بحث كامل عن شركة كوكاكولا

بحث كامل عن شركة كوكاكولا من شأنه التعريف بكافة التفاصيل عن تلك الشركة منذ تأسيسها، ولا شك أنه لا يوجد أحد لم يسمع من قبل تلك الشركة فهي من شركات صناعة المشروبات الغازية العالمية، وعلى الرغم من وجود العديد من الشركات المنافسة استطاعت أن تسيطر على نسبة المبيعات في الأسواق لفترة طويلة، ولكن النجاح في ذلك المجال كان له عوامل أساسية، وهذا ما سنوضحه خلال موقع جربها.

بحث كامل عن شركة كوكاكولا

من يتطلع إلى النجاح حتمًا سوف يصل إليه، وشركة كوكاكولا مُنذ أن ظهرت وهي تطمح أن تسيطر على كافة الأسواق في جميع أنحاء العالم، وبالفعل نجحت في تحقيق غرضها، وإلا لو لم تكُن نتحدث عليها اليوم، فالنجاح التي حققته لم يأتي من محض الصدفة، ولكنه كان نِتاج عمل إلى سنوات طويلة، ولكي نتحدث بحث كامل عن شركة كوكاكولا يجب علينا توضيح بعض العناصر الهامة وهي كالتالي:

العناصر

  • مقدمة بحث كامل عن شركة كوكاكولا.
  • تأسيس شركة كوكاكولا.
  • العلامة التجارية كوكاكولا.
  • جهود تطوير شركة كوكاكولا.
  • تسويق شركة كوكاكولا.
  • كوكاكولا والحرب العالمية الثانية.
  • كوكاكولا دايت “Diet Coke”
  • مبيعات شركة كوكاكولا.
  • كارثة المنتج الجديد.
  • شائعات كوكاكولا.
  • كوكاكولا والشائعات.
  • خاتمة بحث كامل عن شركة كوكاكولا.

المقدمة

كوكاكولا أو Coca-Cola يعتبر مشروب غازي مرطب تم إطلاقه من قِبل شركة كوكاكولا العالمية، وكان يطمح مالك الشركة في البداية أن يضع بصمته في هذا المجال، وعلى الرغم من طموحاته الكبيرة، فإن ما حققته شركته من نجاحات كانت غير متوقعة، وفاقت سقف طموحاته بشكل كبير.

كان في البداية يقوم بخلط سائل يأخذ لون الكراميل مع مزجه في مياه غازية، وهذا الاختراع في تلك الآونة كان فريد من نوعه، لذلك لم يحز على إعجاب الكثير من الأشخاص، ولذلك لم يكن النجاح سهلًا أبدًا.

اقرأ أيضًا: بحث عن الوجبات السريعة وأضرارها

تأسيس شركة كوكاكولا

الدكتور الصيدلي بيوبرتون وهو المخترع الأول لمشروب كوكاكولا في بداية الأمر لاقى اختراعه فشلًا ذريع، وبعد أن توفي في عام 1888 جاء رجل أعمال آخر لكي يشترى الاختراع الذي اكتشفه الدكتور الصيدلي وكان يدعى آزا غريغز كاندلر، ولم يكتفي بشراء الاختراع فقط بل إنه اشترى الاسم التجاري لها أيضًا.

في عام 1892 أي بعد مرور 3 أعوام على شراء ذلك الاختراع تم تأسيس أول شركة لمشروب كوكاكولا، وكان مؤسسها رجل الأعمال كاندلز، وهو أول شخص قام بوضع الاستراتيجية التي تسير عليها الشركة.

العلامة التجارية كوكاكولا

يعود اسم العلامة التجارية كوكاكولا (Coca-Cola) إلى شخص يُدعى Frank Robinson ، وهو يعمل محاسب لدى Pumperton الدكتور الصيدلي الذي اخترع المشروب في البداية وتوفي قبل أن يظهر مشروبه إلى النور، وهو من قام بتصميم الاسم بخط يده.

نظرًا إلى جودة التصميم وبساطته لم يتم تغييره إلى يومنا هذا، ليصبح ذ لك التصميم الأشهر من نوعه ويأتي في ذهن أي شخص يستمع إلى اسم العلامة التجارية.

جهود تطوير شركة كوكاكولا

لم تبقى شركة كوكاكولا في مكانها منذ تأسيسها أول مرة، ولكنها لاقت تقلبات كثيرة على مرور الأعوام المختلفة وهو ما نحاول أن نوضحه من خلال وضعنا بحث كامل عن شركة كوكاكولا، حيث إن مؤسس الشركة الأولى كاندلر قام بتطوير مشروعه رويدًا رويدًا وذلك عن طريق اللجوء إلى العديد من وسائل التسويق المختلفة والفريدة من نوعها.

حرص كاندلر على توزيع حملاته التسويقية بذكاء شديد لكي تصبح موجودة في العديد من المناطق، وهو ما جعلها من أشهر العلامات التجارية الموجودة في العديد من الولايات الأمريكية ومن أبرزها ولاية لوس أنجلوس، ودالاس، وشيكاغو، و بدأ المشروع يلاقي رواجًا أكثر في عام 1895 حيث قام رجل أعمال يدعى جوسيف بيدنهارن من المسيسيبي من تعبئة هذا المشروب في زجاجات.

لم يكتفي جوسيف بشكل الزجاجة التي صممها بنفسه، فإنه حرص على تطوير شكلها عن طريق إقامة مسابقة محلية لمن يستطيع أن يقوم بعمل تصميم جديد لزجاجة كوكاكولا، والجدير بالذكر أن تلك المسابقة لم يكن هدفها هو إيجاد شكل جديد للزجاجة فقط، بل إنه كان يهدف أيضًا إلى لفت الأنظار لهذا المنتج، لتكون تلك المسابقة بمثابة حملة إعلانية غير مباشرة.3

اشتركت العديد من الولايات في تلك المسابقة، ومن ضمنهم شركة  Root Glass Company، وهي الشركة التي استطاعت عمل تصميم حديث استغلت فيه كلمة كاكاو على الرغم من أنه ليس من مكوناتها، وبالفعل استطاع تصميم الزجاجة الجديد الذي أطلقته تلك الشركة أن يحوز على إعجاب جوسيف، وفازت بالجائزة عن جدارة.

في بداية القرن العشرين لاقت شركة كوكاكولا رواجًا أكبر من السابق، حيث إن تلك الفترة كانت بداية الانتشار في كلًا من كوبا، وفرنسا، وكندا، وبورتوريكو، بالإضافة إلى العديد من الدول الأمريكية الأخرى، تغير رئيس الشركة في عام 1923 لتصبح الرئاسة في ذلك الوقت بيد روبرت وودف وظل رئيسًا للشركة حتى أكثر من 60 عام.

الجدير بالذكر أنه كان أكثر الشخصيات تأثيرًا في نجاح شركة كوكاكولا، حيث إنه تمكن من عمل حملات تسويقية أدت إلى انتشار المشروب في كافة الدول الموجودة في جميع أنحاء العالم، دخلت شركة كوكاكولا الأولمبياد في أمستردام لأول مرة في عام 1928 على يد روبرت، وذلك استغلالًا إلى حاجة المشجعين لتناول المبردات والمثلجات تخفيفًا من حرارة الجو، وبالفعل نجح في هذا الأمر.

تسويق شركة كوكاكولا

تميزت شركة كوكاكولا بالحملات الإعلانية الكبيرة التي جعلتها من أولى المشروبات الغازية مبيعًا في جميع أنحاء العالم، وكانت البداية في عام 1886 في صحفية أتلانتا حيث ظهرت فيها العبوة الخاصة بكوكاكولا، وبعد مرور خمس سنوات قامت الشركة بطباعة التاريخ الإعلاني السنوي مُدرج في شعار كوكاكولا.

في عام 1929 كانت أو ل مرة يتم وضع العلامة التجارية في نيون كبير في نيويورك تحديدًا في تايمز سكوير، ولم تقتصر الحملات الإعلانية على ذلك فقط، بل إنه في نفس العام قامت الشركة بتصنيع الكوب الخاص بالشركة وهو نفس التصميم الذي يتم تداوله إلى الآن.

كان لمجلة تايم نصيب من الحملات الإعلانية التي قامت بها شركة كوكاكولا، حيث إنه في عام 1950 ظهرت العلامة التجارية للشركة على غلاف المجلة لأول مرة، الأمر الذي جعل ميزانية الشركة تزداد بشكل كبير إلى أن وصلت إلى حوالي 30 مليون دولار أمريكي.

في عام 1993 قامت الشركة بعمل حملة إعلانية تحت مُسمى Always Coca-Cola، وفي هذا الإعلان تم الاستعانة ببعض الرسومات المتحركة الخاصة بالدُب القطبي في تلك الآونة، وكان وقت عمل الإعلان أكبر من أي وقت عمل إعلان آخر، حيث إنه استغرق جوالي 12 أسبوع، والجدير بالذكر أن الإعلان حقق نجاحًا غير متوقع وأدهش كل من رآه.

كوكاكولا والحرب العالمية الثانية

قد يظن البعض أن شركة كوكاكولا كانت تهدف في الأساس إلى الكسب المادي فقط، ولكن هذا الكلام لا يوجد له أي أساس من الصحة، حيث إن الشركة كان لها دور كبير في وقت الحرب العالمية الثانية، وكان ذلك الدور يتمثل في أنها أتاحت منتجاتها لجميع الجنود في أي مكان.

هذا الوقت تحديدًا أوضحت فيه الشركة الجانب الإنساني لها، الأمر الذي جعل الطلب على المنتجات عالميًا، بالإضافة إلى أن عدد البلدان التي ساهمت في تعبئة المشروب كانت أكبر بكثير من السابق، وبعد هذه الفترة قامت الشركة بإطلاق مُنتج جديد لها بنكهة مختلفة وأطلقت عليه فانتا أو Fanta.

لاقى المنتج الجديد من الشركة إقبالًا لا مثيل له خاصة في الأسواق الألمانية، الأمر الذي جعل معدل استهلاكه يزداد بشكل كبير إلى أن وصل استهلاكه حوالي 130 مرة يوميًا.

كوكاكولا دايت “Diet Coke

نظرًا إلى احتواء مشروب كوكاكولا العادي إلى نسبة كبيرة من السكر والمحليات الصناعية، فأصبح المشروب غير مناسب لمن يقوموا بعمل دايت أو يتبعون حِمية غذائية صحية، الأمر الذي دفع الشركة نحو التفكير في صناعة مشروب جديد يصلح لتلك الفئة.

في عام 1982 تحديدًا في يوليو استطاعت الشركة أن تنتج مشروبًا جديدًا يحتوي على عدد أقل من السعرات الحرارية، واطلقت عليه “Diet Coke” وكانت تلك العلامة التجارية الأولى منذ عام 1886 التي تستخدم شعار شركة كوكاكولا، ونظرًا إلى القاعدة الجماهيرية الكبيرة التي تحققها الشركة كان من الطبيعي أن يحقق المنتج الجديد نجاحًا باهرًا أيضًا.

زادت كوكاكولا دايت نسبة مبيعات الشركة إلى أكثر من 7%  في خلال فترة قصيرة جدًا، إلى أن أصبح متاح في أكثر من 185 سوقًا عربيًا وغربيًا.

اقرأ أيضًا: بحث حول أمراض سوء التغذية

مبيعات شركة كوكاكولا

من خلال تقديمنا لبحث كامل عن شركة كوكاكولا، توصلنا إلى أن المبيعات التي حققتها تلك الشركة لم تكن ضئيلة على الإطلاق، حيث إنها مُذ وقت تأسيسها إلى الآن تحقق أعلى نسبة مبيعات في العالم لجميع الدول، وفي عام 2005 باعت الشركة المنتج في أكثر من 200 دولة.

يشير التقرير الوارد عنها أيضًا أن هناك أكثر من 50 مليار عبوة لمنتج كوكاكولا يتم استهلاكه في دول عديدة من كافة أنحاء العالم، الأمر الذي جعل إجمالي المبيعات للشركة يصل إلى نسبة كبيرة وهي حوالي 78% وقامت الشركة بإعلان أنها أصبحت من أكبر العلامات التجارية في نسبة المبيعات، وفقًا للقيمة التي حققتها والتي تزيد على مليار جنيه إسترليني وذلك كان لعام 2010 ولكن بسبب زيادة عدد الشركات المنافسة تراجعت نسبة المبيعات إلى حوالي 11% حيث إن الناس اتجهوا إلى المشروبات الغازية التي تحتوي على أطعمة فواكه مختلفة.

كارثة المنتج الجديد

لم تسلم شركة كوكاكولا على مر الأعوام من الكوارث، ولكن كان من أكبرها هي الكارثة التي حدثت عندما ظهر منتج جديد مشابه له كثيرًا وهو بيبسي، حيث إن شركة بيبسي كولا استطاعت أن تستحوذ على الكثير من الحملات الإعلانية في وقت قصير.

الأمر الذي جعل شركة كوكاكولا تشعر بأنها لم تسيطر على الأسواق بشكل كافي، ولذلك قررت أن تستبدل صيغة المنتج لأول مرة منذ أكثر من 99 عام، وفي عام 1985 تحديدًا في شهر أبريل توقف المشروب الأصلي للشركة، وانخفضت المبيعات إلى نسبة 3% واستمرت في الانخفاض.

كان لتغيير صيغة المنتج أثر سلبي كبير في نفوس مُحبي المشروب، إلى أن وصل بهم الأمر أنهم قاطعوا الشركة لمدة 77 يوم، إلى أن أعلنت الشركة عن التراجع عن الصيغة الجديدة، والعودة إلى القديمة مرة أخرى، سرعان ما رجعت الشركة إلى مكانها الطبيعي، وكان ذلك من خلال المؤشر الخاص بجونز عام 1987، واستمرت في التقدم إلى يومنا هذا.

كوكاكولا والشائعات

في صدد عرضنا لبحث كامل عن شركة كوكاكولا، لا يجب التغافل عن ذكر كم الشائعات التي تعرضت لها الشركة خاصة في منطقة الشرق الأوسط، فهي شأنها من شان جميع الشركات الكبيرة، وصلت الشائعات إلى لإقامة حملات مقاطعة للشركة تهدف إلى وقف المبيعات بها.

نجحت الشائعات والمقاطعات المتكررة في الإضرار بالشركة، ولم تقتصر على الشركة فقط، بل إن المصالح الأمريكية كان لها نصيب من هذه الخسائر، الأمر الذي جعل الشركة سرعان ما قامت بعمل موقع رسمي خاص بها للرد على تلك الشائعات بكل صدق وشفافية.

من أشهر الشائعات التي واجهتها الشركة بعنف هي أنها شركة يهودية، تقوم بعمل حملات ضد المجتمع الإسلامي، بالإضافة إلى شائعة الإساءة إلى مكة المكرمة والرسول صلى الله عليه وسلم عندما ظهرت صورة لشعار الشركة بالمعكوس وهو عبارة عن كلمة “لا محمد لا مكة” وكذلك شائعة أن المنتج يحتوي على لحم الخنزير كانت واحدة من الشائعات التي تراجعت بسببها نسبة المبيعات بشكل كبير.

اقرأ أيضًا: مثال على خطة البحث

الخاتمة

على الرغم من كثرة التقلبات التي واجهتها شركة كوكاكولا، إلا أنها من أكثر الشركات التي ظلت صامدة حتى النهاية، نظرًا إلى سعيها المستمر نحو إرضاء العملاء في جميع أنحاء العالم، فلم تنظر يومًا إلى الشائعات والشركات المنافسة، ويشير تقديمنا بحث كامل عن شركة كوكاكولا إلى أن هدفها الأول والأخير كان نشر المنتج على نطاق واسع، بالإضافة إلى التطوير فيه باستمرار.

بعد أن كانت شركة كوكاكولا هي الشركة العالمية التي تحقق أكبر نسبة مبيعات، ظهرت العديد من الشركات الأخرى التي تقدم نفس المنتجات بأطعمة مختلفة، الأمر الذي جعل نسبة المبيعات تتراجع كثيرًا، خاصة في الآونة الأخيرة.

قد يعجبك أيضًا