بحث كامل عن علم التفسير

بحث كامل عن علم التفسير يوضح أهمية ذلك العلم الجليل للمسلمين، حيث إنه يساهم في معرفة العبد الكثير من الأحكام الدينية والتعاليم الدنيوية، وذلك من خلال قراءة بعض التفسيرات للفقهاء والباحثين في العلوم الإسلامية.

لكن لعلم التفسير العديد من الشروط لكي يتمكن القول على الشخص أنه مفسر، حيث يلزم للتفسير الإلمام بالعديد من العلوم الأخرى الهامة، ناهينا عن تواجد كتب تفسير كثيرة، وسوف نشمل كل ذلك في بحثنا الكامل عن علم التفسير من خلال موقع جربها.

بحث كامل عن علم التفسير

إن التفسير من العلوم الجليلة منذ القدم، والتي ظهرت منذ عهد الأنبياء ـ عليهم السلام ـ والصحابة ـ رضي الله عنهم جميعًا ـ، حيث قد قام النبي محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ بفهم معنى الآيات القرآنية التي نزلت عليه، ومن هنا سوف نتطرق إلى بداية بحثنا الكامل عن علم التفسير، ونتطرق إلى الحديث عن شروطه ومفهومه.

اقرأ أيضًا: تفسير حلم القمل في المنام

مفهوم علم التفسير

علم التفسير من أعظم العلوم وأثراها التي يمكن أن يتعلمها المسلم طيلة حياته، حيث إنها تساهم في تمكنه من تدبر كلمات الله تعالى في كتابه الكريم، وتعلم مبادئ الدين الإسلامي والشعور بلذة القرب من الله تعالى، والجدير بالذكر أن لعلم التفسير مفهومين، إحداهما اصطلاحي والآخر لغوي.

1ـ مفهوم التفسير الاصطلاحي

يهتم علم التفسير بتوضيح ومعرفة المعنى الوارد في كتاب الله تعالى، كذلك فهو يهدف إلى فهم الأحكام التي تم نقلها عن السيرة النبوية لرسولنا الكريم ـ صلى الله عليه وسلم ـ.

2ـ مفهوم التفسير اللغوي

علم التفسير هو العلم المتخصص في توضيح وكشف المفردات اللغوية، خاصةً التي تم ذكرها في القرآن الكريم، حيث يهتم كذلك بأن يوضح الجانب الحسي والمعنوي من الجملة، كما أنه مأخوذ من جذر ” فسر” الذي يعني الإبانة والكشف.

الفرق بين التأويل والتفسير

من الجدير بالذكر قبل الاسترسال في بحثنا الكامل عن علم التفسير، التنويه إلى أن هناك فرق بين التأويل والتفسير كبير، فالتفسير هو الكشف والبيان، عما يرغب الله ـ عز وجل ـ في توجيه المسلم إليه، فلا يكون إلا بالنقل الدقيق والصحيح.

اعتمادًا على أقوال الصحابة والنبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ، بينما يكون التأويل اجتهاد شخصي نابع عن علم الدراية والاستنباط، فهو ترجيح احتمال ما باللفظ البديل، ويعتمد على ما توصل إليه المفسر من معنى للألفاظ، ومناسبته للسياق الكلام.

نشأة علم التفسير

النشأة هي البدايةً في بحثنا الكامل عن علم التفسير، فقد مر علم التفسير بالعديد من المراحل المختلفة، بدايتها كانت في عهد رسولنا الحبيب ـ صلى الله عليه وسلم ـ، وبعدها قد كان للصحابة دور فيها، ومن ثم عهد التابعين وأتباع التابعين، وفيما يلي سوف نتطرق إلى ذكر تلك المراحل بالتفصيل:

1ـ عهد النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ

كما أسلفنا الذكر بأن التفسير فرع من فروع العلوم الإسلامية التي نشأت منذ عهد النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ، فكانت نبتته الأولى حينما نزل الوحي على محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ.

فحاول أن يفهم الآيات القرآنية التي نزلت عليه، وتشير إلى أحكام في الدين الإسلامي، أي أنه أول فرع من فروع العلوم القرآنية، من حيث وجوده أو نشأته، وقد ميّز تلك المرحلة في نشأة علم التفسير.

بأن المفسر والمرجع الأول لأحكامها، كان رسولنا الكريم ـ صلى الله عليه وسلم ـ، فقد كان أكثر الناس حرصًا على توضيح معاني الآيات القرآنية والأحكام الواردة فيها للناس بشكل صحيح، سواء كانت بالأمر أم النهي.

2ـ عهد الصحابة ـ رضي الله عنهم ـ

المرحلة الثانية في بحثنا الكامل عن علم التفسير، هي التطور في نشأة ذلك العلم كانت في عهد الصحابة ـ رضي الله عنهم ـ وذلك بعد وفاة الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ فقد بدأوا بحمل راية تفسير آيات القرآن الكريم للناس.

ذلك فقًا لما تعلموه من النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ في حياته، فكان لهم دور كبير في وضع العديد من التفسيرات الصادقة والدقيقة لآيات مختلفة من سور القرآن الكريم، فقد اعتمدوا في تلك التفسيرات على النقاط التالية:

  • تفسير القرآن بآيات القرآن.
  • نقل ما تعلموه من الرسول الكريم ـ صلى الله عليه وسلم ـ.
  • الاستعانة بآداب اللغة العربية وتعليمها، وذلك ما جاء لديهم نتيجة للإدراك والفهم العميق.
  • استنادًا إلى أسباب نزول الآيات التي عاصروها وحضروا أحداثها.

3ـ عهد التابعين

قد حرص التابعون على أن يكملوا ما بدأه الصحابة ـ رضي الله عنهم ـ من تفسير آيات القرآن الكريم وتوضيح معانيه وأحكامه لأمة الإسلام، فبدأوا بنقل ما تم وروده في عهد الصحابة الذين عاصروهم، وحرصوا على جمعها وترتيبها.

كذلك قد نظموا تلك التفسيرات للصحابة ـ رضي الله عنهم ـ في كتب مخصصة، ومصنفة لكي يحافظوا عليها من الضياع أو النسيان، ومن أبرز المدارس التي ظهرت في ذلك الوقت بهذا المجال، هي مدرسة المكيون، المدنيون والكوفيون.

اقرأ أيضًُا: تفسير حلم لدغة الثعبان وخروج السم

4ـ عقد أتباع التابعين

قد تمثلت تلك المرحلة في أنه قام الأتباع بجمع وتدوين كل ما جاء على ألسنة الصحابة ـ رضي الله عنهم ـ أو أتباعهم في كتب مخصصة، وتم إنشاء كتب تفسيرات، لتكون سهلة الاستخدام ومرجع لمن يتعلم القرآن الكريم من ذلك العصر أو العصور القادمة.

أنواع علم التفسير

من العناصر الهامة في بحثنا الكامل عن علم التفسير، التوضيح أن لعلم التفسير أنواع مختلفة، من ضمنهم نوعين أساسيين، ألا وهما التفسير المأثور والتفسير بالرأي، وفيما يلي سوف أتطرق إلى شرح الأنواع المختلفة للتفسير بالتفصيل:

1ـ التفسير المأثور

أحد أساليب تفسير آيات القرآن الكريم، التي اعتمدت على الأثر، أي ما جاء في الآثار الواردة بشكل صحيح ومؤكد، حيث يُحظر في الشريعة الإسلامية أن يضع الشخص اجتهاداته في تفسير الآيات القرآنية من دون معنى أو وجود أية أدلة منطقة وقطعية، كذلك فإن الاعتماد في علم التفسير يكون على أساس ما جاء عن الرسول الكريم ـ صلى الله عليه وسلم ـ، وعن الصحابة ـ رضي الله عنهم ـ أو التابعين لهم.

2ـ التفسير بالرأي

يعرف باسم التفسير بالدراية، وهو ما ينقسم بدوره إلى نوعين مختلفين، ألا وهما:

  • التفسير المحمود: ذلك النوع من التفسير الذي يلزمه أن يكون المفسر على دراية وعلم بآداب القرآن الكريم، وأن يكون مجتهدًا وقادرًا على الاستنباط، ويعلم التفسيرات المأثورة، ولديه خبرة وعلم بالعلوم المعاصرة.
  • التفسير المذموم: من أنواع التفسيرات التي لا يجدر الأخذ بها، حيث إنه يكون في حالة كون المفسر لا يفقه أي شيء بخصوص العلوم المأثورة، أو لا يجتهد بمعرفة علوم التفسير والبحث في المعاني.

أهم كتب التفسير بالرأي المحمود

في إطار عرض بحث كامل عن علم التفسير، نوضح لكم أنه يتواجد العديد من كتب المفسرين والباحثين في معنى كلام الله ـ عز وجل ـ، كل منهم يتبع نوع من أنواع التفسير، وفيما يلي سوف أتطرق إلى ذكر بعض أسماء كتب أشهر المفسرين التابعين للرأي المحمود:

  • كتاب مفاتيح الغيب، لفخر الرازي 606 هـ.
  • باب التأويل في معاني التنزيل لعلاء الدين الخاون، 741 هـ.
  • تفسير الجلالين لجلال الدين المحلي، 791 هـ.
  • كتب إرشاد العقل السليم إلى مزايا القرآن الكريم، لأبي السعود العادي 982 هـ.
  • كتاب البحر المحيط لأبي حيان الأندلسي 745 هـ.
  • غرائب القرآن ورغائب الفرقان لنظام الدين النيسابوري 850 هـ.
  • كتاب مدارك التنزيل وحقائق التأويل لأبي البركات النسفي 701 هـ.
  • كتاب روح المعاني لشهاب الدين الألوسي 1270 هـ.

3ـ التفسير العقلي

علم التفسير العقلي هو ما يعد العلم الصادر عن اجتهاد الشخص في البحث عما ورد على ألسنة العرب والصحابة، كما أنه يعتمد على البحث في تعاليم اللغة العربية، ومن شأنه أن يتم التعرف إلى الآيات المنسوخة، وقد اختلف العلماء بخصوص جواز ذلك العلم، فهناك بعض منهم رفضوه.

4ـ التفسير العلمي

أحد أنواع علم التفسير التابعة بالمقام الأول إلى الاصطلاحات العلمية التي تم ذكرها في القرآن الكريم، من ثم يقوم المفسر بمحاولة الاجتهاد لكي يستخرج المعاني من الآيات الكريمة، وبالنسبة للتابعين فإنه يعد بمثابة مرجع للعديد من العلوم المختلفة الأخرى، وعلى الرغم من ذلك فإن هناك من يعارض ذلك النوع من التفسير.

5ـ التفسير الموضوعي

يعد ذلك النوع من فروع تفسير القرآن الكريم ما يعتمد على جانب واحد فقط فيه، من ثم يقوم المفسر والباحث بدراسة ذلك الجزء بشكل جيد، ومن ثم يقوم بتفسيره بدقة كبيرة، لكي يعطي التفسير الصحيح للآية، وفيما يلي بعض من أسماء الكتب التي اعتمدت على التفسير الموضوعي:

  • التبيان في أقسام القرآن لابن القيم.
  • مفردات القرآن للراغب الأصفهاني.
  • أسباب نزول القرآن لأبي الحسن الواحدي.
  • مجاز القرآن لأبي عبيدة.
  • أحكام القرآن لأبي بكر الجصاص.
  • الناسخ والمنسوخ من القرآن، لأبي جعفر النحاس.

6ـ التفسير الإشاري

من أنواع التفسيرات التي تعد واضحة للآيات القرآنية، حيث إنه عادةً ما يمكن ملاحظة أننا قد فهمنا معنى الآية القرآنية بمجرد تلاوتها، ولكن عند قراءة تفسير الآية تجد المعنى الخاص بها مختلف بشكل كبير، فهي تحمل في طياتها معنىً آخر.

الهام هنا والواجب التنويه له أن القرآن الكريم على دقة عالية، وبه ألفاظ بلاغية كبرى حيث قد تحمل الآية في أغلب الأوقات المعنى المختلف، عن الظاهر لها، والتي تكون واضحة لمن لديه من العلم القدر الكافي، لكن على الرغم من ذلك إلا أن هذا النوع من الضروري فيه الاستناد للمقاصد العربية، ومن أهم الكتب في ذلك الصدد:

  • حقائق التفسير لأبي عبد الرحمن السلمي 412 هـ.
  • تفسير القرآن العظيم لسهل التستري 283 هـ.

أهمية علم التفسير

ننتقل هنا إلى شق هام في بحثنا الكامل عن علم التفسير، ألا وهو أهمية ذلك العلم، وبالطبع استنادًا لما سلف ذكره، وأنه يعتمد على أقوال الصحابة ـ رضي الله عنهم ـ وتعاليم الرسول الكريم ـ صلى الله عليه وسلم ـ، فإن له أهمية أخرى تتمثل فيما يلي:

  • يهدف علم التفسير إلى تحقيق الاستقامة في حياة العبد المسلم، وذلك من خلال تفهمه لكلام الله تعالى، وتعلم مبادئ الدين من عهد الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ.
  • إمكانية تمييز المسلم بين الآيات القرآنية المنسوخة ـ وهي الآيات التي تحمل نفس المعنى بألفاظ مختلفة ـ.
  • يساهم علم التفسير في تمكن العبد المسلم من فهم الآيات القرآنية، وطريقة تلاوتها بالشكل الصحيح.
  • يعتمد علم التفسير على شرح معنى الآية بالشكل المبسط، لكي يقوى كل مسلم على استيعابه.
  • يساهم علم التفسير في معرفة الإنسان أسباب نزول الآيات القرآنية المختلفة، وذلك بالتدبر في معناها والقراءة في كتب علم التفسير.
  • يمكن علم التفسير للمسلم توضيح الأحكام الشرعية المختلفة، التي قد وردت في القرآن الكريم، وذلك اعتمادًا على تلك الآيات، لكي يتعرف المسلم على المبادئ الدنيوية التي لا يشقى بها في الدنيا ولا الآخرة.
  • يعد علم التفسير بمثابة نافذة للاطلاع على العلوم الإسلامية المختلفة.
  • القراءة في علم التفسير من الطرق التي تساهم في حفظ الآيات القرآنية، فإن الفهم يسهل من عملية الحفظ على الإنسان، كما أن كثيرًا منا يقرأ معنى آية قرآنية فتبقى عالقة في ذهنه.

شروط علم التفسير

من العناصر الهامة في بحثنا الكامل عن علم التفسير، التنويه إلى تواجد بعض الشروط في علم تفسير الآيات القرآنية، التي يجب أن تتوافر مكتملة الأركان، ومن الجدير بالذكر أنه يجب توافرها في المفسر ذاته، وتتمثل تلك الشروط في النقاط التالية:

  • يشترط أن يتوافر صحة الاعتقاد بالمفسر للآيات القرآنية.
  • ينبغي ألا يكون الشخص متبع لهواه.
  • يشترط أن يتوافر لدى المفسر للآيات القرآنية القدرة على الاطلاع والإلمام بمبادئ وأصول اللغة العربية ـ لغة القرآن الكريم ـ، حيث إنها تجعل لديه حصيلة لغوية تجعله قادر على فهم المعاني المختلفة لكلام الله ـ عز وجل ـ.
  • في حالة لم يجد المفسر معنى ودعم لقوله في سيرة النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ عليه أن يبحث في سيرة الصحابة ـ رضي الله عنهم ـ، فسوف يجد ما يستند إليه من أقوالهم بالطبع.
  • يجب أن تتوافر لدى المفسر إمكانية إدراك المعنى وفهمه، حتى لا يفهم المعنى الخاطئ للقرآن الكريم.
  • من الهام أن يعتمد المفسر لآيات القرآن الكريم على ما ورد في سيرة النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ، بالإضافة لما ورد على ألسنة الصحابة ـ رضي الله عنهم ـ.
  • يشترط أن يكون المفسر لكتاب الله تعالى على قدر عالٍ من الخلق الرفيع، والأخلاق الحميدة.
  • ينبغي أن يكون المفسر يتحلى بصفة الإخلاص، بحيث ينقل لمن حوله التفسيرات بشكل دقيق وصحيح وبسيط، لكي يتفهمه كل مسلم، وأن يقدم الأدلة من السنة النبوية والعلمية التي توثق حديثه.

العلوم التي يعتمد عليها المفسر

إكمالًا للشروط في بحثنا الكامل عن علم التفسير، كما سلف الذكر فإن المفسر لآيات القرآن الكريم يحتاج إلى فهم العديد من العلوم الأخرى، لكي يتمكن من معرفة المعنى التي تخفيه الآيات الكريمة، وتتمثل تلك العلوم في النقاط التالية:

  • علم اللغة: حتى يتمكن من شرح معنى اللفظ ودلالته في الآية الكريمة.
  • علم الاشتقاق: من أهم العلوم التي يجب أن يكون المفسر على دراية بها، حتى يتمكن من معرفة الأصل للفظ.
  • علم أصول الدين: أحد العلوم التي يحتاجها المفسر لكي يتمكن من استدلال الحكم من الآية بقرائتها.
  • علم النحو: من أهم العلوم اللازم للمفسر علمها، لكي يتمكن من معرفة التغير الإعرابي في الآية.
  • علم أصول الفقه: من العلوم الهامة للمفسر لكي يتمكن من معرفة الأحكام الواردة في الآية.
  • علوم البلاغة: التي تساهم في التمكن من معرفة تركيب الكلام وأثره في المعنى، بالإضافة لعلم البديع الذي يساهم في معرفة تحسين الكلام.
  • علم القراءات: من ضمن العلوم الواجب على المفسر الإلمام بها، لكي يتمكن من ترجيح بعض الوجوه.
  • علم الصرف: أحد العلوم التي تساهم في التعرف على الصيغ والأبنية.
  • علم الناسخ والمنسوخ: من العلوم الهامة لكي يتمكن المفسر من معرفة معنى الآية من حكم آية غيرها.
  • علم الحديث: لكي يتعرف المفسر على المبهم والمجمل.
  • علم الموهبة.
  • علم القصص.
  • علم أسباب النزول: لأنه يساهم في التمكن من فهم جزء كبير من معنى الآية بمعرفة سبب نزولها.

اقرأ أيضًا: هل تتحقق الرؤيا إذا فسرت

روّاد علم التفسير

من الجدير بالذكر أثناء عرض بحثنا الكامل عن علم التفسير، عرض أسماء أشهر وأعظم الشخصيات الإسلامية التي تسابقت في مجال تفسير القرآن الكريم.

فقد حرصوا على أن يتم نقل المعلومة الدينية والدنيوية من السنة النبوية والقرآن الكريم، بالشكل المبسط للناس، لكي تتفهم أمة الإسلام أحكام الدين الإسلامي، وتعاليمهم الدنيوية، وتتمثل تلك الشخصيات فيما يلي:

  • عهد الصحابة ـ رضي الله عنهم ـ: قد ظهر العديد من الشخصيات البارزة في مجال تفسير الآيات القرآنية والأحاديث الشريفة، من أمثلتهم: عبد الله بن الزبير، عبد الله بن عباس، أُبي بن كعب، أبو بكر الصديق، عثمان بن عفان، زيد بن ثابت، أبو موسى الأشعري.. وغيرهم ـ رضي الله عنهم ـ.
  • عهد التابعين: علقمة بن قيس، الحسن البصري، مجاهد بن جبر المكي، محمد بن كعب القرظي.
  • عهد أتباع التابعين: قد ظهر أشهر مفسري القرآن الكريم الذي أفنوا عمرهم في توضيح الأحكام القرآنية، والمعاني الجميلة في الآيات القرآنية بشكل مبسط يعتمد عليه الناس حتى وقتنا هذا، ومنهم: ابن ماجه، الإمام البخاري، الطبري، الإمام مسلم.

بمعرفة تلك الأسماء يمكنك أن تحصل على معاني الآيات القرآنية المختلفة، وذلك من خلال تحميل كتبهم والقراءة لمن يهوى قلبك تفسيره ويتفهم طريقته، فجميعهم لديهم بصمة كبرى وعظيمة في تفسير الآيات القرآنية.
إن علم التفسير من العلوم الإسلامية الجليلة التي تساهم في فهم المسلم لتعاليم دينه ودنياه، التي تجعله لا يشقى أبدًا بالتمسك بها والتدبر في كلام الله ـ سبحانه وتعالى ـ.

قد يعجبك أيضًا