أسباب الضيق بعد قراءة سورة البقرة كثيرة ومتعددة لكنها تنذر أنه هناك سمة أمر ما يعاني منه من لديه ذلك الضيق، فسورة البقرة من السور التي تعمل على طرد الشياطين والجن والتخلص من الحسد، لذا ومن خلال موقع جربها سوف نتعرف بشيء من التفصيل على كافة مسببات الضيق عبر قراءتها.
أسباب الضيق بعد قراءة سورة البقرة
يقول الله عز وجل في محكم التنزيل في سورة الرعد الآيتين رقم 28، 29:
” الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللَّهِ ۗ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ* الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ طُوبَىٰ لَهُمْ وَحُسْنُ مَآبٍ“.
فالمعتاد أن يشعر المرء بأن قلبه قد اطمئن بعد أن قرأ آيات الله عز وجل، إلا أنه في بعض الأحيان يشعر بالضيق عقب أن يقرأ سورة البقرة.
في أول مرة من شأنه أن يشكك في الأمر، إلا أنه بتكرار قراءتها يجد أنه مازال يشعر بالضيق، بل من شأن الشعور أن يتفاقم في كل مرة أكثر من التي سبقتها، لذا كان من الضروري أن نقوم بتسليط الضوء على أسباب الضيق بعد قراءة سورة البقرة، والتي تتمثل فيما يلي:
1- أن يكون الشخص محسودًا
الحسد من الأمور التي ذكرت في القرآن الكريم، والتي من شأنها أن تكون أحد أسباب الضيق بعد قراءة سورة البقرة، إلا أن ذلك من الضروري أن يكون مصحوب بعدة علامات.
حيث يشعر المحسود بعدة أعراض من شأنها أن تظهر على الفر عقب أن يقرأ سورة البقرة أو يقرأها أحد الأشخاص عليه، لذا دعونا نتعرف عليها من خلال ما يلي:
نوبات الحزن
يدخل المحسود في نوبات من الحزن دون أن يكون هناك سبب لذلك، كما أنه يشعر بالضيق والاختناق عند الاستماع إلى القرآن الكريم، وخاصة الآيات التي جاءت في سورة البقرة، إلا أنه في تلك الحالة عليه أن يستمر عليها إلى أن تنتهي تلك الأعراض.
الرغبة في النوم
في سياق التعرف على أسباب الضيق بعد قراءة سورة البقرة، نجد أن المحسود من شأنه أن ينام كثيرًا على الرغم من حصوله على القسط الكافي من النوم.
في تلك الحالة عليه ألا يستجيب لذلك الشعور ويعمل على كبحه، حتى لا تتفاقم لديه الأعراض.
عدم القدرة على الحفظ
الحسد من الأشياء التي تفقد الشخص القدرة على الاستذكار بشكل جيد، لذا فإنه من أهم علامات تعرض الشخص له ألا تكون لديه المقدرة على المذاكرة أو التنبه إلى أي من الأشياء دون سبب.
اقرأ أيضًا: غازات في البطن عند قراءة سورة البقرة
2- أن يكون الشخص مسحورًا
أيضًا من أسباب الضيق بعد قراءة سورة البقرة أن يكن الشخص قد تم تعرضه للسحر، فهو من الأمور التي يجب أن نؤمن بتواجدها، فقد ذكره الله عز وجل في العديد من المواضع في القرآن الكريم، حيث قال الله تعالى:
“ قَالُوا يَا مُوسَىٰ إِمَّا أَن تُلْقِيَ وَإِمَّا أَن نَّكُونَ أَوَّلَ مَنْ أَلْقَىٰ (65) قَالَ بَلْ أَلْقُوا ۖ فَإِذَا حِبَالُهُمْ وَعِصِيُّهُمْ يُخَيَّلُ إِلَيْهِ مِن سِحْرِهِمْ أَنَّهَا تَسْعَىٰ (66) فَأَوْجَسَ فِي نَفْسِهِ خِيفَةً مُّوسَىٰ (67) قُلْنَا لَا تَخَفْ إِنَّكَ أَنتَ الْأَعْلَىٰ (68) وَأَلْقِ مَا فِي يَمِينِكَ تَلْقَفْ مَا صَنَعُوا ۖ إِنَّمَا صَنَعُوا كَيْدُ سَاحِرٍ ۖ وَلَا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَىٰ” سورة طه الآيات من 65 إلى 69.
إلا أنه من يقوم بذلك يكون قد خرج عن الدين بإيمانه بأن للساحر المقدرة على أن يلحق الضرر بأي من الأشخاص أو أن يفعل له ما يريد من خلال تسخير الجن بدلًا من أن يتقرب إلى الله عز وجل بالدعاء.
إلا أن ذلك من شأنه أيضًا أن يكون له العديد من الأعراض التي سنتعرف عليها من خلال ما يلي:
عدم القدرة على التنفس
بعد أن يقرأ المسحور سورة البقرة من شأنه أن يشعر بضيق بالغ في الصدر لا يمكنه من القدرة على التنفس بشكل جيد.
رؤية الأحلام المخيفة
أيضًا المسحور من شأنه أن يشاهد الأحلام المخيفة بشكل مبالغ فيه حتى وإن كان نائمًا بعد أن توضأ وقرأ أذكار قبل النوم على الرغم من أن المسلم المسحور ينتابه شعور بعدم القدرة على ذكر الله عز وجل.
رؤية الإصابات الجسدية
بعد الاستيقاظ من الممكن أن يرى المسحور أنه مصاب بعلامات زرقاء في جسده دون أن يكون لديه إصابة بدنية قد تسببت في ذلك، وفي تلك الحالة عليه أن يرقي نفسه دائمًا من خلال قراءة آيات معينة من سورة البقرة سنتعرف عليها سويًا فيما بعد.
مشاهدة أشخاص غريبة
من الممكن أن يرى المسحور أنه يشاهد الأجسام الغريبة تسير في غرفته دون أن يتمكن من الصراخ أو إخراج الصوت، وفي تلك الحالة يكون السحر قد تمكن منه وسيأخذ الوقت الطويل إلى أن يعود إلى حالته الطبيعية مرة أخرى بمساعدة الله عز وجل.
اقرأ أيضًا: علامات الشفاء من المس بعد قراءة سورة البقرة
آيات الرقية الشرعية من سورة البقرة
على الشخص الذي يعاني من أي من مسببات الضيق عقب قراءة سورة البقرة أن يرقي نفسه أو يستمع إلى الرقية الشرعية التي احتوت على الكثير من آيات سورة البقرة، والتي تمثلت فيما يلي:
- آية الكرسي وهي رقم 255 من سورة البقرة.
- ” خَتَمَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَعَلَى سَمْعِهِمْ وَعَلَى أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ“ الآية رقم 7.
- “ مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَارًا فَلَمَّا أَضَاءَ تْ مَا حَوْلَه ذَهَبَ اللَّهُ بِنُورِهِمْ وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُمَاتٍ لاَ يُبْصِرُونَ * صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لاَ يَرْجِعُونَ * أَوْ كَصَيِّبٍ مِنْ السَّمَاءِ فِيهِ ظُلُمَاتٌ وَرَعْدٌ وَبَرْقٌ يَجْعَلُونَ أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِمْ مِنْ الصَّوَاعِقِ حَذَرَ الْمَوْتِ وَاللَّهُ مُحِيطٌ بِالْكَافِرِينَ * يَكَادُ الْبَرْقُ يَخْطَفُ أَبْصَارَهُمْ كُلَّمَا أَضَاءَ لَهُمْ مَشَوْا فِيهِ وَإِذَ ا أَظْلَمَ عَلَيْهِمْ قَامُوا وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَذَهَبَ بِسَمْعِهِمْ وَأَبْصَارِهِمْ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ” الآيات من 17 إلى 20
- ” وَاتَّبَعُواْ مَا تَتْلُواْ الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَـكِنَّ الشَّيْاطِينَ كَفَرُواْ يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولاَ إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلاَ تَكْفُرْ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ وَمَا هُم بِضَآرِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللّهِ وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلاَ يَنفَعُهُمْ” الآية رقم 102.
- ” آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ ۚ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ ۚ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا ۖ غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ (285) لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ۚ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ ۗ رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا ۚ رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا ۚ رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ ۖ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا ۚ أَنتَ مَوْلَانَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ” الآيتين رقم 285، 286.
اقرأ أيضًا: علامات تأثر العارض بسورة البقرة
سورة البقرة من شأنها أن تكون سببًا في علاج الكثير من المشكلات النفسية والجسدية التي يعاني منها المسلم، لذا عليه ألا ينقطع عنها، حتى وإن ظهر عليه أحد أسباب الضيق بعد قراءة سورة البقرة.