هل يستطيع الطبيب الشرعي تحديد يوم أو فترة هتك الغشاء بالضبط أم لا

هل يستطيع الطبيب الشرعي تحديد يوم أو فترة هتك الغشاء بالضبط أم لا؟ وما إجراءات الكشف؟ الجدير بالذكر أن أغلب الفتيات يصبن بالزعر تجاه فقد العذرية نظرًا للأفكار الخاطئة المترسخة في عقولهن، وفي الآونة الأخيرة أصبحت عمليات الاغتصاب منتشرة، الأمر الذي جعل الطب الشرعي يتطور في طريقة الكشف وتحري الدقة في معرفة موعد الاغتصاب، ولكن هل يستطيع الطبيب الشرعي تحديد يوم أو فترة هتك الغشاء بالضبط أم لا؟ هذا ما سنعرفه من خلال موقع جربها.

هل يستطيع الطبيب الشرعي تحديد يوم أو فترة هتك الغشاء بالضبط أم لا؟

في الكثير من الأحيان يلجأ الفتيات إلى الطب الشرعي لتحديد وقت الاغتصاب بأمر من المحكمة، حيث إنه يوجد الكثير من بلاغات الاغتصاب الكيدية التي ليس لها أي أساس من الصحة، لذلك قام الطب الشرعي بتحري الدقة في هذه المسألة، ومن المعروف أن مثل هذه القضايا تحظى باهتمام كبير من قِبل الشرطة.

الجدير بالذكر أن الطب الشرعي أو طبيب الطب الشرعي تحديدًا بإمكانه تحديد موعد الاغتصاب بسهولة، ويتم ذلك من خلال القيام بمجموعة من الخطوات، ومن ضمن طرق معرفة موعد الاغتصاب أن يقوم الطبيب بتحليل السائل المنوي للمغتصب في حالة استمرار وجوده في مهبل الأنثى عن طريق عمل المسحة المهبلية.

الإجابة الواضحة عن سؤال هل يستطيع الطبيب الشرعي تحديد يوم أو فترة هتك الغشاء بالضبط أم لا؟ تتوقف على المدة التي تم التبليغ فيها، حيث إنه في حالة مرور فترة كبيرة من الوقت على حالة الاغتصاب لا يتمكن الطب الشرعي من تحديد موعد هتك الغشاء بالتحديد.

لذلك يجب التبليغ فور حدوث الواقعة، حيث إنه مع مرور الوقت يقوم السائل المنوي للرجل بالتحلل ولا يستطيع الطبيب عمل المسحة.

اقرأ أيضًا: هل تحليل DNA يثبت النسب

إجراءات كشف الطب الشرعي

من المعروف أن الطب الشرعي في حالات الاغتصاب يمكنه تحديد المدة الزمنية للواقعة، ولكن ذلك يتوقف على مدة إبلاغ المغتصبة بالواقعة، لكي يكون الجرح مازال واضح، بالإضافة إلى وجود السائل المنوي، ويقوم الطب الشرعي في هذه القضية بإجراء بعض الأشياء التي تثبت حالة هتك العرض، وهذه الإجراءات متمثلة في الآتي:

  • أولًا يجب على المرأة خلع ملابسها كاملة ماعدا الملابس الداخلية لكي يتمكن الطبيب من الكشف على وجود كدمات وإصابات وكذلك الكشف المهبلي عن وجود هتك لغشاء البكارة أم لا.
  • يقوم طبيب الطب الشرعي باستخدام ضوء كشاف لكي يتمكن من رؤية الإصابات أو الكدمات الناتجة أثر الحادث، ومن المناطق التي يسلط عليها الضوء الشفاه من الداخل والرقبة والرأس.
  • يجب أن تكون المرأة مرتدية نفس ملابسها الداخلية في منطقة المهبل حتى لا يتسرب السائل المنوي، بالإضافة إلى عدم تسرب الإفرازات المهبلية الناتجة عن عملية الاغتصاب أو الجماع.
  • في حالة أن المرأة المغتصبة كانت بالفعل متزوجة وليست عذراء، يقوم الطبيب بالكشف عنها بطريقة أكثر سهولة من الفتاة العذراء، حيث يتبين عليها العلامات فور دخول المنظار في المهبل.
  • لا تكتفي المحكمة في قضايا الاغتصاب بكشف طبيب شرعي واحد، بل تفرض المحكمة على المغتصبة اللجوء إلى فحصين من طبيبين مختلفين، ومقارنة تقرير كل منهما.

أركان جريمة الاغتصاب

بعد أن تمكنا من الإجابة عن سؤال هل يستطيع الطبيب الشرعي تحديد يوم أو فترة هتك الغشاء بالضبط أم لا؟ يجب علينا العلم أن هناك العديد من أنواع أو أركان تلك الجريمة البشعة، هذا ما لا يعرفه الكثيرون، وأنواع الجريمة تتمثل في الآتي:

1- عدم رضاء المغتصبة

من ضمن أنواع جريمة الاغتصاب عدم رضاء المجني عليها عن حالة الاتصال الجنسي، وهذا ما تحدده المحكمة، ويجب أن تعلم المحكمة ردة فعل المجني عليها على واقعة الاغتصاب، حيث إن رضاها عن الواقعة لا يعد اغتصاب من الأساس، ومما يثبت الاعتداء أن يقوم المتهم بفعل بعض الأوضاع التي تشل حركتها فلا تستطع الدفاع عن نفسها وترضى بالأمر الواقع.

هناك نوع آخر غير شل الحركة يفعله المغتصبون وتنظر إليه المحكمة وتضعه في عين الاعتبار وهو الاغتصاب تحت التهديد، عن طريق خطف والديها أو أبنائها إذا كانت متزوجة، كما أن طريقة التخدير من ضمن الطرق المتبعة في هذه القضية.

حيث إن المغتصب من الممكن وضع المواد المخدرة للمجني عليها أو إعطائها المادة المخدرة بالإكراه عن طريق الفم، كل هذه الحالات تثبت عدم رضاء المجني عليها عن واقعة الاغتصاب، الأمر الذي يثبت وقوع حالة الاغتصاب من الأساس.

اقرأ أيضًا: هل يجوز الطعن بعد حكم الاستئناف والشرط الوجب اتباعها

2- الاتصال الجنسي الكامل

يعتبر الاتصال الجنسي الكامل سببًا قوي ولا جدال فيه في إثبات عملية الاغتصاب، والمقصود بالاتصال الجنسي الكامل هو إيلاج المغتصب عضوه الذكر في فرج الأنثى، الأمر الذي يجعلها تفقد عذريتها إذا كانت غير متزوجة، والجدير بالذكر أن القانون لا يهتم بإتمام عملية الاتصال الجنسي كامل أو إدخال العضو كاملًا.
حيث إن إدخال جزء منه أو عدم وصول المغتصب إلى حالة النشوة يعد أيضًا اغتصاب، كما أن هتك غشاء البكارة من عدمه لا يكون سبب كافيًا لإثبات الواقعة، حيث إنه يوجد الكثير من الفتيات التي تمتلك نوع الغشاء المطاطي الذي لا يفض بسهولة عن طريق اتصال جنسي واحد.

كما أن القانون لا يهتم بسمعة المجني عليها قبل عملية الاغتصاب، ويعتبر إدخال العضو الجسدي فقط اغتصاب، لكن إدخال أي شيء حاد أو الإصبع في فرج الأنثى يعتبر قضية هتك عرض فقط، وهذا بعد قصورًا كبيرًا في القانون، حيث إن إرغام الفتاة على المعاشرة بشتى الطرق يعد اغتصاب.

عقوبة جريمة الاغتصاب

جريمة الاغتصاب من أبشع الجرائم التي قد تتعرض لها الأنثى، فما الفارق بين الإنسان والحيوان إذا كان الذي يحرك الرجل شهواته الجنسية فقط؟ الجدير بالذكر أن عقوبة جريمة الاغتصاب تتوقف على نوع الاغتصاب نفسه، حيث إنه يوجد نوعان من الاغتصاب لكل واحد منهم عقوبة مختلفة، وتتمثل في الآتي:

1- عقوبة الاغتصاب المشدد

المقصود من الاغتصاب المشدد هو استخدام العنف وإحداث إصابات بالغة في جسد الأنثى من أجل الإرغام على الاتصال الجنسي، وهذه الجريمة يجب أن تكتمل جميع أرجائها من هتك الغشاء وإحداث الإصابات، أو الاغتصاب تحت التهديد، وكذلك المؤامرة مع شخص آخر عليها، والعقوبة التي وضعها القانون لهذه الواقعة هي الأشغال الشاقة المؤبدة للمغتصب.

اقرأ أيضًا: شروط القبول في الأدلة الجنائية

2- عقوبة الاغتصاب البسيط

الجدير بالذكر أن مصطلح الاغتصاب البسيط من أكثر المصطلحات الخاطئة في القانون، حيث إن الاغتصاب جريمة لا تعد بسيطة مهما كانت أسبابها، لكن في حالة الاغتصاب الذي لا تتوافر فيه جميع الشروط أو لا تكون الأركان واضحة يصبح اغتصاب بسيط أو قضية هتك عرض فقط، والعقوبة التي وضعها القانون في هذه القضية، هي عقوبة الأشغال الشاقة أيضًا ولكن المؤقتة.
إن جريمة الاغتصاب من الجرائم البشعة والتي تحدث نتيجة الانحطاط الأخلاقي الذي يعيشه الرجال في تلك الفترة.

قد يعجبك أيضًا