أسباب ارتفاع هرمون الذكورة عند النساء

أسباب ارتفاع هرمون الذكورة عند النساء يرجع إلى بعض التغييرات الفسيولوجية التي تحدث داخل أجسادهن، نتيجة بعض العوامل المؤثرة، إذ إن هرمون التستوستيرون من الهرمونات التي تتواجد بنسب معينة وعند زيادتها تظهر بعض العلامات الدالة على ذلك، لذا سنعرض إليكم عبر موقع جربها كافة أسباب ارتفاع هرمون الذكورة عند النساء.

أسباب ارتفاع هرمون الذكورة عند النساء

رغم أن هرمون التستوستيرون من هرمونات الذكورة الجنسية، إلا أن هناك نسبة ضئيلة للغاية منه داخل أجساد النساء أيضًا، والتي تفرز من قبل مصدرين هما المبيضين بصورة ثانوية والغدة الكظرية بشكل أساسي، لكن ارتفاع تلك النسبة تعني أن هناك بعض المشكلات المرضية المتمثلة في خلل بالتوازن الهرموني لدى المرأة.

على جراء كون هذا الهرمون من هرمونات الذكورة يتسبب في ظهور العديد من الأعراض المزعجة التي تؤدي إلى شعور المرأة بالإحراج، ويمكن تشبيه تلك الأعراض ببعض السمات التي ترتبط بعلامات الذكورة لدى الرجل كنمو الشعر.

بالإضافة إلى بعض العلامات المتمثلة في الحبوب على البشرة وعدم انتظام الدورة الشهرية، ويرجع ذلك كله إلى خلل توازن هرمونات الجسم لدى المرأة، ولكن ما هي أسباب ارتفاع هرمون الذكورة عند النساء.

تتمثل تلك الأسباب المؤدية إلى ارتفاع هرمون الذكورة(التستوستيرون) في إصابة المرأة بداء الشعرانية أو حدوث تضخم في الغدة الكظرية نتيجة أحد المؤثرات الأخرى، بالإضافة إلى داء تكيس المبايض الذي يصاب به العديد من النساء بغض النظر عن المرحلة العمرية.

كما يأتي سرطان المبيض من أخطر الحالات المرضية ضمن أسباب ارتفاع هرمون الذكورة عند النساء، كما أن مشاكل الغدة الدرقية والستيرويدات البنائية التي يطلق عليها البعض مسمى المنشطات هي أيضًا أحد أسباب رفع مستويات هرمون التستوستيرون لدى النساء.

إلا أن كلًا من تلك الأسباب له آليته وتأثيراته السلبية على الجسم مما يتسبب في ظهور العديد من الأعراض المزعجة المصاحبة لارتفاع هرمون الذكورة لدى المرأة، ونظرًا لذلك سوف نتحدث عن كل سبب من أسباب ارتفاع هرمون الذكورة عند النساء بصورة أكثر تفصيلًا لمعرفة التأثير الداخلي على جسم المرأة من قبل تلك الأمراض.

1- داء الشعرانية

يمكن تعريف تلك الحالة الهرمونية بأنها نمو الشعر بشكل زائد بالجسم ترجع إلى بعض العوامل الوراثية المتوالدة من قبل أحد الوالدين لدى الحالة المصابة، كما يمكن ملاحظة هذا الشعر الذي ينمو بغزارة في أماكن غير مرغوب فيها نموه منها منطقة الصدر أو الوجه أو أحد أجزاء الظهر سواء من ناحية الكتف الخلفي أو أسفل منطقة الظهر.

حيث يرجع السبب الأساسي وراء خلل هرمون التستوستيرون نتيجة داء الشعرانية إلى عدم توازن هرمون آخر يتمثل في هرمون الأندروجين (الذي يتكون في الأصل من مجموعة من الهرمونات المسؤولة عن عملية تطور السمات الذكورية بالجسم، حيث إنه شكل من أشكال هرمون التستوستيرون المسؤول عن تنظيم الرغبات الجنسية).

أما عن شكل الشعر الذي ينمو جراء هذه الحالة المرضية فهو أسود اللون وخشن، وغير متماثل مع طبيعة شعر الحالة الطبيعي سواء كان طبيعة شعرها ناعم أو خشن، يشذ هذا الشعر عن الشعر الطبيعي.

جدير بالذكر أنه في حالة ارتفاع هذا الهرمون نتيجة هذا السبب قد تنتج بعض الأعراض الأخرى التي تعتبر أكثر حدة منها، صغر حجم الثدي عن حجمه الطبيعي، أو ظهور بعض الكتل العضلية لدى الأنثى، أو ظهور حب الشباب بجسدها، وتلك الأعراض تعتبر حالات غير مألوفة عن جسم المرأة الطبيعي مما يستدعي الاستشارة الطبية.

اقرأ أيضًا: علاج ارتفاع هرمون الذكورة عند النساء بالأعشاب

2- متلازمة تكيسات المبيض

تعتبر متلازمة تكيسات المبيض واحدة من أكثر الأسباب التي تتعرض لها العديد من النساء في مراحل عمرية مختلفة، وقد تصاب بها العديد من الفتيات قبل الزواج دون علم، مما يتسبب في ظهور العديد من الأعراض الدالة على ذلك منها نمو الشعر بأماكن مختلفة من الجسم، لا سيما بعض الآلام التي تمر بها المرأة جراء هذه المتلازمة، خاصةً بمنطقة البطن أو الظهر أو منطقة الحوض بصورة عامة.

إذ إن هذه المتلازمة يرافقها ارتفاع واضح في هرمون التستوستيرون الذكوري، وقد يزداد نسب الحالات المصابة به من النساء في مراحلهن العمرية التي تتراوح بين العشرينات والثلاثينات من الأعمار.

جدير بالذكر أنها من الممكن أن تصيب أحد الفتيات في مقتبل عمر الحادى عشر، ورغم أنها مرحلة عمرية صغيرة إلا أنها أكثر المراحل عرضة للإصابة بالعديد من أمراض الخلل الهرموني، نتيجة بعض التغيرات التي تحدث تمهيدًا لمرحلة البلوغ والمراهقة لدى الأنثى.

أما عن السبب الأساسي وراء الإصابة بتكيسات المبايض، فقد يرجع إلى أحد العوامل الوراثية أو نتيجة محاولة الجسم لمقاومة نسبة الانسولين المرتفعة، أو كنتيجة أيضًا للإصابة بالسمنة أو ارتفاع ضغط الدم أو حتى زيادة نسب الكوليسترول السلبي داخل تركيب الدم، على اعتبار أنها أسباب ارتفاع هرمون الذكورة عند النساء الكامنة.

حيث أوضحت بعض النتائج الدراسية التي تم تطبيقها على فئات من النساء بمختلف الأعمار والأجسام، أن النساء اللواتي يعانين من زيادة في الوزن أو سمنة مفرطة هن الأكثر عرضة للإصابة بمتلازمة تكيس المبايض.

أما عن أعراض هذه المتلازمة التي يمكن من خلالها معرفة الإصابة بها أو حتى معرفة ارتفاع هرمون التستوستيرون من خلالها، فيمكن أن تكون في عدم انتظام مواعيد نزول دم الدورة الشهرية بصورة متكررة، أو قد تطول فترة الحيض لأكثر من عشرة أيام أو سبعة، باعتبار أنها الفترة الطبيعية للحيض.

كذلك قد تظهر بعض زوائد الشعر بوضوح بأماكن غير مرغوب فيها نمو الشعر، كما أن مضاعفات تلك المتلازمة خطيرة للغاية، فقد تتسبب في جعل المرأة أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب أو العقم في بعض الأحيان أو التعرض لحالة من الاكتئاب، وكذلك قد تكون السبب وراء الإصابة بداء السكرى في بعض الأحوال نتيجة رفعها لنسب الكولسترول بالدم.

3- تضخم حجم الغدة الكظرية الخلقي

يمكن تعريف هذه الحالة بأنها اضطراب يحدث داخل جسم المرأة يؤثر بشكل مباشر على الغدة الكظرية، ومن الممكن أن يكون هذا التأثير خفيف الحد وقد يكون شديد، لكنه بشكل عام يؤثر بدوره على تلك الهرمونات التي تقوم الغدة بإفرازها، وهما هرمون الكورتيزول وهرمون الألدوستيرون، إذ إن وظيفتهما تكمن في تحفيز عملية الأيض وكذلك تنظيم ضغط الدم داخل الجسم، وهي أحد الأمور التي ترتبط بأسباب ارتفاع هرمون الذكورة عند النساء

بالإضافة إلى تلك الهرمونات تقوم الغدة الكظرية أيضًا بإفراز نوع ثالث من الهرمونات يتمثل في هرمون التستوستيرون، الذي هو محور حديثنا اليوم، وفي حالة تضخم الغدة الكظرية، يعني ذلك أن هناك خلل في أحد الأنزيمات المنظمة للتوازن بين هذه الهرمونات الثلاثة دخل الغدة، ونتيجة هذا الخلل تنخفض نسبة الكورتيزول ويقابل ذلك ارتفاع واضح في معدل هرمون التستوستيرون، مما يؤدي إلى مجموعة من الأعراض الدالة على هذا منها:

  • الإصابة بالعقم.
  • الظهور علامات حب الشباب.
  • زيادة شعر العانة بصورة أكثر من المعتاد، وقد يظهر مبكرًا إذا كانت الأنثى في بداية سن البلوغ.
  • قصر القامة مع ارتفاع واضح في النمو لدى الأطفال الإناث المصابات بهذه الحالة المرضية.

4- اضطرابات هرمونات الغدة الدرقية  

من ناحية أخرى تعتبر هرمونات الغدة الدرقية أحد الهرمونات الأخرى ذات التأثير الأساسي على نسبة هرمون التستوستيرون، حيث إن هرموناتها تقوم بتنظيم عملية الأيض وقد يعتبر ذلك الوظيفة الظاهرة لها، ولكن هناك دور آخر غير مباشر تقوم به تلك الهرمونات وهو محاولة توازن مستويات هرمون التستوستيرون.

جدير بالذكر أن فرط نشاط الغدة الدرقية يتسبب في ارتفاع هرمون التستوستيرون، مما يعني أن السبب الحقيقي هو دائرة الصلة بين تلك الهرمونات المختلفة.

5- متلازمة كوشينغ

تعتبر تلك المتلازمة هي الأخرى واحدة من أسباب ارتفاع هرمون الذكورة عند النساء، حيث إنها تتشابه كثيرًا مع متلازمة تكيس المبايض، لكنها تحدث نتيجة ارتفاع مستويات هرمن الكوتيزول لفترات زمنية طويلة، وقد يرجع السبب في هذا الارتفاع إلى تناول أحد الأدوية الستيرويدات التي يتم تناولها عبر الفم على مدار فترة طويلة من العمر كعلاج لأحد الأمراض المزمنة، إلا أن تلك الأمراض من المؤسف أن يكون لها آثار جانبية سلبية تظهر بصورة واضحة مع تقدم العمر.

كما أن ارتفاع هرمون الكورتيزول قد يرتفع بالجسم دون تناول تلك الأدوية نتيجة خلل في بعض الإنزيمات التي تقوم بتوازن النسب بين باقي هرمونات الجسم، وقد يحدث ذلك بصورة كبيرة لدى النساء اللاتي يعانين من الأورام غير السرطانية، بالغدة النخامية أو الغدة الكظرية.

نظرًا للتشابه الكبير بين أعرا ض متلازمة كوشينغ وأعراض متلازمة تكيس المبايض، من الضروري إجراء مجموعة من الفحوصات الطبية للتعرف إلى الحالة المرضية بصورة واضحة.

6- الستيرويدات البنائية

يمكن تعريف تلك الستيرويدات البنائية بتلك المنشطات التي يقوم رجال كمال الأجسام بتناولها، إذ إن هناك بعض النساء قد تقوم بتناولها أيضًا لبناء عضلات الجسم أثناء ممارسة التمارين الرياضية للياقة البدنية.

لكن للأسف تلك المنشطات لها تأثير سلبي للغاية على المدى البعيد، على الرغم من نتائجها المذهلة التي تظهر لسنوات طويلة إلا أنها قد يرافقها بعض الأمراض الخطيرة التي تعتبر تكيسات المبايض والسرطان واحدًا منهم، بالإضافة إلى تلك العلامات المصاحبة لارتفاع هرمون التستوستيرون بصورة كبيرة جدًا.

7- سرطان المبيض

سواء كان سرطان المبيض أو سرطان الغدة الكظرية الذي يتمثل في إصابة الكلى بالسرطان أيضًا، يمكن اعتبارها أحد الحالات المرضية المسببة إلى ارتفاع هرمون الذكورة لدى النساء بمعدلات كبيرة جدًا قد تصل لأكثر من 200 نانوجرام لكل ديسيلتر.

أعراض ارتفاع هرمون التستوستيرون لدى المرأة 

كما أسلفنا الذكر من قبل أثناء الحديث عن أسباب ارتفاع هرمون الذكورة عند النساء، أن لكل سبب من تلك الأسباب له أعراضه المبينة له، ولكن بصورة عامة قد تحدث أغلب تلك الأعراض المتمثلة فيما يلي عند ارتفاع هرمون التستوستيرون لدى المرأة:

  • زيادة نسبة العضلات داخل جسم المرأة وهي سمة من سمات جسم الرجل.
  • تغير صوت المرأة إلى صوت خشن بعض الشيء ولكن هذا قد يرافقه بعض الأعراض الأخرى للحكم عليه بأنه واحد من علامات ارتفاع هرمون التستوستيرون لدى المرأة.
  • عدم انتظام مواعيد الدورة الشهرية وقد تطول تلك الفترة الحيضية، وهي علامة تتطلب بالضرورة الخضوع إلى الفحص الطبي.
  • ظهور حب الشباب سواء بالوجه أو بأحد مناطق الظهر أو بين الثديين أو الكتفين.
  • انخفاض نسبة الرغبة الجنسية لدى المرأة، وقلة شعورها بالشهوة الجنسية أثناء قيامها بالجماع.

إذ إن تلك العلامات هي المشتركة في كافة أسباب ارتفاع هرمون الذكورة عند النساء، مع اختلاف حدتها من حالة مرضية إلى أخرى.

اقرأ أيضًا: علاج ارتفاع هرمون الذكورة عند النساء طبيعيًا

تشخيص حالة ارتفاع هرمون الذكورة لدى النساء

في حالة ظهور علامات مؤكدة على ارتفاع هرمون التستوستيرون داخل جسم المرأة من الضروري التوجه إلى أحد المراكز التحليلية لإجراء أحد الفحوصات الطبية التي تعتمد على تحديد نسب بعض الهرمونات داخل جسمها، والتي على أساسها يمكن التعرف إلى نسبة هرمون التستوستيرون بالنسبة إلى تلك الهرمونات الأخرى.

بالإضافة إلى هذا التحليل يمكن إجراء مجموعة من الفحوصات الطبية الأخرى، ومنها الفحص البدني أو القيام بفحص السونار، وهذا ما سيتضح من خلال الفقرات القادمة:

1- تحليل الدم

يمكن إجراء هذا الفحص الطبي في حالة ظهور بعض العلامات غير الطبيعية التي تدل على خلل في مستويات الهرمونات داخل الجسم لدى المرأة، هو عبارة عن مجموعة من التحاليل التي يعتبر اختبار SHBG واحد من أهمها.

حيث يشير ارتفاع نتائج تحليل هذا الاختبار إلى إصابة المرأة بفرط في إفراز الغدة الدرقية وعليه يمكن الاستدلال على زيادة احتمالية إفراز هرمون التستوستيرون، أو إصابة المرأة بمتلازمة تكيس المبايض على اعتبار أنها واحدة من أسباب ارتفاع هرمون الذكورة عند النساء.

بالإضافة إلى ذلك قد تحتاج الحالة إلى الخضوع لفحص مستويات الجلوكوز والكوليسترول بالدم، بشرط أن يكون ذلك الفحص أثناء صيام الحالة.

2- الفحص البدني

يقوم الطبيب أثناء الفحص البدني بالتعرف إلى مجموعة من العلامات التي يمكن من خلالها اكتشاف ارتفاع هرمون التستوستيرون لدى المرأة، وهي تلك الأعراض الجسدية الظاهرة التي توضح ارتفاعه، بالإضافة إلى ذلك سيقوم الطبيب بطرح بعض الأسئلة التي تتعلق بفترة الحيض منها:

  • كم مرة تأتي لديكي الدورة الشهرية على مدار الشهر؟
  • كم عدد أيام نزول دم الدورة الشهرية؟
  • ما هي الفترة التي تقع بين كل دورة شهرية والدورة التي تليها؟
  • متى كان آخر موعد لنزول دم الدورة الشهرية؟
  • هل تعانين من أحد الآلام الشديدة غير الطبيعية قبل مجيء الدورة الشهرية؟

من خلال تلك الأسئلة يمكن ربط تلك العلامات التي رآها الطبيب أثناء الفحص الطبي وحالة انتظام الدورة الشهرية بأن السبب وراء كل تلك العلامات هو خلل مستوى هرمون التستوستيرون لديها.

3- فحص موجات فوق الصوتية(السونار)

بعد إجراء الفحص التحليلي والخضوع إلى الفحص البدني والإجابة عن مجموعة من الأسئلة الخاصة بفترة الحيض، قد يطلب الطبيب فحص باستخدام السونار للتعرف بشكل دقيق إلى بعض التغيرات التي تحدث بمنطقة الرحم والحوض، والتي يمكن من خلالها الكشف عن إصابة المرأة بتكيس المبايض بسبب ارتفاع هرمون الذكورة لديها.

المستويات الطبيعية لهرمون الذكورة لدى النساء

كما ذكرنا سابقًا أثناء عرض أسباب ارتفاع هرمون الذكورة عند النساء أن هرمون الذكورة يتألف من مجموعة من الهرمونات المندرجة تحته، والذي يعد هرمون التستوستيرون أشهرها، ولكن هناك بعض الهرمونات الأخرى أيضًا المرافقة له توجد داخل جسم المرأة والرجل.

إلا أن تلك الهرمونات تتواجد بنسب معينة داخل جسمها، هي النسب الطبيعية، وعند ارتفاعها قد يحدث خلل وعدد من العلامات التي قمنا بتوضيحها من قبل، وعلى أساس ذلك يمكن توضيح النسب الطبيعية لتلك الهرمونات الذكورية داخل جسم المرأة، للكشف عن خلل عند إجراء التحاليل الطبية، ونسب هذه الهرمونات هي:

  • هرمون التستوستيرون: تتراوح النسبة الطبيعية لهرمون التستوستيرون داخل جسم المرأة بين 6.0و 86 نانوغرامً/ ديسليتر، وقد ترتفع تلك النسبة قليلًا في حالة الإصابة بمتلازمة تكيس المبايض، أما النسب المرتفعة جدًا منه قد تشير إلى الإصابة بالأورام.
  • هرمون التستوستيرون الحر: هو شكل آخر من أشكال هرمون التستوستيرون، إلا أن نسبته تتراوح بين 0.7 إلى 3.6 بيكوجرام لكل ملليلتر، وتشير المعدلات المرتفعة منه في التحاليل الطبية إلى زيادة احتمالية الإصابة بمتلازمة تكيس المبايض.
  • هرمون الاندورستنديون: هو واحد من ضمن هرمونات الذكور التي تتواجد بجسم المرأة بنسبة طبيعية تتراوح بين 0.7 إلى 3.1 نانوغرامًا لكل ملليلتر، وفي حالة ارتفاعه يدل ذلك على متلازمة تكيس المبايض.
  • هرمون الديهيدرو إيبي أندروستيرون: إن النسب الطبيعية لهذا الهرمون تتراوح بين 35 إلى 430 ميكروغرامًا لكل ديسيلتر، أما في حالة إصابة المرأة بمتلازمة تكيس المبايض قد ترتفع مستويات هذا الهرمون إلى معدلات عالية للغاية قد تصل إلى 200 ميكرغرامًا لكل ديسيلتير، وقد تكون تلك النسبة طبيعية بالنسبة لتلك الحالات المرضية، أما في حالة الارتفاع عن هذا المعدل فقد يشير ذلك إلى إصابة المرأة بورم.

اقرأ أيضًا: حبوب لزيادة الشهوة عند الرجل

علاج ارتفاع معدلات هرمون الذكورة لدى النساء

هناك العديد من الطرق العلاجية التي يمكن اتباعها للحد من معدلات ارتفاع تلك الهرمونات لدى النساء، منها تلك الأدوية الطبية التي تحتوي على مواد فعالة تعمل على توازن معدلات تلك الهرمونات منها على سبيل المثال:

  • الإفلورنيثين: كريم يمكن وضعه بصورة مباشرة على الجلد لتثبيط معدل نمو الشعر.
  • القشرانيات السكرية: هذه هي المنشطات التي تحد من الالتهاب في الجسم، والتي تكمن في الجلوكورتيكوستيرويدات.
  • البروجسترون: ينظم الدورة الشهرية ويحسن الخصوبة.
  • الميتفورمين: يستخدم لعلاج داء السكري من النوع 2 المرتبط عادةً بمتلازمة تكيّس المبايض.
  • سبيرونولاكتون: وهو مدر للبول يساعد على تنظيم محتوى الماء والملح في الجسم، ويقلل من فرط نمو الشعر عند النساء.
  • حبوب منع الحمل: تساعد هذه الحبوب في تقليل مستويات هرمون التستوستيرون المفرطة وتعالج نمو الشعر المفرط، ولكنها قد لا تكون مناسبة للنساء اللواتي يحاولن الحمل، وقد يكون استخدامها على المدى الطويل مصحوبًا بآثار جانبية ضارة.

بالإضافة إلى تلك المصادر الطبية يمكن الاعتماد على مجموعة من الأعشاب الطبية التي كان يتم استخدامها في الطب البديل لعلاج العديد من الأمراض النسائية المرافقة لخلل مستويات بعض الهرمونات، ومن تلك الأعشاب التي يصلح تناولها لإعادة توازن نسبة هرمون التستوستيرون لدى المرأة ما يلي:

  • بذور الكتان: نظرًا لاحتوائها على مركب الليجنان الذي يقوم بنفس وظيفة هرمون الأستروجين، بالإضافة إلى قدرته على خفض معدلات التستوستيرون بالدم.
  • فول الصويا: يعتبر مصدر علاج طبيعي لارتفاع هرمون التستوستيرون، بفضل ما يحتويه من مادة ديازين التي تتحول داخل الأمعاء لمضادات هرمون التستوستيرون
  • مغلي البردقوش: تلك العشبة النسائية، نظرًا لقدرتها الكبيرة في إعادة توازن هرمونات الجسم لدى المرأة، بالإضافة إلى تنظيم مواعيد الدورة الشهرية.
  • مغلي النعناع: يعتبر أفضل علاج طبيعي لمتلازمة تكيس المبايض والشعرانية التي تعتبر واحدة من أسباب ارتفاع هرمون الذكورة عند النساء.

كما أن التمارين الرياضية لها دور كبير جدًا في الحد من أعراض ارتفاع هرمون الذكورة لدى المرأة، حيث إنها تقوم بتنشيط الدورة الدموية وتحسين أعراض متلازمة تكيس المبايض بشرط تجنب الأطعمة المصنعة، وتلك التي ترتفع بها نسب السكريات والدهون.
إن حالة ارتفاع هرمونات الذكورة لدى المرأة تعتبر أحد المؤشرات الدالة على إصابتها بأحد الأمراض في بعض الأحيان، مما يتطلب إجراء الفحص الطبي على الفور للتعرف إلى السبب الحقيقي وراء هذا الارتفاع في معدلات هرمون الذكورة.

قد يعجبك أيضًا