هل الحمى المالطية تسبب الوفاة؟ وما هي المضاعفات الناتجة عنها؟ قد تكون الحمى المالطية من أكثر أنواع الحمى نادرة الحدوث والتي يطلق عليها البعض اسم داء البروسيلات الذي يتواجد في الغالب بالعديد من الحيوانات البرية والدواجن، لكن عند انتقاله إلى الإنسان يتسبب في ظهور أعراض خطيرة تهدد حياته، لذا سنوضح لكم اليوم بموقع جربها كافة المعلومات التي تخص الحمى المالطية.
هل الحمى المالطية تسبب الوفاة
من الممكن أن تكون مصاب بأعراض حمى المالطية لكن لم تعرف أن تلك الأعراض دالة على الإصابة بها بالفعل، بعد أن انتقلت إليك بأحد الطرق المرتبطة بالتعامل مع الحيوانات أو الدواجن الحاملة لها.
عند زيادة تلك الأعراض الدالة على وجود الحمى المالطية تذهب للطبيب الذي يخبرك بها، وقد تكون حالتك المرضية هي السبب الذي دفعك لطرح سؤال هل الحمى المالطية تسبب الوفاة، بعد أن تمكنت تلك الأعراض من التأثير السلبي وظهور العديد من المضاعفات.
حيث إن الإجابة المختصرة عن هذا السؤال هي نعم، بسبب حدوث العديد من المضاعفات الذي يتسبب فيها هذا النوع من الحمى، وهو ما يتمثل في التهاب الغشاء الداخلي المبطن للقلب، وهي من أخطر الحالات التي تتسبب مضاعفاتها بالفعل في الوفاة.
جدير بالذكر أنه تم التعرف على مجموعة من الحالات النادرة التي يمكن من خلالها أن تنتقل تلك العدوى فيها من شخص لآخر وكان منها:
- انتقال العدوى من الأم المرضعة إلى رضيعها.
- إصابة شخص من خلال زراعة أحد الأعضاء أو الأنسجة من قبل شخص كان مصاب بهذا الداء.
- وصول الداء وإصابة شخص بحمى المالطية بعد التبرع بالدم من قبل شخص آخر كان مصاب بهذا الداء.
- انتقال الحمى المالطية من خلال العلاقة الجنسية بين الزوجين، إن كان أحدهما مريض بها.
اقرأ أيضًا: علاج الحمى المالطية بالثوم
أعراض الحمى المالطية
تختلف حدة الأعراض الدالة على الإصابة بالحمى المالطية بناءً على عمر الحالة المصابة، بين الخفيف والمتوسط إلى الشديد في حدته.
حيث تظهر تلك الأعراض الخفيفة والمتوسطة في تلك الفترة التي تبدأ فيها الإصابة وتستمر أسبوعين إلى أربعة أسابيع خلالهم تختلف شدة المرض بناءً على البكتيريا المسببة للحمى المالطية، وتتمثل أهم الأعراض التي يصاب بها أغلب الأشخاص فيما يلي:
- ارتفاع الحرارة.
- التهاب مفاصلٍ أحاديّ، خاصةً مفصل الحوض والركبة.
- التعرق الغزير ليلاً.
- آلام في الظهر والمفاصل.
- الإصابة بالإسهال.
- آلام في البطن.
- الشعور بالقشعريرة.
- فقدان الشهية.
- الضعف والوهن.
- الشعور بالصداع
- قد يحدث التهابٌ في الدم في بعض الأحيان.
- التهابٌ في السحايا.
أما عن تلك الأعراض الخطيرة التي تدل على زيادة حدة الإصابة بالحمى المالطية، وهو ما يبين الإصابة بالمضاعفات التي تتطلب زيارة الطبيب على الفور فهي تتمثل في:
- الشعور بألم شديد وحاد في العضلات وتعب جسدي لا يوجد سبب واضح له.
- استمرار درجة حرارة الجسم في الارتفاع دون توقف، وعدم القدرة على خفضها بالحيل المنزلية من كمادات.
اقرأ أيضًا: تجربتي مع الحمى المالطية
مضاعفات الحمى المالطية
إن الرد على سؤال هل الحمى المالطية تسبب الوفاة بشكل مفصل يدفعنا إلى ضرورة التعرف على تلك الأعراض الخطيرة التي تتمثل في ظهور بعض المضاعفات الدالة على تدهور الحالة المرضية مما يتسبب في زيادة احتمالية الوفاة، وتتمثل تلك الحالات التي ترتبط بظهور مضاعفات حالات الإصابة بالحمى المالطية فيما يلي:
- التهاب الدماغ.
- ظهور آفات على العظام والمفاصل.
- التهاب الخصيتين.
- التهاب شغاف القلب.
- التهاب السحايا.
كيف تتم الإصابة بالحمى المالطية؟
حتى يمكن منع الإصابة بالحمى المالطية، لا بد من التعرف إلى تلك المسببات التي أدت إلى ظهورها على الشخص، حيث تأتي عدوى الإنسان بالبكتيريا المسببة للحمى المالطية بأشكال عديدة، منها شرب اللبن غير المطبوخ المستخرج من الحيوانات المصابة، أي بدون علاج مسبق، كمصدر للعدوى ببكتيريا الحمى المالطية أو الحمى المالطية (البروسيلا) التي تعتبر السبب الرئيسي.
قد تحدث العدوى أيضًا من خلال ملامسة إفرازات الحيوانات المصابة إذا كان الحيوان مصابًا أو إذا كانت ملتحمة الحيوان ملوثة بالبكتيريا المسببة للحمى.
طبيعة العمل الذي يقوم به الرجل من أسباب إصابته بالعدوى لأنه يضطر للتعامل مع جميع الحيوانات، سواء كانت سليمة أو مصابة، ولا يتخذ الاحتياطات في كل مرة، كما يجب فحص عمال المزارع والحيوانات والأطباء البيطريين بانتظام للتأكد من سلامتهم.
للمرض فترة حضانة تتراوح بين من 1 إلى 3 أسابيع، يجب خلالها على المريض الاتصال بالطبيب مباشرة لمعرفة الحالة واتخاذ الخطوات اللازمة لتقليل الأعراض ومحاولة القضاء على السبب، وقد أثبتت الدراسات الفحصية أن تلك المصادر والطرق الرئيسية التي يمكن من خلالها أن تنتقل تلك الحمى بكافة أنواع العدوى المسببة لها، تتمثل في أحد الطرق التالية:
1- الاتصال المباشر مع الحيوانات
من الممكن أن تنتقل البكتيريا الحاملة لحمى المالطية عبر الاتصال الطبيعي مع الحيوانات، مثل اللمس أو تنظيف الأسنان أو اللعب، لا يسبب العدوى، لذلك نادرًا ما يصاب الناس بداء البروسيلات من الحيوانات الأليفة، ومع ذلك، يجب على الأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة تجنب الاتصال بالكلاب المعروف أنها مصابة بالمرض.
لا ينتقل داء البروسيلات عادة من شخص لآخر، ولكن في حالات نادرة قد تنقل المرأة المرض إلى طفلها من خلال الرضاعة الطبيعية أو الولادة.
من النادر أن ينتشر المرض عبر النشاط البدني أو من خلال عمليات نقل الدم الملوث أو نخاع العظم.
2- استنشاق هواء محمل بالعدوى
تنتشر بكتيريا البروسيلا في الهواء وهي واحدة من أنواع البكتيريا الحاملة لعدوى الحمى المالطية، وعند استنشاق المزارع أو العامل لهذا الهواء يمكن أن ينقله بسهولة للأشخاص المحيطين به.
3- منتجات الألبان الخام
يمكن أن تنتقل بكتيريا البروسيلا الموجودة في حليب الحيوانات المصابة إلى البشر من خلال الحليب غير المبستر والآيس كريم والزبدة والجبن، ويمكن أيضًا أن تنتشر البكتيريا من خلال اللحوم النيئة أو غير المطبوخة جيدًا للحيوانات المصابة.
يمكن للبكتيريا الموجودة في الدم من خلال السائل المنوي أو المشيمة للحيوان المصاب أن تدخل مجرى الدم من خلال الجروح.
اقرأ أيضًا: هل الحمى المالطية معدية بين الزوجين
كيفية العلاج والوقاية من حمى المالطية
يصف الطبيب مجموعة من المضادات الحيوية الفعالة لقتل تلك البكتيريا المسببة لحمى المالطية، ومن ضمن تلك الأدوية الفعالة لتلك الحالة دوكسيسيكلين، وريفامبين الذي تستمر عليه الحالة لفترة ستة أسابيع بشكل متواصل كحد أدنى من فترة العلاج، ومن الممكن أن تطول تلك الفترة حسب تلك الأعراض التي يعاني منها الشخص.
يعد انتقال داء البروسيلات من إنسان لآخر نادرًا جدًا، ولكن في حالة عدم وجود لقاح بشري للوقاية من العدوى، من المهم اتخاذ الاحتياطات التالية للوقاية من العدوى:
- تأكد من نضج اللحم حتى تصل درجة حرارته من 63 إلى 74 درجة مئوية.
- تجنب منتجات الألبان غير المبسترة، بما في ذلك الحليب والجبن.
- اتخذ احتياطات السلامة في أماكن العمل والمختبرات حيث قد تحتوي البيئة على بكتيريا، مثل المزارع ومبيعات اللحوم ومعالجة الألبان والمختبرات الطبية.
- تأكد من غسل يديك دائمًا، خاصة قبل التعامل مع الحيوانات وبعدها.
- تأكد من تغطية الجرح بضمادة لمنع التلوث إن كنت متواجد في أحد المناطق التي يسهل فيها انتقال عدوى حمى المالطية.
حمى المالطية من أكثر أنواع الحمى الناجمة عن العدوى من حيث أعراض الإصابة بها والتي تتطلب تلقي العلاج على الفور قبل تدهور الحالة الصحية.