الى متى يستمر الم العملية القيصرية

الى متى يستمر الم العملية القيصرية؟ وما أفضل التمارين الرياضية في تلك الفترة؟ فالولادة القيصرية هي عملية جراحية كُبرى، يتم فيها إجراء شق في جدار البطن لتوليد الطفل بطريقة آمنة، في بعض الأحيان تكون العملية أمر ضروري من الناحية الطبية، لكنها تستغرق وقتًا للشفاء من الألم الذي تُسببهُ، ولكن إلى متى؟ هذا ما سنوضحهُ باستفاضة عبر موقع جربها.

الى متى يستمر الم العملية القيصرية؟

تخضع الأم إلى إجراء الولادة القيصرية بدلًا من الطبيعية إلى أسباب عِدة، على الرغم أنها أقل ألمًا خلال إجراء العملية، إلا أنها تفوق ألم الولادة الطبيعية بعد تلاشي تأثير التخدير، حيث تشعُر الأم بألم غير طبيعي ولا تستطيع تحملهُ، ولكن الى متى يستمر الم العملية القيصرية؟  عادةً ما يمنح الطبيب الأم مسكنات في اليوم الأول، محاولةً منه لتقليل الألم الذي تُعاني منهُ.

كما يقوم بوصف العديد من الإرشادات الواجب اِتباعها بعد الخروج من المستشفى، ويُبين لها كيفية العناية بالجرح، فهذا من شأنه تسريع الشفاء، ويقل الألم الذي تشعُر به تدريجيًا حتى الأسبوع السادس، ولكن هذا الأمر يختلف من امرأة لأخرى، لذا فبشكل عام عليكِ العناية بالحرج لتسريع عملية التئامُه والتخلص من الألم تمامًا.

اقرأ أيضًا: أطعمة تساعد على التئام جرح العملية القيصرية

نصائح للأم بعد إجراء الولادة القيصرية

الولادة هي وقت مُثير أمر معروف، فإنه وأخيرًا تمكنتِ من لقاء صغيرك الذي استمر في أحشائِك لتسعة أشهُر من العناء والاستمتاع، فترة تتخللها مشاعر مُضطربة للغاية، ولكن مع ذلك فإن نتائجها مؤلمة للغاية، خاصةً عند الخضوع إلى إجراء الولادة القيصرية بدلًا من المهبلية الروتينية، حيث إنها تُلحق بالأم ألم كبير حتى تبدأ في التساؤل الى متى يستمر الم العملية القيصرية؟

الجدير بالذكر عزيزتي أنكِ تحتاجين وقت طويل بعض الشيء للتعافي، لا تقل تلك الفترة عن شهرين نعم! ولكن بإمكانِك تسريع تلك المُدة، حتى تقضي وقتًا أقل في الألم والتعب وتتمكني من تفريغ وقتٍ أكبر لقضائُه مع صغيرك وزيادة الترابط فيما بينكُن، وهذا يتم من خلال اِتباع الإرشادات التالية:

1- الحصول على قسطٍ من الراحة

الولادة القيصرية عملية جراحية صعبة للغاية، لا تقل عن أي من العمليات الجراحية الأخرى، تتطلب وقتًا من الشفاء، ولكن مع ذلك عليكِ العناية خلال هذا الوقت للحصول على الشفاء التام، بعد الولادة ستستمرين في المستشفى ليومين أو أربعة أيام، وقد تزيد تلك المُدة إن لاحظ الطبيب ظهور بعض المضاعفات على جسدكِ تتطلب الرعاية والاهتمام، وبعد الخروج عليكِ الإقامة في السرير والحصول على قسطٍ كافٍ من الراحة لثمان أسابيع على الأقل.

أعلم أن القول أسهل من التطبيق عزيزتي، وأن هذا الأمر يصعب تطبيقُه للغاية نظرًا لحاجة الرضيع إلى عناية واهتمام، قد تكوني استمعتِ إلى تلك النصيحة من قبل: “نامي أول ما ينام متفوتيش الفرصة”، نعم، عليكِ الاستلقاء والغفوة قليلًا عند نوم صغيرك، إنها فترة صغيرة وستتمكنين من النوم بشكل منتظم.

يُمكنك طلب مساعدة الآخرين إن لم تتمكني من أخذ كفايتكِ من النوم وتشعُرين بالتعب والإرهاق، وكذلك مساعدتهم في استحمام الرضيع أو تغيير الحفاضة، وغيرها من متطلبات الرعاية به، وفي ذلك الوقت تتمكنين من الاستلقاء قليلًا، والجدير بالذكر أن دعم الزوج مُهم للغاية.

2- علاج عواطفكِ

قد تكون الولادة بشكل عام تجربة عاطفية للجميع، ولكنها تُصيب بشكل أكبر ممن يتعرضن إلى الولادة الطارئة أو القيصرية وفقًا لدراسات عِدة، وقد تقف هذه المشاعر عائقًا لشعورها بالأمومة فقد تُثير مشاعر العار والذنب كثيرًا، كما تتعرض الأم إلى اكتئاب ما بعد الولادة، الأمر الذي يقف عائقًا أمام الألم الذي تُعاني منهُ، لذا فتستمر في التساؤل الى متى يستمر الم العملية القيصرية؟ متغافلة عن سبب ذلك.

هذا الأمر ليس بيديها! كما أنها لن تتمكن من التحكُم في هذا الشعور، لذا فإن العلاج في هذا الأمر يأتي من قِبل الشريك أو أحد الأصدقاء المُقربين، أو إحدى أفراد العائلة، يُمكنكِ أيضًا طلب المساعدة من الطبيب المُعالج، أو من إحدى جروبات التواصل الاجتماعي الذي يضُم عدد لا بأس به من النساء اللاتي مُررن بهذه التجربة من قبل ولديهم من الحلول ما يكفي لتخطي تلك المرحلة.

اقرأ أيضًا: كيف أعرف أن جرح العملية القيصرية ملتهب

3- التحكُم في الألم

عند رؤية الأم إلى متطلبات صغيرها عادةً ما تشعُر بالألم في منطقة الجرح، لذا فإن الطبيب على علم بهذا الأمر، وعادةً ما يصف بعض المسكنات للأم، عليكِ الالتزام بتناولها ولكن وفقًا للمواعيد المُحددة لذلك، فالإفراط في تناولها من شأنه زيادة المضاعفات، ويُمكنكِ الاتصال بالطبيب المختص للحصول على المشورة.

إن كان الألم شديدًا يُمكنكِ الاستعانة بالكمادات الدافئة إلى موقع جرح الولادة، حيث يساعد على تخفيف الألم والانزعاج الذي يُراود الأم.

4- محاربة الإمساك ما بعد الولادة

إن النساء بعد الولادة بشكل عام مُعرضين للإصابة بالإمساك نتيجة الجمع بين اضطرابات الهرمونات، وضعف عضلات المعدة في تلك الفترة، ومع الاستلقاء المستمر فمن شأنه بالتأكيد الإصابة بالإمساك، ومع ألم جرح الولادة القيصرية فإن الأمر يُصبح غير مُحتمل وتطرح الكثير من النساء الى متى يستمر الم العملية القيصرية والإمساك؟

لذا فعليها قبل الخضوع إلى تلك العملية بكيفية تجنُب الإصابة بالإمساك، وذلك من خلال شُرب الكثير من الماء، مع استشارة الطبيب في أفضل مُلين يُمكن الحصول عليه، أيضًا الأطعمة الغنية بالألياف والفاكهة والخضروات من شأنها أن تقي من الإمساك.

5- إجراء فحوصات ما بعد الولادة

وفقًا للعديد من الدراسات فإن حتى الثلث الرابع من الولادة تحتاج المرأة إلى العناية والتأكد من عدم الإصابة بأي من المضاعفات، لذا فعند الخروج من المستشفى يطلب الطبيب من الأم ضرورة الرجوع مرة أخرى حتى الخضوع للفحوصات اللازمة ما بعد الولادة، والتي تكون في الأسبوع الثالث “فحص جزئي”.

أما بعد ١٢ أسبوع يتم إجراء فحص شامل، وخلال تلك الفحوصات يقوم الطبيب بمناقشة الأم في بعض الأمور الهامة متعلقة بالتشخيص، وهي:

  • معدل النوم خلال تلك الفترة.
  • تغذية الطفل، وحالته الصحية.
  • كيفية التعامُل مع مضاعفات الحمل، مثلًا إدارتها لارتفاع ضغط الدم.
  • الصحة العقلية والأفكار التي تراودها.
  • الأعراض التي تشعُر بها.

6- التغذية الجيدة

إن التغذية الجيدة خلال فترة الحمل لا تقل أهمية عما بعد الولادة، فيجب عليكِ الاهتمام بالأطعمة المتناولة، هذا على سواء إن كُنتِ تقومين بالرضاعة الطبيعية أم الصناعية، فأنتِ المصدر الأساسي لتغذية طفلكِ، كما أثبتت إحدى الدراسات أن تناول الفواكه والخضروات من شأنها زيادة قوة الصغير، كما تمنحهُ نكهة حلوة أثناء الرضاعة.

كذلك لا تتغافلين عن السوائل، فأنتِ خلال هذه الفترة تحتاجين إلى تجنُب الإصابة بالجفاف الذي من شأنه أن يُصيبك بالإمساك، كما أن الماء يزيد من إدرار الحليب، صحتكِ عامل مُهم لبناء صحة صغيركِ.

7- التعامُل مع التغييرات الجسدية

تتعرض المرأة بالعديد من التغيرات الجسدية خلال فترة الحمل، وأيضًا فيما بعد الولادة، على الرغم أن هذا الأمر يُصيبها بالانزعاج والقلق حول استمرارية هذا الوضع، ولكن هذا غير صحيح على الإطلاق، فتلك التغيرات تستمر لفترة من الوقت ثم تتلاشى، وهذا تحت الإدارة الجيدة للتخلص منها، ومن تلك التغيرات ما يلي:

  • جفاف المهبل، وانفصال عضلات البطن.
  • الإصابة بالصداع المتكرر، والتعرق الليلي.
  • تساعد الشعر، والإصابة بتغيرات جلدية.
  • الإصابة بالآلام في الرحم.
  • تورم الثدي.

على الرغم أن تلك التغيرات تتلاشى من تلقاء نفسها إلا أن ذلك يتم في فترة طويلة بعض الشيء، والتي قد لا تتحملها الكثير من النساء، لذا فكيف تتعامل معها؟ والى متى يستمر الم العملية القيصرية؟ هذا ما سنذكُرهُ فيما يأتي:

  • تناول بعض المكملات والعلاجات المعنية لتساقط الشعر، وفقًا لوصف الطبيب.
  • ارتداء بيجاما خفيفة ليلًا تجنبًا التعرق الليلي.
  • تناول بعض المسكنات للتخلص من الصداع المتكرر والتي لا تحتاج إلى وصفة طبية، كالأيبروفين.
  • وضع الملصقات المصنوعة من الأستروجين والتي تساعد على ترطيب منطقة المهبل.
  • استخدام الكمادات الدافئة أو الباردة، أو التدليك من أجل التخلص من تورم الثدي.

اقرأ أيضًا: كيف أنظف جرح العملية القيصرية

8- ممارسة التمارين المناسبة

تحتاج المرأة إلى تنشيط عضلات البطن والمشد من أجل تخفيف الشعور بالألم وتسريع عملية الشفاء، والتي تعد إحدى أجوبة سؤال الى متى يستمر الم العملية القيصرية؟ ولكن عليكِ استشارة الطبيب أولًا قبل إجراء أيًا منها، ومن التمارين المناسبة وليست شاقة على الأم تلك الفترة ما يلي:

  • تمرين كيجل: يساعد هذا التمرين على شد عضلات البطن والحوض، ويساعد على سلس البول بعد الولادة القيصرية، لذا فدائمًا ما ينصح الأطباء به الأمهات بعد الخروج من المستشفى.
  • تمرين التنفس: واحد من التمارين التي تستهدف عضلات البطن، وتساعد على استعادة القوة تدريجيًا وتسريع عملية الشفاء.
  • اليوجا: يساعد هذا التمرين على تمدد عضلات البطن وتقليل الشعور بالألم، بالإضافة إلى ذلك، يمنحكِ الشعور بالراحة والاسترخاء.

دواعي زيارة الطبيب

على الرغم أن الأعراض المتعددة والآلام بعد الولادة القيصرية أمر طبيعي، إلا أن هناك بعض الحالات على الأم عدم الاستهانة بها ومراجعة الطبيب من أجل تلقي العلاج المُناسب، فالتغافُل عنها يُسبب تفاقُم الأمر بشكل كبير، وجاءت تلك الحالات على النحو الآتي:

  • صعوبة في التبول.
  • الشعور المستمر بالقلق.
  • الإصابة بالاكتئاب الحاد.
  • الإحساس بتقلصات حادة في الرحم.
  • الشعور بتقلصات في الرحم تختفي ثم تعود.
  • الإصابة بالصداع المزمن.
  • ظهور علامات تدُل على تمزق جرح الولادة القيصرية.
  • عند مراودة أفكار إيذاء النفس أو الطفل.
  • الشعور بضيق في التنفس.
  • الإصابة بنزيف يُمتص سريعًا لأكثر من فوطة صحية خلال ساعة فقط.
  • ألم شديد في الساق.
  • تنميل القدمين.
  • الشعور بانتفاخ القدمين بشكل مُفاجئ.

الولادة القيصرية تجربة صعبة للغاية، ولكن لا تستمر مُضاعفاتها لفترة طويلة، فقد يتطلب منكِ الأمر العناية والاهتمام بالجرح لتقليل الآلام اللاحقة، ولكي تتمكنين من الاستمتاع مع طفلكِ الجديد.

قد يعجبك أيضًا