أفضل الأدوية لعلاج نوبات الهلع

أفضل الأدوية لعلاج نوبات الهلع حيث تتعدد طرق علاج نوبات الهلع وجمعيها تهدف لمعالجة مسببات الهلع للتخلص من الأعراض المرتبطة به أو الحد منها بقدر المستطاع، ونوبة الهلع هي من أحد الاضطرابات التي يعاني الشخص خلالها للخوف والفزع الشديد عند التعرض لموقف ما، وسوف نوضح أفضل الأدوية لعلاج نوبات الهلع فإليكم المزيد من التفاصيل عبر موقع جربها.

أفضل الأدوية لعلاج نوبات الهلع

يجب التفرقة بين نوبات الهلع الخفيفة التي يتعرض لها الشخص على نحو متفرق وغير متكرر، ولكن ينبغي القلق هنا عند نوبات الهلع التي تحدث بشكل متكرر وينتج عنها عدد من الأعراض والمضاعفات الخطيرة، بالإضافة لحدوث تغير بتصرفات الشخص وشعوره بالاضطراب الشديد جراء ذلك.

فالحالة الأولى يمكن علاجها بطرق علاجية بسيطة من خلال الشخص نفسه أو تلقي الدعم من المحيطين به، ولكن في الحالة الثانية يتم اللجوء للأدوية التي يصفها الطبيب المُختص تبعاً لكل حالة، وبما يتوافق مع شدة الأعراض، والتاريخ المرضي للمريض حتى لا يتعارض استخدام هذه الأدوية مع العقاقير التي يتناولها لعلاج بعض الأمراض بشكل منتظم.

وعادة ما يلجأ الطبيب للعلاج النفسي مع هذه الأدوية لإحراز تقدم ملموس مع الحالة، وإليكم نبذة عن أفضل الأدوية لعلاج نوبات الهلع التي ننوه بأهمية مراجعة الطبيب قبل تناولها لتفادي نتائجها السلبية، وهي كالتالي:

الأدوية المضادة للاكتئاب

تتعدد أنواع الأدوية المضادة للاكتئاب ويتم استخدامها في معالجة نوبات الهلع، ولكن الأنواع الشائعة من حيث الاستخدام ما يلي:

الأدوية المثبطة لإعادة امتصاص السيروتونين

وتعتمد فكرة عمل هذه الأدوية على التثبيط من اعادة امتصاص مادة السيروتونين بداخل الخلايا العصبية ثانيةً، وبالتالي فهي تعمل على الرفع من معدلات السيروتونين بالدماغ مما يحد من تكرر نوبات الهلع أو التقليل من حدتها، حيث أن السيروتونين من أحد الهرمونات التي تسبب الإحساس بالسعادة، وبالتالي فهو يرفع من الحالة النفسية للشخص المصاب بنوبة الهلع، ومن الأدوية التي تحتوي على هذه المادة أو الهرمون ما يلي:

  • عقار سيتالوبرام.
  • عقار فلوكستين .
  • عقار باروكسيتن.
  • عقار سيرترالين.

الجدير بالذكر أن هناك بعض الأعراض السلبية التي قد تنشأ عند استخدام هذه العقاقير ولكنها خفيفة ولا تسبب أضرار على الصحة ومنها،( القيء، الصداع، القلق، جفاف بالريق، غثيان، اضطراب بالقدرة الجنسية)، ولا داعي للقلق عند حدوث أي من هذه الأعراض فهي أعراض طبيعية في الأيام الأولى من العلاج وتختفي بعد ذلك.

وفي حالة استمرارها يُرجى التواصل مع الطبيب لإعطاء أدوية بديلة لها على أن تحتوي على نفس المادة، فهناك اختلاف بين أنواع الأدوية المثبطة لإعادة امتصاص السيروتونين فيما يخص نسبة تركيزها وتوافقها مع الحالة الصحية لكل شخص.

الأدوية المثبطة لاستعادة النورابينفرين  والسيروتونين

وتختلف هذه الأدوية عن الأدوية السابقة فهدفها هو تثبيط استعادة اثنين من أنواع النواقل العصبية التي تصل بين الخلايا المخية لتعزيز إفرازهم بالخلايا الدماغية والرفع من معدلاتهم بالمخ، مما يؤثر بالإيجاب على الحالة المزاجية للمريض والحد من مشاعر التوتر والاكتئاب المسيطرة عليه، ومنها ما يلي:

  • دواء فينلافاكسين .
  • دواء دولوكستين.

يجدر التنويه لوجود بعض المشاكل الجانبية عن تناول هذه المثبطات ومنها،( جفاف الريق، الشعور بالأرق، فقدان التوازن، الميل للغثيان، الصداع بالرأس، انسداد الشهية، مشاكل بالأداء الجنسي.

الأدوية الثلاثية الحلقات

وهي من طرق العلاج المعروفة من زمن بعيد في التخلص من نوبات الهلع والاكتئاب واضطرابات القلق بشكل عام، ونذكر منها عقار اميبرامين imipramine  الذي أثبت نتائج فعالة في معالجة  اضطرابات الهلع والقلق لدى العديد من المرضى، بالرغم من آثاره الجانبية التي يمكن حصرها في نفس الآثار السلبية الخاصة بمضادات الاكتئاب والقلق السابقة.

اقرأ أيضًا: هل نوبات الهلع تسبب الجنون

كبسولات معالجة القلق ونوبات الهلع

قد يرى الطبيب أن الإجراء العلاجي المناسب هو استخدام كبسولات معالجة نوبات الهلع وهي من الأدوية المضادة للقلق والاكتئاب، ومنها دواء بنزوديازيبين الأكثر شيوعاً لعلاج هذه المشاكل لنتائجه السريعة في الحد من أعراض المخاوف والهلع الشديد، حيث يظهر تأثيره بعد مرور نصف ساعة إلى ساعة من العلاج.

فهو يعمل على تحقيق الاسترخاء للجهاز العصبي، ويحقق الراحة النفسية للشخص المريض، ويخفف من نوبات الهلع بشكل واضح، ولكن لا ننصح باستخدامه بشكل مفرط، فقد يسبب الإدمان في هذه الحالة، ومن نتائجه السلبية بالإضافة للأعراض المذكورة سابقاً ( التلعثم أثناء الحديث، وضبابية وتشوش بالرؤية)، ومن أسمائه التجارية ما يلي:

  • برازولام.
  • لورازيبام.
  • كلونازيبام.

فترة علاج نوبات الهلع بالأدوية

في إطار تقديم معلومات عن أفضل الأدوية لعلاج نوبات الهلع ينبغي التأكيد على أنه لا يمكن تحديد فترة محددة للشفاء من نوبات الهلع عن استخدام العلاج بالأدوية، فهذا الأمر يختلف تبعاَ للخطة العلاجية التي ينفذها الطبيب مع كل حالة بشكل منفرد، ومدى استجابة المريض للعلاج، ولكن يمكن القول أن فترة العلاج تتطلب ما بين 6-9 من الأشهر لظهور نتائج واضحة وفعالة.

وقد تستلزم الحالة تناول الدواء لمدة محددة ثم وقفه لرؤية مدى التقدم الذي أحرزه العلاج على الحالة، فقد يقرر الطبيب الاكتفاء بهذا الحد أو استكمال العلاج ببعض الأدوية الأخرى لفترة زمنية محددة، للسيطرة على أعراض اضطراب الهلع لدى المريض، ففي بعض الحالات قد يظل العلاج مدى الحياة.

طرق أخرى لعلاج نوبات الهلع

تساعد بعض طرق العلاج على منع حدوث نوبات الهلع بشكل المتكررة والحد منها بشكل واضح، ومن أهمها ما يلي ذكره بعد تقديم أفضل الأدوية لعلاج نوبات الهلع وهي:

التعديل على النمط الحياتي

وللقيام بذلك يجب على المريض اتباع التعليمات التالية:

  • الاهتمام بتناول الأطعمة الصحية التي تحتوي على العناصر المفيدة للجسم، والتقليل من الأطعمة التي تمثل ضرراً على الجسم، فالأطعمة الصحية مثل الفاكهة والخضروات الطازجة والحليب والأسماك والمكسرات، والأطعمة الغير صحية هي التي تحتوي على نسب كبيرة من السكريات والدهون ، وبالتالي ينبغي الحد من هذه الأطعمة بقدر الإمكان لآثارها السلبية الخطيرة على الصحة.
  • مزاولة التمارين الرياضية: فالرياضة من أهم العوامل التي تساعد العقل على الراحة والاسترخاء، وتقلل من الضغوط النفسية بشكل واضح.
  • الحرص على النوم لوقت كافي، فعدم أخذ الجسم لوقت للراحة يجعله معرض بشكل أكبر لاضطرابات القلق ومنها نوبات الهلع.
  • تجنب تناول المواد الكحولية والمحتوية على الكافيين والنيوكتين، فهي تساعد على التعزيز من الاضطرابات النفسية لدى الشخص مثل نوبات الهلع.

الطب النفسي

الطب النفسي من العلاجات الشائعة لنوبات الهلع، فالتعامل مع طبيب متخصص في مثل هذه الأنواع من الاضطرابات هو الحل الأمثل للعلاج بشكل سليم، فهو الشخص الأجدر بالتعامل مع الحالة، وغالباً ما يلجأ الطبيب النفسي لطرق العلاج النفسية لآثارها المؤكدة في علاج الكثير من الحالات، ومنها ما يلي:

  • العلاج المعرفي: ويهتم العلاج المعرفي على تنمية مدارك المريض ووعيه بأن حالته ليست خطيرة، وبأنه يمكن السيطرة عليها عند فهمها بشكل صحيح مما يحد من حدوث أعراض نوبات الهلع لديه، وبالتالي مساعدته على التخلص من مخاوفه بشكل متدرج، ولا يتم ذلك على نحو مفاجئ بل عبر حضور عدد من جلسات العلاج، ولإحراز نتائج جيدة يستلزم هذا الإجراء عدد من الأسابيع وقد يستمر لعدد من الشهور.
  • العلاج عبر التعرض: وتهدف هذه الطريقة العلاجية لعقد مواجهة بين المريض وبين مخاوفه حتى يعلم بأنها لا تستدعي هذا الكم من الخوف، وبأنها ليست بهذه الخطورة على حالته النفسية أو البدنية، وبالتالي التخلص منها مع الوقت.

المساعدة الذاتية

ويتم الاعتماد في هذه الطريقة من العلاج على الشخص نفسه، من خلال تنمية قدرته على علاج نفسه بنفسه، وذلك من خلال اتباع الطرق التالي ذكرها في السطور القادمة:

  • التنفس بعمق: وهو من الطرق الذاتية للحد من أعراض نوبة الهلع خاصة عند تواجد الشخص بمفرده، وعدم تمكنه من الحصول على المساعدة، فهذه الطريقة تحد من المخاوف بشكل واضح، كما أنها تقلل من أعراض ارتفاع الضربات القلبية وتسارع النفس لديه، مما يقلل من الأعراض المحتملة لهذا الاضطراب النفسي.
  • الوعي الذاتي بأن الحالة المسيطرة على الشخص هي ناتجة عن مخاوف بداخله، وليست مرتبطة بحالة صحية خطيرة، مما يساعد على التخلص من فكرة أن الموت وشيك، وبالتالي محاولة إيجاد طرق للتخلص من هذه الحالة وعدم الاستسلام للمزيد من الأفكار السوداوية التي قد تسيطر على عقل المريض.
  • عند حدوث نوبة الهلع ننصح المريض بغلق عينيه برهة من الوقت حتى تمر النوبة بسلام.
  • عدم الانفصال عن الواقع خلال المرور بنوبة الهلع، فهي أزمة طارئة سوف تمر، ولا يجب أن تؤثر على وعي الشخص أو مستوى إدراكه بأي حال من الأحوال.
  • استخدام أنواع الشامبو والعطر التي تحتوي على اللافندر لما معروف عنه من خصائص مهدئة للأعصاب، وبالتالي فهو مفيد لمن يعانون من نوبات الهلع، ويساعد الجسم على تحقيق الاسترخاء.
  • محاولة التحكم بعضلات أصابع اليد من خلال القبض عليهما بشكل قوي ثم فتحها مرة أخرى، لما ثبت عن هذه التقنية من قدرة على الحد من نوبات الهلع.
  • الحرص على مزاولة تمارين المشي والسباحة لأنها تحفز من إنتاج هرمون الإندروفين، وما له من قدرة على تعزيز الحالة النفسية والمزاجية لأنه يساعد على تنشيط الدورة الدموية بالجسم.

تلقي المساعدة الخارجية

وهو نوع من الدعم يقدمه المحيطين بالمصاب بنوبات الهلع، وذلك عندما يلاحظون مروره بنوبة الهلع، فيجب أن يكون دورهم هو تهدئة المريض لكي تمر النوبة بدون مشاكل، وذلك عبر اتباع النصائح التالية:

  • التحقق من عدم وجود أشياء حول المريض قد تسبب له الأذى خلال تعرضه لنوبة الهلع.
  • البقاء بوضع هادئ قدر الإمكان مع محاولة السير بالمريض لمنطقة آمنة.
  • التحدث مع المريض وتذكيره بأن ما يمر به هي حالة طارئة ولا تستدعي كل هذا القلق والتوتر.
  • مساعدة المريض على التحكم بنفسه، وعدم إثارة أي أسئلة في هذا التوقيت أو قول أي شيء قد يتسبب في إزعاجه.
  • البقاء لأطول فترة ممكنة مع المريض حتى ولو طلب منه المريض الخروج، فيجب أن يظل يتابعه عن قرب حتى لا يتعرض لأي أخطار ممكنة.

اقرأ أيضًا: مدة الشفاء من نوبات الهلع

الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بنوبات الهلع

هناك بعض الحالات أو الأشخاص المعرضون بنسبة أكبر لحدوث نوبات الهلع، ومنهم ما يلي:

  • من يوجد لديهم حالات في العائلة سبق إصابتها بنوبات الهلع، وذلك نتيجة للأسباب الوراثية.
  • التعرض لصدمة كبيرة في الحياة مثل فقد شخص عزيز جداً على المريض بشكل مفاجئ.
  • من تعرضوا لإيذاء جنسي في مراحل مختلفة من العمر.
  • من يمارسون بعض العادات السيئة ومنها تناول السجائر أو الكحوليات أو المواد المخدرة.
  • من يتناولون الكافيين بكميات كبيرة.

أعراض نوبة الهلع

بعد التعرف على أفضل الأدوية لعلاج نوبات الهلع نذكر أنه تتمثل الأعراض الشائعة لنوبة الهلع فيما يلي:

  • الإحساس الوشيك بالإشراف على الموت.
  • خفقان بالقلب.
  • زيادة التعرق.
  • رعشة بالجسم.
  • سرعة نبضات القلب.
  • ضيق بالنفس.
  • ألم بالصدر.
  • عدم القدرة على الاتزان.
  • شعور بالخنقة.
  • حدوث الدوخة أو الدوار.
  • التعرض للإغماء.
  • ظهور الهبات الساخنة بشكل مفاجئ.
  • عدم القدرة على ضبط النفس.
  • الشعور بالخدر.

مضاعفات نوبة الهلع

بعد أن تعرفنا على أفضل الأدوية لعلاج نوبات الهلع فلو كانت نوبة الهلع خفيفة أو كان هناك استجابة للعلاج فلا يوجد خوف منها لأنها لا تسبب مضاعفات، ولكن في الحالات الشديدة قد تحدث بعض المضاعفات خاصة عند إهمال العلاج أو التأخر به، وفي حالة حدوث أي من هذه المضاعفات يجب التواصل مع الطبيب على الفور، ومنها ما يلي:

  • اتجاه المريض لتناول العقاقير المخدرة والكحولية بكثرة لاعتقاده أنها الطريقة المُثلى للسيطرة مخاوفه وأعراض الهلع لديه لأنها تساعده على نسيانها.
  • ظهور أنواع أخرى من الاضطرابات النفسية كالخوف من المناطق المرتفعة والمزدحمة.
  • التعرض لمشاكل في العمل وعلى المستوى الاقتصادي والمادي.
  • ارتفاع معدلات التفكير في الانتحار.
  • الرغبة في الانعزال عن المجتمع.

اقرأ أيضًا: ‏تجارب الناس مع نوبات الهلع
وبهذا نكون قد وفرنا لكم أفضل الأدوية لعلاج نوبات الهلع وللتعرف على المزيد من المعلومات يمكنكم ترك تعليق أسفل المقال وسوف نقوم بالإجابة عليكم في الحال.

قد يعجبك أيضًا