موضوع تعبير عن أهمية الصحة في حياتنا

موضوع تعبير عن أهمية الصحة في حياتنا هو أحد المواضيع التي اهتمت به الفصول الدراسية لتعليم الناشئين كيفية الحفاظ على صحتهم، ومنه يمكن الإلمام بدور الصحة في حياة الفرد، وتأثيرها على جميع نواحي حياته، والهدف من ذلك هو حث الأطفال على ضرورة الاهتمام بصحتهم لأنها النعمة التي لا يمكن أن تعوض ولا يمكن تقديرها بثمن، لذا سنتناول اليوم خير الكلام الذي يمكن عرضه في هذا الموضوع عبر موقع جربها.

موضوع تعبير عن أهمية الصحة في حياتنا

في المراحل الأولى من السنوات الدراسية لتعليم الأطفال كيفية الاهتمام بأنفسهم، تحاول الهيئات الدراسية تسليط الضوء على مجموعة من المواضيع التعبيرية التي تزيد حصيلتهم وثروتهم الفكرية بجميع ما هو محيط بهم، وكان من أهم أنواع تلك المواضيع هي المتناولة لقضية الصحة وكيفية المحافظة عليها، لهذا سنتناول موضوع تعبير عن أهمية الصحة في حياتنا بشكل تفصيلي باستعراض كافة فكرته الأساسية كما هو على النحو التالي:

مقدمة تعبير عن أهمية الصحة

الصحة هي أعظم النعم التي منّ الله على الإنسان بها، فمن تمتع بالصحة نال نصيب كبير من النعم في تلك الحياة يساعده في عمل كافة الأشياء التي يريدها، وهو ما جعل الناس يصفونها بأنها تاج على رؤوس الأصحاء، لا يمكن رؤيته أو إدراك قيمته إلا لمن فقده وأصابه الوهن والضعف.

فبالصحة يستطيع الإنسان أن يجري كافة أمور حياته دون الحاجة إلى الآخرين، وإن أردت التأكد من ذلك فسأل شخص مريض ما هو أكثر شيء يتمنى أن يمتلكه، ستجده يخبرك بأن الصحة هي الكنز الذي لا يمكن الاستغناء عنه، لأن بدونه يصبح كل شيء صعب المنال، لهذا سنوضح أهم النقاط المرتبطة بأهمية الصحة وكيفية الحفاظ عليها في هذا الموضوع.

اقرأ أيضًا: كلمات عن نعمة الصحة والعافية

أهمية الصحة في حياتنا

لعلك تعتقد أن الصحة تتمثل فقط في المحافظة على السلامة الجسدية من أن تتعرض لأحد الأمراض، ولكن في الحقيقة للصحة معنى أشمل وأعم من ذلك، فهي حالة اكتمال السلامة البدنية والعقلية والنفسية، وبها يمكن التمتع بالحياة وما فيها من رفاهية، وهي الثروة الحقيقية التي ينبغي الحفاظ عليها والعمل على حمايتها من الأضرار والمؤثرات التي تتسبب في تدهورها مع الوقت.

كذلك يرى البعض أن الصحة هي العيش في حياة طبيعية واجتماعية سليمة خالية من الأمراض النفسية التي تؤثر على الكثير منا نتيجة التعرض لصدمة كبيرة تكون البداية في فقدان الإنسان لشغفه وتعلقه بالحياة، وبالتالي يرفض تناول الطعام، ولا يهتم بأي شكل من أشكال الأنشطة التي تعين على تعزيز مناعته.

من ناحية أخرى فسر آخرون أن الصحة هي الكنز الذي يجب الحفاظ عليه قبل فوات الأوان، وإصابة الأبدان بالمرض الذي يأكل أجسادهم كالوحوش في البرية دون رحمة، وبدون علاج مما يجعلهم يستسلمون للهلاك بعد رحلة صراع عصيبة مع أحد الأمراض الخطيرة.

وبين هذا وذاك يرى كلًا منا تعريف الصحة من منظوره الخاص الذي يرتبط بأحد التجارب التي عاشها أو مر بها جعلته يدرك قيمة صحته، ويحاول الحفاظ عليها بكافة الطرق الممكنة، لهذا الصحة هي عنوان الحياة واسع المصدر الإيجابي للعيش بخير وسلام، وهي ثروة كل إنسان عاقل، وهي السبيل في خدمة المرء لنفسه، وهي الدرع الواقي أمام تقلبات الزمان من ظروف وتوالي الأحداث، ويمكن تقريب تلك الصورة بالنظر إلى فترة انتشار الجائحة التي فيها كان العالم يمر بفترة عصيبة جعلته لا يستطيع أن يتصدى بسهولة لمواجهة تلك الموجات العتيدة من الأمراض وانتشار الأوبئة.

كل تلك الظروف تجعل أي شخص يعرف بالمواقف أهمية وجود الصحة في حياته، فالصحة ليست بالمظهر العام كما يعتقد البعض، ولكنها حالة من اكتمال الباطن، فلا فائدة لمظهر جيد يتمتع بالصحة وفي داخله الأمراض دفينه تجعله في صراع دائم للعيش ومواصلة الحياة، وهو مهدد أمام الهلاك في أي لحظة.

ومن الممكن أن تتفقد ذلك بوضوح عند النظر لشخص مصاب بأحد أمراض القلب أو المعدة أو الرئة أو الأورام، أو نقص المناعة “الإيدز” لذا يمكن القول ان ابسط تعريف للصحة يمكن الإشارة إليه يختصر المعنى العام لها هو أنها حالة من اكتمال الصحة لكل جزء لتعم العافية على الكل.

لماذا يجب الاهتمام بالحفاظ على صحة الإنسان

من عناصر موضوع تعبير عن أهمية الصحة في حياتنا التي يجب الالتفات لها ولأن الصحة جزء هام في حياة كل فرد، تم تأسيس العديد من الهيئات والمؤسسات التي تولت الاهتمام بصحة الإنسان في جميع نواحي حياته، بالإضافة على تقديم الدعم والإرشاد للحفاظ عليها جراء العديد من البحوث التي تم تطبيقها على بعض الأفراد، ومن أهم تلك المؤسسات منظمة الصحة العالمية التي عملت على تقسيم نواحي الاهتمام بكل نوع من أنواع صحة الإنسان.

فإن نظرت إلى كل جزء من جسدك كيف يعلم ستدرك كم النعم العظيمة التي وضعها الله سبحانه وتعالى في الصحة والعافية، بداية من قدرتك على التنفس إلى القدرة على الشم والرؤية والسمع، والحركة والتحدث والإحساس وغيرها الكثير من النعم، لذا حافظ على كل ذلك ولا تستغله فيما يضرك أو يكون سبب في تدهور حالتك الصحية.

اقرأ أيضًا: آيات قرآنية عن الصحة الجسدية

ما عواقب الإهمال بالصحة

من الأركان ذات الصلة المرتبطة بموضوع تعبير عن أهمية الصحة في حياتنا تلك التي تشير إلى تأثير الإهمال في الصحة، والتي تعتبر سبب في ظهور العديد من عواقب وخيمة، أهمها تدهور الحالة الصحية العامة للجسم نتيجة تراجع قدرة الجهاز المناعي على مواجهة الأجسام المضرة التي تهاجمه، وفي بعض الأحيان يكون الإهمال سبب في خسارة أجزاء من الجسم، ويمكن رؤية هذا بوضوح في مرضى السكر فقط يتسبب إهمالهم في صحتهم أحيانًا في بتر القدم نتيجة عدم إمداد الأوعية بالدم الذي تحتاجه لتظل بصحة جيدة.

كذلك الإهمال في الكشف عن الإصابة ببعض الأمراض كما هو الحال بالنسبة لمرض السرطان من الممكن أن يكون سبب في وصول المريض إلى مراحل متقدمة يصعب السيطرة عليها أو علاجها.

أيضًا يمكن أن يتسبب الإهمال في الصحة النفسية إلى التأثير على الصحة الجسدية من خلال ظهور بعض العلامات على الجسم، والوهن الشديد والضعف الملحوظ، ويمكن رؤية ذلك على شخص يمر بظروف صعبة تتسبب في شعوره بالضغط النفسي الذي يزيد يومًا تلو الآخر، وهو ما يجعله يقع في أعماق الأحزان التي تعرضه لحالة من الاكتئاب يفقد فيها الرغبة في الحياة وبالتالي يهمل اهتمامه بذاته، فالأمراض كعود الثقاب المشتعل إن لم تستطع إطفائها منذ البداية ومعالجتها سيكون سبب في تلف العود بالكامل.

أحيانًا يرجع السبب في إهمال البعض لصحتهم إلى انشغال أوقاتهم سواء في العمل أو في الاهتمام بالأسرة، أو في الدراسة، وقد يكون الإهمال نتيجة التكاسل عن زيارة الطبيب، أو إهمال الكشف الدوري عن الأمراض التي كان الشخص مصاب بها، وفي تلك الحالة يكون الشخص في حق نفسه مما يجعله يلقى بها إلى الهلاك في النهاية، لأن كل شخص مسؤول عن صحته، أما بالنسبة للأطفال وكبار السن فالأهل هم الأولى بتقديم الرعاية لهم.

كيف نحافظ على صحتنا

نظرًا للأهمية الكبيرة التي تحتلها الصحة في حياتنا ينبغي التعرف على كافة الطرق التي يمكن من خلالها الحفاظ عليها، وذلك باتباع تدابير الوقاية اللازمة التي عمل على تعزيز مناعة الجسم، وتجعله أكثر مقاومة، حيث إن المحافظة على الصحة عملية متكاملة تبدأ منذ بداية الحياة وتنتهي بنهايتها، وأي إهمال سيكون السبب في وقوع الشخص في العديد من الأعراض المرضية، كما أن الأم التي تحمل طفلًا في أحشائها تكون أكثر مسؤولية مضاعفة لضرورة الانتباه على صحتها.

فكلما كبر المرء أصبح ملزمًا بشكل أكبر بالاعتناء بصحته بشكل كبير، خاصةً إن كان يعاني من أحد الأمراض الوراثية الموجودة بالعائلة كما هو الحال بالنسبة لأمراض السكر والضغط او تلك الامراض الخطيرة، وفي تلك الحالة ينبغي اتباع نمط حياة معين تجنبًا للتعرض على أحد الأمراض التي تزيد من حدوث المضاعفات.

وحفاظًا على صحتك الجسدية حاول أن تحافظ على صحتك النفسية، لأن الكثير من الأمراض النفسية كما هو الحال بالنسبة للتوتر والضغوطات النفسية يمكن أن تكون سبب في تدهور صحتك وإصابتك بالعديد من الأمراض الجسدية الخطيرة.

حتى تكون المحافظة على الصحة غاية تسعى لها دائمًا، ينبغي أن تزيد من حملات التوعية الصحية، وذلك من خلال تنبيه الناس إلى كيفية المحافظة على صحتهم من أمراض عديدة وذلك من خلال بث مجموعة من حملات التوعية، وتوفير العديد من المرافق المتطورة التي تزيد من تدريب الأطباء الناشئين، بجانب توفير كافة الأجهزة اللازمة للرعاية.

اقرأ أيضًا: نسبة المناعة الطبيعية في جسم الإنسان

دور المجتمع في نشر الوعي للحفاظ على الصحة

بفضل الله تعالى كان للعلم دور كبير في الإسهام بشكل إيجابي في زيادة الوعي الصحي، بجانب تنبيه العامة عن كيفية الحفاظ على صحتهم بصورة صحيحة والابتعاد عما هو قد يسبب لهم الإصابة بالأمراض، حيث إن معظم الدول بدأت بفرض مجموعة من القوانين الاحترازية التي تمثلت في منع التدخين في بعض الأماكن العامة بجانب ارتداء الكمامات كشرط ضروري للدخول إلى بعض المناطق حاليا.

المنظمات الدولية هي المسؤولة عن نشر الوعي الصحي في البلدان حول العالم، وأبرزها منظمة الصحة العالمية، التي تسعى إلى أن يكون لدى الناس وعي صحي وقدرة على مكافحة الأمراض، وتعمل على توفير العلاج للناس.

كما أن الحصول على العلاج والتأمين الصحي من أبسط الحقوق التي يجب أن يتمتع بها المرء، فهو متاح للجميع لأن الصحة أهم شيء وغيابها يمكن أن يسبب ألماً ومعاناة شديدة، ولهذا السبب فإن التطور الطبي في البلدان والاهتمام بالرعاية الصحية علامة على التطور الوطني والتقدم.

علاوة على ذلك يمكن القول إن البقاء بصحة جيدة ليس مجرد كلمات ونصائح، بل إنه عمل وتطبيق النصائح وتحويلها إلى واقع ملموس، مما يجعله أسلوب حياة يمارسه الناس كل يوم، سواء كان ذلك في طريقة تناول الطعام أو طريقة عيشهم والنوم والتعامل مع كل شيء.

أما بالنسبة للشخص الذي يهمل صحته سيعيش في ندم لا يمكن أن ينفعه أبدًا، خاصةً إن كان هذا الإهمال متراكم في الصحة، مما كان سبب في ظهور العديد من العواقب، فالكثير من الناس لديهم استعداد لدفع كافة ثروتهم ليكونوا أصحاء، فالجسم المريض لا يجد طعمًا للفرحة حتى وإن أنفق الكثير من الأموال، بل يجعله المرض عاجز عن ممارسة أبسط الأنشطة الممتعة في حياته

موضوع تعبير عن أهمية الصحة في حياتنا هو أحد سبل الوعي لكل شخص يريد الاطلاع على دور الصحة في حياته، وتأثير فقدانها عليه مدى الحياة.

قد يعجبك أيضًا