أسباب كثرة حركة الطفل أثناء النوم

أسباب كثرة حركة الطفل أثناء النوم متعددة، يقلق كثير من الإباء والأمهات بشأن حركة طفلهم المستمرة أثناء فترة الليل، وقد يعتقد البعض أنه صرع أو شلل بسبب تشابه الأعراض بينهم إلى حد كبير، وقد ينتج هذا الأمر نتيجة إصابة الطفل بأمراض معينة أو بسبب حالته النفسية السيئة، لذا سنتعرف من خلال موقع جربها على كافة العوامل التي تؤدي إلى تحرك الطفل بكثرة خلال فترة النوم بشيء من التفصيل.

أسباب كثرة حركة الطفل أثناء النوم

هناك العديد من الأسباب التي ينتج عنها حركة الطفل بكثرة خلال فترة نومه، لذا سنوضحها بشيء من التفصيل في النقاط التالية:

1- متلازمة تململ الساقين

حالة تجعل الشخص غير قادر على التوقف عن تحريك قدميه، فالأمر يصبح لا إراديًا، ويعتبر الأطفال أكثر عرضة للإصابة بهذه المتلازمة أكثر من البالغين، حيث إنها تسبب لهم مشاكل عديدة خلال النوم، ومنها: كثرة الحركة بشكل غير إرادي، الأرق، قلق الطفل من نومه أكثر من مرة أثناء الليل.

اقرأ أيضًا: متى تشعر الأم بحركة الجنين

2- رعشات النوم

من الحالات النادرة التي تصيب الطفل، فهي تصيب البالغين بشكل أكبر، وينتج عنها كثرة حركته في الفراش أثناء النوم، وغالبًا ما تقع هذه الحالة خلال الساعات الأولى من النوم.

3- تناول الأدوية

قد ينتج عن تناول بعض الأدوية بشكل مستمر قد يصيب الطفل بكثرة الحركة أثناء الليل، إلى جانب ظهور بعض الاضطرابات الأخرى، ومنها الأدوية التي تعمل على معالجة مشكلة الاكتئاب، والتي تعمل على معالجة فرط الحركة وتشتت الانتباه.

4- اضطراب حركة الأطراف الدورية

قد يصاب الطفل بحدوث خلل في حركة الأطراف الدورية التي من شأنها أن تؤثر بشكل سلبي على الأعصاب التي تربط بين الدماغ والعمود الفقري، وتسبب العديد من الأمور الأخرى المتمثلة فيما يأتي:

  • تؤثر تلك الحالة على المدة الطبيعية التي ينبغي للطفل أن ينامها بشكل يومي حتى لا يصاب بالإرهاق، كما أن الطفل لا يقدر على النوم بشكل جيد، وقد يصل الأمر أحيانًا إلى إصابة الطفل بنوبات تشنجية متتالية، ولذلك يجب الإسراع في حل تلك المشكلة.
  • قد يعتقد بعض الناس أن تلك الحالة هي أحد أنواع الصرع، ولكن ذلك ليس صحيح، فالتشابه الوحيد الذي بينها هو حدوث نوبات تشنجية، والاختلاف يكمن في أي أن الصرع قد يحدث في أي وقت على عكس الرمع الليلي الذي يصيب الطفل خلال فترة الليل فقط.
  • لا يعي الطفل ما يقوم به خلال نومه، ولكنه قد يستيقظ بشكل مفاجئ نتيجة شعوره بوجع نتيجة ثني قدمه بطريقة خاطئة، أو بسبب إصابته بنوبة تشنجات.
  • ويُصاب الأطفال بتلك الحالة نتيجة الإصابة بمرض فقر الدم أو بسبب حدوث مشكلة في أعصاب الطفل، ويجب زيارة الطبيب المختص من أجل تحديد السبب، والعمل على معالجته في الحال.
  • تحدث تلك الحالة في الساعات الأولى من النوم، ومن الممكن أن تحدث نتيجة عدم هدوء الأجواء المحيطة بالطفل، فمن شأن الضوضاء، والضوء أن يصيبوا الطفل بهذه الحالة.
  • قد تكون تلك الحالة في هيئة ثني القدمين والذراعين معًا، ومن المعروف أنها تقل كلما كبر هذا الطفل، ولكن في بعض الحالات النادرة قد يزداد الأمر سوءًا، ويصبح غير قادر على التحكم في حركته أثناء الليل بشكل كام.

5- فرط الحركة ونقص الانتباه

الأطفال الذين يعانون من متلازمة فرط الحركة، وعدم القدرة على الانتباه بشكل جيد هم أكثر عرضة للإصابة بهذه الحالة أكثر من غيرهم من الأطفال، ولذلك فهو بمثابة أحد أسباب كثرة حركة الطفل أثناء النوم.

6- حدوث خلل في الحبل الشوكي

إذا تعرض الطفل لحادث، وتم إصابة الحبل الشوكي خلال ذلك الحادث، فذلك يزيد من ضغط عظام العمود الفقري على الأعصاب المكونة للحبل الشوكي، وذلك يحدث تغيير سلبي في الإشارات العصبية للشخص، وقد ينتج عنه حركة لا إرادية في كل من القدمين واليدين أثناء فترة الليل، وإذا تم إصابة الحبل الشوكي بورم سواء كان خبيث أو حميد.

فذلك من شأنه أن يؤثر بشكل سلبي على كل من الأعصاب، والأوعية الدموية، مما يصيب عضلات الطفل بالضعف الشديد، وينتج عن ذلك حركة القدمين واليدين بشكل مستمر خاصة خلال النوم.

اقرأ أيضًا: أسباب فرط الحركة عند الأطفال

7- الضمور الجهازي المتعدد

من النادر أن يصيب هذا الاضطراب الأطفال، لأنه يختص بإصابة البالغين بشكل أكبر، وهو عبارة عن حدوث خلل في الأعصاب ينتج عنه حدوث خلل في معظم وظائف الجسم، فلا يقدر الطفل على السيطرة على أطرافه، بسبب ضعف العضلات الشديد، وقد يظن البعض أن الطفل أُصيب بشلل الرعاش بسبب عدم قدرته على التوازن، وظهور رعشة واضحة في اليدين والقدمين.

8- احتباس الفضلات في الدم

أن تراكم الفضلات في الدم من شأنه أن يسبب حركة الطفل بكثرة في الليل، خاصة إذا كانت الأمونيا التي تزيد غالبًا في الجسم نتيجة الإصابة بالفشل الكلوي أو أحد أمراض الكبد المختلفة، ومن أهم أعراض ذلك هو رعشة اليدين المستمرة، ويعتبر الأطفال الذين يعانون من متلازمة راي هم أكثر عرضة للإصابة بها من غيرهم، كما تظهر عليهم الأعراض في هيئة الشعور برغبة في التقيؤ، والإصابة بنوبات تشنجات.

9- مرض الخدار

مرض الخدار أو ما يعرف باسم التغفيق، وهو أحد أنواع اضطرابات النوم، الذي ينتج عنها إصابة الطفل بعدة أعراض منها الرغبة المستمرة في النوم بشكل مبالغ فيه خلال فترة النهار، والهلوسة، وإصابة كل من اليدين والساقين برعشة مستمر خلال فترة النوم، وقد يصل الأمر في بعض الأحيان إلى إصابة الطفل بشلل مؤقت.

10- معاناة الطفل من الضغط العصبي

الأطفال معرضين للمعاناة من الضغط العصبي، والتوتر، والقلق الشديد مثل البالغين تمامًا، ويرجع ذلك إلى مواجهتهم عدة مشاكل في الدراسة، أو بسبب وقوع خلافات بينهم، وبين الأصدقاء، فذلك من شأنه أن يصيب الطفل بحركة مفرطة خلال فترة النوم.

عوامل تزيد من حركة الأطفال خلال فترة النوم

هناك العديد من العوامل التي ينتج عنها إصابة الطفل بحركة مفرطة خلال فترة النوم، ومن أهمها ما يلي:

  • تناول المشروبات التي تحتوي على نسبة عالية من الكافيين.
  • إصابة الطفل بأحد أنواع اضطرابات الأكل التي لها علاقة وثيقة بالنوم.
  • قد يكون للعائلة تاريخ وراثي للإصابة بتلك الحالة.
  • في حالة معاناة الطفل من أحد أنواع مشاكل الجلد، خاصة مرض الأكزيما الذي ينتج عنه رغبة الطفل الملحة في حكة مواضعها في الجلد، فهي أحد أسباب كثرة حركة الطفل أثناء النوم.
  • في حالة معاناة الطفل من داء انقطاع النفس الانسدادي النومي.

اقرأ أيضًا: متى ينتهي بكاء الطفل الرضيع

إرشادات التقليل من حركة الطفل المفرطة خلال النوم

في إطار العلم بأسباب كثرة حركة الطفل أثناء النوم، يجب أن نكون على دراية بأن الوالدان ليس لهما القدرة على السيطرة التامة على حركات الطفل خلال النوم، ولكن يمكن من خلال اتباع بعض الإرشادات أن يقل ذلك الأمر، لذا سنذكرها بشيء من التفصيل في النقاط التالية:

  • الحرص على عدم فعل الطفل أي أمور تستلزم طاقة كبيرة وحركة قبل الخلود إلى النوم.
  • الحرص على إغلاق كافة الأضواء الموجودة في الغرفة عند إقبال الطفل على النوم، وذلك لأن الضوء يعمل على إصابة الطفل بالأرق، والاستيقاظ المفاجئ خلال فترة الليل.
  • الحرص على عدم تناول الطفل أي مشروبات تحتوي على نسبة من الكافيين حتى لو بسيطة قبل الخلود إلى النوم حتى لا يصاب بالحركة المفرطة خلال فترة الليل، ومن تلك المشروبات: الشاي، والقهوة، والمشروبات الغازية.
  • الكشف عن الأدوية الذي يتناولها الطفل، ومعرفة هل من شأنها أن تسبب كثرة حركة أم لا، فإذا كانت كذلك فيفضل استشارة الطبيب المختص بخصوص الامتناع عن تناولها، أو التوصية بأحد البدائل التي لا تعمل على ذلك، حتى يتمكن الطفل الصغير من النوم أثناء النوم.
  • الحرص على إعطاء الطفل كوب من الأعشاب الدافئة التي تعمل على تهدئة الأعصاب حتى يتمكن الطفل من النوم، ويُنصح بأن يكون ذلك بشكل يومي.

أسباب كثرة حركة الطفل أثناء النوم كثيرة، ولكن يمكن التقليل من حدتها عند الأطفال من خلال اتباع الإرشادات الخاصة بذلك.

قد يعجبك أيضًا