رائحة فم الطفل عند التسنين

ما سبب رائحة فم الطفل عند التسنين؟ وكيف يجب التعامل مع الطفل وقت التسنين؟ جميعنا يعرف أن التسنين عملية مؤرقة ومؤلمة جدًا بالنسبة إلى أي طفل رضيع، وينتج عنها مواجهته للعديد من الأعراض القاسية التي تتسبب له في الشعور بعدم الراحة، وقد ربط البعض تغير رائحة فم الطفل بمروره بمرحلة التسنين، وسوف نتفرد بعرض كل ما يخص هذا الأمر بالتفصيل من خلال موقع جربها.

رائحة فم الطفل عند التسنين

على الأرجح لا تتغير رائحة فم الطفل عند التسنين أو تصبح نفاذة أو كريهة أو مزعجة، كما ولا يعد من أعراض التسنين لدى الأطفال وليست أمرًا شائعًا، والتسنين بوجه عام له أعراض متعارف عليها ويسهل تمييزها من قبل الأمهات، وهي تتمثل في:

  • إصابة الطفل بنوبات من الإسهال.
  • فرك الطفل للثته بقوة.
  • العض والمص كثيرًا وبشكل ملحوظ.
  • تورم اللثة واحمرارها.
  • احمرار الخدين.
  • سيلان اللعاب بغزارة.
  • اضطرابات النوم والأرق من قوة الألم.
  • ارتفاع درجة حرارة الطفل وإصابته بالحمى.
  • الحدة المفاجئة في طباع وتصرفات الطفل.
  • نفور الطفل من الرضاعة الطبيعية أو بالببرونة وعدم انتظامه كالسابق.
  • كثرة البكاء.

اقرأ أيضًا: الفرق بين سخونة التسنين والالتهاب

أسباب تغير رائحة فم الطفل عند التسنين

سبق وأشرنا إلى أن رائحة فم الطفل عند التسنين لا تتغير أو تتأثر بالسلب، ولكن من الممكن أن تتغير نتيجة لوجود مشكلة ما لدى الطفل، ظهرت بالتزامن مع بدء التسنين لديه لذا تعتقد بعض الأمهات أن سوء رائحة الفم نتج عن التسنين، وهذا المعتقد غير صحيح بالمرة، فسوء رائحة الفم عند الطفل في هذا عمر التسنين ربما يكون ناتجًا عن إحدى هذه الأسباب:

1- عدم نظافة الفم

من الممكن أن يكون فم الطفل الصغير غير نظيف مما يتسبب في انبعاث رائحة سيئة منه، وبما أنه رضيعًا لا يزال في عمر التسنين فيجب أن يتم تنظيف فمه جيدًا باستخدام الشاش النظيف النقي، لإزالة أي شوائب أو بقايا طعام في الفم.

2- التهاب اللوزتين

حينما يصاب الطفل الصغير بالتهاب في اللوزتين وفي اللحمية، يكون الالتهاب ناتجًا فيهما عن عدوى فيروسية أو عدوى بكتيرية، وكلها تتسبب في انبعاث رائحة سيئة جدًا من فم الطفل عند التنفس.

3- مشكلة في الجهاز التنفسي

إن إصابة الطفل بمشكلة ما في جهازه التنفسي قد ينتج عنها سوء رائحة النفس الذي يخرج منه، مثلًا كأن يكون مصابًا بالتهابات في القصبة الهوائية.

4- مشكلة في لهاة الطفل

مثل أن تكون اللهاة في حالة من التورم والاحتقان ويلاحظ تغير لونها إلى الأحمر، أو ربما يظهر عليها أشياءً تشبه الشوائب وهذا هو الالتهاب.

5- جفاف الفم

من الممكن أن يكون السبب في سوء رائحة فم الطفل هو جفافه وعدم حصوله على ترطيب كافٍ من الماء، وهذا نتيجة قلة شرب الطفل للماء أو حصوله على السوائل بوجه عام.

6- التهاب الجيوب الأنفية

يعد التهاب الجيوب الأنفية واحدًا من أبرز الأسباب لتغير رائحة فم الطفل إلى رائحة سيئة، لذا عند ظهور رائحة سيئة من الفم لدى الطفل يجب أخذه إلى الطبيب للكشف على جيوبه الأنفية للاطمئنان على حالتها.

7- وجود جسم غريب

من الوارد جدًا أن يكون الطفل قد أدخل جسمًا غريبًا التقطه من الأرض وأدخاله إلى فمه أو أنفه، مما أدى إلى بقائه عالقًا مسببًا رائحة سيئة في الفم.

8- التهاب الأنف والأذن والحنجرة

يتسبب التهاب الأنف والأذن والحنجرة الناتج عن عدوى فيروسية أو عدوى بكتيرية، إلى تغير رائحة الفم إلى رائحة سيئة منبعثة من الفم.

9- اللبن الصناعي

يتسبب اللبن الصناعي في تغير رائحة الفم إلى رائحة سيئة عند الطفل، وذلك على الأرجح لأن هذه الألبان لا تتناسب مع الجهاز الهضمي لدى الطفل.

10- ارتجاع المريء

في حال كان الطفل يعاني من ارتجاع في المريء، فإن هذا يتسبب في تغير رائحة الفم إلى رائحة سيئة غير معتادة.

اقرأ أيضًا: علاج ألم الأسنان عند الأطفال

التعامل مع الطفل في فترة التسنين

بعيدًا عن رائحة فم الطفل عند التسنين وتغيرها، يجب على الأم أن تتعامل مع طفلها خلال فترة تسنينه بطريقة معينة حتى تخفف عنه من حدة الألم، وهذا يتم من خلال حفاظ الأم على الآتي:

1- استخدام العضاضة

تعد العضاضة من أهم الوسائل التي تستخدم مع الطفل خلال وقت التسنين، بهدف التخفيف من ألم اللثة وتورمها، ويمكن وضع العضاضة السليكون في الثلاجة لبعض الوقت قبل إعطائها للطفل، مع ضرورة التأكد أولًا أنها لم تصبح صلبة أو متجمدة تمامًا.

2- فرك لثة الطفل

يجب فرك لثة الطفل باستخدام الإصبع النظيف أو حتى قطعة من الشاش النقي، حيث إن ذلك يعمل على التخفيف من الشعور بالألم الموجود في اللثة.

3- استخدام المسكنات

في حال كان الطفل يعاني من ألم لا يحتمل ولا يتوقف عن البكاء، فيمكن استخدام بعض أنواع الأدوية الآمنة على الأطفال والتي لا تحتاج إلى وصفة طبية مثل الباراسيتامول أو الأسيتامينوفين أو الإيبوبروفين.

4- الحفاظ على البرودة

يمكن عمل كمادات باردة للثقة الطفل للتخفيف من تورمها والتهابها نتيجة التسنين، وهذا من خلال وضع ملعقة باردة أو حلقة تسنين مبردة ووضعها على لثة الطفل، ولكن من الضروري تجنب استخدام المواد السكرية.

5- تجنب الجل المسكن

لا ينصح الأطباء باستخدام الأم لبعض أنواع العلاجات الطبية الشائعة التي توصف لأعراض التسنين لدى الأطفال ومن بينها جل التسنين، وذلك لأن الطب لم يحدد فائدتها حتى الآن بالإضافة إلى أنها تتسبب في إصابة الطفل بمشاكل في التنفس.

6- تقديم بسكويت التسنين

هناك بعض الأطعمة التي تخفف من حدة الألم الناتج عن التسنين لدى الطفل، مثل بسكويت التسنين والخضار المهروس والزبادي والأطعمة الباردة الأخرى.

اقرأ أيضًا: جدول التسنين عند الرضع

7- تجنب المسكنات التي لا تتناسب مع الرضع

هناك بعض أنواع الأدوية المسكنة التي يجب تجنب استخدامها مع الطفل الرضيع خلال وقت التسنين لديه، مثل تلك التي تشتمل على مادة الليدوكايين أو مادة البنزوكاين لأنها تتسبب في الإضرار بصحة الطفل.

لا ترتبط رائحة فم الطفل عند التسنين أيًا كانت بحالة التسنين ذاتها، لذا يجب على الأم بمجرد أن تلاحظ تغير رائحة فم الطفل إلى رائحة سيئة أن تذهب به إلى الطبيب، لكي يقوم بفحصه والتعرف إلى سبب هذا التغير السلبي وتحديد علاج مناسب للحالة.

قد يعجبك أيضًا