هل بطانة الرحم المهاجرة تمنع الحمل

هل بطانة الرحم المهاجرة تمنع الحمل؟ وما هي الأضرار الناتجة عنها في حالة الحمل؟ حيث إننا بحاجة إلى رفع الوعي باستمرار حول هذه المشكلة والتي تعاني منها حوالي 176 مليون امرأة حول العالم، ونظرًا للآثار البالغة التي من الممكن أن تنتج عنها، ونتعرف على ذلك تفصيلًا من خلال بحث وتقديم موقع جربها.

هل بطانة الرحم المهاجرة تمنع الحمل

كثيرًا ما تتساءل السيدات حول مدى تأثير الانتباذ البطاني الرحمي على الحمل والولادة، الإجابة على هذا السؤال تتوقف على عدد من المعايير، والتي تتمثل فيما يلي:

  • تؤثر بطانة الرحم المهاجرة على الحمل بنسبة كبيرة جدًا.
  • لكن على الرغم من ذلك إلا أنه في حوالي 70 بالمئة من الحالات المصابة به، تمكنت من حدوث حمل.
  • يتوقف التأثير الواقع من مرض بطانة الرحم المهاجرة على عدد من العوامل، والتي إما تسبب العقم، أو لا تحول بين المرأة وحدوث الحمل.
  • نتوصل مما سبق إلى أن الانتباذ البطاني الرحمي أو ما يعرف ببطانة الرحم المهاجرة لا يمنع الحمل بشكل مطلق، وإنما هناك فرص لحصول الحمل مع تلك المشكلة.

اقرأ أيضًا: حالات تعاني من بطانة الرحم المهاجرة وحملت

تأثير بطانة الرحم المهاجرة على الحمل

من خلال الاطلاع على إجابة سؤالنا هل بطانة الرحم المهاجرة تمنع الحمل، فإننا نجد أنه هناك تأثير لتلك المشكلة على الخصوبة وحصول الحمل، ولكنها لا تسبب العقم، مما يجعلنا نتساءل عن مدى التأثير الواقع على الحمل نتيجة الانتباذ البطاني الرحمي:

  • قد تتسبب تلف الأنسجة الناتج عن بطانة الرحم المهاجرة في موطن ما غير واضح، لحدوث مشكلات كبيرة على قدرة الرحم على رعاية الجنين، والذي قد يزيد من نسب تعرض الأم إلى الإجهاض.
  • يؤثر المرض على الصحة العقلية للأم، وكذلك الجسدية بشكل عام، ذلك حيث يصاحب بأعراض عديدة منها الإنهاك الشديد.
  • قد تؤثر بطانة الرحم المهاجرة، على الحيوانات المنوية والبويضات.

أعراض بطانة الرحم المهاجرة

تواجه المرأة التي تعاني من الانتباذ البطاني الرحمي من بعض الأعراض التالية، وهي على النحو التالي:

  • آلام حادة أثناء الدورة الشهرية.
  • الشعور بآلام واضطرابات المعدة المختلفة والتي منها الانتفاخ.
  • الشعور بآلام شديدة أثناء الجماع، ومنها آلام في البطن.
  • الشعور بالضعف العام، والإجهاد.
  • اضطرابات الدورة الشهرية المختلفة.
  • آلام في البطن مرتبطة مع عملية الإخراج.
  • خروج إفرازات غريبة ذات اللون الأصفر.
  • تأخر الحمل.
  • الشعور بالاكتئاب، نظرًا للتغير الحادث في الهرمونات.

علاج بطانة الرحم المهاجرة

يتم اتباع نوعين من العلاج في حالات الانتباذ البطاني الرحمي، وذلك مع مراعاة أنه لم يتم التوصل إلى علاج مباشر وقاطع للمرض، إلا أنها بعض الوسائل المساعدة على الحد من المشكلة وتجنب الآثار الناتجة عنها، ويتمثل النوعان فيما يلي:

1- العلاج الهرموني، (علاج بالدواء)

يتم الحصول على جدول علاجي يحدده الطبيب وفقًا الحالة الصحية للمريضة، مع النظر للتاريخ الطبي لها كذلك، ويكون فيه الأنواع التالية من الأدوية:

  • عقاقير مثبطة لهرمونات المبيض، وغالبًا ما يتم التوقف عن تناولها في حالة الرغبة في الحمل.
  • الأدوية المسكنة.
  • الأدوية التي تحتوي على البروجسترون وما يشتق منه، وهو يكون في شكل حقن أو حبوب، أو لولب هرموني.
  • حبوب منع الحمل، وتعد هنا المشكلة التي قد يتم الإقلاع عن هذا النوع من الدواء في حالة الرغبة في حصول الحمل.

2- العلاج الجراحي

هو التدخل الجراحي من خلال إجراء العمليات والتي يقررها الطبيب وفق الحالة التي تصل لها المرأة، وتتم من خلال استخدام المنظار الطبي، والذي يهدف إلى استئصال أنسجة بطانة الرحم المهاجرة، مع رعاية الرحم والحفاظ عليه وكذلك المبيضين.

من أسباب اللجوء إلى التدخل الجراحي: في حالة معاناة المرأة من آلام شديدة نتيجة عن بطانة الرحم المهاجرة، وخشية التعرض إلى المضاعفات، أو في حالة رغبة المرأة في التعجيل من العملية للحصول على الحمل بشكل سريع.

كيفية زيادة فرص الحمل مع الانتباذ البطاني الرحمي

هناك بعض الإجراءات التي يمكن اتباعها، وبالتالي نكون أجبنا على سؤال مقالنا هل بطانة الرحم المهاجرة تمنع الحمل، بالسلب، ونتعرف على كيفية زيادة تلك الفرص من خلال الآتي:

  • التلقيح الصناعي وذلك من خلال بث الحيوان المنوي الذي قام بتلقيح البويضة معمليًا، داخل الرحم من خلال تدخل طبي.
  • تجميد البويضات: وهو يحمل على الحفاظ على نسب من احتياطي المبيض، والذي يوفر فرص للحصول على الحمل فيما بعد.
  • فحص الموجات فوق الصوتية: والذي يتم تحديد حالة البويضات من خلاله، والتعرف على الوقت المناسب، الذي يقوم الطبيب بث الحيوان المنوي داخل الرحم فيه لحصول الحمل.
  • تناول عقاقير الإخصاب: مثل عقار كلوميفين، والذي يعمل على تحفيز البويضات لزيادة فرص الحمل ويزيد كذلك من إنتاج المبيضين.

اقرأ أيضًا: اضرار حبوب منع الحمل جينيرا

الآثار المحتملة لبطانة الرحم المهاجرة على الحمل

قد تؤثر بالفعل مشكلة بطانة الرحم المهاجرة على حدوث حمل، ولكنه في حال حدث، تصبح ذات آثار خطيرة على هذا الحمل ومنها ما يلي:

1- التعرض إلى تسمم الحمل

قد تؤدي العديد من العوامل الناتجة عن بطانة الرحم المهاجرة، والتي تحدثها في الهرمونات، إلى خلل يؤدي لإصابة الأم بتسمم الحمل.

2- التعرض إلى الولادة المبكرة

تقول العديد من الدراسات أن نسب احتمال حدوث ولادة مبكرة نتيجة الإصابة ببطانة الرحم المهاجرة تصل إلى 1.5 مرة بالمقارنة مع غيرها من النساء الغير مصابات، وتتمثل أعراض الولادة المبكرة فيما يلي:

  • الضغط الشديد على الحوض.
  • تغير الإفرازات المهبلية لديك.
  • حدوث تقلصات وانقباضات مستمرة.

3- زيادة نسبة الإصابة بالمشيمة المنزاحة

المشيمة هي الوسيط الذي يحصل من خلاله الجين على الهواء والغذاء، وفي حال التصاق المشيمة بالرحم خارجًا، وبعيدًا عن عنق الرحم، وذلك بسبب الانتباذ البطاني الرحمي، فإنه تصبح عرضة إلى العديد من المشكلات، منها فقدان الجنين، حيث قد تنفصل المشيمة مبكرًا.

4- اللجوء إلى الولادة القيصرية

تعد تلك أقل الآثار الناتجة، حيث إنه من الممكن اكتمال الحمل حتى آخر مرحلة، ولكنه قد يلزم الولادة من خلال عملية قيصرية، من حيث عدم قدرة الرحم، على الإنجاب بشكل طبيعي، نظرًا للمشكلات التي يواجهها عنق الرحم.

5- حدوث إجهاض

أثبتت العديد من الدراسات أن نسب عالية من حدوث الإجهاض راجع إلى إصابة الأم بالانتباذ البطاني الرحمي، والذي يفقد الرحم القدرة على العناية بالجنين، وقدرته في توصيل الغذاء والأكسجين، كما أنه يتسبب في العديد من الاضطرابات الهرمونية الأخرى أثناء الحمل والتي ينتج عنها ظهور أعراض الإجهاض التالي:

  • آلام أسفل الظهر.
  • تشنجات شديدة.
  • حدوث نزيف.

أسباب الإصابة بالانتباذ البطاني الرحمي

على الرغم من أن الدراسات حول بطانة الرحم المهاجرة غير كافية بعد، إلا أنه تم التوصل إلى أنه تتراكم أنسجة تشبه بحد كبير بطانة الرحم، ولكنها تتكون خارج الرحم، والذي يسبب عدم قدرة لطرد الأنسجة عن طريق المهبل، والذي يؤثر بدوره على وظائف عدة مرتبطة بالرحم ومنها حدوث الحمل، والقدرة على استكماله.

عوامل منع الحمل

من خلال معرفتنا الإجابة عن هل بطانة الرحم المهاجرة تمنع الحمل أم لا، فإننا نعرف أنه قد يكون عاملًا ولو بنسبة قليلة في عدم القدرة على حصول الحمل، ولكن هناك عوامل أخرى كذلك تعيق الحمل، والتي هي كما يلي ذكرها:

  • مواجهة اضطرابات تتعلق بتخثر الدم.
  • السمنة المفرطة.
  • الإصابة بمتلازمة تكيس المبايض.
  • التعرض إلى العدوى البكتيرية والفيروسية.
  • وجود تشوهات بالرحم.
  • تناول بعض العقاقير، والتي تحمل مواد كيميائية تعوق الحمل.

اقرأ أيضًا: متى أحمل بعد عملية حمل خارج الرحم

الخطأ في تشخيص الانتباذ البطاني الرحمي

يحدث في كثير من الأحيان تشخيص خاطئ بالإصابة ببطانة الرحم المهاجرة، لذا يلزم زيادة الوعي حول ذلك والتأكد قبل اتخاذ أي إجراءات متعلقة بالعلاج، وذلك حيث إنه يتم الخلط بين أعراضه وأعراض الأمراض التالية:

  • تكيس المبايض.
  • مشكلات الجهاز الهيكلي العضلي.
  • أمراض الالتهاب المتعلقة بمنطقة الحوض.
  • الإصابة بمتلازمة هياج القولون.
  • المعناة من المثانة العصبية.

بذلك نكون تعرفنا على التأثير الفعلي الذي ينتج عن بطانة الرحم المهاجرة، وهل بطانة الرحم المهاجرة تمنع الحمل بالفعل، أم لا، والذي يدفعك إلى التوجه إلى طبيب مختص للتشخيص الفعلي، ووضع خطة مناسبة لحصول الحمل وحمايته.

قد يعجبك أيضًا