هل الشمام يزيد الوزن

هل الشمام يزيد الوزن؟ وما هي الفوائد التي تشتمل عليها هذه الثمار؟ في واقع الأمر يشيع طرح هذه الأسئلة بشكل كبير بين الراغبين في اكتساب بضعة كيلو جرامات أو خسارتها، فما صحة عشرات النظريات والفرضيات التي جاءت في هذا الصدد؟ وهل الشمام يزيد الوزن؟ يُجيبكم موقع جربها عن هذا السؤال.

هل الشمام يزيد الوزن

في واقع الأمر كثيرًا ما يُقال عن الشمام أو ما يُعرف بالكانتالوب في بعض البُلدان العربية وعلى رأسها مصر لا ينال قدر الاحترام الذي يستحقه، فعلاوةً على حلاوة مذاق هذه الفاكهة وانخفاض سعرها ليتم اعتبارها من أرخص صورها على الإطلاق إلا أنها لا تحظى بشعبية جماهيرية إن صح التعبير.

على الرغم من غرابة هذه الفاكهة التي تُعد من فصيلة البطيخ إلا أنها شديدة اللذة، وهي مليئة بالعناصر الغذائية والمُركبات الصحية من معادن، فيتامينات بالإضافة إلى الألياف بكل تأكيد، وذلك سبب اعتبارها من صور الفاكهة التي تُلائم كافة الأنظمة الغذائية والحميات تقريبًا.

فلا مُبالغة على الإطلاق في قول إن هذه الفاكهة تُعتبر وجبة غذائية كاملة خفيفة ولا تحتاج على الإطلاق إلى تحضير، فهذه الفاكهة صغيرة الحجم نسبيًا تشتمل على كُل من:

  • البوتاسيوم.
  • مُضادات الأكسدة.
  • فيتامين ج Vitamin C.
  • اليود.
  • المغنسيوم.
  • الفولات.
  • الألياف سهلة الذوبان في الماء.
  • فيتامينات ب المُركبة مثل B1 وB3و B5و B6
  • فيتامين أ.

كما نُلاحظ أعلاه فالقيمة الغذائية لهذه الفاكهة تُعتبر عالية للغاية، ولكن ما أثره على الحميات الغذائية والأنظمة الصحية؟ وهل الشمام يزيد الوزن؟

في واقع الأمر الشمام يُعتبر من أقل الفواكه اشتمالًا على السُكريات والكربوهيدرات، كما أنه يُعتبر من أقل الثمار في عدد السُعرات الحرارية، ففي كُل 100 جرام من الشمام هُناك 34 سُعر حراري فقط، ما يعني أن فكرة تسببه في زيادة الوزن أشبه بالمُستحيل، بل على النقيض تمامًا، يدخل الشمام في الحميات الغذائية التي تهدف إلى إنقاص الوزن بشكل كبير.

فما هي الفوائد التي تعود على الجسم من تناول الشمام؟ وهل هُناك مخاطر أو أضرار قد ينتج عنها كثرة تناوله؟ فيما يلي من سطور تجدون كافة المعلومات التي تحتاجونها حول هذه الفاكهة وأكثر.

اقرأ أيضًا: أفضل مكمل غذائي للأطفال لزيادة الوزن

ما لا تعرفه عن الشمام

كُنا قد عرفنا عبر الإجابة أعلاه عن سؤال هل الشمام يزيد الوزن أن لهذه الفاكهة قُدرة كبيرة على المُساهمة في إنقاص الوزن، ولهذه الفاكهة الصيفية العديد من المُميزات التي علينا أن نستغلها، ونحن لا نتحدث هُنا عن النكهة الساحرة والشعور بالانتعاش بعد تناول هذه الثمار فحسب.

بل ما نعنيه من فوائد هذه الفاكهة هو ما يعود على الجسم بالنفع، فبعد الإجابة بالنفي عن سؤال هل الشمام يزيد الوزن وجب علينا تعريفكم بشكل أكبر على هذه الثمار الصحية، وفي سبيل ذلك نتطرق إلى الحديث عن الفوائد، ومن أبرزها:

1- التقليل من الشراهة

تُعد هذه الفاكهة واحدةً من أبرز صور الثمار مُساعدةً في الحد من الشهية، فتناول الشمام دائمًا ما يرتبط بتعزيز الشعور بالشبع، وهو ما يجعلها من أبرز الفواكه التي يتم تناولها خلال برامج خسارة الوزن.

يرجع السبب الرئيسي في ذلك إلى ارتفاع نسبة الألياف في الشمام في المقام الأول، بالإضافة إلى كُل من البروتينات النباتية والمياه على حدٍ سواء، والجدير بالذكر أن في كوب واحد من الشمام ما يزيد عن 1.5 جرام من البروتين، بالإضافة إلى 1.6 من الألياف.

ناهيك عن تشكيله لنسبة كبيرة من الاحتياج اليومي للمياه، لذا لا تقتصر الفوائد على تقليل الشهية فحسب، بل أن تعزيز الوصول إلى الحاجات اليومية من المعادن، الفيتامينات والألياف على حدٍ سواء من الكنوز التي لا بُد من استثمارها، فلك أن تتخيل أن كوب من الشمام يمنحك 130% تقريبًا من احتياجك اليومي لفيتامين أ.

2- زيادة مُعدل الحرق

ترتبط هذه الفائدة بعض الشيء بما تم ذكره أعلاه، فمن المُثبت علميًا كون الشمام يُساهم بشكل كبير في تعزيز التمثيل الغذائي ورفع مُعدل الحرق إلى نسب غير مسبوقة، والسبب الرئيسي في ذلك هو قُدرته على إمداد الجسم بكميات كبيرة من الماء، فشرب الماء هي النصيحة الأولى التي يُقدمها أخصائيو التغذية للراغبين في إنقاص أوزانهم.

الجدير بالذكر أن الشمام يتكون في المقام الأول مما يزيد عن 90% من المياه، وهو ما يُساهم بشكل كبير في ترطيب الجسم والعمل على إمداده لما يكفيه من الماء، فلك فقط أن تتخيل أن تناول ثمرة يبلغ وزنها 200 جرام من هذه الفاكهة كفيل بإمداد الجسم بـ 180 ملليتر من المياه.

3- تدعيم حميات مرضى السُكر

هذه الفائدة تُجيب بقول لا بالفم الملآن عن سؤال هل الشمام يزيد الوزن أم لا، فالشمام يدخل في العديد من الحميات الغذائية التي تُعد صعبة بعض الشيء مثل حمية مرضى السُكر التي يُمكن وصفها بكونها واحدةً من أقسى الأنظمة الغذائية على الإطلاق، وذلك بسبب ما فيها من موانع.

قد يبدو هذا الأمر غريبًا بعض الشيء في الواقع، فالشمام يُعتبر حلو المذاق، ولكنه في الوقت ذاته لا يشتمل على نسب عالية من السُكر، السُعرات الحرارية والكربوهيدرات أو النشويات.

هذا الانخفاض في السُعرات يجعله مُلائمًا للغاية ليكون من يتبعون الحميات الغذائية، أما فيما يخص جانب الكربوهيدرات فإن احتواء الكوب الواحد من الشمام على 14 جرام تقريبًا على النشويات فقط يجعل من هضم هذه الفاكهة عملية بطيئة يقوم بها الجسم، مما يزيد من الشعور بالشبع ويُقلل من نسبة استخلاص الجسم للسُكر من النبات.

فاستغراق عملية الهضم لوقت طويل ينتج عنها في نهاية المطاف الحد من فكرة الارتفاع المُفاجئ لمستويات السُكر في دم الإنسان.

اقرأ أيضًا: طريقة زيادة الوزن بالخميرة

عيوب فاكهة الشمام

في إطار الإجابة عن سؤال هل الشمام يزيد الوزن أم يُنقصه ذكرنا العديد من فوائد هذا الثمار شهي النكهة، وعلى الرغم من وجود العديد من الفوائد والمنافع أو المُميزات الأُخرى للشمام إلا أن لا وجود للجوانب الإيجابية دون ظهورٍ للسلبيات، وفي واقع الأمر لهذه الفاكهة بضعة عيوب أبرزها:

1- احتواءها على نسبة عالية من البوتاسيوم

على الرغم من كون اشتمال الشمام أو الكنتالوب على عُنصر البوتاسيوم أمرًا يُميز هذه الثمار بشكلٍ كبير إلا أنه وكما مصائب قومٍ عند قومٍ فوائدُ.

فهذا الارتفاع الكبير والملحوظ في نسبة البوتاسيوم قد يتسبب في ظهور العديد من الأعراض الجانبية والآثار التي لا يُحمد عُقباها بالنسبة لمن يُعانون من اضطرابات ومُشكلات في الكلى.

كما أن الضرر على من يتناولون أدوية حاصرات بيتا لا يُعد أقل خطورةً على الإطلاق، لذا درءًا لظهور أية أعراض يجب امتناع الحالات المذكورة عن تناول الشمام.

2- سهولة الإصابة بالعدوى

القشرة الخارجية للشمام تُعتبر من أكثر البيئات المُفضلة للبكتيريا والحشرات على حدٍ سواء، لذا فإن عدم القيام بغسل القشرة الخارجية بشكل صحيح وسليم تحت المياه الجارية وباستخدام فُرشاة الخضروات قد يكون سببًا رئيسيًا في وصول البكتيريا إلى ما هو داخل الفاكهة عند القيام بتقطيع الشمام.

فذلك من دوره أن يتسبب في إصابة من يتناوله بالسالمونيلا وغيرها من الأمراض الناجمة عن العدوات البكتيرية، والتي قد ينتج عنها أعراض لا يُحمد عُقباها.

3- المراحل المُتقدمة من مرضى السُكر

مرضى السُكر من النوع الثاني يُعانون من حساسية أكبر للسُكر مُقارنةً بمرضى السُكر الأولي، وهذا ما يجعل أجسادهم تتضرر بشكل أكبر من تناول كميات لا تُذكر من السُكر، فعلى الرغم من انخفاض نسبته في الشمام إلا أنه قد يتسبب في اضطراب النظام الغذائي والصحي لمرضى الدرجة الثانية وغيرها من الحالات بشكل كبير.

اقرأ أيضًا: مدة استعمال الخميرة لزيادة الوزن

كيف يُمكن الاستفادة من الشمام؟

بعد أن عرفنا عبر الإجابة عن سؤال هل الشمام يزيد الوزن أن الشمام مُفيد للغاية فيما يخص عملية إنقاص الوزن وجب علينا التطرق بالحديث عن الوسائل التي يُمكننا من خلالها استغلال فوائد هذه الفاكهة، وفي واقع الأمر هُناك عِدة وسائل واستخدامات أبرزها:

  • عصير الشمام أو السموذي: يُعتبر مخفوق الشمام وعصائره من أكثر الوسائل التي يُحب الناس تناول هذه الثمار الغنية من خلالها، وسيكون من الرائع إضافة بعض عسل النحل إلى الخليط أو مزجه مع الزبادي اليوناني.
  • الشمام المشوي: قد تكون الفكرة غريبة بعض الشيء، ولكن تُعد نكهة الشمام المشوي أو المُحمص واحدةً من أجمل النكهات التي يُمكن تذوقها على الإطلاق لهذه الفاكهة.
  • مشروب الشمام الدافئ: هذه الوصفة تُعتبر من الوصفات المُميزة للغاية لشُرب الشمام، فهي وصفة العصير أو الشراب الوحيدة لهذه الفاكهة التي يتم تناولها دون تبريدها، ويتم تحضيرها عن طريق وضع بعض قطع الشمام، العسل والليمون في قدرٍ يحتوي على الماء، ومن ثم يتم رفعها على النار للغليان.
  • سلطة الكنتالوب: كون الكنتالوب من الفواكه لا يعني على الإطلاق عدم دخوله في السلطات، فإضافة قطع هذه الفاكهة إلى الريحان، جُبنة الموتزاريلا، البصل، الزيتون بالإضافة إلى الخل الأحمر سينتج عنه وصفة جديدة وشهية للغاية لتناول هذه الفاكهة.

في المرة التالية التي ترغب فيها في تناول بعض الفاكهة ضع الكنتالوب في قائمة اختياراتك، ويُمكنك تناول كميات كبيرة منه في واقع الأمر دون الشعور بالذنب أو الرغبة في الجري لخسارة بعض السُعرات الحرارية المُكتسبة.

قد يعجبك أيضًا