الفرق بين ابن القيم وابن قيم الجوزية

الفرق بين ابن القيم وابن قيم الجوزية يخلط الكثير بين شخصيتين من أعلام الفقه الإسلامي والعلوم الشرعية عن طريق الخطأ نتيجة للتشابه الكبير بين اسميهما، لذلك سنبين لكم الفرق بين ابن القيم وابن قيم الجوزية خلال مقالنا هذا، فتابعوا معنا عبر موقع جربها.

اقرأ أيضًا: من هو مؤسس الدولة الأموية

الفرق بين ابن القيم وابن قيم الجوزية

الفرق بين ابن القيم وابن قيم الجوزية

سنتناول معكم الفرق بين ابن القيم وابن قيم الجوزية، لنتعرف على كلٍ منهما عن قُرب ونتعمق فيما قدموه من نفعٍ للأمة الإسلامية الخالدة بمؤلفاتهم.

1- ابن قيم الجوزية

  • هو عبد الله شمس الدين محمد بن أبي بكر بن أيوب بن سعد بن حُريز الزُرعي الدمشقي الحنبلي، وقد اشتهر بابن قيم الجوزية، وكان يُلقب بشيخ الإسلام.
  • ولد ابن جوزية سنة 691 هجرية، وقد نشأ في مدينة دمشق، حيث اتجه إلى طلب العلم وهو في سن مبكر.
  • كما أنه قد التقى بشيخه ابن تيمية سنة 712 هجرية وأخذ عنه علمًا واسعًا، وقد لازمه 17 عام تقريبًا حتى وفاته.
  • وقد قام ابن قيم الجوزية بالتدريس في المدرسة الصدرية وتولى إمامة المدرسة الجوزية عام 743 هجرية.
  • وهو أحد علماء الفقه والمفسرين المجتهدين، وهو من أبرز الأئمة للمذهب الحنبلي في أوائل القرن الثامن هجريًا.
  • وعند اتصاله بشيخه الإمام ابن تيمية قد تحولت حياته العلمية، حيث أصبح لا يلتزم في فتاويه وآرائه بما ورد في المذهب الحنبلي إلا إذا وافقت الكتاب والسُنة، أو وافقت آراء الصحابة والتابعين.
  • توفي ابن قيم الجوزية عام 751 هجريًا، وقد تم دفنه في مقبرة الباب الصغير بدمشق.

2- مذهب الإمام ابن قيم الجوزية

  • كما ذكرنا سالفًا أن ابن قيم الجوزية حنبلي المذهب، غير أنه كان لا يتمسك في فتاواه بما جاء في الحنبلية، إلا بما ينم عن قناعته وما يتوافق مع مُحكم التنزيل الإلهي أو سًنة رسوله الكريم.
  • وكان يرى أنه من الخيانة لله وللرسول ألا نأخذ الصواب مهما كان منبعه من المذاهب، وقد سار على نهج شيخه ابن تيمية في العقيدة، أما بعض العلماء فكانوا يرونه عالمًا مجتهدًا.

3- مؤلفات ابن قيم الجوزية

قد قام ابن قيم بتأليف الكثير من المصنفات، في مختلف العلوم الإسلامية، وقد حازت هذه المصنفات على شهرة واسعة، بلغ عدد مصنفاته حوالي 98 مصنفًا وسنذكر لكم بعض هذه المؤلفات.

  • اجتماع الجيوش الإسلامية على غزو المعطلة الجهمية.
  • الروح والنفس.
  • زاد المسافرين إلى منازل السعداء في هَدي خاتم الأنبياء.
  • زاد المعاد في هدي خير العباد.
  • شرح أسماء الكتاب العزيز.
  • شرح الأسماء الحسنى.
  • شفاء العليل في مسائل القضاء والقدر والحكمة والتعليل.
  • الصواعق المرسلة على الجهمية والمعطلة.
  • الاجتهاد والتقليد.
  • أحكام أهل الذمة.
  • أسماء مؤلفات ابن تيمية.
  • أصول التفسير.
  • الإعلام باتساع طرق الأحكام.
  • الأمالي المكية.
  • أمثال القرآن.
  • بدائع الفوائد.
  • بطلان الكيمياء من أربعين وجهًا.
  • بيان الاستدلال على بطلان اشتراط محلل السباق والنضال.
  • الطب النبوي.
  • طريق الهجرتين وباب السعادتين.
  • الطُرق الحكمية في السياسة الشرعية.
  • عدة الصابرين وذخيرة الشاكرين.
  • عقد محكم الإخاء بين الكلم الطيب والعمل الصالح المرفوع إلى رب السماء.

اقرأ أيضًا: من هو النبي الي قبضت روحه في السماء

4- منهج ابن قيم الجوزية في التأليف

  • كان من المهتمين بذكر المصادر التي ينهل منها، وقد كانت مصادره تتميز بالتنوع، فكان أغلبها كتب الأحاديث من السنن والصحاح والمعاجم والمسانيد.
  • وكان دائمًا يذكر اسم المؤلف ولا يذكر اسم الكتاب.
  • كذلك كان يراجع مختلف النسخ من المؤلف الواحد، إذا استدعى الأمر ذلك.
  • أيضًا كان يُبدي رأيه حول مصادره التي نقل عنها، سواء بالثناء عليها أو بإظهار عيوبها، أو ربما يذكر معلومات توضيحية حول هذه المصادر.

5- الإمام ابن الجوزي

  • وهو الاسم الذي اشتهر به عالمنا الجليل جمال الدين أبو الفرج عبد الرحمن علي بن محمد بن علي بن عبد الله الجوزي.
  • ويرجع نسبه إلى شجرة الجوز التي كانت موجودة في داره، حيث كانت هي الشجرة الوحيدة في بلدة واسط، أو ربما انتسب إلى فرضة الجوز وهي تكون مرفأ نهر البصرة.
  • ولد جمال الدين الجوزي عام 510 هجريًا في مدينة بغداد، لأسرة تعمل في تجارة النحاس.
  • وقد توفي والده وهو مازال في الثالثة من عمره، وقد ترك له ثروة كبيرة من المال، والتي قد ساعدته في توجهه إزاء طلب العلم.
  • وقد برز جمال الدين الجوزي في علوم كثيرة بل وانفرد بهذه العلوم عن غيره، وجمع الكثير من المصنفات سواء كانت الكبيرة أو الصغيرة.
  • وقد كان يدرّس الفقه ويقوم بتصنيفها، وكان مجتهدًا حافظًا للحديث وقد صنف فيه.
  • كذلك قد عاش طفولة زاهدة بعيدة عن مخالطة الناس خشية ضياع الوقت، وكان لا يلعب مع الصبية خوفًا من وقوع الهفوات ولا يخرج من منزله إلا لأداء فريضة الجمعة.
  • وكان دوره كبير وفعال في الخدمات الاجتماعية، وقد أسس مكتبة كبيرة في المدرسة التي بناها بدرب دينار بالعراق.
  • تم نفي ابن الجوزي، وحرق كتبه بعد اتهامه بالزندقة واتخاذ النجوم للعبادة، وبعد خروجه من سجن واسط ظل في المطمورة مدة خمس سنوات.
  • وقد توفي جمال الدين الجوزي عام 597 هجريًا، وتم دفنه بالقرب من مدفن أحمد بن حنبل في باب حرب، وقد قام بنقله موسى باشا إلى سوق السنك خوفًا عليه من الضياع.

اقرأ أيضًا: من هو جلال الدين الرومي

6- مذهب الإمام ابن جوزي

  • لم يكن الفرق بين ابن القيم وابن قيم الجوزية، المذهبي كبير فقد كان الإمام ينتمي هو الآخر للمذهب الحنبلي، وقد كان لا يتوافق مع أصول مذهب الأشاعرة.
  • وقد كان يعيش في تناقض بين شدة التيار الكلامي الذي وصل أوج نشاطه وذروته خلال القرن الخامس والقرن السادس.
  • وبين انتمائه السلفي لمذهب الحنابلة الأثرية التي كانت رافضة لعلم البدع والكلام وقد أثر ذلك في آرائه، حيث جاءت أقواله متناقضة.

7- مؤلفات ابن الجوزي

مؤلفات ابن الجوزي

  • تميزت مؤلفات ابن الجوزي بالغزارة في إنتاجه مصنفاته، والتي قد بلغت حوالي ثلاثمائة مؤلف وكان الفرق بين ابن القيم وابن قيم الجوزية أن مؤلفاته اشتملت على العلوم والفنون.
  • كذلك قد صدرت له مؤلفات في التفسير والتاريخ والحديث والطب واللغة والمواعظ والفقه وغيرها، ومن أهم وأشهر هذه المصنفات ما يلي.
  • زاد المسير في علم التفسير وهو عبارة عن 4 أجزاء.
  • نواسخ القرآن.
  • دفع شبه التشبيه بأكف التنزيه.
  • العلل المتناهية في الأحاديث الواهية.
  • صفة الصفوة، وتلبيس إبليس.
  • التذكرة في الوعظ.
  • كتاب ذم الهوى، وكتاب صيد الخاطر.
  • الوفاء بأحوال المصطفى.
  • المنتظم في تاريخ الملوك والأمم.
  • كتاب تاريخ بيت المقدس.
  • أخبار الحمقى والمغفلين.
  • وأيضًا لقط المنافع، وأعمار الأعيان.
  • تنبيه النائم الغمر على مواسم العمر.
  • كتاب المدهش في الوعظ، وهو من أعظم المصنفات في الوعظ بلاغة.
  • فنون الأفنان في عيون علوم القرآن
  • سيرة ومناقب عمر بن عبد العزيز الخليفة الزاهد.
  • أيضًا كتاب مناقب عمر بن الخطاب.
  • كتاب أخبار الظراف والمتماجنين، وكتاب الأذكياء.
  • كتاب بستان الواعظين ورياض السامعين.
  • التبصرة في الوعظ، وكتاب مصنف بحر الدموع.
  • كتاب درر الجواهر من كلام الشيخ عبد القادر.
  • كان الفرق بين ابن القيم وابن قيم الجوزية، أن ابن الجوزي أصدر مؤلفاته في القرن الخامس الهجري، بينما ابن القيم الجوزية جاءت مصنفاته في القرن السابع الهجري.

اقرأ أيضًا: نسب النبي صلى الله عليه وسلم عن أبيه وأمه
وبذلك نكون قد قدمنا لكم في هذا المقال الفرق بين ابن القيم وابن قيم الجوزية، وبعض المؤلفات لكل منهما ونشأته، ونتمنى لكم قراءة ممتعة ومفيدة.

قد يعجبك أيضًا