استمرار نزول الدم بعد الولادة بشهرين ما هي أسبابه بالتفصيل؟ حيث أنه تمر المرأة بالعديد من التغيرات بعد الولادة ومنها استمرار نزول الدم حتى عقب الولادة بمدة طويلة قد تصل إلى شهرين وقد يحدث ذلك لعدة أسباب سوف نوضحها من خلال هذا المقال، كما أننا سوف نتحدث عن علاج استمرار نزول الدم بعد الولادة بشهرين عبر موقع جربها.
استمرار نزول الدم بعد الولادة بشهرين
من الطبيعي أن يستمر نزول الدم على المرأة بعد الولادة وذلك لمدة تتراوح ما بين 4 إلى ستة أسابيع وهذا ما يعرف بدم النفاس وهذا يعتبر أمر طبيعي لأنه يساعد على تنظيف الرحم.
نزول الدم بعد الولادة يكون بشكل غزير، ثم يقل تدريجيا بعد ذلك حتى يختفي تماما لذا تشعر المرأة بالقلق في حال استمرار نزول الدم بعد الولادة بشهرين ويرجع ذلك للعديد من الأسباب سوف نوضحها في السطور التالية.
أسباب استمرار نزول الدم بعد الولادة بشهرين
هناك العديد من العوامل والأسباب التي تؤدي إلى استمرار نزول الدم بعد الولادة بشهرين ومنها ما يلي:
تمزق الرحم
قد تصاب المرأة بتمزق في الرحم في حال التعرض للولادة الطبيعية بعد ولادة قيصرية سابقة مما يؤدي إلى استمرار نزول الدم بعد الولادة بشهرين.
استخدام وسائل منع الحمل
بعد الولادة قد تقرر الأم استخدام وسائل منع الحمل المعروفة مثل العقاقير أو اللولب وقد تؤدي استخدام تلك الوسائل إلى حدوث نزيف، هذا الأمر لا يستدعي القلق، لكن يجب استشارة الطبيب لتغيير الوسيلة.
ضعف الرحم
- كما هو معروف أن الرحم يحاول العودة إلى حجمه الطبيعي بعد الولادة وذلك عن طريق التخلص من الدم الزائد من خلال انقباض الرحم الذي يعمل بالضغط على الأوعية الدموية.
- أما في حال عدم قدرة الرحم على الانقباض والرجوع إلى حجمه الطبيعي من الممكن أن يؤدي ذلك إلى استمر نزول الدم بعد الولادة بشهرين.
انقلاب الرحم
انقلاب الرحم ينتج عن ضعفه، وهناك بعض الأعراض التي تنتج عن الإصابة بتلك الحالة منها الشعور بألم في البطن وانخفاض ضغط الدم.
عدم التخلص من المشيمة بشكل كامل
- من الطبيعي أن يتم التخلص من المشيمة بعد الولادة مباشرة، لكن هناك حالة صحية تتسبب في وجود بقايا من المشيمة داخل الرحم ويطلق عليها احتباس المشيمة أو المشيمة العالقة.
- هناك أعراض تنتج عن احتباس المشيمة ومنها ارتفاع درجة الحرارة، نزول إفرازات ذات رائحة كريهة.
نزول الدورة الشهرية
- من الممكن أن يكون هذا الدم الذي يستمر نزوله بعد الولادة بشهرين يتعلق بقدوم الدورة الشهرية.
- ومن الجدير بالذكر أن دم النفاس مشابه لدم الدورة الشهرية إلى حد كبير، لكن يمكن التفرقة بينهما من خلال أن دم الدورة الشهرية يستمر لمدة ثلاثة أيام على عكس دم النفاس.
- أما في حال استمرار نزول الدم أكثر من تلك المدة من الممكن أن يرجع إلى الأسباب التي تم ذكرها في الأعلى.
حدوث خلل في الهرمونات
قد يحدث اضطراب في الهرمونات بعد الولادة ويرجع ذلك إلى استخدام أنواع معينة من الأدوية وبالتالي يؤدي إلى حدوث تلك المشكلة.
اقرأ أيضًا: عودة الرحم بعد الولادة القيصرية
أعراض استمرار نزول الدم عقب الولادة
هناك بعض العلامات التي تظهر على المرأة والتي تنتج عن استمرار نزول الدم بعد الولادة وأنها بحاجة إلى رعاية صحية ومن تلك العلامات ما يلي:
- تغيير الفوط الصحية التي تستخدمها المرأة لامتصاص الدم أكثر من مرة خلال الساعة الواحدة.
- الشعور بالدوخة الغثيان وفي حالات أخرى قد تؤدي إلى الإغماء.
- وجود نزيف مستمر ولا يقل بمرور الوقت.
- ضعف الرؤية بالإضافة إلى ضعف الجسم وعدم القدرة على القيام بالمهام اليومية.
- وجود تخثر دموي.
- زيادة معدل ضربات القلب ويحدث ذلك نتيجة النزيف المستمر ولفترة طويلة.
- انخفاض ضغط الدم.
- أن تعاني المرأة من حدوث تسارع في التنفس.
- تورم وألم في المهبل.
طريقة علاج استمرار نزول الدم بعد الولادة بشهرين
هناك العديد من العلاجات التي تساعدك على توقف النزيف بعد الولادة وبالتالي التقليل من المضاعفات ومنها ما يلي:
- حماية الجسم من الجفاف وذلك من خلال تناول كميات كافية من الماء على مدار اليوم.
- حتى يتم توقف النزيف يمكن استخدام المسكنات التي يمكن الحصول عليها بدون وصفة طبية مثل مضادات الالتهاب غير الستيرويدية ومن تلك الأدوية الآيبوبروفين
- التخلص من بقايا المشيمة لعلاج استمرار نزول الدم بعد الولادة وقد يحتاج الأمر إلى تدخل طبي.
- من الممكن أن يقوم الطبيب بتدليك الرحم لأن ذلك يساعد على انقباضه ومن ثم توقف النزيف.
- تناول الأطعمة التي تحتوي على فيتامين ج والحديد، حتى يساعد ذلك على تعويض الدم الذي ينتج عن النزيف ومن تلك الأطعمة السبانخ واللحوم.
- يمكن أن يلجأ الطبيب إلى الجراحة حتى يقوم باستئصال الرحم وذلك في حالات نادرة.
نزول دم النفاس بعد انقطاعه
عادة ما يحدث نزيف بعد الولادة وتختلف مدته من امرأة لأخرى، لكن في الغالب هذا النزيف يستمر لمدة تتراوح ما بين 10 إلى 15 يوم.
هذا النزيف يقل بشكل تدريجي حتى يتوقف بشكل كامل وقد يستغرق ذلك فترة ما بين شهر إلى شهر ونصف وفي استمرار نزول الدم لفترة أطول من ذلك هنا تحتاج المرأة إلى استشارة الطبيب للتوقف على سبب وعلاج ذلك.
أيضا من الممكن أن يعود دم النفاس مرة أخرى بعد انقطاعه وهذا الأمر لا يستدعي القلق، لكن في حال استمراره لفترة طويلة يجب الذهاب إلى الطبيب.
اقرأ أيضًا: تجربتي في التخلص من الكرش بعد الولادة
نزول دم اسود بعد الولادة بشهرين
قد تعاني بعض النساء من نزول دم أسود بعد الولادة بشهرين وقد يستمر نزول هذا الدم لمدة تصل إلى أسبوعين.
هذا الدم ينزل نتيجة خروج المخاط و الأنسجة المتبقية داخل الرحم وهذه عملية طبيعية حتى يتم تغيير بطانة الرحم وهناك بعض الأنشطة التي يمكن للمرأة القيام بها للتخلص من الدم الأسود بعد الولادة ومنها.
- القيام ببعض التمارين الرياضية الخفيفة.
- بعد الاستيقاظ من النوم يمكنك الجلوس لفترة معينة.
- شد البطن بعد التبرز أو عند التبول.
- كذلك يجب الحفاظ على النظافة الشخصية خلال تلك الفترة.
- أخذ قسط كاف من النوم.
- الاسترخاء.
- استخدام فوط صحية تتكون من طبقات سميكة.
متى ينبغي الذهاب إلى الطبيب؟
أيضا يجب الذهاب إلى الطبيب في حال ظهور الأعراض التالية:
- استخدام أكثر من فوطة صحية خلال ساعة واحدة.
- خروج تجلطات دموية تكون في حجم الليمونة.
- في حال خروج دم ذات لون أحمر أو أسود وذلك في الأسبوع الثاني من النفاس.
- ارتفاع درجة الحرارة حيث تصل إلى 38 درجة.
- زيادة معدل ضربات القلب.
حكم نزول دم بعد الأربعين من الولادة القيصرية
تتساءل العديد من النساء حول حكم نزول دم بعد الأربعين من الولادة القيصرية سوف نجيب على هذا السؤال من خلال السطور التالية:
- اتفق جمهور الفقهاء على أن مدة النفاس هي 40 يوم وفي حال تجاوز تلك المدة تكون المرأة في حكم المستحاضة.
- حيث تقوم بالاغتسال وعليها أيضا أن تتوضأ كل صلاة وعليها أن تصلي حتى خروج وقت الصلاة.
- أيضا المرأة المستحاضة والتي تجاوز لديها دم النفاس أربعين يوما عليها أن تقوم بأداء جميع العبادات من صيام وصلاة وقراءة القرآن هذا ما ذهب إليه جميع الفقهاء من الحنفية والحنابلة والشافعية.
اقرأ أيضًا: تجربتي مع الولادة الطبيعية بعد القيصرية
وبهذا نكون قد وفرنا لكم استمرار نزول الدم بعد الولادة بشهرين وللتعرف على المزيد من المعلومات يمكنكم ترك تعليق أسفل المقال وسوف نقوم بالإجابة عليكم في الحال.