نسبة الشفاء من التصلب اللويحي

نسبة الشفاء من التصلب اللويحي الذي يعد من الأمراض التي تؤدي إلى حدوث إنهاك للجسم سوف نقدمها لكم عبر موقع جربها، حيث يعمل جهاز المناعة على إتلاف الغشاء الذي يحمي الأعصاب ويُحيط بها.

ويؤثر هذا التلف على العملية الخاصة بتواصل الأعضاء مع الدماغ، وفي النهاية نجد أن الأعصاب قد تضررت بدون أي إمكانية للإصلاح.

اقرأ أيضًا: ألم عند التنفس في الجانب الأيسر من الظهر

نسبة الشفاء من التصلب اللويحي

نسبة الشفاء من التصلب اللويحي

في سبيل تحديد نسبة الشفاء من التصلب اللويحي يجب أن نوضح أن ليس هناك علاج لتلك الحالة بشكل نهائي حتى الآن، ولذلك تكون نسبة الشفاء غير دقيقة، حيث يتشابه هذا المرض مع السكري لا يُشفى منه الأشخاص بشكل نهائي.

ويعتمد العلاج على تخفيف أعراضه ونوباته من خلال بعض الأدوية التي تجعل مريض التصلب اللويحي في حالة تشبه الحياة الطبيعية بدون اختلاف كبير.

يظهر التصلب اللويحي لدى الفئات العمرية المختلفة ولكن في الكثير من الأحيان يتطور في سن 20 حتى 40، ويظهر لدى النساء بنسبة أكبر من الرجال.

اقرأ أيضًا: تجربتي مع الانزلاق الغضروفي

أهم أعراض التصلب اللويحي

تختلف الأعراض التي تظهر عند الإصابة بالتصلب اللويحي وتتحدد على حسب حدة الإصابة، وتصل في بعض الأحيان إلى عدم القدرة على التحدث والمشي، ويصعب تشخيص المراحل الأولى من المرض بسبب الأعراض التي تظهر حينًا وتختفي حينًا أخر لبضعة أشهر.

وتظهر الأعراض الخاصة بهذا المرض في المواقع الخاصة بالألياف العصبية المصابة، ولذلك نجد أن أشهر الأعراض تكون كالتالي:

  • الإحساس بالخدر أو عدم الشعور بأي شيء.
  • ضعف جميع الأطراف أو أجزاء منها فقط، ويظهر الضعف بشكل شلل على جهة واحدة أو الجزء السفلي فقط.
  • ازدواج الرؤية أو ظهورها بشكل ضبابي.
  • فقدان النظر بصورة جزئية أو كلية في واحدة من العينين، ولا تظهر تلك المشكلة في العينين في الوقت نفسه وتأتي مع ألم في العين عند تحريكها.
  • ظهور الرعاش.
  • ألم مع حكة في أجزاء متفرقة.
  • الشعور بضربة كهربائية عند تحريك الرأس بصورة معينة.
  • التعب والدوار.
  • انعدام التناسق بين الأعضاء في الجسم وفقدان التوازن خلال المشي.

أسباب الإصابة بالتصلب اللويحي

من خلال موضوعنا حول نسبة الشفاء من التصلب اللويحي نذكر أن التصلب اللويحي من أمراض المناعة الذاتية وذلك لمهاجمة جهاز المناعة للجسم.

وهو الأمر الذي يُتلف الطبقة الخاصة بالميالين الدهنية التي تقوم بتغليف الألياف العصبية داخل الدماغ والعمود الفقري وتحميهم من الضرر.

في حالة حدوث ضرر للميالين تصل الرسائل المنقولة عن طريق العصب بصورة أبطأ ولا تصل في بعض الأحيان، ولم يتم تحديد السبب الحقيقي وراء حدوث هذا المرض، ولكن يتم إرجاع الأمر للالتهابات التي تحدث خلال فترة الطفولة والعوامل الوراثية.

عوامل الخطر للإصابة بالتصلب اللويحي

تأتي بعض العوامل لتقوم بزيادة فرص الإصابة بهذا المرض وهي كالتالي:

  • يمكن أن يحدث التصلب اللويحي خلال المراحل العمرية المختلفة إلا أنه يتطور بصورة أساسية في العمر بين 20 حتى 40 عام.
  • تُصاب النساء بنسبة أكبر من الرجال.
  • هناك العديد من الفيروسات التي تتسبب في حدوث الالتهابات التي تؤدي إلى الإصابة بهذا المرض، وذلك لما أثبتته الدراسات من وجود ترابط بين فيروس إبشتاين – بار الذي يتسبب في كثرة الوحيدات العدائية وبين التصلب اللويحي.
  • العوامل الوراثية تعمل على زيادة فرص الإصابة بهذا المرض وذلك عندما يُصاب أفراد من العائلة به، كما يمكن أن يظهر ذلك بين التوائم المتماثلة حيث تصل النسبة إلى 30%.
  • عند الإصابة بمرض السكري لنوعه الأول أو خلل الغدة الدرقية أو التهاب الأمعاء.

اقرأ أيضًا: تجربتي مع مشد الظهر

مضاعفات الإصابة بالتصلب اللويحي

ما هي مضاعفات الإصابة بالتصلب اللويحي؟

عند الإصابة بمرض التصلب اللويحي يمكن أن تتطور الحالة إلى أن تتسبب في حدوث بعض الأمراض الأخرى وهي كالتالي:

  • شلل الساقين.
  • تشنجات في العضلات أو تيبسها.
  • مشكلات متنوعة في العقل مثل الاكتئاب أو صعوبة التركيز أو النسيان المتكرر.
  • مشكلات في المثانة أو الأداء الجنسي أو الأمعاء.
  • الصرع.

كيفية تشخيص التصلب اللويحي

يتساءل الكثيرون حول نسبة الشفاء من التصلب اللويحي بالإضافة إلى طريقة تشخيص هذا المرض ، ولا يوجد فحص معين لإتمام التشخيص إلا أنه يعتمد على نفي تواجد الأمراض الأخرى التي تأتي بنفس الأعراض والتي تتم من خلال الخطوات التالية:

1_ تحاليل الدم

من خلال تحليل الدم يمكن التعرف على وجود التهابات التي تأتي بنفس الأعراض الخاصة بالتصلب اللويحي.

2_ البزل القطني

الذي يتم من خلال استخراج عينة خاصة بالسائل النخاعي المتواجد داخل العمود الفقري ليتم فحصها في المختبر، ويمكن أن توضح وجود خلل أو مشكلات تتعلق بالتصلب اللويحي.

وتتمثل تلك المشكلات في مستوى غير طبيعي للبروتينات أو لكريات الدم البيضاء، ومن خلال هذا الفحص يتم نفي تواجد أمراض فيروسية تتسبب في بعض الأعراض العصبية المشابهة للتصلب اللويحي.

3_ أشعة الرنين المغناطيسي

يتم استخدام جهاز الرنين المغناطيسي لمعرفة التفاصيل الخاصة بالأعضاء الداخلية، ويستطيع الكشف عن تواجد أضرار في العمود الفقري والدماغ وهو الأمر الذي يدل على فقدان الميالين.

وبالرغم من أن فقدان الميالين يُشير إلى التصلب اللويحي إلا أنه يُشير أيضًا إلى وجود عدة أمراض أخرى مثل مرض لايم والذئبة.

يقوم الطبيب بإجراء هذا الفحص بدون تخدير في معظم الحالات إلا أن بعض الأشخاص يعانون من رهاب الأماكن المغلقة، ولذلك يتم اللجوء إلى التخدير.

كما تتواجد بعض الحالات التي تستدعي حقن المواد الملونة داخل الوريد للكشف عن الأضرار، وفي حالة تحديد المرحلة التي تتواجد لدى المرضى بدون وجود أعراض.

تؤدي التقنية المتطورة إلى زيادة الصورة التفصيلية عن الألياف العصبية، وتوضيح التلف الكامل للميالين أو إمكانية استصلاحه.

4_ فحص النبضات العصبية

يقوم الطبيب المختص بقياس الإشارات الكهربائية التي يقوم الطبيب بإرسالها للدماغ في شلك رد فعل على المنبهات، ويتم استعمال المنبهات الكهربائية أو البصرية للأرجل أو اليدين.

اقرأ أيضًا: علامات الشفاء من الانزلاق الغضروفي

طرق علاج التصلب اللويحي

عند تشخيص الحالة والتأكد من الإصابة بمرض التصلب اللويحي يجب أن يتم مصارحة المريض بعدم وجود علاج يشفي هذا المرض بالكامل، ولكن هناك بعض العلاجات التي يصفها الطبيب المختص.

ويعتمد العلاج على تنمية رد الفعل المناعي الذاتي مع إمكانية تخفيف الأعراض التي تظهر لدى المرضى، وتتراوح تلك الأعراض بين الخفيف والبسيط إلى الدرجة التي لا تحتاج إلى علاج، وتشتمل طرق العلاج على الآتي:

1_ أدوية علاج التصلب اللويحي

يصف الطبيب العديد من الأدوية التي تساهم في زيادة نسبة الشفاء من التصلب اللويحي وهي كالآتي:

  • Interferon إنترفيرون ويكون عبارة عن المواد البروتينية التي تتواجد داخل البشرة، ويتم إنتاجها في حالة وجود تلوث فيروسي أو ردة فعل عند تواجد ورم.
  • Corticosteroid كورتيكوستيرويد ويعد من الأدوية المنتشرة لعلاج التصلب اللويحي، حيث يعمل على تقليل نسبة الالتهاب الحاد الذي يحدث عند وجود النوبات.
  • Natalezumab ناتاليزوماب الذي يتم استخدامه في الحالات الانتكاسية الخاصة بالتصلب اللويحي، حيث يقوم بتخفيف حدة الانتكاسات ومنع حدوثها.
  • Glatiramer غلاتيرمر المستخدم في علاج حالات من التصلب اللويحي، ويتكون من الحمض الأميني المركب الذي يقوم بتغليف الأعصاب بدلًا من المادة الأساسية المفقودة.

2_ علاجات متنوعة للتصلب اللويحي

يمكن اللجوء إلى بعض العلاجات الأخرى التي تساعد على تخفيف الأعراض الحادة للتصلب اللويحي وتكون عبارة عن تنقية فصادة البلازما أو ما يُسمى بـ Plasmapheresis.

وهي من التقنيات التي تتشابه مع غسيل الكلى حيث تعمل على فصل كريات الدم عن البلازما، وتُستخدم في حالة وجود أعراض حادة لهذا المرض، وخاصة عندما لا يتجاوب المرضى مع الأدوية السابق ذكرها.

3_ العلاجات البديلة

هناك بعض الطرق الطبيعية لعلاج التصلب اللويحي يمكن اللجوء إليها للحصول على نتائج أفضل مثل العلاج بالتدليك لتدريب المريض على بعض التمارين الخاصة بالتقوية والشد.

كما يمكن تعليمه كيفية استخدام بعض الأجهزة التي يمكن من خلالها تسهيل حياته اليومية، ويوجد عدة أعشاب يمكن استخدامها لتخفيف الأعراض التي تظهر عند مرضى التصلب اللويحي.

وقبل استخدامها يجب أن يتم استشارة الطبيب حتى لا تتعارض مع الأدوية المستخدمة في العلاج وتظهر تداخلات مؤذية للمرضى وهي كالتالي:

  • أوراق النعناع البري.
  • الكركم.
  • البذور الخاصة بالقنب الصيني.
  • غوتو كولا.
  • جذور الزنجبيل.
  • الجنكه بيلوبا.
  • أزهار البابونج.
  • عشبة الغافث.
  • الجذور والأوراق الخاصة بنبات الهندباء.
  • أوراق التوت.

كيفية الوقاية من حدوث التصلب اللويحي

كيفية الوقاية من حدوث التصلب اللويحي

بجانب الرغبة في معرفة نسبة الشفاء من التصلب اللويحي نوضح أنه لا يوجد أي طرق معروفة حتى الآن يمكن اللجوء إليها لمنع الإصابة بمرض التصلب اللويحي، حيث لم يستطيع الأطباء تحديد الأسباب الدقيقة والمحددة للإصابة به.

اقرأ أيضًا: هل يمكن الشفاء من الانزلاق الغضروفي نهائيًا
وبهذا نكون قد تعرفنا على نسبة الشفاء من التصلب اللويحي بالإضافة إلى أهم المعلومات التي تتعلق بهذا المرض الذي يُصيب الكثير من الفئات، وطرق تشخيصه وعلاجه وتخفيف الأعراض الخاصة به.

قد يعجبك أيضًا