سقوط الطفل الرضيع على جبهته

ماذا تفعل الأم عند سقوط الطفل الرضيع على جبهته؟ وما هي مخاطر سقوطه؟ حيث يتعرض الطفل الرضيع للكثير من الأمور من بينها سقوطه من أماكن مرتفعة على جبهته أو أي جزء آخر في جسده وتعرضه لبعض الصدمات، فيصيب الأمهات الفزع عند حدوث ذلك وتبدأ بالبحث عن التصرف السليم في هذا الموقف، فتسأل هل هذا يسبب خطر على الطفل؟ وغيرها من الأسئلة التي تطرحها والتي سوف نتناولها عبر موقع جربها.

سقوط الطفل الرضيع على جبهته

الطفل الرضيع في بداية حياته وخصوصًا عندما يبدأ في الحركة يتعرض لاحتمالية سقوطه من على السرير عند الاستيقاظ من النوم نظرًا لأنهم لا يستطيعون التحكم في الحركة فيتسبب ذلك في حدوث بعض الكدمات خاصة في منطقة الجبهة في بعض الحالات، ولكن توجد بعض الحالات الأخرى التي لا تستدعي القلق الشديد فقد تتراوح من الإصابة السطحية إلى الجرح السطحي.

تحدث إصابة وسقوط الرضيع على جبهته في كافة الأعمار من الصغر حتى المشي، ففي حالة الإصابة الخفيفة تكون الكدة عبارة عن تجمع الدم وبعض السوائل الأخرى فتؤلم الرضيع قليلًا ويظل يبكي، وتعالج عن طريق وضع قطعة من الثلج مكان الإصابة، وعلى العكس من ذلك يمكن أن يتسبب السقوط في حدوث بعض الجروح البالغة التي تصل إلى إمكانية تعرض الطفل للنزيف الداخلي لذلك يجب حينها الذهاب إلى الطبيب المختص.

الكثير من الأمهات أو المقربين للطفل لحظة سقوطه من مكان مرتفع بشكل عام يصيبهم الحيرة في كيفية التصرف والتعامل في هذا الموقف ومن أهم التعليمات التي يجب أتباعها ما يلي:

  • احملي طفلك بهدوء حتى يشعر بالدفء والأمان ويبقى هادئًا.
  • القيام بعمل كمادات باردة على مكان الكدمة.
  • يفضل استدعاء واستشارة الطبيب المختص على الفور للاطمئنان على صحة الرضيع.
  • إذا كان الطفل اقل من عام فيكون الألم شديد ويظل يبكي فإذا استمر لفترة طويلة يجب الذهاب إلى أقرب مستشفى، ويمكن أن ينام الرضيع بعد ذلك فلا يجب على الأم منعه من ذلك وجعله يستريح.
  • على الأم إيقاظ الطفل بين الحين والآخر للاطمئنان عليه وسرعة الاستجابة لديه.
  • التأكد من سلامة الطفل ودرجة وعيه من خلال تحريكه في اتجاهات مختلفة.
  • ملاحظة ومراقبة الطفل مدة لا تقل عن 24 ساعة بعد سقوطه.
  • بحث الأم في جسم الطفل عن أي إصابات أخرى.

اقرأ أيضًا: سقوط الطفل على جبهته وانفه

ماهي مخاطر سقوط الطفل الرضيع؟

في بعض الحالات كما تم ذكره سابقًا يؤدي سقوط الرضيع إلى بعض الجروح البالغة فلا تقتصر فقط على مجرد الكدمة ولكن يمكن أن تؤدي لكسر في الجمجمة وغيرها من الأعراض الأخرى كما يلي:

  • قد يتعرض الطفل إلى ما يسمى بالخطر الدموي فوق الجافية وذلك بعد مرور 4 ساعات على سقوطه، أو يتعرض إلى الخطر الدموي تحت الجافية وهو يصيب حوالي كل 25 طفل من 10000 طفل تقل أعمارهم عن العام الواحد.
  • الكسر الرباعي في الجمجمة (كسر قحفي منخسف، كسرفي الجمجمة الخطي، كسر في قاعدة الجمجمة، كسر الجمجمة الانفصالي) وهذه الحالة يتراوح معدل الإصابة بها من 2 % إلى 20% من حالات سقوط الطفل الرضيع على جبهته.
  • إمكانية تعرض الطفل لنزيف نتيجة للتمزق في الجمجمة، ويمكن أن يتطور الأمر إلى ارتجاع في وظائف المخ والاعصاب وهو من أكثر الأمور خطورة على الرضيع.

اقرأ أيضًا: متى يجلس الطفل الرضيع في المشاية

ماهي الحالات التي تستدعي استشارة الطبيب فورًا؟

أغلب حالات سقوط الطفل الرضيع على جبهته تعد إصابات بسيطة تقدر بحوالي 1%، ولكن في بعض الحالات يجب على الآباء أن يكون لديهم وعي كافي بالأعراض والعلامات التي تظهر على الرضيع والتي تستدعي استشارة الطبيب والمتمثلة في الآتي:

  • عدم استجابة الرضيع للأصوات من حوله.
  • فقدان الوعي.
  • نزول دم بغزارة من الأنف أو الأذنين.
  • الكدمات والتورم المفرط.
  • صعوبة في عملية التنفس.
  • التقيؤ المستمر.
  • كثرة النعاس.
  • ارتفاع درجة حرارة الجسم.
  • صرخة عالية في غير موعدها.
  • الحساسية من الضوء.

اقرأ أيضًا: اكلات تساعد الطفل على المشي

هل يمكن علاج حالات سقوط الطفل الرضيع في المنزل؟

في ظل حديثنا عن سقوط الرضيع وأنه أمر شائع في هذا السن الصغير، فلا يمكن علاجها في المنزل خصوصًا عند ظهور بعض الأعراض المتوسطة والشديدة على الرضيع بعد سقوطه والتي يلاحظها الآباء عن طريق مراقبتهم للطفل كل ساعتين فاذا لاحظت الأم صعوبة في إيقاظ الرضيع بعد نومه، فلا بد من الذهاب للطبيب المختص على الفور.

ما هي أهم النصائح لتجنب سقوط الطفل الرضيع على جبهته؟

بعد مرور ثلاثة أشهر من عمر الرضيع يبدأ بالحركة قليلًا، لهذا عند وضع الأم الرضيع فيلا أي مكان عليها توخي الحذر والقيام ببعض الأمور لتتجنب وقوعه والتي منها:

  • يفضل النوم على سرير قريب من الأرض مع وضع بعض الحواجز مثل استخدام الوسائد وغيرها من الأشياء، ولكن مع الحرص ان لا تكون في وضعية الوقوف ولا يمكن أن تسقط على الطفل الرضيع.
  • تغطية الأم لكل الأرضيات المحيطة بموضع نوم الرضيع حتى لا يتعرض للانزلاق على الأرض.
  • على الأم تجنب تغيير الحفاض للطفل الرضيع على مكان مرتفع تحسبًا لقيامه بعض الحركات غير المحسوبة التي تؤدي إلى سقوط الطفل الرضيع على جبهته.
  • الحرص الدائم على مراقبة الطفل أثناء نومه وخاصةً في المرحلة التي يستطيع فيها الطفل الحركة أو الوقوف على حواجز السرير الخاص به.

حوادث سقوط الطفل الرضيع على جبهته من الأمور الشائعة التي تتراوح درجة الإصابة بها بين الطبيعي وغير الطبيعي، ففي حالة الشك أن سقوط الرضيع يؤلمه كثيرًا وأكبر من قدرته على التحمل فيجب إجراء الفحوصات السابق ذكرها واستشارة الطبيب للاطمئنان.

قد يعجبك أيضًا