة على التركيز، كون الجسم قد أخرج طاقته بأكملها في ممارسة العلاقة الحميمة.

اقرأ أيضًا: متى يكون أفضل وقت للجماع بعد الدورة

فوائد ممارسة العلاقة الجنسية

ما زلنا في سياق التعرف على جواب هل كثرة ممارسة العلاقة الحميمة تؤثر على صحة الجسم، حيث وجدنا على صعيد آخر أن ممارسة العلاقة الحميمة بالمعدل الطبيعي لها الكثير من الفوائد، والتي تتمثل فيما يلي:

  • زيادة معدل الترابط الأسري بين الرجل وزوجته، مما يؤمنهما من الكثير من المشكلات.
  • يعالج الجماع مشكلة الأرق، حيث إن الرجل والمرأة يغطان في نوبة من النوم العميق في أغلب الأحيان بعد ممارسة العلاقة الحميمة.
  • تحصل المرأة وزوجها على الاسترخاء النفسي والذهني، نتيجة الحصول على الإشباع الجنسي.
  • ارتفاع فرص حدوث الحمل.
  • حرق السعرات الحرارية بمعدل يضاهي ممارسة التمارين الرياضية التي تعمل على تنشيط الدورة الدموية.

اقرأ أيضًا: هل ألم أسفل البطن أثناء العلاقة الزوجية من علامات الحمل

نصائح للحد من الإفراط في ممارسة العلاقة

بعد أن أجبنا على سؤال هل كثرة ممارسة العلاقة الحميمة تؤثر على صحة الجسم من كافة الجوانب، علينا أن نتعرف على أهم النصائح التي من شأنها أن تجعل الرجل والمرأة متحكمان في الأمر، حتى يحصلا على الفوائد ويجتنبان الأضرار، فقد أتت تلك الإرشادات على النحو التالي:

  • الابتعاد عن المثيرات الجنسية، التي من شأنها أن تحفز كلا الزوجين على الممارسة بشكل مفرط فيه.
  • عدم إتاحة الفرصة لوقت الفراغ، مما يجعل من أمر ممارسة العلاقة ضياعًا لذلك الوقت.
  • الاهتمام بتنمية باقي جوانب الحياة الزوجية ومشاركة المرأة في الأعمال المنزلية.
  • يجب على الزوجة أن تتحدث مع الزوج في تلك المشكلة وأن تعرفه أضرار ما يفعلان من أجل تجنب الإفراط في الممارسة بعد ذلك.

على الرغم من أن ممارسة العلاقة من أمتع اللحظات، إلا أن الإفراط في كافة الأمور من شأنه أن يكبد النتائج العكسية، وهذا ما تأكدنا منه من خلال الجواب على سؤال هل كثرة ممارسة العلاقة الحميمة تؤثر على صحة الجسم.

قد يعجبك أيضًا