هل أملاح الكلى خطيرة؟ وكيف يمكن علاجها؟ إن الكلى تقوم بوظائف مهمة جدًا للجسم، فهي تقوم بتخليص الجسم من السموم والفضلات، كما توزع المعادن المختلفة على الجسم كله، ومجرد حدوث خلل صغير في وظائفها، يؤدي إلى حدوث الكثير من المشاكل الصحية، لذلك من خلال موقع جربها سنعرض الإجابة بالتفصيل عن سؤال هل أملاح الكلى مرض عويص.
هل أملاح الكلى خطيرة
ترتبط الإجابة عن هذا السؤال بمدى اهتمامك أو إهمالك في صحتك، فيجب العلم أن أملاح الكلى بالفعل خطيرة إن تم تركها دون علاج أو التهاون في العلاج، أما إذا كنت تهتم بصحتك وتلتزم بنصائح الطبيب، فنشير إلى أن مرض أملاح الكلى من الأمراض الشائعة ولا خوف منه إذا تم اكتشافه ومعالجته مبكرًا.
ذلك لأن تركه دون معالجة قد يؤدي إلى التعرض للكثير من المخاطر، كتكون حصوات كبيرة على الكلى وحدوث انسداد في مجرى الحالب، وذلك لأنها تؤثر مباشرة على الكلى والتي دورها تصفية وتنقية الدم من السموم والفضلات، توزيع المعادن على الجسم كله، علاوةً على المحافظة على مستوى السوائل في الجسم.
إن أملاح الكلى تنشأ وتتواجد داخل الكليتين، وهي تنشأ من زيادة كمية الأملاح في الدم بشكل كبير، مكونة بذلك كتل صلبة داخل الكلى تعرف باسم حصوات الكلى، ولا يقتصر وجودها على الكليتين فقط بل قد تتطور وتنتقل لأماكن أخرى في الجسم، كالحالب والمثانة.
مع العلم أن الكلى تقوم بتصفية الدم من السوائل الغير مرغوب فيها، والسموم والفضلات، ولكن لكي تستطيع القيام بذلك لابد من وجود توازن في المعادن الموجودة في الجسم، وخاصةً عنصري الصوديوم والبوتاسيوم.
لذلك عند زيادة نسبة الأملاح في الجسم بشكل مبالغ فيه قد يؤثر ذلك على قدرة الكلى على العمل بشكل سليم، ويمكن تفادي حدوث هذه المشكلة عن طريق تقليل نسبة الأملاح في الطعام للمحافظة على هذا التوازن.
اقرأ أيضًا: أفضل مسكن ألم الكلى
أنواع أملاح الكلى
في إطار التعرف على هل أملاح الكلى خطيرة، فيجب معرفة أنواع هذه الأملاح لمعرفة مدى خطورة كل نوع، ومنها:
1- حمض اليوريك
هذا النوع من الأملاح هو الأكثر انتشارًا بين الرجال، وتزيد نسبة الإصابة به عند مرضى النقرس والأشخاص المصابين بالأورام الخبيثة وتعرضوا للعلاج الكيميائي، وتتطور نسبة أملاح هذا النوع عند زيادة نسبة الحموضة في البول.
تلك التي تكون ناتجة عن تناول المزيد من الأطعمة التي تحتوي على مادة البيورينات “purine”، وهي عبارة عن مادة بروتينية لا لون لها وتوجد في الأسماك، اللحوم، المحار.
2- أحجار الكالسيوم
هي أحجار من فوسفات الكالسيوم وقد تبقى داخل الكليتين، أو تتحرك إلى الجهاز البولي وتخرج خارج الجسم، ويمكن تفادي الإصابة بها عن طريق تقليل تناول الأطعمة المالحة مثل: اللب والفول السوداني، أو تناول أطعمة مغذية تحتوي على الكالسيوم.
3- ستروفايت“strovite”
هذا النوع من أملاح الكلى يكون منتشرًا أكثر بين النساء المصابة بالتهابات المسالك البولية، ومن الممكن أن يكون حجم الأملاح كبيرة مكونة بلورات تتسبب في انسداد في مجرى البول، قد يكون السبب في تكوينها الإصابة بعدوى الكلى.
عوامل الإصابة بأملاح الكلى
في إطار التعرف على إجابة هل أملاح الكلى خطيرة، يجب معرفة السبب في الإصابة بها، حيث هناك الكثير من العوامل المؤثرة في ذلك ومنها:
- النوع: فالرجال أكثر عرضة للإصابة بأملاح الكلى من النساء.
- السن: حيث تزداد نسبة الإصابة بأملاح الكلى من عمر 20 إلى 50 عام.
- لون البشرة: حيث تكون نسبة إصابة أصحاب البشرة البيضاء بأملاح الكلى أعلى من أصحاب البشرة السوداء.
اقرأ أيضًا: علاج أملاح البول والصديد سارع به كي تتفادى المضاعفات
أعراض أملاح الكلى
تعتمد إجابة هل أملاح الكلى خطيرة أم لا على تلك الأعراض المصاحبة لها، ومدى حرص المصاب على تلقي العلاج بشكل فوري، ومن تلك الأعراض ما يلي:
- ظهور بعض قطرات الدم في البول.
- شم رائحة كريهة للبول.
- المعاناة من آلام لا تُحتمل في البطن أو الظهر، ويكون غالبًا الألم في جانب واحد فقط، وهذا ما يُعرف باسم المغص الكلوي.
- الشعور الدائم بالبرد.
- الشعور الدائم بالقشعريرة.
- ظهور مشاكل كثيرة عند التبول مثل انحسار البول، أو الشعور المستمر بالرغبة في التبول.
- الشعور بألم وحرقة شديدة عند التبول.
- وجود بعض الاضطرابات في المعدة.
- الشعور بالرغبة الدائمة في القيء والغثيان
- الوهن الشديد والتعرق كثيرًا.
- ألم حاد في الظهر أو الفخذ، وقد يشعر بعض الرجال بوجود ألم في الخصيتين.
- الإصابة بالتهابات المسالك البولية وانسداد الحالب.
تشخيص الإصابة بأملاح الكلى
في إطار التعرف على هل أملاح الكلى خطيرة أم لا، يجب معرفة طرق تشخيص الإصابة بها، حيث سيطلب منك الطبيب إجراء بعض التحاليل أو الأشعة مثل:
الفحص البدني
حيث يقوم الطبيب بالكشف عن المريض، ويجري له بعض الاختبارات البدنية، لمعرفة مكان الألم ومدى شدته.
تحليل بول
لفحص البلورات الملحية، والبكتيريا والخلايا البيضاء الموجودة في البول.
فحص الدم
لتحديد نسبة أملاح الكالسيوم والفوسفور، وحمض اليوريك والالكتروليتات في الدم.
إجراء بعض صور للأشعة
قد يطلب الطبيب إجراء بعض الأشعة لتشخيص الحالة بشكل دقيق، ومن الإشاعات التي قد يطلبها: أشعة مقطعية للبطن، أو أشعة موجات فوق صوتية للكلى، أو أشعة سينية باطنية، أو أشعة ببليوغرافية رجعية، أو أشعة تصوير بالرنين المغناطيسي للبطن والكلى.
تحليل الأحجار المارة
هذا الفحص عبارة عن تبول المريض خلال مصفاة لتجمع الأملاح والحصوات بها، والغرض منه التعرف على تركيبة الأملاح وسبب الإصابة بها.
اقرأ أيضًا: أعراض الأملاح في الجسم وعلاجها
عوامل خطر أملاح الكلى
ارتباطًا بمعرفة هل أملاح الكلى خطيرة أم لا، يجب معرفة العوامل التي تؤدي لتفاقمها وزيادة خطورتها، حيث يجب تجنبها قدر الإمكان ومنها:
- الإصابة بالجفاف وعدم تناول كميات كافية من الماء.
- الإصابة بالسمنة المفرطة.
- تناول بعض الأدوية مثل مدرات البول، والمضادات الحيوية، وأدوية الحموضة التي تعتمد على الكالسيوم.
- تناول أغذية ذات مستوى عالي من الأملاح أو الجلوكوز أو البروتين.
- الإصابة ببعض الالتهابات وبالتحديد التهاب الأمعاء، وذلك لأنها تزيد من امتصاص الكالسيوم في الجسم.
نصائح للوقاية من أملاح الكلى
جدير بالذكر الإشارة إلى أن هناك بعض النصائح التي يمكن اتباعها للوقاية من أملاح الكلى، ومنها:
- الحرص على تناول كميات كبيرة من الماء والسوائل يوميًا لعدم الإصابة بالجفاف، وجعل البول صافي.
- التقليل من تناول الأطعمة المالحة مثل: رقائق البطاطس المالحة والفول السوداني واللب، والتقليل من الملح بشكل عام في الوجبات.
- التقليل من الأغذية البروتينية التي تحتوي على مادة البيورينات “purine” كالأسماك واللحوم، واستبدالها بأغذية بروتينية غير حيوانية مثل البقوليات.
- الإكثار من تناول الفواكه الحمضية مثل الليمون حيث يعمل على تقليل تكون أملاح الكلى.
- التقليل من الأغذية التي تحتوي على الأوكسالات بكثرة مثل: البامية والسبانخ والبنجر.
مضاعفات أملاح الكلى
في إطار التعرف على هل أملاح الكلى بالأمر الجلل، يجب معرفة خطورتها في حالة لم تتم معالجتها سريعًا، حيث تتسبب في العديد من المشاكل الصحية ومنها:
- الإصابة بحصوات الكلى.
- الإصابة بالتهاب الكلى المزمن، والتي من ضمن أسبابه حصوات الكلى الناتجة عن تراكم الأملاح.
- تضرر الحالبين والمثانة البولية.
- زيادة نسبة خطر الإصابة بالفشل الكلوي.
- تضرر الدورة الدموية الكلوية كلها.
علاج أملاح الكلى
بعد العلم بإجابة هل أملاح الكلى خطيرة أم لا، يجب معرفة طرق علاجها التي تختلف من حالة إلى أخرى حسب حجم الأملاح، وشدة الأعراض المصاحبة لها، ومنها:
1- أملاح الكلى صغيرة
في حالة كانت أملاح الكلى صغيرة ولا تشكل أي خطورة على صحة الإنسان، فيمكن علاجها عن طريق:
- شرب كميات كافية من الماء يوميًا فيما لا يقل عن 2 لتر يوميًا.
- استخدام بعض الأدوية التي تخلص الجسم من الأملاح سريعًا، دون التسبب في ألم للمريض مثل دواء التامسولوسين” Tamsulosin “.
- استخدام مسكنات الألم مثل الأيبوبروفين Ibuprofen”” التي تعمل على تسكين الألم.
اقرأ أيضًا: ألم أسفل البطن والعانة للنساء هل هو حمل
2- علاج أملاح الكلى الكبيرة
في حالة كانت أملاح الكلى كبيرة، ويرافقها أعراض شديدة، وتشكل خطر على الصحة، فيمكن علاجها عن طريق استخدام بعض التقنيات الحديثة مثل:
- تفتيت الحصوات بتقنية موجة الصدمة: حيث يتم توجيه بعض الموجات الشديدة من خارج الجسم، إلى الكليتين لكي تفتت الحصوات إلى قطع صغيرة تخرج من الجسم عن طريق البول.
- إزالة الحصوات عن طريق تنظير الحالب: حيث يتم استخدام أنبوب طويل يمر عبر الحالب، حتى يصل إلى الكلى ويقوم بإزالة الحصوات الصغيرة، كما تُزال الحصوات الكبيرة بالليزر الذي يمر من خلاله.
- تفتيت الحصوات عن طريق الجلد: هذه الطريقة يتم اللجوء إليها في حالة فشل الطرق الأخرى، حيث يقوموا بإدخال أنبوبًا رفيعًا عن طريق الجلد ويفتت الحصوات.
- الجراحة المفتوحة: وتلك يتم استخدامها إذا كان حجم الحصوات كبير ولا يمكن تفتيتها أو إزالتها بالطرق الأخرى، حيث يقوم الطبيب بفتح جرح في بطن المريض لإزالة الحصى.
علاج أملاح الكلى بالطب البديل
نشير إلى بعض الأعشاب والأطعمة التي يعتقد البعض أن لها فعالية كبيرة في التخلص من أملاح الكلى، بل والحد من تكوينها أيضًا، لكن لا يوجد أدلة كافية حول فعالية تلك الأعشاب، ولا يُنصح باستخدامها بكثرة دون استشارة الطبيب، ومنها:
نبات الشحرور
إن نبات الشحرور يعد مدر طبيعي للبول، فهو يزيد من الحاجة للتبول والتخلص من الفضلات.
الشاي
إن الشاي من أكثر الأعشاب الفعالة في التخلص من أملاح الكلى، فهو يعمل على تخليص الجسم من السموم، والفضلات التي توجد به.
الكركديه
يعتبر نبات الكركديه نبات مدر طبيعي للبول، بجانب عمله على تنظيف الكلى.
نبات القراص
يساعد تناول شاي نبات القراص في تخلص الجسم من الماء الزائد فيه، وبذلك يخلص الجسم من كمية الصوديوم الزائدة.
عشبة ذيل الحصان
تعتبر تلك العشبة منذ القدم مدر طبيعي للبول، وتعمل على تخليص البول من نسبة الماء والملح الزائدة.
الريحان
حيث يحتوي كل 100 جرام ريحان على 295 مليجرام من البوتاسيوم، ويحتوي على 4 مليجرام من الصوديوم، وبذلك فإن الريحان يساعد على علاج احتباس الأملاح في الجسم.
اقرأ أيضًا: أسباب كثرة التبول عند الأطفال
نصائح لتفادي أملاح الكلى
في إطار التعرف على إجابة سؤال هل أملاح الكلى خطيرة أم لا، يجب معرفة بعض النصائح التي تمنع من تكونها، ومنها:
- الحرص على تناول الفواكه والخضروات.
- استبدال الملح في الأطعمة بالبهارات كالقرفة والفلفل الأسود.
- تجنب الأغذية التي تحتوي على نسبة عالية من الصوديوم.
- البعد عن السمنة والبدانة.
- تقليل حجم وجبتك، لأنه كلما قل حجم الوجبة قلت نسبة الملح في الطعام.
- احرص على قراءة القيم الغذائية للمنتج قبل شرائه، وذلك حتى تبتعد عن المنتجات التي ترتفع بها نسبة الصوديوم.
بمجرد الشعور بأعراض وجود أملاح في الكلى أو أي مشكلة أخرى ترتبط بالكلى، يجب الذهاب إلى الطبيب المختص للفحص وسرعة تلقي العلاج المناسب حتى لا يتفاقم الوضع.