اسباب نزول دم بعد الجماع

اسباب نزول دم بعد الجماع قد تكون أسباب عرضية وقد تكون دالة على وجود مشكلة صحية أكبر من ذلك، فهذه الظاهرة شائعة وتحدث للكثير من السيدات وغالبًا لا تكون أمرًا يدعو للقلق، لكن يجب على كل سيدة أن تبحث عن السبب وراء ذلك وهذا ما سنعرضه لكم من خلال موقع جربها.

اسباب نزول دم بعد الجماع

تلاحظ العديد من السيدات نزول القليل من قطرات الدم من المهبل بعد ممارسة العلاقة الزوجية، وهذه الحالة تعرف طبيًا بنزيف ما بعد الزواج، وتكون كافة السيدات من كافة الأعمار عرضة لحدوث ذلك، ومن المهم هنا أن تقوم كل سيدة بالبحث حول السبب وراء هذا النزيف، ومعرفة ما إذا كان السبب عرضيًا أم أنها تعاني من وعكةٍ صحية أدت إلى حدوثه.

لذا يجب أن تكون السيدات على دراية باسباب نزول دم بعد الجماع التي سنعرضها لكم بالتفصيل من خلال الفقرات التالية:

1ـ وجود جفاف أو ضمور في المهبل

من أكثر الحالات الشائعة بين السيدات هي أن تلاحظ المرأة وجود دم بعد ممارسة العلاقة الحميمة بسبب تلف أو ضمور المهبل، وهذا الأمر يكون متعلقًا بشكلٍ أساسي بحدوث نقص في نسبة هرمون الأستروجين بالأخص لدى السيدات في عمر ما بعد انقطاع الطمث، أو قد يكون ناتج عن الجماع الشديد، أما عن الإصابة بجفاف المهبل الذي سبب نزول هذا الدم فقد يكون راجعًا إلى العديد من الأسباب، ومنها:

  • أن يحدث الجماع دون وجود إشارة عند المرأة.
  • خضوع المرأة لاستئصال أحد المبايض.
  • الاعتياد على استخدام الدش المهبلي.
  • فترة الرضاعة الطبيعية التي يكون فيها جسم المرأة بأكمله عرضة للإصابة بالجفاف.
  • مرحلة ما بعد الولادة.
  • خضوع المرأة للعلاج الكيماوي أو الإشعاعي.
  • البقاء في أحواض السباحة المحتوية على الكلور وغيره لفترات طويلة.
  • تناول بعض أنواع الأدوية كالأدوية المضادة للاكتئاب وأدوية الربو.
  • كثرة الاحتكاك أثناء الجماع.
  • استخدام بعض أنواع منتجات النظافة الخاصة بالمنطقة الحساسة والتي تكون مصنوعة من مواد كيماوية قوية جدًا تسبب حدوث الجفاف.

في حال كان هذا هو السبب وراء نزول الدم فمن الممكن علاج هذه الحالة عن طريق استخدام الكريمات الطبية التي تعمل على التشحيم أثناء ممارسة العلاقة الحميمية، أما في حال كان السبب نقص هرمون الأستروجين وضمور المهبل ففي الغالب يصف الطبيب علاج هرموني بديل يعوض هذا النقص ويكون إما على هيئة أقراص أو كريم موضعي.

اقرأ أيضًا: فوائد المشي والجماع في الشهر التاسع

2ـ وجود التهاب في عنق الرحم

من ثاني اسباب نزول دم بعد الجماع هو أن تكون المرأة في الأساس مصابة بالتهاب في عنق الرحم، والذي ينتج عنه نزول الدم أو ملاحظة وجود تغيرات في الإفرازات المهبلية، ومن المحتمل أن يكون السبب وراء الإصابة بالالتهاب هو:

  • إصابة المرأة بأحد الأمراض التي تنتقل عن طريق ممارسة العلاقة الحميمة، ومن أبرزها الكلاميديا.
  • الإصابة بالعدوى المنقولة جنسيًا بسبب الطفيليات.
  • داء المشعرات.
  • وجود التهاب بكتيري في المهبل أو حدوث خلل في التوازن البكتيري الموجود بشكلٍ طبيعي داخله.

في الغالب يقوم الطبيب بوصف بعض أنواع أدوية مضادة الالتهاب والمضادات الحيوية للسيدة، ومع مرور الوقت يبدأ هذا الالتهاب في الزوال ويتوقف النزيف الذي يعقب العلاقة الحميمية.

3ـ وجود أورام حميدة في الرحم

الأورام الحميدة ليست سببًا للقلق، لكنها قد تترك بعض الآثار الجانبية لها مثل نزول هذا الدم بعد ممارسة الجماع، وهذه الأورام تكون عبارة عن نمو زائد عند فتحة عنق الرحم، وتحدث إما بسبب التعرض لبعض التغيرات الهرمونية أو الإصابة بحالة من الالتهاب المزمن، ولا يقتصر وجودها على ظهور الدم بعد الجماع فقط بل إنها قد تكون سبب كبير في نزول دم في موعد غير موعد الدورة الشهرية.

4ـ حدوث هبوط في الرحم

الكثير من السيدات يتعرضن لمثل هذه الحالة حيث يكون الرحم هابطًا ليكون خارج الوضع الطبيعي له داخل الجسم، وهي الحالة التي تعد أحد اسباب نزول دم بعد الجماع.

هنا يوصي الطبيب المرأة المصابة بأن تحاول خسارة الوزن في حال كانت تعاني من السمنة المفرطة وتقوم بممارسة بعض التمارين التي من شأنها أن تساعد على تقوية عضلات منطقة الحوض مثل تمارين كيجل، وفي بعض الحالات المتأخير يضطر الطبيب إلى القيام بتدخل جراحي من خلاله يصلح وضع الرحم ويقوم بدعم الأنسجة.

اقرأ أيضًا: هل استمر بالجماع بعد أيام التبويض

5ـ الإصابة بأحد أنواع السرطانات

من المتعارف عليه أن الإصابة بالسرطان غالبًا ما تكون السبب الرئيسي في وجود خلل في الجهاز البولي التناسلي والذي بدوره قد يؤدي إلى حدوث تغير في طبيعة الأنسجة الموجودة بالمهبل وتغير في مستوى الهرمونات داخل الجسم، والتي ينتج عنها نزول الدم بعد الجماع.

هذه الحالة تكون أكثر شيوعًا لدى المصابين بسرطان عنق الرحم أو سرطان الرحم دونًا عن باقي أنواع السرطانات، لذا من الضروري الذهاب إلى طبيب النساء في حال ملاحظة تكرار حدوث الأمر.

6ـ أسباب أخرى لنزول الدم بعد الجماع

هناك بعض الأسباب الأخرى التي قدم تؤدي إلى حدوث نزيف مهبلي، بعد ممارسة العلاقة الزوجية، ومن هذه الأسباب:

  • وجود نزيف طبيعي في الرحم.
  • أن تكون الدورة الشهرية قد بدأت بالفعل أو أنها انتهت للتو وهناك القليل من الدم لا زال في المهبل.
  • الإصابة بالقرح التناسلية التي تنتج في الغالب عن القوباء.
  • وجود التهاب في الحوض أو المهبل.
  • الإصابة بأيٍ من الأمراض التي تنتقل عن طريق ممارسة الجنس.
  • تمزق المهبل أثناء الجماع.

بعض الأسئلة الشائعة حول نزول الدم بعد العلاقة الحميمية

هناك مجموعة من الأسئلة التي تطرحها أغلب السيدات اللاتي يتعرضن لهذه الحالة، لذا سنتعرف على هذه الأسئلة والإجابات العلمية لها:

1ـ ما هو مصدر هذا النزيف؟

يقول الأطباء إن مصدر نزول الدم بعد ممارسة العلاقة الزوجية لدى السيدات الصغيرات في السن أو من هن في سن الإنجاب هو عنق الرحم في الغالب، أما السيدات اللاتي تخطين سن اليأس يكون مصدر النزيف إما عنق الرحم أو الإحليل أو الرحم أو الشفرتين الصغيرتين.

2ـ في أي سن تكون المرأة أكثر عرضة للإصابة بنزيف ما بعد الجماع؟

تصل نسبة إصابة السيدات بنزيف ما بعد الجماع إلى 9% منهم وذلك لمن هن في سن الإنجاب، أما من بلغن سن اليأس فقد تصل نسبة الإصابة لديهن إلى ما يقارب الـ 63% حسب ما ورد في مجموعة من الأبحاث والدراسات.

3ـ هل نزول الدم بعد العلاقة الزوجية دلالة على حدوث الحمل؟

نعم، قد يكون أحد أسباب نزول هذا الدم هو حدوث الحمل، وذلك لأن الأوعية الدموية التي تحيط بالرحم تكون ممتلئة وعند ممارسة الجماع تنفجر هذه الأوعية مسببةً حدوث النزيف، ولكن هذا ليس شرطًا لحدوث النزيف ويجب التأكد من حدوث الحمل بالطرق الطبية الموثوقة.

4ـ هل من الممكن أن يكون نزول الدم بعد ممارسة الجماع بسبب تركيب اللولب؟

لا، تركيب اللولب لا يعد أحد اسباب نزول دم بعد الجماع، وليس لللولب أي تأثير على العلاقة الزوجية، وإن حدث النزيف بعد الجماع بعد تركيب اللولب فلن يكون اللولب هو السبب بل السبب هو حدوث خطأ أثناء تركيبه، وهنا يجب مراجعة الطبيب للتأكد من تركيبه بشكلٍ صحيح.

اقرأ أيضًا: نزول المشيمة في الشهر السابع والجماع

5ـ كيف يتم تشخيص حالة نزول الدم بعد الجماع؟

عند زيارة الطبيب لمعرفة السبب وراء النزيف الحادث بعد الجماع يقوم الطبيب بإجراء فحوصات عدة لعنق الرحم، وذلك عن طريق عمل مسحة له ويتم إرسالها إلى المعمل لتحليلها والتأكد من عدم الإصابة بالسرطان ومعرفة السبب وراء حدوث النزيف.

كما يمكن أن يقوم الطبيب أيضًا ببعض الفحوصات الجانبية التي من ضمنها عمل اختبار الحمل لمعرفة ما إذا كان السبب هو حدوث الحمل دون أن تدري المرأة أم لا، أو فحص عينة من البول للكشف عن عدوى المسالك البولية، إلى جانب التنظير المهبلي للتأكد من صحة المهبل وعدم وجود أي نوع من التمزق به.

طرق علاج نزول الدم بعد الجماع

بعد أن يقوم الطبيب بتشخيص الحالة ومعرفة السبب وراء نزل الدم، يقوم بوصف أحد الطرق العلاجية الآتية حسب الحالة، والتي تتضمن ما يلي:

  • استخدام المرطبات المهبلية التي تعيد للمهبل حامضيته وتقلل من الاحتكاك الحادث أثناء الجماع والذي يسبب جفاف المهبل.
  • وصف بعض أنواع الأدوية التي تعمل على إيقاف هذا النزيف عن طريق التقليل من تأثير هرمون البروستاجلاندين.
  • استخدام بعض أنواع المضادات الحيوية في حال كان سبب حدوث النزيف هو الإصابة بالأمراض المنتقلة جنسيًا.
  • العلاج الهرموني باستخدام الأستروجين، بالاخص إذا كان السبب هو حدوث جفاف في المهبل أو الوصول إلى سن انقطاع الطمث أو استئصال أحد المبايض.
  • علاج الإصابة بالسرطان عن طريق الأدوية الكيماوية أو العلاج الإشعاعي.
  • الخضوع لعملية جراحية لإزالة الأورام الموجودة في الرحم.
  • التوقف عن ممارسة العلاقة الحميمة في حال كان السبب هو انتقال العدوى بالأمراض الجنسية، أو أخذ كافة الاحتياطات اللازمة خلال العلاقة.

طرق تجنب التعرض لنزول الدم بعد العلاقة الزوجية

هناك مجموعة من النصائح التي يجب اتباعها لتجنب التعرض لهذه الحالة، ومن أبرزها:

  • استخدام المزلقات التي تساعد على منع الاحتكاك أثناء العلاقة.
  • عدم ممارسة الجنس مباشرةً بعد انتهاء الدورة الشهرية والانتظار قليلًا حتى عودة هرمونات الجسم إلى طبيعتها.
  • التقليل من ممارسة العنف أثناء العلاقة الزوجية.
  • إزالة أي سلائل تكون موجودة على عنق الرحم.
  • تلقي العلاج في حال الإصابة بأي نوع من الالتهاب أو العدوى.
  • ممارسة المداعبة الجنسية قبل الدخول مباشرةً إلى العلاقة.
  • حفاظ الزوجين على نظافة الجسم والأعضاء التناسلية أثناء ممارسة الجماع.

اقرأ أيضًا: الحمل في الشهر الثاني والجماع

متى تكون استشارة الطبيب واجبة

بعد التعرف على اسباب نزول دم بعد الجماع يجب العلم أنه على المرأة أن تقوم باستشارة الطبيب على الفور في حال كان نزول الدم بعد الجماع أمرًا متكررًا أو يصاحبه الشعور بالألم، أو أن يستمر هذا النزيف لبضع ساعات بعد ممارسة العلاقة الزوجية، كذلك تكون الاستشارة ضرورية إذا كان نزول الدم يصاحبه أحد الأعراض الآتية:

  • الشعور بحرقة في المهبل.
  • الاستمرار في حكة المهبل.
  • وجود إفرازات غير طبيعية إلى جانب نزول الدم.
  • الشعور بحرقة أثناء التبول أو أثناء العلاقة الزوجية.
  • ملاحظة أن الوجه أصبح شاحبًا.
  • الشعور بألم شديد غير مبرر في البطن ومنطقة الحوض.
  • وجود صداع مستمر مع دوخة.
  • ملاحظة حدوث تغير في الشهية تجاه الأكل ويصاحبه أيضًا القيء.

نزول الدم بعد الجماع لا يكون دائمًا أمرًا يدعو للقلق، لكن لزيادة الاطمئنان يفضل أن تقوم المرأة باستشارة الطبيب المختص في حال تكرار الأمر، وفي حال مواجهتها لأي مشكلة صحية يجب اتباع طريقة العلاج المناسبة على الفور للتقليل من الأعراض الجانبية لهذه الحالة.

قد يعجبك أيضًا