روايات رومانسية مصرية كاملة للقراءة

تعد روايات رومانسية مصرية كاملة للقراءة وخاصةً القديمة منها مظهرًا من مظاهر الحضارة والثورة الفكرية والأيديولوجية التي شهدها المجتمع المصري منذ أوائل القرن الماضي.

لذا تعد تلك الروايات ذات أهمية خاصة إلى أقصى حد من شأنها أن تنير عقول هذا الجيل وتعرفهم ما هو الحب، وكيف تكون الرومانسية بحق، وسوف نعرض نماذج من هذه الروايات الآن من خلال موقع جربها.

روايات رومانسية مصرية كاملة للقراءة

لقد نبع من مصر الكثير والكثير من رواد وأعمدة الأدب على مستوى العالم العربي والعالم بأكمله، مما ساعد على إنتاج روايات رومانسية مصرية كاملة للقراءة لا تنسى حتى الآن وترجمت لأكثر من لغة حول العالم، ولقد تحول المئات بل الآلاف منها إلى أعمال درامية تلفزيونية وأعمال سينمائية لا تزال حية في وجدان المشاهدين حتى هذا الحين بالرغم من مضي أعوام طويلة عليها.

هناك الكثير من روايات رومانسية مصرية كاملة للقراءة ومن أفضلها على الإطلاق:

1- رواية الوسادة الخالية

روايات رومانسية مصرية كاملة للقراءة

إن الكاتب الكبير إحسان عبد القدوس أضاف بإبداعه الكثير إلى الأدب العربي، وذلك لفكره المتحرر في التيار السياسي ولكن روح التمرد لديه لم تتوقف عند حد السياسة فقط، بل امتدت ثورته وتمرده هذا حتى بلغت حدود العاطفة والرومانسية والحب الحالم، الذي يرفض القيود المجتمعية التي تحجم العاطفة وتكبح جماحها لكي تكبلها بالأغلال في قمقم لحبس أنفاسها حتى تموت.

نجد أن من أفضل ما قدمه إحسان عبد القدوس من روايات رومانسية مصرية كاملة للقراءة هي رواية الوسادة الخالية، التي قدمها في عام 1955م والتي تعد ثورة فكرية على اعتقاد خاطئ لدى الشباب والبنات في مقتبل العمر، ألا وهو وهم وهاجس الحب الأول الذي يؤدي فشله إلى تحطيم قدرة وطاقة الشباب والبنات وتدفع بهم إلى العزلة والاكتئاب لفترة قد تصل إلى سنوات.

تحكي هذه الرواية قصة شاب أحب فتاة وأحبته وهما في مقتبل العمر ولقد كان حبهما عذريًا طاهرًا لا حدود له، وكان الشاب على خلق عالٍ بين أصدقائه ويشهد له بين الناس بذلك، إلا أن أهله قد رفضوا بتاتًا فكرة زواجه وهو لا يزال في عامه الجامعي الأول، كما أن الفتاة وبالرغم من حبها له فهي لم تخض أي مواجهة.

أي لم تصمد في وجه أهلها عندما تقدم لها عريسًا مناسبًا يعمل طبيبًا وكانت سلبية وتنازلت عن هذا الحب وتزوجت من الدكتور، وعلى إثر ذلك دخل في أزمة نفسية وعاطفية بلغت إلى حد أن تكون أزمة أخلاقية فلقد انهارت أخلاقه وأصبح سكّيرًا يصاحب فتيات الليل، إلى أن واجه الموت بعينيه ذات مرة ومن بعدها أقسم بأن ينتحي بحياته منحى آخر.

بدأ يدرس بجد واجتهاد لكي يتحدى نفسه ويقاوم تلك المحنة، حتى دفعه هذا الحدث السلبي المؤلم إلى التفوق في الدراسة ثم الارتقاء والتقدم في مجال عمله، ولكنه كان لا يزال يفكر بها وتزوج زواجًا تقليديًا من ابنة مديره في العمل وهو لا يزال يحجز وجدانه داخل قضبان سجن الحب الأول، إلى أن غلبته العاطفة في النهاية وأصبح يهيم حبًا بزوجته تلك واقتنع تمامًا أن الحب الأول هو مجرد وهم أو سجن خرافي نضع أنفسنا فيه بأنفسنا.

تلك القصة الرائعة تم تحويلها لفيلم سينمائي يحمل نفس اسم الرواية أقل ما يقال عنه أنه تحفة فنية مكتملة الجوانب، وكان الفيلم من بطولة الراحل عبد الحليم حافظ والفنانة لبنى عبد العزيز والفنانة الراحلة زهرة العلا إلى جانب الفنان الراحل عمر الحريري، ولقد حقق الفيلم إيرادات عالية ولا يزال من الأفلام الكلاسيكية الأعلى مشاهدة.

إن أردتم معرفة تفاصيل رواية الوسادة الخالية، فيمكنكم عبر النقر هنا قراءة وتحميل تلك الرواية من خلال موقع مكتبة نور.

اقرأ أيضًا: من مؤلفات إحسان عبد القدوس

2- رواية بيت الأطلال

روايات رومانسية مصرية كاملة للقراءة

رواية بين الأطلال اذكريني هي واحدة من أجمل روايات رومانسية مصرية كاملة للقراءة على الإطلاق، وهي واحدة من إبداعات الكاتب والروائي والشاعر الكبير يوسف السباعي وهي من إنتاج عام 1959م، ولقد أنتجت هذه الرواية الرائعة للمرة الأولى كعمل سينمائي من بطولة الراحل عماد حمدي وسيدة الشاشة العربية الراحلة فاتن حمامة.

هذه الرواية تحكي قصة فتاة في مقتبل العمر تحب رجلًا يكبرها في العمر بنحو خمسة عشر عامًا، ويحبها هو الآخر بدوره لكن تأتي الريح بما لا تشتهي السفن وتكتشف البطلة فيما بعد أن هذا الرجل الذي كان يعمل كاتبًا هو أخ غير شقيق لها، وتدور تلك الأحداث في سياق درامي رومانسي وتراجيدي في آن واحد.

لقد أعيد إنتاج هذا العمل الرائع مرة أخرى في فترة السبعينيات ليقوم ببطولته الراحل محمود يس إلى جانب الفنانة نجلاء فتحي، ولكن تم تحريف بعض الأحداث الخاصة بسير الرواية لكي تصبح مقتبسة وغير مطابقة، وتدور الأحداث حول شابة تعجب وتقع في حب كاتب مشهور ويبادلها هو بدوره نفس الشعور.

كان هذا الأديب الكاتب أو الروائي المعروف متزوجًا من امرأة أخرى إلا أنها كانت مصابة بمرض القلب وكانت حالتها حرجة، وتدور الدائرة وينفصل الثنائي العاشق لإجبار أهل الفتاة على تزويجها من شخص آخر، بينما يخاف الأديب على مشاعر زوجته المريضة التي من الممكن أن تموت إذا ما عرفت أنه يحب غيرها.

تزوجت الشابة وأنجبت من شخص آخر فتاة جميلة بينما حملت زوجة الأديب منه رغمًا عنه وكان الحمل يمثل خطرًا على حياتها، ولكن ما لبث هذا الكاتب إلا أن تعرض إلى حادث صعب توفي على إثره، بينما كانت حبيبته لا تطيق العيش مع زوجها وانفصلت عنه وكانت ابنتها تعيش مع والدها حتى توفي.

علمت الشابة بأن زوجة حبيبها الراحل في حالة صحية متدهورة وكانت في حاجة إلى ممرضة منزلية، فأدت هي ذلك الدور حتى آن أوان وضعها ولكنها توفيت بعد أن أنجبت طفلًا، وربت البطلة ابنتها ومن ناحية أخرى كانت تراعي الولد الصغير حتى كبر كليهما واشتد عوده دون أن يعلم شيئًا عن الآخر.

كما يتوقع الجميع مرت الأيام والتقى الشاب والفتاة مع بعضهما البعض ودارت بينهما قصة حب رائعة، كتلك التي نشأت بين والدتها وأبيه في يوم من الأيام بالرغم من عدم اكتمالها، وصارحت البنت والدتها بالأمر لتفاجئ الأم بأن من تحبه ابنتها هو ابن حبيبها القديم الذي ربته واعتنت به، وشجعت زواجهما بشدة لكيلا يعانيان مما عانته هي في السابق ولكي يكملا ما عجزت هي وحبيبها يومًا عن إكماله.

من خلال النقر هنا يمكنكم وبكل سهولة قراءة وتحميل رواية بيت الأطلال عبر موقع مكتبة نور.

اقرأ أيضًا: أشهر 9 روايات عربية تستحق القراءة

3- رواية عصر الحب

روايات رومانسية مصرية كاملة للقراءة

رواية عصر الحب يمكن القول وبصدق أنها واحدة من أعظم روايات رومانسية مصرية كاملة للقراءة على الإطلاق، وهي واحدة من روائع الأديب العالمي الراحل نجيب محفوظ ولقد كانت علامة فارقة في مشواره كروائي، حيث انتهج نجيب محفوظ بهذه الرواية نهجًا آخر غير الذي كان يتبعه طيلة حياته.

نجد أن نجيب محفوظ في هذه الرواية ولأول مرة يجعل من المرأة هي المحور الرئيسي لأحداث حياة كاملة لأكثر من شخص، ولقد تحولت هذه الرواية إلى عمل سينمائي متميز فبعد أن أطلق نجيب محفوظ هذه الرواية في عام 1980م تم تحويلها لفيلم سينمائي في عام 1986م عرض لأول مرة في الخامس عشر من شهر سبتمبر لنفس العام.

لعب دور البطولة في هذا الفيلم الراحل محمود يس والفنانة سهير رمزي والفنان الراحل مجدي وهبة، وتدور أحداث الرواية في إطار حارة شعبية مصرية قديمة تعيش فيها فتاة جميلة تدعى بدرية، يتنافس على حبها الفنان المغمور حمدي الذي يلعب دوره محمود يس وكان في وضع مالي محدود ولكنه كان مثقفًا ومتفتحًا.

في الجهة الأخرى نجد ابن الحارة الشعبية عزت الذي يلعب دوره الفنان مجدي وهبة ولقد كان يمثل دور البلطجي، وكان كل منهما يسعى من أجل الفوز بحب بدرية التي تلعب دورها الفنانة سهير رمزي، ووسط دائرة هذا الصراع يستعرض عزت قدراته الجسمانية وقوة عضلاته وذيوع سيطه بين الناس، بينما كان حمدي محافظًا يلتزم بطبيعته المحبة الهادئة المثقفة التي تؤمن بدور المرأة في المجتمع.

نتيجة لهذا ينجح حمدي في الفوز بقلب بدرية ويتزوجها ويبدأن في العمل بمجال الفن وسط انتقاد الكثير من الناس والأهل والأقارب، نظرًا للطبيعة المحافظة التي كان يتسم بها المجتمع المصري وخاصةً الطبقة الشعبية في الحقيبة الزمنية التي كانت الأحداث تدور في غمارها.

لم يصمت عزت ولم يرضَ بهزيمته النكراء فبدأ يكيد لحمدي لكي يوقع به ولقي به في السجن ولفق له تهمة القتل، ودخل حمدي السجن وقضى فترة عقوبته ثم خرج لكي ينتقم من عزت الذي كاد له ورماه في السجن لأعوام ظلمًا وعدوانًا، ونتيجة للمواجهة بين عزت وحمدي تنتقم بدرية لحبيبها من عزت وتقوم بقتله وتدخل السجن نتيجة لذلك لكي يفترق الحبيبين إلى الأبد.

يمكنكم قراءة وتحميل رواية عصر الحب عبر موقع مكتبة نور من خلال النقر هنا.

اقرأ أيضًا: قصص حب حزينة عن الفراق
إن الروايات الرومانسية الموجودة في العالم بأسره لا تقارن أبدًا بواحدة من روايات رومانسية مصرية كاملة للقراءة، فإن في الشرق أدباء وكتاب عظام لن يأتي التاريخ بمثلهم مرة أخرى.

قد يعجبك أيضًا