خطبة رائعة عن رمضان

خطبة رائعة عن رمضان يتمثل فيها فضل هذا الشهر المبارك، حيث إنه يوجد من يجهل أن لهذا الشهر فضل وثواب عظيم، وهو فرض على كل مسلم سواء كان متقي أم عاصٍ، وتم تعظيم هذا الشهر لأن الله تعالى أنزل القرآن الكريم فيه على نبينا محمد – صلى الله عليه وسلم –؛ لذلك عن طريق موقع جربها نقدم لكم خطبة جميلة عن شهر رمضان الكريم.

خطبة رائعة عن رمضان

تتمثل الخطبة في عرض مجموعة من العناصر والتي في الغالب تكون فضل شهر رمضان، وثواب الصيام فيه وإخراج الزكاة والقيام بكافة العبادات على أكمل وجه، وأن الله – عز وجل – يغفر للمسلمين أخطاءهم ويمحي ذنوبهم.

حيث إنه عن أبي هريرة – رضي الله عنه – قال إن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال: مَن صَامَ رَمَضَانَ، إيمَانًا واحْتِسَابًا، غُفِرَ له ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِهِ” (رواه البخاري)، وتعد هذه من أعظم مكرمة عند الله تعالى، ومن يصم رمضان كاملًا بالطريقة الصحيحة، تُغفر له ذنوبه وخطاياه التي ارتكبها فيما مضي، ونذكر أجمل خطبة وردت عن رمضان في السطور الآتية:

الحمد لله نحمده ونستعينه ونتوب إليه، ونعوذ بالله من شر النفس وسيئات الأعمال، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله – صلى الله عليه وسلم – وعلى آله وأصحابه أجمعين وسام تسليمًا كثيرًا، أما بعد،

يا عباد الله: اتقوا الله – عز وجل – حيث إن الذي يتقي ربه وقاه من أي شر، وأرشده إلى الطريق الصحيح والمملوء بالخيرات والنعيم، ويرزقه خير الأمور في الحياة الدنيا، وهذه التقوى تكون يا ولدي العزيز عبارة عن الابتعاد عن المعاصي وارتكاب الخطايا، وفعل كل أمر محبب إلى الله تعالى، مثل: (إخراج الزكاة – الصيام – أداء العبادات – الإلحاح في الدعاء).

يا عبد الله: أننا نعيش في أيام مليئة بالخيرات، والثواب المضاعف، أغتنم تلك الأيام القليلة من العام في محو كافة الأخطاء والذنوب التي ارتكبتها في الأيام الماضية، أننا في أيامٍ فاضلة كريمة، وأنه من العظيم أن تصوم هذا الشهر المبارك، وأن تلتزم بكافة الأحكام والقواعد الإسلامية من أجل تقبل هذا الأعمال الصالحة.

حيث إنه يتم فتح أبواب الجنان في تلك الأيام المباركة، وتغلق كافة أبواب النيران، ويعتق الله تعالى رقاب الكثير من المسلمين في هذا الشهر الكريم، وتصفد الشياطين ومردة الجن، ولا يتمكنوا من وسوسة الإنسان مثلما كانوا يفعلون قبل رمضان وما يستكملوا بعد انتهاء شهر رمضان.

يجب علينا أن نستثمر هذا الشهر جيدًا، وأن نتوب إلى الله تعالى أنه يحب التوابين، وأن نستغفر قدر الإمكان؛ من أجل التخلص من كافة الخطايا والذنوب والأعمال السيئة الموجودة في صفحات أعمالنا.

اقرأ أيضًا: متى فرض صيام رمضان

خطبة عن موعظة رمضان

من الجدير بالذكر أيضًا أنه توجد خطبة رائعة عن موعظة رمضان، والتي تشمل شكر نعمة قدوم هذا الشهر الكريم، وأن هناك العديد من أبواب الخير، والحرص على أداء الأعمال الصالحة قدر الإمكان في تلك الأيام المباركة، والانتباه إلى ما يتفوه به اللسان.

حيث إنه عن أبي هريرة – رضي الله عنه – قال إن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال: مَن لَمْ يَدَعْ قَوْلَ الزُّورِ والعَمَلَ به والجَهْلَ، فليسَ لِلَّهِ حاجَةٌ أنْ يَدَعَ طَعامَهُ وشَرابَهُ” (رواه البخاري)، ونقدم إليكم خطبة جميلة عن رمضان من خلال السطور الآتية:

الحمد لله على قدوم شهر رمضان الكريم حمدًا مماثل لنعمه وفضله علينا، وأشكره على عطاياه من خير وثواب وفضل كبير، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم وعلى آله وأصحابه أجمعين، أما بعد،

يا عباد الله: اتقوا الله وأطيعوه ولا تفعلوا أي شيء يعصي أوامره، وحافظوا على ما نهانا عنه وابتعدوا عنه، حيث قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ) [آل عمران: 102].

يا أيها المسلمون: احرصوا على تحصين صيامكم بالسكوت عن الخنا، وأطبقوا على أعينكم جيدًا بالأجفان، ولا تمشوا ذو وجهين بين الورى، شر البرية من له وجهان، حيث إنه عن حفصة بنت سيرين قالت: ” الصِّيامُ جُنَّةٌ ما لم يخرِقْها”.

كما أنه عن أبو هريرة – رضي الله عنه – قال: “ليس الصِّيامُ من الطَّعامِ والشَّرابِ إنَّما الصِّيامُ من اللَّغوِ والرَّفثِ فإن سابَّكَ أحدٌ أو جهِلَ عليكَ فقل إنِّي صائمٌ إنِّي صائمٌ” (رواه ابن الملقن)، وقال أيضًا أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال: “مَن لَمْ يَدَعْ قَوْلَ الزُّورِ والعَمَلَ به والجَهْلَ، فليسَ لِلَّهِ حاجَةٌ أنْ يَدَعَ طَعامَهُ وشَرابَهُ” (رواه البخاري).

اقرأ أيضًا: دعاء اخر ليلة في رمضان

خطبة عن التعبد في رمضان

هناك أيضًا خطبة رائعة عن التعبد في رمضان وفضل هذا الأمر، وتحتوي تلك الخطبة على التعريف الشرعي للصيام، وما الذي يجعل الصيام مميز عن باقي العبادات، وفضل قيام الليل في شهر رمضان، حيث إنه في هذا الشهر الكريم ترتقي علاقة العبد بالقرآن الكريم، ويتم أداء العبادات على أكمل وجه.

كما أنه يوجد وقت كبير لقضائه في المسجد من أجل أداء صلاة التراويح، والقيام أيضًا، وهناك متسع من الوقت من أجل حفظ آيات الله تعالى، وأن نتعظ من تلك الآيات، ونذكر خطبة رائعة عن التعبد في رمضان في السطور الآتية:

الحمد لله وعد المتقين بجنات تجري من تحتها الأنهار، والصلاة والسلام على إمام المتقين، وقدوة الناس أجمعين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، ومن تبعه بإحسان إلى يوم لا ريب فيه، أما بعد،

يا أيها المسلمون: اتقوا يومًا ترجعون فيه إلى الله تعالى، ولا بد عليكم من معرفة قيمة هذه النعمة التي أنعم الله بها علينا، حيث إن شهر رمضان فيه البركة والثواب المضاعف، والذي يتقرب فيه العبد من ربه أكثر من أي أيام مضت؛ لذلك لا بد من استغلاله حق الاستغلال.

بالإضافة إلى قول الحافظ ابن رجب – رحمه الله –: “كم ممن أمل أن يصوم هذا الشهر فخانه أمله فصار قبله إلى ظلمة القبر، كم من مستقبل يوما لا يستكمله، ومؤمل غدا لا يدركه، إنكم لو أبصرتم الأجل ومسيره لأبغضتم الأمل وغروره”.

يا عباد الله: إذا تأملنا المعنى الشرعي للصيام، نجد أن أهل العلم قاموا بتعريفه بأنه التعبد لله – عز وجل – وهو عبارة عن منع النفس عن الشرب والأكل لمدة معينة في أوقات مختلفة من كل عام، وذلك من بداية طلوع الفجر حتى غروب الشمس.

حيث قال الله تعالى: (يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ) [البقرة: 183]، ويتم الإمساك عن الشراب وفعل الشهوات والطعام، والالتزام بالتعبد في الله تعالى، والتقرب إليه بالدعاء والأعمال الصالحة، ومراقبة النفس؛ لأنه يمكن أن تأكل أو تشرب دون أن يراك أي أحد، ولكنك تعلم أن الله يراك في كل الأوقات.

لذلك عظم الله – سبحانه وتعالى – وكرم الصائمين في رمضان، وأعطاهم الله منزلة عظيمة عنده، حيث إنه عن أبي هريرة – رضي الله عنه – قال إن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال: “كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ له إلَّا الصَّوْمَ، فإنَّه لي وأنا أجْزِي به، ولَخُلُوفُ فَمِ الصَّائِمِ أطْيَبُ عِنْدَ اللَّهِ مِن رِيحِ المِسْكِ” (رواه البخاري).

حيث إن عبادة الصوم من العبادات الخفية ولا يعلم ذلك الأمر سوى الله – سبحانه وتعالى –، وهو عبارة عن عمل سري بين العبد وربه، وهو الإمساك عن تناول الطعام والشراب، والإكثار من ذكر الله، والاستغفار والدعاء بالمغفرة وطلب الرحمة.

اقرأ أيضًا: معلومات عن شهر رمضان

أدعية رمضانية رائعة

يكون من الجدير بالذكر أنه بعد تقديم خطبة رائعة عن رمضان، أن توجد مجموعة من الأدعية التي يُفضل أن يدعي بها المسلم خلال شهر رمضان، حيث إنه شهر استجابة الدعاء، وحلول البركة والخير على الأمة الإسلامية كلها، ونذكر تلك الأدعية في النقاط الآتية:

  • اللهم ارحمني بآياتك، واجعلها إمامًا لي، وهدى ورحمة.
  • اللهم وفقني في دنياي، وارحمني برحمتك فأنت أرحم الراحمين.
  • اللهم إني اسألك المغفرة والعفو، فأعفُ عني ما بدر مني في أيامي.
  • اللهم أحسن خاتمتي، وأجرني من خزي الدنيا، وقني عذاب القبر والآخرة.
  • اللهم اهدني فيمن هديت، وتولني فيمن توليت، وقني شر ما قضيت، وإنه لا يذل من واليت، وتباركت ربنا وتعاليت، ولا منجى منك إلا إليك.

أمرنا الله – عز وجل – بالعديد من العبادات والتي من أعظمها هي الصيام، حيث إنه من الأعمال التي تقوي العلاقة التي تربط بين العبد وربه، وتعمل على الطاعة وإخراج الزكاة، أي أنه من أجل اكتمالها بصورة جيدة، لا بد أن يُقيم المسلم كافة العبادات الأخرى.

قد يعجبك أيضًا