أسباب الصداع في الجبهة عند الأطفال

أسباب الصداع في الجبهة عند الأطفال تختلف باختلاف نوع الصداع، الصداع الذي يصيب الأطفال يجعلهم يشعرون بالآلام الشديدة حيث لا يقوى الطفل على تحمله، وبعض الآباء يرون أن الصداع أمرًا عاديًا يمكن زواله بالمسكنات ولكن هذا خطأ كبير فبعض أنواع الصداع تنذر بوجود مشكلة صحية لدى الطفل، لذلك سوف نتعرف على أسباب الصداع في الجبهة عند الأطفال من خلال موقع جربها.

أسباب الصداع في الجبهة عند الأطفال

أثبتت الدراسات الطبية الحديثة أن الأطفال والرضع معرضون للإصابة بالصداع في مقدمة الرأس مثلهم مثل الكبار ولعل الأعراض تختلف قليلًا عن البالغين ولكن يصاب الأطفال بالألم الشديد مما يجعلهم غير قادرين على وصف ما يشعرون به.

حيث يكون الصداع هنا يشكل خطرًا على صحة الطفل وينذر بالعديد من الأمراض الأخرى إذا صاحبه أعراض أخرى مثل الغثيان والقيء لذلك تكون أسباب الصداع في الجبهة عند الأطفال كما يلي:

  • مشاكل في الدماغ: الأطفال الذين لديهم مشاكل في الدماغ مثل وجود أورام أو إصابة خلايا الدماغ بالخلل أو أي سبب آخر يؤدي إلى وجود مشكلة فيها، يكونون أكثر عرضة للإصابة بالصداع في الجبهة لأن هذه المشاكل تضغط على خلايا الدماغ الموجودة في مقدمة الرأس وتسبب الصداع.
  • ضربة الرأس: أي إصابات تصيب رأس الطفل تعرضه على الفور إلى الصداع لذلك يجب عدم الإهمال في هذه الحالة لأن الصداع هنا قد ينذر بوجود مشكلة صحية أخرى في الدماغ.
  • الصداع المرتبط بصعوبة الرؤية: إن وجود مشاكل في الرؤية لدى الأطفال من شأنها أن تحدث الصداع الشديد لأن العين تبذل مجهود أكبر من اللازم لرؤية الأشياء وبالتالي يؤثر هذا على الدماغ، ويسمى هذا الصداع باسم صداع التقبض العضلي.
  • الإصابة بالأمراض: إصابة الأطفال بأمراض مثل نزلات البرد الحادة أو الالتهابات بأنواعها سواء في الدماغ أو الجيوب الأنفية أو التهاب بسبب بكتيريا معينة كل هذا الأمراض تجعل الطفل يعاني من الصداع خاصةً الصداع الثانوي.
  • بعض الأدوية: الأطفال الذين يتناولون الأدوية التي تحتوي على الستيرويد وبعض أدوية الاكتئاب وكذلك المسكنات تعمل على الشعور بالصداع لفترات طويلة.

اقرأ أيضًا: هل الصداع من أعراض الحمل

أنواع الصداع عند الأطفال

تعددت أسباب الصداع في الجبهة عند الأطفال وبالتالي تعددت أنواعها حيث لا تختلف كثيرًا أنواع الصداع عند الأطفال عن البالغين فتكون كما يلي:

  • الصداع النصفي: من أشد أنواع الصداع التي يشعر بها الأطفال لأنه قد يستمر إلى ثلاثة أيام على هيئة فترات متقطعة حيث لا يوجد سبب واضح حتى الآن عن إصابة الأطفال بهذا النوع من الصداع الذي يصاحبه أعراض عديدة بسبب ضيق الأوعية الدموية الدماغية.

فبالتالي تزيد الضغط على مقدمة الرأس، ولكن يجدر الإشارة إلى أن هذا النوع من الصداع يحتاج إلى راحة تامة للطفل لأن زيادة الحركة تزيد من شدة الصداع.

  • الصداع الثانوي: هو الصداع الذي يأتي للأطفال عند الإصابات أو تناول المسكنات أو وجود مشكلة في الدماغ حيث إن هذا الصداع نادر الحدوث لأنه مرتبط بهذا الأسباب فقط.
  • صداع التوتر: يأتي هذا النوع من الصداع للأطفال الذين يشعرون بشد عضلي في الظهر أو الرقبة أو المجهود الذهني الكبير على الطفل حينها يشعر الطفل بنبضات في جبهته قد تمتد إلى خلف الرأس.
  • الصداع العنقودي: يصيب هذا النوع الأطفال فوق سن العشر سنوات حيث إنه يحدث لهم على هيئة نوبات قد تزداد في اليوم الواحد وقد تقسم على عدة أيام حيث يشعر الطفل بألم شديد في جبهته.
  • الصداع الاوليّ: يأتي للأطفال بسبب الشد العضلي أو مشاكل في الجهاز العصبي أو التهابات في الدماغ.

أعراض الصداع عند الأطفال

لقد تطرقنا إلى أسباب الصداع في الجبهة عند الأطفال سوف نتطرق الآن إلى الأعراض التي تصاحب الصداع لديهم حيث تختلف الأعراض باختلاف أنواع الصداع فتكون كالتالي:

1- أعراض الصداع العنقودي

تتعد هذه الأعراض لتشمل ما يلي:

  • اضطرابات في النوم.
  • سيلان في الأنف.
  • احتقان في الحلق.
  • دموع في العين.

2- أعراض صداع التوتر

الصداع الذي يحدث بسبب التوتر والضغط النفسي والعصبي قد يرافقه بعض الأعراض التالية:

  • كثرة النوم.
  • امتداد الصداع إلى خلف الرأس.
  • شد عضلي في الرقبة أو الظهر.
  • ألم بسيط مع زيادة المجهود البدني.

3- أعراض الصداع النصفي

يتسبب الصداع النصفي في العديد من الأعراض لأنه يستمر لمدة أطول عن أنواع الصداع الأخرى حيث تتعدد الأعراض لتشمل ما يلي:

  • غثيان وقيء مستمر.
  • كلما زاد المجهود البدني كلما زاد الألم.
  • حساسية من الأضواء العالية.
  • آلام في البطن.

اقرأ أيضًا: أفضل علاج للجيوب الأنفية والصداع

مضاعفات الصداع عند الأطفال

قد يحدث مضاعفات خطيرة للأطفال الذين يعانون من الصداع لأي سبب من الأسباب وإهمال الآباء لخطورة الأمر وعدم معالجته، هذه المضاعفات تتمثل في:

  • الاكتئاب نتيجة الضغوط النفسية.
  • الإصابة بالتشنجات.
  • عدم القدرة على التركيز.
  • الإصابة بالنزيف الداخلي.

عوامل الخطورة للإصابة بالصداع

يوجد بعض العوامل التي تزيد من خطورة الصداع على الأطفال والتي يجب تجنبها من البداية حتى لا تتفاقم المشكلة، هذه العوامل متمثلة في:

  • المشروبات التي تحتوي على الكافيين مثل الشاي والمشروبات الغازية.
  • الأطعمة التي تحتوي على مواد حافظة.
  • تغيرات الطقس.
  • العطور ذات الروائح القوية.
  • الضغوط النفسية خاصةً التوتر من أحد الوالدين أو التوتر من الاختبارات.
  • الإضاءة العالية.

متى يكون الصداع خطيرًا؟

يعتقد بعض الآباء أن الصداع الذي يصيب أطفالهم هو أمر طبيعي ولا يحتاج إلى الذهاب للطبيب ولكن هذا خاطئ فقد يكون الصداع خطيرًا ويشير إلى إصابة الطفل ببعض الأمراض كما ذكرنا سابقًا حيث تشتد خطورة الصداع على الطفل عند حدوث بعض الحالات الآتية:

  • الصداع الذي يأتي له عند الاستيقاظ من النوم.
  • الشعور بالألم في الرقبة.
  • عدم التوازن والشعور بالدوخة.
  • القيء باستمرار.
  • التوتر والتلعثم أثناء الكلام.
  • ارتفاع شديد في درجة حرارة الطفل.
  • آلام في العضلات.
  • عدم النوم بسبب شدة الصداع.
  • التشوش في الرؤية.
  • الصداع الذي يأتي بعد الصدمات.
  • صداع الشقيقة الذي لا يستمر معه لمدة قد تصل لثلاثة أيام.

طرق التشخيص

بعد معرفة الطبيب الأعراض التي يشعر بها الطفل مع الصداع ومعرفة ما إذا كان هناك تاريخ مرضي للإصابة بالصداع في العائلة سوف يقوم باتباع إحدى الطرق الآتية من أجل التشخيص الصحيح ومعرفة أسباب الصداع في الجبهة عند الأطفال:

1- فحص التصوير المقطعي المحوسب

في هذا الفحص يقوم الطبيب بتوجيه أشعة سينية تخرج من جهاز الحاسوب المخصص لهذه الاشعة حتى يعرف من خلالها المشكلات الدماغية المصاب بها الطفل والمسببة للصداع.

2- التصوير بالرنين المغناطيسي

يعمل هذا الفحص على معرفة كل الأمراض المصاب بها الطفل في الدماغ سواء كانت أورام أو التهابات وإذا كان هناك تضييق أو توسيع في الأوعية الدموية حتى يعطى العلاج المناسب.

3- البزل الشوكي

بعدما يعلم الطبيب من الأم الأعراض التي يعاني منها الطفل بجانب الصداع ويشتبه في وجود التهابات أو عدوى فيروسية أصابت الطفل يقوم بالتشخيص عن طريق البزل الشوكي التي هي عبارة عن عينة يأخذها الطبيب من النخاع الشوكي أسفل الظهر حتى يتم تحليلها والتأكد من وجود التهابات أو عدوى من عدمه.

اقرأ أيضًا: تجربتي مع الصداع العنقودي

علاج صداع الجبهة عند الأطفال

يتمثل علاج الصداع عند الأطفال بمعرفة الطبيب سبب حدوث الصداع من الأم ومن ثم تحديد العلاج المناسب حيث يمكن أن يعطى الطبيب بعض الأدوية التي يعطيها للبالغين ولكن بجرعات صغيرة ويمكن أيضًا أن يتبع الطبيب إحدى الطرق الآتية في العلاج:

1- العلاج بالتدليك

يتبع الطبيب طرق التدليك على جبهة الطفل من أجل التخلص من الصداع هذا بالإضافة إلى وصف بعض الأكلات الصحية التي يجب عليه تناولها وتحذيره من تناول أطعمة غير صحية أو مشروبات تحتوي على كافيين كما يصف له بعض التمارين الرياضية البسيطة التي يقوم بها حتى يتخلص من الصداع في أسرع وقت.

2- الارتجاع البيولوجي

هذه الطريقة يتبعها الطبيب إذا كان سبب الصداع هو الضغوط النفسية والذهنية على الطفل حيث يقوم الطبيب بوضع أجهزة استشعار على الطفل حتى يعلم من خلالها معدل ضربات القلب ودرجة حرارة الجسم وكفاءة عمل الجهاز التنفسي.

ثم يكشف بالكامل على الدماغ حتى يستكشف إذا كان هناك التهابات أو خلل في خلايا الدماغ ثم يعلمه بعد ذلك كيفية التخلص من الضغوط النفسية وعدم التفكير كثيرًا في الأشياء.

اقرأ أيضًا: هل الجيوب الأنفية تسبب ضيق التنفس

بعض النصائح للوقاية من الصداع لدى الأطفال

بعد أن تعرفنا على أسباب الصداع في الجبهة عند الأطفال سوف نتعرف الآن على بعض النصائح التي قدمها الأطباء للأطفال للوقاية من الصداع لديهم وتخفيف الآلام التي يشعرون بها والتي تتمثل في البعد عن الأسباب التي تصيبهم بالصداع، حيث تكون النصائح كالتالي:

  • التقليل من المجهود الذهني: كثرة الضغوط على الطفل في إنجاز مهامه اليومية خاصةً الواجبات المدرسية التي تزيد من المجهود الذهني عليه من شأنها أن تتسبب في الصداع الشديد لدى الأطفال.
  • ممارسة عادات صحية جيدة: مثل تناول الطعام الصحي وممارسة الأنشطة الرياضية الخفيفة والحصول على قدر كافي من النوم والابتعاد عن المشروبات التي تحتوي على الكافيين، كل هذه العادات تعمل على الحد من الإصابة بالصداع لدى الأطفال.
  • البعد عن المسببات العصبية: يجب على الأم إبعاد أطفالها عن الأشياء التي تسبب له الضغط النفسي والتوتر وإن لزم الأمر الذهاب به إلى طبيب نفسي.
  • الاحتفاظ بمذكرة خاصة بالصداع: تساعد هذه الطريقة الأم على متابعة الأعراض التي يشعر بها طفلها أثناء الإصابة بالصداع وكذلك المسببات من أجل شرح التفاصيل بأكملها إلى الطبيب وتلقي العلاج المناسب.

صداع الجبهة عند الأطفال من الأعراض التي قد تنذر بوجود أمراض خطيرة في الدماغ والتي تتطلب استشارة الطبيب على الفور.

قد يعجبك أيضًا