تعبير عن دور الأب في الأسرة

تعبير عن دور الأب في الأسرة هو خير مثال لتكتب فيه كلام نابع من القلب، وبعيدًا عن كل المبالغات فهو الشخص المضحي الذي قدم إلينا كل ما نحتاجه.

لذلك الكتابة عنه ستكون تلقائية وتجعل نبضات قلبك تكتب قبل قلبك، فتابع معنا عبر موقع جربها موضوع تعبير عن دور الأب في الأسرة.

تعبير عن دور الأب في الأسرة

عندما تقوم بتحضير كتابة موضوع تعبيري فيوجد بعض الخطوات التي تجعل من الموضوع أقوى، وتجعله مميز عند القارئ ومنها ما يلي:

  • احرص على أن يكون الحديث خارج من القلب وبشكل خاص عندما يكون عن الأم أو الأب والمواضيع الإنسانية بشكل عام.
  • ابعد عن التخطيط والشطب على الكلمات واحرص على نظافة الورقة والمظهر العام لها.
  • اكتب بخط مفهوم، وأنت لا ترسم لوحة فنية لكل هذا التدقيق، ولكن على أقل تقدير أن تكون الكلمات واضحة ومفهومة.
  • استخدام الاقتباسات الدينية والقليل من المعرفة العامة سيؤيد ورقتك ويجعلها مميزة.
  • لا تقسم الموضوع لفقرات فهذا فقط لتوضيح الفكرة العامة للفقرة، ولكن يجب أن يكون الموضوع متسلسل بدون فواصل.
  • اعرض كل الجوانب من الموضوع.
  • اكتب مقدمة شيقة تجعل القارئ متحمسًا للدخول على الموضوع.
  • اذكر الخلاصة أو الحكمة في الخاتمة.
  • تجنب الأخطاء الإملائية.
  • حافظ على علامات الترقيم والنقطة في نهاية كل فقرة مكونة من أربعة أسطر.

اقرأ أيضًا: دور الأب في تربية الأبناء

المقدمة

لا تستطيع الكلمات وحدها التعبير عن دور الأب في الأسرة فهو الشخص الذي قدم كل ما في وسعه لراحة الأبناء ولتقديم العيش الكريم لهم، فيقف حبر القلم حائرًا كيف يرد الجميل لمن كان سببًا في وجوده بين يدي.

فيا قلمي العزيز قل كل ما يقبع في داخلك ولتحدّث العالم عن الأب الحنون ودوره الكبير في الأسرة، فلتتحدث عن كم من مرة وضع احتياجاتنا قبل كل شيء آخر في العالم، فلتكتب بعض الحروف التي قد تخبر العالم عن مقدار تقديرنا لهذا الفارس العظيم في عيون أبنائه.

دور الأب في حياة الأبناء

لا يقتصر دور الأب على الاحتياجات المادية فهو مصدر الأمان بل والحب أيضًا، ولا يمكن اختصار المشاعر الإنسانية التي ميّزنا بها الله تعالى دونًا عن كل المخلوقات في جنس واحد فقط، وهو الأثر فالرجل يمتلك المشاعر والأب يغمر الأطفال بها.

كما أنه يعلمنا كيف نعبر عنها بكل نضج واحترام فأبي هو المعلم الأول لي في هذه الحياة وعلمني مفاهيم قد تكون غير واردة في قاموس العلم، فهو من علمني معنى عزة النفس والكرامة.

أخذت مفهوم الشهامة منه، أما الاعتماد على النفس فكان أول درس من دروس الحروف الأبجدية التي ستصاحبنا مدى الحياة، فعندما نظرت إلى عينيه فعرفت من أنا، وتعلّمت منه كيف تكون خلق الرجال.

فالأب له دور في الأسرة كبير وعميق فهو الساند لأمي والحبيب لأختي كما أنه البطل الخارق المفضل لديّ، وهو الرجل المتعب الراقد على الفراش في نهاية اليوم، ومع هذا يستيقظ في الصباح الباكر لكي يذهب إلى عمله مرة أخرى بمنتهي الفرح والبهجة.

وقفت بكل فخر وسط الأصدقاء عندما تحدثت عنه، فبرغم كل البساطة التي يتمتع بها، فكيف يملك هذا القلب القادر على استيعاب الكون بكل أسرار الحكمة المكنونة بداخله.

ليس القلب فقط هو الذي يشعر بالعزة بل حتى تلك السطور ونقاط الحبر المتراصّة سويًا، تلك الصفحات القليلة تتغنى بحب الأب، وتنشد بدوره العظيم في بناء الأسرة.

اقرأ أيضًا: الفرق بين الأسرة والعائلة

الأب مصدر أمان الأسرة

فكيف يشعر المرء بالخوف هذا الرجل المحارب يدافع عن الأسرة ويحافظ عليها ضد أي معتدي، يحافظ على البيت من أي تفكك قد يصيبه، ويحافظ على قلبي الصغير من الخذلان والشعور بالوحدة.

يحافظ على نظرة أختي الصغيرة لنفسها بأنها ملكة جمال الكون وأميرة قلبه الصغير كما يصفه، قلبه المحيط كما يجب أن يوصف، هو مصدر كل المشاعر الواثقة بداخلي، والسبب وراء كل ليلة غفوت فيها عيني بسلام وأمان لأني أعرف تمام المعرفة أنه هنا من أجلنا.

عندما يضع أبي يده على كتفي أشعر بأنه ينقل قوة يديه إلى قلبي الصغير، على أمل أن يتوسع يومًا ويصل إلى اتساع قلبه الذي يحتضننا كما يحتضن المحيط أراضي القارات.

فعندما يأخذني بين ذراعيه أشعر بأنني قادر على فعل المستحيل ما دام هذا الرجل في ظهري، وأن أحلامي ستتحقق لأركض مسرعًا إليه، وأقول له أننا حققنا هذا سويًا.

الأب هو الذي يعلم طفله كيف يدافع عن نفسه وعن أهدافه في تلك الحياة، هو الذي يربى فتاة قوية واثقة من نفسها لا تسمح لأي شخص أن يستغلها أو يتحكم بمشاعرها فإنه هو مصدر القوة والأمان في تلك الحياة.

دور الأب في الحياة

لا يمكن حصر دور الأب في الأسرة على الأمان بل يمتد ويشمل كل نواحي الحياة هو الذي قدم الدعم هو الذي يقدم النصيحة، فهو الذي يجعل الابن يثق بنفسه وهو المسامح الذي يغفر على كل الذنوب ويقبل الابن الضال مهما طالت فترة ضلاله.

الأب الذي افتخر بأصغر الإنجازات لأبنائه مما جعلهم يثقون بأنفسهم، مما جعل الثقة في الحياة أسهل وهو السد المنيع الحامي من كل أعاصير تلك الحياة.

إن أردنا أن نسترسل في الحديث عنه سنقول إنه الحازم عند الخطأ الحنون عند الفشل، هو الصديق قبل أن يكون الأب، ورفيق الدرب قبل أن يكون الباني له، هل بعد كل هذا تنتظر من قلمي أن يستطيع أن يوفي حقه.

الأب يمثل الدعم

كم من مرة كان الأب هو الداعم النفسي قبل المادي الذي عندما تسحقنا الحياة وتطعن بخنجر الغدر في ظهرنا كان هو الطبيب الشافي، الواثق في أحلامنا والمستثمر الأول والأخير فيها.

فالأب الخيمة الواسعة التي تضم الأسرة وتحميها من الخطر هو الذراع المفتوح ليحتوي كل أفراد الأسرة، كالسماء عندما تمطر بالخير على وجه الأرض.

كالقمر الذي ينير في ليل الشخص التائه، كالحصن المنيع في أوقات الحروب، وهو الذي يدعم ثقة الأبناء بأنفسهم، ويشجعهم منذ الطفولة على تجاوز المخاوف إلى أن يصلوا إلى المرحلة الجامعية، ولكنه يظل يشجعهم على تحقيق الحلم.

فلم تأتي توصية الرسول ـ عليه الصلاة والسلام ـ على الأب من فراغ في حديثه الشريف الذي ورد عن عبد الله بن عمرو- رضى الله عنه – عن الرسول ـ عليه الصلاة والسلام ـ قال:
رِضى اللَّهِ في رِضى الوالِدَينِ، وسَخَطُ اللَّهِ في سَخَطِ الوالدينِ [صحيح بن حبان].
اقرأ أيضًا: بحث عن دور الأسرة والمدرسة في المحافظة على الأمن

خاتمات موضوع تعبير عن الأب

في النهاية أرجو أن يكون قلمي الحائر وحبري المحب قد أوضح ولو جزء صغير عما أكنه لهذا العظيم، وأن أكون قد أوضحت دور الأب في الأسرة والمجتمع، وكيف أنه قادر على صنع المعجزات من خلال المحبة والتقدير والاحترام والحكمة.

من الجدير بالذكر أن التربية السوية لا تقتصر على الأم، فقط بل يجب المشاركة بين الوالدين لخلق مجتمع واعي ومتكامل ومتزن نفسيًا.

كذلك فإن الأب ليس مصدر المال ولكنه مصدر القوة والأمان، ودوره كبير؛ مما يصب في مصلحة المجتمع بأكمله وليس لأسرة صغيرة.

لا تشعر بالتردد في خلق الكلمات والتعبيرات الخاصة بك من وحي خيالك، وكن واثقًا في قدرة قلمك على التعبير ولا بأس من بعض الاستعانة بالآخرين، ولكن اترك الأثر الخاص بك.

قد يعجبك أيضًا