أضرار تربية السلاحف في المنزل

أضرار تربية السلاحف في المنزل يمكنها أن تصل إلى مدى خطير، فالسلاحف على الرغم من كونها تبدو مسالمة وأليفة إلا أن وجودها في المنزل يمكنه أن يسبب ضررًا كبيرًا لأصحاب المنزل على المستوى الجسماني وعلى المستوى المالي، فإذا كنت مهتم بتربية السلاحف فسيكون هذا المقال مفيدًا لك لما فيه من تفاصيل سوف نتعرف إليها فيما يلي من خلال موقع جربها.

المحتويات

أضرار تربية السلاحف في المنزل

إن السلاحف من الحيوانات التي تتحرك بطيئًا وتبدو أنها من ديكور المنزل فلا تنفع ولا تضر، إلا أنها يمكنها أن تنقل للإنسان داء يُعرف بالسلمونيلا، وذلك يحدث بسبب كونها تحمل طفيليات مختلفة من بينها الدودة الشريطية، وينتقل المرض للإنسان بعد لمسها أو التعامل معها وإغفال غسل الأيدي بعدها جيدًا.

اقرأ أيضًا: تصنيف الحيوانات للأطفال

مميزات تربية السلاحف

تربية السلاحف بشأنها أن تتضمن العديد من المميزات المختلفة على الرغم من أضرار تربية السلاحف في المنزل، وهذه المميزات سوف نتعرف عليها فيما يلي:

  • موفرة للطعام.
  • توفر الثقافة حول كيفية التعامل معها وتربيتها.
  • حيوان غير متطلب.
  • لا تحتاج الذهاب إلى نزهة أو الخروج مثل القطط والكلاب.
  • لا تطلب من صاحبها المداعبة.
  • امتلاكها يعني امتلاك حيوان مختلف عن أي حيوان آخر أو عن أي إنسان آخر.

سلبيات تربية السلاحف

مما لا شك فيه أن تربية حيوان في المنزل ينطوي على بعض السلبيات، ولا سيما بالنسبة للسلاحف التي يمكنها أن تسبب السلمونيلا وغيرها من السلبيات التي سوف نتعرف عليها فيما يلي:

  • ارتفاع أسعارها.
  • لا يمكن احتضانها.
  • الالتزام بتربيتها لمدى طويل فهي حيوان معمر.
  • لا يمكن تدريبها أو اللعب معها.

تربية السلاحف في المنزل

على الرغم من أضرار تربية السلاحف في المنزل إلا أن الناس يفضلون اقتنائها وتربيتها، يجب العلم أنها حيوان مفترس يمكنه أكل اللحوم، لذلك عند تربيته في المنزل وجعله حيوان أليف يجب القيام ببعض الإجراءات ألا وهي:

1 – اختيار مسكن آمن ومناسب لها

على الرغم من السلاحف تبدو أنها كائنات انطوائية إلا أنها تحتاج إلى العيش في مكان واسع مضيء حتى تستمر حياتها بشكل طبيعي، مثل أن تعيش في حديقة المنزل أو في حوض مائي كبير، أيضًا سيكون من الجيد تزويده بفلتر ينقي الماء ومصباح حراري وكذلك بعض الزينة.

يجب عدم وضعها في غرفة أو ركن مظلم، كذلك لا يصلح أن توضع في حوض سمك صغير.

اقرأ أيضًا: معلومات عن سمك القرش للأطفال

2 – توفير الغذاء المناسب لها

اعتادت السلحفاة البرية على تناول مجموعة من الكائنات أثناء حياتها في الحياة البرية، وذلك الغذاء هو الأمثل بالنسبة لها لذلك سيكون من الجيد توفيره لها في المنزل أيضًا، وهذه الأغذية كما يلي:

  • القواقع.
  • الرخويات.
  • الضفادع الصغيرة.
  • الأسماك الصغيرة.
  • جراد البحر.
  • الحشرات.
  • سمك السلمون المرقط.
  • الديدان.

3 – إحضار حوض مائي وفلتر ماء معه

في حالة كانت السلحفاة سيتم تربيتها في حوض مائي فيجب اختيار الحوض المناسب بأن يكون ذو حجم كبير يسعها ويسع نموها الكبير، فالواحدة منهم تحتاج إلى حضن يسع 208 لتر من الماء مع الحرص على أن يكون مغلقًا حتى لا تسقط منه وتهرب.

كذلك من المهم أن تكون المياه نظيفة تمامًا خالية من الشوائب حتى تستطيع السلحفاة العيش فيها مثلها مثل الأسماك، لذلك يجب تنقية الحوض وتنظيفه بشكل دوري أي كل شهر تقريبًا، حيث يقوم الفلتر بتنقية المياه، أيضًا الحرص على تنظيف الفلتر وغسله.

4 – الحفاظ على درجة حرارة ورطوبة مناسبة

يجب تهيئة المنزل التي ستعيش فيه السلحفاة بحيث تتناسب عوامل وظروف الحياة مع عوامل وظروف الحياة الأخرى التي اعتادت أن تعيش فيها في الحياة البرية، فيجب أن تُراعى درجة حرارة المياه فتكون ما بين 22.5 و25 درجة مئوية، ولا تكون أكثر من ذلك.

للقيام بضبط الحرارة على النحو السابق يجب الاستعانة بسخان ماء يتم تركيبه في الحوض ليحافظ على الحرارة المطلوبة بشكل تلقائي، ويجب أن يظل السخان دائمًا قيد التشغيل.

5 – توفير مصدر للأشعة فوق البنفسجية

أيضًا من الظروف التي يجب توفيرها للسلحفاة في المنزل مصدر للأشعة الفوق بنفسجية، وتتعرض له لمدة نصف يوم حيث لا يمكنها أن تُخزن فيتامين د، فلذلك يجب توفير مصباح يعطي مصدر للأشعة فوق البنفسجية، وهو مهم للغاية لصحتها ولاستكمال نموها، ويمكن شراء هذا المصباح من أي متجر يبيع مستلزمات حيوانات أليفة.

6 – تنظيف المسكن بشكل دوري

يتطلب تربية السلحفاة بعض الجهد، فهي تحتاج إلى تنظيف بيتها بشكل دوري مرة كل شهر على الأقل، وذلك لأن بقايا الطعام تستقر بين الحصى وأدوات الديكور مما يسبب تلوث المياه، لذلك من المهم تنظيف الحصى باستمرار للقضاء على أي جراثيم أو بكتيريا.

7 – توفير الحصى وأغراض الديكور المناسبة

من المهم أن يتم تزيين الحوض الذي تعيش فيه السلحفاة بالحصى الكبير، ومن المهم أيضًا أن يكون الحصى المستخدم له حجم أكبر من حجم رأسها لأن ابتلاعها للحصى الصغير يسبب العديد من المشكلات الخطيرة، كذلك يمكن الاستعانة ببعض فروع النباتات الصغيرة وغيرها من الديكورات المختلفة لتزيين الحوض.

8 – الفحص الدوري للسلحفاة لتجنب إصابتها بالأمراض

كذلك كأي كائن حي آخر فالسلحفاة معرضة للإصابة بالأمراض الجسمانية والأمراض النفسية أيضًا، فمن المهم أن يتم فحصها بشكل دوري مستمر، وفي حالة ظهور أي أعراض غريبة عليها أو ظهور علامات الضيق والاكتئاب عليها يجب استشارة الطبيب البيطري، ففي بعض الحالات تجد صعوبة للعيش في منزل وترك الحياة البرية.

اقرأ أيضًا: هل وجود السلحفاة في المنزل خير ولا شر ؟

أخطاء في تربية السلاحف يجب تجنبها

عندما يربي الشخص سلحفاة لأول مرة فمن الشائع أن يقع في العديد من الأخطاء التي تصعب عملية الاهتمام بها والاستمتاع باقتنائها، وفيما يلي سوف نتعرف على أشهر هذه الأخطاء:

1 – اختيار نوع سلحفاة غريب وصعب التربية

إن كان الفرد يربي سلحفاة لأول مرة فمن الأفضل الاتجاه إلى أنواع السلاحف الشائعة والتي يسهل تربيتها ويسهل تعلم التعامل معها، والابتعاد عن الأنواع التي يصعب القيام بذلك معها.

2 – عدم تغذية السلحفاة بالشكل المناسب

لا يجب أن يتم الإفراط في الغذاء المُقدم لها ولا التقطير، فهي يمكنها أن تأكل كل ما يُقدم لها، فعند الإفراط في تناولها للطعام يمكنها أن تُصاب بالسمنة مما يُظهر نتوءات على ظهرها لا يمكن علاجها فيما يُعرف بالتهرم الصدفي، على الجانب الآخر فإن تقديم مقدار غير كافي من الطعام بشأنه أن يؤدي إلى إصابتها بسوء التغذية.

من المهم أيضًا تقديم الغذاء الغني بالبروتين خاصة للصغار حتى لا يصابون بالنحافة وسوء التغذية.

3 – اقتصار مصادر الغذاء على نوع واحد

تعتمد السلاحف في البرية على أنواع مختلفة من الأغذية والطعام، وهو ما يجب أن يتوفر لها عند تربيتها في المنزل، لذلك من المهم توفير مختلف الأطعمة لها ويتضمن الطعام أيضًا الفواكه والخضراوات وكذلك اللحوم فهي تفضلها.

4 – التعامل مع السلحفاة بشكل مباشر

تكون السلحفاة كائن مغري للتعامل معه خاصة إن كان المربي يقتنيها لأول مرة، ولكن التلامس من أكبر الأخطاء التي يمكن أن يقع فيها بسبب إمكانية تعرضه للمشاكل الصحية التي تم ذكرها فيما سبق، بالإضافة إلى أنها كائن لا تفضل التعامل مع البشر كثيرًا.

5 – وجود الكثير من السلاحف في نفس الحوض

لا يشكل خطرًا اقتناء عددًا من السلاحف الصغيرة في حوض واحد، ولكن بمجرد أن تكبر فإنه يجب الفصل بينهم، لأنهم يمكن أن يقاتلون بعضهم البعض على الطعام حتى لو كان الطعام المتوفر كثير وكافٍ لهم جميعًا.

6 – عدم الإشراف على السلاحف بعد خروجهم من الحوض

عند إخراجهم من الحوض بغرض تنظيفه، يجب الانتباه إلى تحركاتهم في أنحاء المنزل، إذ يمكنهم أن يأكلوا أي شيء بما فيه أسلاك الكهرباء وهو أمر خطير.

7 – تغطية الحوض بغطاء زجاجي

يجب اختيار غطاء به ثقوب أو فراغات، لأن اختيار غطاء زجاجي مغلق بالكامل سيحجب مرور الأشعة فوق البنفسجية إلى السلحفاة، وهو الأمر الضروري لها.

اقرأ أيضًا: من الحيوانات مهددة بالانقراض في مصر 

8 – الخلط بين السلحفاة والحيوانات الأليفة الأخرى

ليس من الصواب الخلط بين السلحفاة وبين الحيوانات الأليفة الأخرى من قطط أو كلاب، ولا بين الحيوانات وبعضها، فبذلك يزداد احتمالية القتال فيما بينهم والإصابة بخدوش وجروح.

أنواع السلاحف البرية

يوجد ما يصل إلى خمسين نوع من أنواع السلاحف البرية في العالم، ولكن الأنواع التي يمكن تربيتها في المنزل كحيوانات أليفة عدة أنواع فقط تشترك جميعها في أضرار تربية السلاحف في المنزل، وفيما يلي سوف نتعرف على هذه الأنواع:

  • السلحفاة اليونانية: يصل طولها إلى ثمانية عشر سنتيمتر، تنتشر في أنحاء الدول العربية وسواحل البحر المتوسط وما يحيطه من دول وبلدان، تعيش في الأحراش والمزارع والغابات الطبيعية.
  • سلحفاة هرمان: يصل طولها إلى ما يقرب من خمسة وعشرين سنتيمتر ويشبه شكلها النوع السابق، تعيش في جنوب أوروبا وهي أكثر الأنواع انتشارًا في وسط الحيوانات الأليفة.
  • سلحفاة النمر: تتميز بوجود بقع على ظهرها تشبه التي يمتلكها النمر، وهي كبيرة الحجم فيمكن أن تصل إلى نصف متر، وتعيش في جنوب افريقيا.
  • السلحفاة الروسية: يمكن الاستعانة بهذا النوع إن كان المربي يربي لأول مرة، تتواجد في جنوب روسيا ووسط آسيا، وتتميز بطول يصل إلى عشرين سنتيمتر.

التمييز بين السلحفاة الذكر والسلحفاة الأنثى

يسهل التمييز بين الذكور والإناث من السلاحف في الأحجام الكبيرة حتى لو كان الشخص غير خبير في التعامل مع السلاحف، ويصبح الأمر أصعب إن كانت السلحفاة صغيرة الحجم، وبشكل عام يمكن التمييز بينهم من خلال طريقتين ألا وهما:

1 – طول الذيل

الذكر يمتاز بطول الذيل وغلظته على عكس الأنثى الذي يكون ذيلها قصير، وفتحة الشرج لدى الذكر تكون عريضة ولها شكل طولي، بينما الأنثى لها فتحة إخراج مستديرة وضيقة أكثر من الذكر.

يمكن الاستعانة بهذه الطريقة للتمييز بين السلاحف البالغة، بينما الصغيرة في السن أو التي لم تنضج على المستوى الجنسي بعد فلا يمكن اتباع هذه الطريقة معها في التمييز، فتكون ذيولهم قصيرة سواء كانوا ذكورًا أو إناثًا.

اقرأ أيضًا: ما سبب وجود البرغش في المنزل

2 – شكل الصدفة

يمتلك الذكور في معظم الأحوال جزء مقعر في الجزء السفلي من سطح الصدفة، بينما الإناث يكون صدفاتهم مسطحة تمامًا في الجزء السفلي، ويُحتمل أن يكون سبب التقعر لدى الذكر يعود إلى تكيف وتطور ليساعده في عملية التزاوج.

أيضًا هذه الطريقة لا يمكن اتباعها إلا في حالة السلاحف الكبيرة، بينما الصغيرة لا يمكن تمييزهم بها فتحتاج إلى عين خبير.

إن تربية السلاحف لهو أمر جيد وممتع للبعض، ولكن قبل القيام بذلك يجب معرفة العواقب التي يمكن أن يتعرض لها المُربي على المستوى الصحي والمستوى المادي.

قد يعجبك أيضًا