خطوات التفكير الناقد

ما هي خطوات التفكير الناقد؟ وما هي معايير التفكير الناقد؟ يعتبر التفكير الناقد ما هو إلا شكل من أحد أشكال التفكير المركب الذي لاقى اهتمام كبير من قِبل أغلب الباحثين والعلماء، والجدير بالذكر أن ذلك النوع من التفكير مبني في الأساس على التأمل العقلي، ونظرًا لأهميته سوف نقوم بذكر أهم خطوات التفكير الناقد، من خلال موقع جربها.

خطوات التفكير الناقد

يحتوي التفكير الناقد على عِدة خطوات هامة، ونظرًا لعدم معرفة الكثيرين بتلك الخطوات سوف نقوم بذكرها بشيء من التفصيل كما يلي:

  1. في البداية يلزم جمع مجموعة الأبحاث والدراسات والمعلومات بالإضافة إلى كافة الأحداث المتعلقة بأحد مواضيع الدراسة أو البحوث المراد انتقادها.
  2. بعد ذلك يتم صياغة الفكرة التي تم الحصول عليها من خلال الانتقاد.
  3. يتم في تلك الخطوة عرض كافة الآراء الموجودة والمتعلقة بذلك الموضوع المراد النقد فيه.
  4. يلزم متابعة كافة العناصر المتواجدة في موضوع البحث المراد انتقاده، وعلاوة على ذلك يجب تحديد كافة العناصر الضرورية وغير الضرورية وذلك وفقًا إلى بعض الأسس.
  5. ثم يتم طرح كافة الأسئلة التي من شأنها أن تحاكم العناصر الهامة في إتمام التفكير الناقد بشكل صحيح.
  6. يتم ربط كافة العناصر المتحصل عليها عن طريق روابط خاصة بذلك الموضوع.
  7. يجب وضع الأفكار المختلفة التي تتضمن نفس الفكرة التي تحصل عليها المفكر الناقد في صورة بعض التعميمات ولكن بصيغة الجملة الخبرية.
  8. يلزم أيضًا وضع كافة الأفكار التي تتضمن الوحدات الخاصة.
  9. يجب بعد ذلك طرح بعض البدائل المتاحة، وكذلك تحديد كافة المعايير اللازمة من أجل فحص تلك البدائل.
  10. صياغة كافة الاستنتاجات المتحصل عليها من خلال الموضوع المراد انتقادها، ولكن يلزم التفرقة بين الاستنتاجات الخاطئة والاستنتاجات الصحيحة.
  11. صياغة جميع الافتراضات العامة التي تم التوصل إليها من خلال الفكر النقاد في ذلك الموضوع، ولكن يجب أخذ مهلة في قبول الأحكام المختلفة.
  12. يتم خلق بعض المعاني الجديدة وفقًا التعميمات، بالإضافة إلى أن ذلك يتم من خلال بعض التوقعات الجديدة.
  13. ثم يتم تحديد كافة المسلمات المتعلقة بهذا الموضوع، ومن ثم يتم التقييم بعيدًا عن جميع الآراء الشخصية.

اقرأ أيضًا: هل التفكير الزائد مرض نفسي

مفهوم التفكير الناقد

بعد أن تمكنا من التعرف على خطوات التفكير الناقد، سوف نتطرق إلى ذكر مفهوم التفكير الناقد، ومما لا شك فيه أن ذلك الأمر مازال مجهولًا لدى الكثير من الأشخاص، ولكن ببساطة التفكير الناقد يعتبر واحدًا من أشكال التفكير التي يعتمد عليها الباحثون والعلماء.

هذا التفكير من أنواع التفكير القائمة على بعض التأملات العقلانية، ولكنه يختص بتقييم وفحص كافة العروض التي تم اقتراحها والتأكد جيدًا من مدى صحتها، ويرجع ذلك وفقًا لبعض المعايير الهامة الموضوعة من قبل لإيجاد حلول لتلك المشكلة.

معايير التفكير الناقد

هناك بعض المواصفات والمعايير العامة التي يجب وضعها في الاعتبار من أجل تحقيق التفكير الناقد، وبعد أن تعرفنا على خطوات التفكير الناقد، نتعرف على تلك المعايير في الآتي:

  • الصحة: يلزم أن تكون كافة العبارات التي يعتمد عليها التفكير الناقد صحيحة بدرجة كبيرة وغير مشكوك في صحتها، بالإضافة إلى أنه من الأفضل دعم تلك العبارات ببعض الأدلة والبراهين التي من شأنها إثبات صحتها.
  • الوضوح: واحدًا من المعايير الهامة، حيث إن الشخص الناقض يلزم أن يكون متصف بالوضوح الفكري الدقيق الخالي من أي غموض يخفي شخصيته.
  • المنطق: يعني من ذلك ترتيب كافة الأفكار وتسلسلها، وذلك من أجل ترابطهم بطريقة منطقية تقوم على أساس البراهين والحجج.
  • العمق: يلزم العمل على معالجة كافة المشاكل من خلال التفكير العميق ويجب الابتعاد عن السطحية.
  • الدقة: واحدة من أهم المعايير الواجب مراعاتها، والمقصود بها التعبير عن المسألة المراد انتقادها بدرجة عالية، بالإضافة إلى الابتعاد تمامًا عن الكلام الذي لا فائدة منه أو ما يسمى بحشو الحديث.
  • تقويم البراهين: مما لا شك فيه أن كل موضوع يلزمه الكثير من البراهين التي تعمل على إثباته، ولذلك يلزم التأكد من تقويم كافة البراهين والأدلة الخاصة بالموضوع.
  • الاتساع: المقصود بذلك المعيار هو معالجة كافة العناصر الخاصة بالموضوع المراد انتقاده، بالإضافة إلى أن ذلك المعيار يقوم على أساس النظر على الآراء المختلفة.

مراحل التفكير الناقد

في ضوء التعرف على خطوات التفكير الناقد، يجدر بنا ذكر أهم المراحل التي يمر بها التفكير الناقد، وتتمثل تلك المراحل فيما يلي:

  • الدافعية التي تحتوي على القدرة واليقظة بالإضافة إلى تحمل الصعوبات المختلفة.
  • العمل على تعزيز وتنمية مهارات البحث وذلك عن طريق المعرفة.
  • ربط كافة الأفكار والمعلومات المتباعدة وذلك للحصول على هدف معين، ومن ثم وضع أحد النظريات الذاتية.
  • فحص كافة النظريات الشخصية، بالإضافة إلى تقديم جميع الحلول المتاحة.
  • التعرف على الآخرين ويتم ذلك عن طريق الشرح بطريقة تفصيلية.
  • في حالة الحصول على التشجيع المطلوب يلزم العمل على التكامل وتطوير النظرية.

سمات التفكير الناقد

علاوة على معرفة خطوات التفكير الناقد، يلزم التعرف على كافة السمات الهامة الواجب توافرها في التفكير الناقد، والجدير بالذكر أن تلك السمات يحب أن تتوافر في الشخص الذي يرغب في أن يكون ناقدًا محترفًا، وتتمثل سمات التفكير الناقد في التالي:

  • القدرة على التواصل الفكري.
  • التحلي بالشجاعة المفرطة.
  • التمتع بالعقلانية الشديدة.
  • التواضع الفكري.
  • الإيمان بالتعليل المنطقي.
  • التواصل الفكري.
  • التكامل الفكري.

اقرأ أيضًا: هل التفكير والقلق يسبب نقص الوزن

خصائص المفكر الناقد

يمتلك المفكر الناقد العديد من الخصائص الفريدة من نوعها والتي لا يحصل عليها أي شخص سواه، وهي التي تميزه عن غيره، وتتمثل تلك الخصائص في التالي:

  • يجب أن يكون على دراية كافية بكيفية تجنبه لكافة الأخطاء الشائعة.
  • يلزم أن يكون للناقد القدرة على الانفتاح على العالم ومواكبة العصر الحالي وكافة الأفكار الجديدة المطروحة.
  • من أهم الخصائص التي يحب أن يحظى بها المفكر الناقد أن يستطيع الفصل بين التفكير المنطقي وأيضًا التفكير العاطفي.
  • على المفكر الناقد الابتعاد عن المجادلة في حالة أن هناك تفاصيل كثيرة مازال مصدرها مجهولًا.
  • يجب التعرف على أنسب وقت يمكن من خلاله احتياج أكبر قدر ممكن من المعلومات المختلفة.
  • طرح التساؤلات على جميع الأشياء لكي تبدو وكأنها شيء مجهول.

مهارات التفكير الناقد

يحتوي التفكير الناقد على الكثير من المهارات الهامة الواجب وضعها في الاعتبار، والجدير بالذكر أن تلك المهارات من شأنها إظهار القدرة الخاصة بالتفكير الناقد، وبعد أن تعرفنا على خطوات التفكير الناقد سوف نتعرف على مهارات التفكير الناقد من خلال النقاط التالية:

  • مهارة التحليل واحدة من مهارات التفكير الناقد الهامة، وهي عبارة عن تحديد إلى جميع العلاقات التي تم استنتاجها من الأسئلة المختلفة، وتشتمل تلك المهارة على القدرة اختبار صحة الآراء، بالإضافة إلى كشف جميع الأعذار والحجج.
  • القدرة على التفسير من خلال الاستيعاب الكامل للموضوع ومن ثم التعبير عن الفكر الناقد ولكن مع اتخاذ بعض المهارات مثل توضيح المعاني، والتصنيف، بالإضافة إلى فك الرموز المجهولة.
  • من أهم مهارات التفكير الناقد أيضًا مهارة الاستدلال، وهي التي تقوم على أساس القدرة على تحديد كافة العناصر الهامة في الحصول على نتائج منطقية، وتشتمل تلك المهارة على وضع البدائل المناسبة، وفحص الدلائل جيدًا، بالإضافة إلى الاستمرارية في العمل حتى الحصول على استنتاجات نهائية.
  • المهارات العقلية تعد من المهارات الهامة للتفكير الناقد، حيث إنها ترتبط بمدى القدرة على الاستماع إلى الشخص الآخر من دون إظهار أي علامات تدل على اختلاف وجهات النظر أو التوتر والقلق.
  • الانضباط الذاتي أو المعروف بضبط النفس واحدًا من المهارات الهامة للتفكير الناقد، وهو عبارة عن مدى قدرة الفرد على طرح الأسئلة المختلفة، بالإضافة إلى تنظيم كافة النتائج والأفكار التي تم الحصول عليها من خلال ذلك النقاش.
  • يعد الشرح أيضًا واحدًا من مهارات الفكر النقاد الهامة، وهي عبارة عن قدرة الشخص في الإعلان عن النتائج النهائية، بالإضافة إلى شرحه بطريقة سلسة مع إثباته ببعض البراهين والأدلة التي تم الحصول عليها.

اقرأ أيضًا: معايير التفكير الناقد

حل مشكلات التفكير الناقد

هناك بعض الأمور الهامة الواجب فعلها من أجل حل كافة المشكلات التي تواجه التفكير الناقد، وتتمثل تلك الأمور فيما يلي:

  • يلزم تحديد المشكلة بالضبط ودراسة السبب الرئيسي وراء حدوثها، بالإضافة إلى التعرف على كافة جوانبها السلبية والإيجابية من الأجل الوصول إلى أفضل الحلول لها.
  • يجب تحليل المشكلة بشكل جيد والبدء في طرح الحلول المختلفة التي من شأنها المساعدة في حل تلك المشكلة.
  • العمل على تفقد كافة الحلول المقدمة من أجل المساهمة في حل تلك المشكلة، بالإضافة إلى التأكد من مدى صلتها بالمشكلة وهل بالفعل تجدي نفعًا أم لا.
  • يلزم أيضًا العلم بمدى قابلية الحلول المقدمة للتنفيذ في الحياة الواقعية.
  • يتم تحديد الحل المناسب لتلك المشكلة عن طريق عِدة مشاورات مختلفة.
  • يجب اتخاذ القرار الخاص بحل المشكلة بشكل سريع، وتوخي الحذر من اختيار الوقت الخاطئ لحلها.

يعتبر التفكير الناقد سلاح ذو حدين، حيث إن تطبيقه بالطريقة الخاطئة أو من قِبل أشخاص خاطئين يؤدي إلى حدوث مشكلات لا حصر لها، ولكن تطبيقه من خلال قواعد سليمة يعمل على تحقيق نتائج إيجابية.

قد يعجبك أيضًا