دعاء من استصعب عليه امر

دعاء من استصعب عليه امر من أبرز الأدعية التي تستجاب، ومن خلاله يمكن للمرء قضاء حاجته وذلك لأن الدعاء بشكل عام يُعتبر مفتاح العبادات أجمع، حيث إن التضرع إلى الله والخشوع إليه من أفضل الشعائر الدينية التي يثاب عليها المسلم، في هذا الموضوع يقدم لكم موقع جربها أفضل الأدعية التي تقل لتسهيل الأمور.

دعاء من استصعب عليه امر

في كثير من الأحيان ما يصيب المرء الكثير من الابتلاءات وذلك جزء من الإيمان حيث إذا أحب الله عبدًا ابتلاه، من الممكن أن يستصعب على المرء أحد الأمور، لذا في هذه الحالة يبحث المسلم عن دعاء من استصعب عليه امر وذلك بسبب أهمية الدعاء في حياة المسلم وفضله الكبير.

يعمل الدعاء على تحقيق الكثير من رغبات الإنسان، بالإضافة إلى أنه ينال أجر كبير وحسن، كما أنه يعمل على رفع المصائب والمحن، والدعاء في أحد المعارك في الإسلام كان سببًا في الانتصار مما يدل على أهميته وفضله الكبير وأثره، بالإضافة إلى أنه يعمل على تقليل الذنوب وزيادة الحسنات.

يعتبر الدعاء واحد من العبادات الموجودة في الإسلام بغض النظر عن أنه ملجأ المسلم الوحيد للتقرب إلى الله والتضرع إليه، فإنه واحد من الشعائر الدينية التي يثاب عليها المسلم حيث يظهر ضعف المسلم وذلته ويقينه بأن الله هو الوحيد الذي بيده الأمر، ولكن يجب تحقيق شرط حضور النية والقلب في العبادة، لذا يجب أن يكون المسلم خاشعًا في دعائه.

يدل دعاء المؤمن في حالة استصعاب أمرًا ما على توكل المرء على الله والاستعانة به واللجوء إليه لأن المسلم إذا توجه إلى الله عز وجل فهذا يكون ثقة من المرء بالله في قدرته على تحقيق مطالب المسلم أو تخليصه من أمر صعب، لذلك فيما يلي أبرز الأدعية التي يمكن أن يقولها المرء لتسهيل أمرًا ما:

  • (اللهمَّ مالكَ الملكِ تُؤتي الملكَ مَن تشاءُ، وتنزعُ الملكَ ممن تشاءُ، وتُعِزُّ مَن تشاءُ، وتذِلُّ مَن تشاءُ، بيدِك الخيرُ إنك على كلِّ شيءٍ قديرٌ، رحمنُ الدنيا والآخرةِ ورحيمُهما، تعطيهما من تشاءُ، وتمنعُ منهما من تشاءُ، ارحمْني رحمةً تُغنيني بها عن رحمةِ مَن سواك).
  • (لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ العَظِيمُ الحَلِيمُ، لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ رَبُّ السَّمَوَاتِ والأرْضِ، ورَبُّ العَرْشِ العَظِيمِ).
  • قول الآية التالية: (لَرَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا ۚ رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا ۚ رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ ۖ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا ۚ أَنتَ مَوْلَانَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ).
  • (رَّبَّنَا عَلَيْكَ تَوَكَّلْنَا وَإِلَيْكَ أَنَبْنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ* رَبَّنَا لَا تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِّلَّذِينَ كَفَرُوا وَاغْفِرْ لَنَا رَبَّنَا ۖ إِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ).
  • (رَّبِّ أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ وَأَخْرِجْنِي مُخْرَجَ صِدْقٍ وَاجْعَل لِّي مِن لَّدُنكَ سُلْطَانًا نَّصِيرًا).
  • (اللهم سخر لنا من يكون لنا عونًا على ما نريد وما لا نريد من أمور الدنيا والآخرة).
  • (اللهم احفظنا من بين أيدينا، ومن خلفنا، وعن أيماننا، وعن شمائلنا، ومن فوقنا، ومن تحتنا، ونعوذ بعظمتك أن نُغتال من تحتنا).
  • (اللهم إني أستودعك أهلي وبيتي ومالي، وأمي وأبي، وإخواني وإخوتي، وكلّ ما أنعمت علينا به من نعمة، فاحفظنا من الضر والأمراض والأسقام، ومن شر كل حاسد إذا حسد، ومن رفقاء السوء).
  • (اللَّهمَّ لا سَهْلَ إلَّا ما جعَلْتَه سَهلًا وأنتَ تجعَلُ الحَزْنَ سَهلًا إذا شِئْتَ).
  • (يا حيُّ يا قيُّومُ برحمتِك أستغيثُ).
  • الإكثار من: “لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين”.
  • (اللَّهُمَّ إنِّي أَعُوذُ بكَ مِن زَوَالِ نِعْمَتِكَ، وَتَحَوُّلِ عَافِيَتِكَ، وَفُجَاءَةِ نِقْمَتِكَ، وَجَمِيعِ سَخَطِكَ).
  • (اللَّهمَّ إنِّي أعوذُ بِكَ منَ الْهدمِ، وأعوذُ بِكَ منَ التَّردِّي، وأعوذُ بِكَ منَ الغرَقِ والحريقِ، وأعوذُ بِكَ أن يتخبَّطني الشَّيطانُ عندَ الموتِ، وأعوذُ بِكَ أن أموتَ في سبيلِكَ مُدبرًا وأعوذُ بِكَ أن أموتَ لديغًا).
  • (اللهمَّ إني أسالُك بأنَّ لك الحمدُ، لا إله إلَّا أنتَ وحدَك لا شريكَ لك، المنّانُ، يا بديعَ السماواتِ والأرضِ، يا ذا الجلالِ والإكرامِ، يا حيُّ يا قيومُ، إني أسالكَ الجنة، وأعوذُ بك من النارِ).
  • (اللَّهُمَّ إنِّي أعُوذُ بكَ مِنَ الهَمِّ والحَزَنِ، والعَجْزِ والكَسَلِ، والبُخْلِ والجُبْنِ، وضَلَعِ الدَّيْنِ، وغَلَبَةِ الرِّجَالِ).
  • (اللهمَّ مالكَ الملكِ تُؤتي الملكَ مَن تشاءُ، وتنزعُ الملكَ ممن تشاءُ، وتُعِزُّ مَن تشاءُ، وتذِلُّ مَن تشاءُ، بيدِك الخيرُ إنك على كلِّ شيءٍ قديرٌ. رحمنُ الدنيا والآخرةِ ورحيمُهما، تعطيهما من تشاءُ، وتمنعُ منهما من تشاءُ، ارحمْني رحمةً تُغنيني بها عن رحمةِ مَن سواك).
  • (اللهمَّ إنِّي أعوذُ بك من الهمِّ والحزنِ، والعجزِ والكسلِ، والبُخلِ والجُبنِ، وضَلَعِ الدَّينِ، وغَلَبَةِ الرجالِ).
  • (حَسبيَ اللَّهُ لا إلَهَ إلَّا هوَ، عليهِ توَكَّلتُ وَهوَ ربُّ العرشِ العظيمِ).
  • (اللهمَّ إنِّي أعوذُ بك من التردِّي والهدْمِ والغرقِ والحرقِ، وأعوذُ بك أن يتَخبطَني الشيطانُ عند الموتِ، وأعوذُ بك أن أموتَ في سبيلِك مُدْبرًا، وأعوذُ بك أن أموتَ لديغًا).
  • (اللهمَّ إنِّي أعوذُ بك من الجوعِ، فإنَّه بئْسَ الضجيعُ، وأعوذُ بك من الخيانةِ فإنَّها بئستُ البِطانةُ).
  • (يا حيُّ يا قيُّومُ، برَحمتِكَ أستَغيثُ، أصلِح لي شأني كُلَّهُ، ولا تَكِلني إلى نَفسي طرفةَ عينٍ).
  • (اللهمَّ إنِّي أعوذُ بك من الجوعِ، فإنَّه بئْسَ الضجيعُ، وأعوذُ بك من الخيانةِ فإنَّها بئستُ البِطانةُ).
  • (اللهمّ ولا تصرفنا عن بحر جودك خاسرين، ولا ضالّين، ولا مضلّين،
  • واغفر لنا إلى يوم الدّين، برحمتك يا أرحم الرّاحمين).

اقرأ أيضًا: دعاء لدفع البلاء والمرض

آداب الدعاء في الإسلام

من المهم قبل أن يقوم المسلم بالدعاء أو البدء في قول دعاء من استصعب عليه امر أن يلتزم بتطبيق آداب الدعاء والتي نصح بالالتزام بها الكثير من الفقهاء، ومن ضمن هذه الآداب ما يلي:

  • الالتزام بالدعاء في أوقات الاستجابة للتمكن من ضمان تحقيق الدعاء والرغبات المرجوة من الله.
  • تجنب الاستعجال في استجابة الدعاء حيث من الممكن أن يكون خيرًا للمسلم تأخر إجابة الدعاء وفي حالة عدم استجابة الدعاء فإن ذلك سوف يكون أجره في الآخرة، كما أن الاستعجال في استجابة الدعاء يتنافى مع آداب الدعاء لله.
  • الإخلاص في التوجه لله تعالى بالدعاء والخضوع والتضرع إليه.
  • الالتزام باستقبال القبلة بالإضافة إلى أن يكون الداعي ملتزم بالطهارة.
  • بدء الدعاء بشكر الله -تعالى- بقول الحمد لله إلى جانب الصلاة على النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
  • تجنب الدعاء على أحد الأشخاص بإثم أو قطع صلة رحم لأن من أبرز آداب الدعاء عدم الدعاء بإيذاء الآخرون وإنما الدعاء لقضاء الحوائج فقط.
  • الإلحاح في الدعاء وتكراره حتى الاستجابة والإقبال على الله تعالى في حين حضور القلب.
  • الاستقامة والالتزام بطاعة الله عز وجل وتجنب ارتكاب المعاصي والحرام وذلك لأن هذه الأمور من أسباب استجابة الدعاء.

حكم الدعاء في الإسلام

إن الدعاء هو أساس العبادة في الإسلام وعمادها، وذلك لأن الداعي يقوم باللجوء إلى ربه من خلال الدعاء ليقينه بأن النفع والخير وتسهيل الأمور بيد الله فقط لا غير وهذا الأمر بيان على إخلاص العبد وتوحيده، يعتبر الدعاء من أهم العبادات وذلك حسب قول النبي -صلى الله عليه وسلم- حيث قال:
(الدُّعاءَ هوَ العِبادَةُ، ثمَّ قرأَ: وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ)، في هذا الحديث الشريف يشير النبي إلى أهمية الدعاء.
يستحب الدعاء من قِبل المسلم والإكثار منه لذلك يجب على المسلمين قول دعاء من استصعب عليه امر للتمكن من تسهيل الأمور وقضاء الحاجة، وذلك لأن الدعاء في حد ذاته عبادة يشعر المسلم عن طريقها التقرب من الله والتعلق به سبحانه وتعالى، يتمثل الدعاء في توجه العبد إلى الله لكي يطلب قضاء أحد حوائجه كما أنه لا يحدده وقت معين.

ينقسم الدعاء إلى نوعين أحدهم دعاء للشكر والثناء على الله والنوع الآخر هو دعاء لقضاء الحاجة، ينبغي على المسلم دعاء الله بالصفات المحمودة وأسمائه الحسنى ومن ثم يطلب المسلم ما ينفعه من الله ويوضح رغبته في تسهيل الأمور عليه.

اقرأ أيضًا: دعاء تسخير الزوج الظالم

أفضل أوقات استجابة الدعاء

أكثر ما يريده المسلم في حالة قوله لدعاء من استصعب عليه امر هو أن يستجيب الله للدعاء ولذلك يجب أن يلتزم بالاختيار المناسب في أوقات الدعاء لكي يستجيب الله لحوائجه، بالإضافة أن يلتزم المسلم بآداب الدعاء التي تم ذكرها فيما سبق، فيما يلي أبرز أوقات استجابة الدعاء:

1- الدعاء بين الأذان والإقامة

من أفضل أوقات الدعاء التي يستحب أن يقوم المسلم بالدعاء خلالها ويدل على ذلك ما جاء عن أنس بن مالك -رضى الله عنه وأرضاه- أن الرسول -عليه الصلاة والسلام- قد قال: (لا يُرَدُّ الدُّعاءُ بينَ الأذانِ والإقامةِ) وكذلك أوقات رفع الأذان من أفضل الأوقات لقول دعاء من استصعب عليه امر.

جاء عن الإمام مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه: (إذا نُودِيَ لِلصَّلاةِ أدْبَرَ الشَّيْطانُ له ضُراطٌ، حتَّى لا يَسْمع التَّأْذِينَ، فإذا قُضِيَ التَّأْذِينُ أقْبَلَ حتَّى إذا ثُوِّبَ بالصَّلاةِ أدْبَرَ حتَّى إذا قُضِيَ التَّثْوِيبُ)، مما يشير ذلك أن الدعاء بين الأذان وإقامة الصلاة من الأوقات المحمودة والمستحبة لدعاء من استصعب عليه امر.

اقرأ أيضًا: دعاء تسخير الزوج العنيد

2- الدعاء في منتصف الليل

من أكثر الأوقات التي يستحب الدعاء فيها هو جوف أو منتصف الليل، حيث ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم:
(تُفتَحُ أبوابُ السماءِ نصفُ الليلِ، فينادي مُنادٍ: هل من داعٍ فيُستجابُ له؟ هل من سائلٍ فيُعطَى؟ هل من مكروبٍ فيُفرَّجُ عنه؟ فلا يبقى مسلمٌ يدعو بدعوةٍ إلا استجاب اللهُ له، إلا زانيةً تسعى بفَرْجِها، أو عَشَّارًا).
بالإضافة إلى أنه جاء في صحيح البخاري أن الوقت المفضل للدعاء أنها ساعة في آخر ثلث من الليل، حيث فيها ساعة استجابة للدعاء، فجاء في الحديث الشريف أن الرسول قال:
(يَنْزِلُ رَبُّنا تَبارَكَ وتَعالَى كُلَّ لَيْلَةٍ إلى السَّماءِ الدُّنْيا، حِينَ يَبْقَى ثُلُثُ اللَّيْلِ الآخِرُ فيَقولُ: مَن يَدْعُونِي فأسْتَجِيبَ له، مَن يَسْأَلُنِي فَأُعْطِيَهُ، مَن يَسْتَغْفِرُنِي فأغْفِرَ له).
اقرأ أيضًا: دعاء لشخص بالتوفيق في العمل

3- الدعاء يوم الجمعة

من أهم الأيام التي يمكن للدعاء أن يستجاب فيها هو يوم الجمعة حيث أشار الرسول -صلى الله عليه وسلم- إلى استجابة الدعاء في ساعة من يوم الجمعة، كما ورد في حديث عن أبي هريرة رضى الله عنه:
(أنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ذَكَرَ يَومَ الجُمُعَةِ، فَقالَ: فيه سَاعَةٌ، لا يُوَافِقُهَا عَبْدٌ مُسْلِمٌ، وهو قَائِمٌ يُصَلِّي، يَسْأَلُ اللَّهَ تَعَالَى شيئًا، إلَّا أعْطَاهُ إيَّاهُ وأَشَارَ بيَدِهِ يُقَلِّلُهَا).
كما أن الوقت من حين جلوس الإمام على المنبر إلى وقت أداء الصلاة من أفضل الأوقات التي يستجاب فيها الدعاء وذلك لحديث ابن عمر رضي الله عنه: (هي ما بيْنَ أَنْ يَجْلِسَ الإمَامُ إلى أَنْ تُقْضَى الصَّلَاةُ) بالإضافة إلى الوقت من آخر نهار الجمعة وحتى غروب الشمس لذلك يستحب قول دعاء من استصعب عليه امر في هذا الوقت.

يعتبر دعاء من استصعب عليه امر من أكثر الأمور التي تعمل على تيسير المصاعب التي تواجه الإسلام في الحياة اليومية، لذلك يجب على المسلم اللجوء إلى الله لقضاء الحاجة والتضرع إليه.

قد يعجبك أيضًا